ما الادوار التي يمكن ان يقوم بها الاعلام

من الادوار التي يمكن ان يقوم بها الاعلام

تلعب وسائل الإعلام دور فعال في بناء المجتمع، حيث إن الإعلام منوط بتقديم مجموعة من المهام التي تخدم كافة أطياف المجتمع وتتمثل وظائف الإعلام في[1]:

  • الإعلام والاخبار
من أهم الوظائف التي يلعبها الإعلام هي تقديم المعلومات والأخبار الصحيحة للجمهور، حيث إنها وظيفة إرضاء فضول الجماهير وتوضيح المعلومات الصحيحة لهم وإبلاغهم بكافة التفاصيل الجديدة حول المواضيع التي تهمهم أول بأول، فالسبق الإعلامي الصحيح والسليم الذي يحتوي على معلومة موثوقة هو الذي يجعل الوسيلة الاتصالية ذو مكانة مرموقة لدى الجماهير، أما المعلومات التي فات أوانها لا تهم الجماهير وحينها تنعدم ثقتهم في قدرات الوسيلة الاتصالية.

  • التفسير
على وسائل الإعلام بعد نل المعلومات والأخبار، توضيحها وتفسيرها حيث إن هناك العديد من المعلومات التي تقدم منقوصة أو غير واضحة، أو بها المزيد من الأمور الغير واضحة، لذا كانت ولازالت الصحف تقدم المقال الافتتاحي من أجل تفسير التصريحات الخاصة بالأحداث الجارية، كما يجب تحري الصدق والوثوف على النقاط الرئيسية في الموضوع حتى لا يفقد الإعلام رونقه وقيمته، فأتباع الهوى هو ما يفسد الوظيفة الحقيقية للإعلام، إذ أن الإعلامي هو المنوط بتنسيق المعلومات وترتيبها وتبسيطها بصدق وضمير حتى تصل للجماهير.

  • التوجيه والإرشاد
من الوظائف الأساسية للإعلام الإرشاد والتوجيه، حيث هناك قنوات مخصوصة وصحف ومجلات تقدم من أجل التدريس والتوعية ونشر المعلومات، وهناك قنوات مخصوصة لنل الثقافة العامة والحضارات والأفلام الوثائقية وغيرها مثل National Public و Discovery و Fox News و MSNBC.

  • الترابط والمشاركة
تسمح وسائل الإعلام بتمرير الأخبار إلى كل الفئات المجتمعية والعمرية، كما تعمل على نشر الوعي والمعلومات لكل أطياف المجتمع، مما يسمح للاشخاص المشاركة في الرأي والعمل على البحث في القضايا، خاصة مع التطور الكبير في وسائل الإعلام وظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي سمحت للجماهير عمل منتديات وصفحات عليها للتعبير عن أرائهم وأفكارهم.

  • التسلية والترفيه

تعتبر وسائل الإعلام من وسائل الترفيه الأساسية، حيث يستخدمها الأشخاص في وقت الفراغ للمساعدة على الاسترخاء وقضاء وقت ممتع مع البرامج الحوارية أو الترفيهية أو الأعمال السينمائية أو الدرامية.

وظيفة الإعلام كحارس بوابة إعلامية

بجانب الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام من اخبار وتفسير وتوجيه وتوعية وتسلية وربط بين الجماهير، إلا أن لها العديد من الوظائف الأخرى الهامة، والتي يعتبر أهمها وظيفة حارس البوابة الإعلامية، وحراسة البوابة الإعلامية يعني أن وسائل الإعلام تتحكم في نقل المعلومات إلى جمهورها، حيث إن وسائل الإعلام تنتقي ما يمر لجمهورها من معلومات وأخبار وفقاً لمعايير المجتمع، فالمواد الإعلامية قبل أن تصل للجماهير تمر بعديد من المراحل مما يجعلها قابلة للتعديل الدائم من قبل حراس البوابة الإعلامية.

حارس البوابة الإعلامية يعمل على إضفاء التعديلات على الأخبار والنصوص، سواء بالحذف أو الإضافة أو التعديل، لكي تتناسب مع المجتمع والجمهور كما يعمل أحياناً على منع وصول المعلومات التي يرى أنها لا تناسب الجماهير أو تسبب بعض من المشكلات أو الأزمات.

حراسة البوابة الإعلامية هو نهج تتبعه كل وسيلة إعلامية بالطريقة المناسبة لها ولمصالحها ولجمهورها، حيث إن كل وسيلة تستهدف فئة معينة من الجماهير توجه لهم رسالتها، فتعمل الوسائل ضمن قواعد وقوانين محددة يعلمها جميع العاملين بها.

