هل قراءة الروايات مفيدة ؟.. ام هناك اضرار
هل قراءة الروايات مفيدة
تشير الأبحاث الحديثة في علم
الأعصاب
إلى أن قراءة الروايات الخيالية الأدبية تساعد الناس على تطوير مشاعر
التعاطف
والتفكير العقلي والتفكير النقدي، والانضباط الذاتي ، والوعي الذاتي ، وحل المشكلات بطرق إبداعية، وسرعة الحركة في التعلم، والتكيف، والمرونة، والإيجابية، والحكم العقلاني المتوازن، لذلك إن طرحنا سؤال هل قراءة الروايات مفيدة ؟.. ام هناك اضرار يمكن أن نجيب بأن قراءة الروايات مفيدة على العديد من الجوانب، لأنه عندما نقرأ نقوم بصقل وتقوية العديد من العضلات المعرفية المختلفة في الإنسان، وتعتبر هذه العضلات المعرفية هي جذر
الذكاء
العاطفي لدى الإنسان، وبعبارةٍ أخرى فإن القراءة إذا تمت بشكلٍ صحيح فهي نشاط كفيل بأن يطور صفات وسمات وخصائص الأشخاص على العديد من الجوانب.
حاول العديد من رواد الأعمال رفيعة المستوى أن يروجون لفوائد قراءة الروايات بشكلٍ خاص والقراءة بشكلٍ عام، فمثلًا يقضي وارن بافيت الرئيس التنفيذي لشركة Berkshire Hathaway معظم يومه في القراءة ويوصي بقراءة 500 صفحة في اليوم، ويقول رجل الأعمال مارك كوبان إنه يقرأ أكثر من ثلاث
ساعات
في اليوم، ويقول إيلون ماسك Elon Musk الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX: (أنه تعلم صنع الصواريخ من خلال قراءة الكتب، لكن أصحاب الرؤى في مجال الأعمال الذين يمجدون فوائد القراءة يوصون دائمًا بالكتابات غير الخيالية، أي أنهم لا يوصون بقراءة الروايات تحديدص بل القراءة بشكلٍ عام، ولقد أوصى بوفيه بـ19 كتابًا في عام 2019 وجميعها ليست روايات، ومن بين 94 كتابًا أوصى بهم
المبرمج
العالم
ي بيل جيتس على مدار سبع سنوات، تسعة فقط من هؤلاء الكتب هي روايات.
إن أفضل سبب للقراءة هو القراءة من أجل
المعرفة
، وعليك أن تعلم أن الروايات هي أحد مصادر المعرفة، فقراءة الروايات تعمل على إكساب صاحبها مهارة التنبؤ بأفعال الآخرين وفهم دوافعهم النفسية والعاطفية، كما تقلل من الحدة الاجتماعية لدى الأشخاص، لكن قراءة الروايات وحدها ليست كفيلة بتطوير الذكاء العاطفي لدى الأشخاص، لأن تطوير الذماء العاطفي يحتاج إلى التجربة وليس قراءة تجارب الآخرين. [1]
فوائد قراءة الروايات
يظن العديد من الناس أن قراءة الروايات هي مضيعةً للوقت، لكن على العكس تمامًا فإن
فوائد قراءة الروايات
كثيرة ومنها ما يأتي:
-
تعمل قراءة الروايات على تحسين ذات الإنسان أثناء
رحلة
اكتشاف عوالم جديدة من القصص التي يقرأها.
-
تساعد قراءة الروايات على فهم الآخرين وتفهم الأسباب التي تأتي وراء أفعالهم، وأن يضع الشخص نفسه مكان الآخرين حتى يتفهم أفعالهم ويتعاطف معها، بالتالي تعمل على تنشيط مناطق عقلك المسؤولة عن فهم الآخرين بشكل أفضل ورؤية العالم من منظور جديد.
-
التعلم كيفية التعبير عن المشاعر بشكلٍ صحيح.
-
إثراء الحصيلة اللغوية للقارئ.
-
الخروج من حالة التوتر عن طريق قراءة الروايات حتى تحصل أدمغتنا على الراحة من ضغوطات
الحياة
.
-
تساعد القراءة الأشخاص على
النوم
بشكلٍ أفضل.
-
تحسين العلاقات مع العالم الخارجي، فالروايات ما هي إلا محاكاةً للواقع، حيث أن أذهان القراء تعمل كما تعمل المحاكاة الحاسوبية على أجهزة الكمبيوتر.
-
تساعدنا على اكتساب المعرفة والخبرات.
أضرار قراءة الروايات
تمتلك الروايات العديد من الفوائد كما ذكرنا لكنها تمتلك بعض الأضرار أيضًا والتي لا يمكن إهمال ذكرها، ومن أضرار قراءة الروايات ما يأتي:
-
تضييع الوقت.
-
قد تسبب التوتر والتعب في بعض الحالات.
-
اكتساب بعض المعلومات التي قد تكون عديمة الفائدة.