يتم انتقاء الأخبار والمعلومات عن طريق حارس البوابة الإعلامية وفقاً لمدى أهميتها للجمهور ومدى مناسبتها له، فيختار حراس البوابة ما هو مشوق وجذاب ومفيد للجمهور.
من المفترض أن حارس البوابة الإعلامية يخدم الجماهير ولا يخدم مصالحة الشخصية، ولكن هذا الأمر قد يكون نادر الحدوث أو منعدم فجميع الوسائل الإعلامية تعمل على تنفيذ مصالحها ومصالح المعلنين في قنواتها لزيادة أرباح الوسيلة.

وظيفة النقد الإعلامي

من الوظائف الأساسية والدائمة لوسائل الإعلام النقد، فالإعلام ذو وظيفة رقابية، إذ تترقب الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية والراديو وكل الوسائل الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية جميع الجهات الحكومية والمصانع والشركات والموظفين لكي يقوم كل فرد بدوره على أكمل وجه، فالخلل في العمل مرفوض ودور الإعلام الرقابي رفض أي من الأعمال الغير أخلاقية ومراقبة الجهات المختصة بخدمة المواطنين، وبرغم أن لا تعريف للنقض الإعلامي موحد، إلا أن النقد الإعلامي أمر مفهوم لدى الجميع لأنها أكثر الأمور التي يمارسها الغعلام يومياً في كل البرامج التلفزيونية مثلاً ستجد مواجهة لمسؤول أو نقد لخلق أو سلوك معين، إذ أن الوظيفة الرقابية هي الأهم من بين وسائل الإعلام لأنها ممارسة تجعل الجميع يعلم أنه تحت رقابة قوية وربما لا ترحم أحد إذا خل أو قصر في وظيفته.

نظريات الاتصال الجماهيري

هناك مجموعة من النظريات التي يسير على نهجها الإعلام، وتسمى بنظريات الاتصال والتي وضعت منذ زمن بعيد كمنهج ينظم الدور الإعلامي ويوضح العلاقة بين الوسائل الاتصالية والجماهير، ومن أهم نظريات الاتصال:
الحقنة تحت الجلد أو الرصاصة السحرية هي أحد النظريات القديمة في عالم الاتصال، وتتخلص النظرية في أن القائم بالاتصال يعمل على إسال رسالته الإعلامية كالرصاصة وينقلها من عقله إلى عقل جمهوره مباشرة، بمعنى أن هه النظرية تقول أن وسيلة الاتصال إذا قدمت إعلان لمنتج بسعر مميز ستقود الجمهور لشرائه حتى وإن لم يكن في حاجة له.
ربما يكون هناك المزيد من المؤيدين لهذه النظرية، أو أنها كانت تناسب القرن الماضين بينما في العص الحديث توجه للنظرية الكثير من النقد وفقاً لأن الجمهور لم يعد سلبياً ولم يعد متلقياً فقط، فبات يشارك بنفسه في صناعة الرسائل واختيار الوسائل والبحث والفحص الجيد عن أي خبر او منتج أو معلومة

مقدمة

له، خاصة بعد التطور التكنولوجي الكبير في وسائل الاتصال وصناعة الهواتف الذكية والحواسيب، لذا فتعتبر من النظريات القديمة التي لا يمكن تطبيقها على الجمهور الواعي، إذ أن التأثير أصبح متبادل وليس موجه فقط.

  • نظرية الغرس الثقافي
نظرية الغرس أحد نظريات وسائل الإعلام التي أنشأها جورج جيربنز وتنص على أن التعرض لوسائل الإعلام خاصة التلفزيون يؤثر في المشاهدين ويشكل واقعهم، كما يرى صاحب النظرية أن وسائل الإعلام تصدر صورة مشوهة عن المجتمع فتصدر العنف والمخاطر التي يحتويها

العالم

الخارجي، إذ تقول النظرية بأن المشاهدين يتعرفوا على

القيم

والهوايات السائدة من التلفزيون والإعلام وفهم أنها هي السائدة فعلاً حتى وإن لم يكن هم وأصدقائهم مشاركين في هذه الهوابات، فيرى جيربنز أن وسائل الإعلام تعمل على زرع صور في أذهان الأشخاص لكي تنمو معهم وتصبح واقع حقيقي في عقولهم وفي حياتهم مستقبلياً.
تعرضت نظرية الغرس الثقافي إلى مزيد من النقد حيث إن النقض الأول تمثل في أن المشاهد ينتقي ما يقدم له، أي بضغطة زر واحدة يمكنه أن لا يرى ما لا يريده، لذا لا يمكن اعتباره مشاهد سلبي، والنقد الثاني أن الجمهور يتعلم من أخطاء الأخرين فليس

معنى

مشاهدته العنف أن يكون عنيف فربما يختلف الأمر تماماً، والنقض الثالث كان دوافع التعرض، حيث إن الجمهور يتعرض لما يريد من محتوى أعلامي وفقاً لدوافعه الخاصة وهذا ما كانت تدعمه نظرية الاستخدامات والاشباعات.