-
التسبب في أن ينشغل الشخص عن حياته الواقعية وعمله وأصدقائه والتي قد تصل إلى حد إهمال علاقاته.
ما الفائدة من قراءة الكتب
تتعدد فوائد قراءة الكتب على العديد من النواحي التي تعود على الإنسان بالنفع وإليك قائمة تحتوي على
فوائد قراءة الكتب
وهي كما يلي:
-
اكتساب المعرفة القيمة
تساعدنا الكتب على اكتساب معرفة عميقة وتجعلنا نصبح أشخاصًا أكثر إنتاجية، فالكتاب هو حصيلة الكثير من الدراسات الشاملة، لكن أن تأخذ معلوماتك من فيديو يوتيوب مثلًا فأيهم تعتقد أكثر فائدة واستيعابًا! ولقد قال
المؤلف
رولد دال “إذا كنت ستصل إلى أي مكان في الحياة ، عليك أن تقرأ الكثير من الكتب.”
-
تمرين العقل
قال الكاتب الإنجليزي جوزيف أديسون ذات مرة: “القراءة بالنسبة للعقل هي التمرين بالنسبة للجسد” ولقد أكدت الأبحاث أن القراءة تحفز شبكة معقدة من الدوائر والإشارات في
الدماغ
، وأنه كلما قام الإنسان بتحسين قدرته على القراءة؛ تصبح هذه الشبكات أقوى وأكثر تعقيدًا، وفي دراسةٍ أخرى قام الباحثون بقياس كيف أن قراءة الروايات والكتب تؤثر على أدمغتنا، حيث قام المشاركون في هذه الدراسة بقراءة رواية “بومبي” لروبرت هاريس ومع تطور التوتر في القصة تم تنشيط المزيد من مناطق الدماغ، كما أظهرت عمليات المسح أن اتصال الدماغ زاد أثناء القراءة ولأيام بعد ذلك، مما يدل على الفوائد الهائلة لقراءة الكتب كل يوم.
-
تحسين التركيز
تعد القدرة على التركيز لفترات طويلة أمرًا ضروريًا لنجاحنا، ولقد كتب كال نيوبورت مؤلف كتاب Deep Work: “لكي تظل ذا قيمة في اقتصادنا؛ يجب أن تتقن فن التعلم السريع للأشياء المعقدة والتي تتطلب هذه المهمة تركيزًا عميقًا” والتركيز العميق هو كما يوضحه يوضح نيوبورت: “التركيز العميق هو القدرة على التركيز دون تشتيت الانتباه في مهمة تتطلب مجهودًا ذهنيًا، وإنها مهارة تسمح لك بفهم المعلومات المعقدة بسرعة وإتقان كي تحقق نتائج أفضل في وقت أقل.” ومن حسن الحظ أن القراءة تساعد الشخص على التركيز على شيء واحدٍ فقط في كل مرة، باختصار إذا كنت تريد
النجاح
فأنت بحاجة إلى التركيز، وإذا كنت تريد التركيز أكثر يمكنك التدرب من خلال قراءة الكتب.
-
تحسين قدرة الذاكرة
تساعد القراءة على تحسين قدرة الذاكرة، فمثلًا عندما تقرأ كتابًا ما فإنك تستهلك أيضًا قدرًا هائلاً من المعلومات حول الموضوع الذي تقرأ عنه، بالمثل عندما تقرأ رواية عليك أن تتذكر الكثير من المعلومات حول حبكة القصة والحبكات الفرعية، والشخصيات وعلاقاتهم والبيئة التي تدور فيها القصة، بالطبع كل هذا يحتوي على الكثير من المعلومات مما يخلق ذكريات جديدة وكل ذاكرة جديدة تحفز نقاط الاشتباك العصبي أو تقوي الذكريات القديمة، بالتالي يمكن للقراءة أن تساعدك على تعلم كيفية تخزين المعلومات الجديدة واسترجاع الذكريات بشكل أكثر فعالية.
-
تحسين قدرة الإنسان على التعاطف
تعمل القراءة على تحسين قدرة الإنسان على التعاطف مع الآخرين، وللتعاطف العديد من الفوائد فهو يمكنه تقليل التوتر وتحسين العلاقات، والتعبير عن أخلاقية الإنسان، ولقد أظهرت الأبحاث أن قراء الروايات يميلون إلى تطوير “نظرية ذهنية” أفضل – وهو المصطلح المستخدم لوصف قدرتنا على التعاطف والقدرة على فهم الآخرين على المدى الطويل، ولقد وجدت دراسة أخرى أن قراءة الروايات التي تستكشف الحياة الداخلية للشخصيات وعواطفهم ، تتحسن قدرتنا على فهم مشاعر الآخرين وآرائهم.
-
الترفيه عن نفسك
إن قراءة الكتب هي أحد الوسائل التي نستطيع بها أن نرفه عن أنفسنا، لأن هناك العديد من الكتب الممتعة من عصور وأزمنة مختلفة. [2] [3]