مقارنة بين الإعلام التقليدي والجديد والفروقات التي بينهم
ما هي وسائل الإعلام التقليدية
إن وسائل الإعلام التقليدية هي التي تشير إلى القنوات الإعلانية التي استخدمت منذ عقود وتم الاعتماد عليها من قبل الشركات لمدة طويلة، فهي قنوات فعالة جدًا وتمثل الميزانية الإعلانية كاملًا عند الكثير من الشركات، حيث أنه من الممكن أن تنفق الشركات 104.32 مليار دولار على تقنيات التسويق التقليدية التي تجلت في عام 2021م.
ومن الأمثلة على وسائل الإعلام التقليدية البث التلفزيوني والكابل بالإضافة إلى الراديو والأقمار الصناعية وأيضًا اللوحات الإعلانية، ونجد أنه ليس هناك وسيلة تقليدية أفضل من غيرها حيث أنه يجد البعض أن البث التلفزيوني يصل وينتشر للمستهلكين أكثر من الإعلانات المطبوعة، ومن الممكن أن يختار مندوب الراديو وسيلة الراديو حيث أنه يعتقد بأنه متفوق أكثر من غيره من الوسائل التقليدية لأنه يتفاعل مع المستهلكين في كل مكان في
السيارة
أو في المتاجر.[2]
ما هي وسائل الإعلام الجديدة
تُعرَّف وسائل الإعلام الجديدة بأنها هي القنوات الرقمية التي لها شهرة كبيرة في المجال الإعلاني في العقد الماضي، وقد ساعد على شهرة هذه الوسائل هو وجود الهواتف المحمولة التي يتم الاعتماد عليها من قِبل المستهلكين في كل شيء، حيث أن الوسائط الجديدة غدت وسيلة هامة وفعالة في المجال التسويقي والإعلان، والإنفاق في هذه الوسائل الجديدة مستمرًا في النمو حيث أن الشركات تنفق في عام 2021 حوالي 172 مليار دولار على الإعلانات الرقمية.
تشمل وسائل الإعلام الجديدة الإعلانات التي تعتمد على الإنترنت مثل الوسائط الاجتماعية، بالإضافة إلى إعلانات البانر والتطبيقات، فالشركات تصل إلى المستهلكين المستهدفين من خلال دخولهم إلى متجرهم، وقد ازدادت شعبية هذه الوسائل في يومنا هذا، لأنه
من
مميزات الإعلام المعاصر
هو السماح للمستخدمين بإنشاء مواقع للتواصل وتبادل المعلومات والأفكار مع بعضهم البعض، وقد غدا الإعلام الرقمي الجديد في متناول الجميع ولم يبقَ محصورًا بفئة محددة من الناس، وتتميز بسرعة الانتشار والوصول فهي تفتح آفاقًا جديدة.
الفرق بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد
على الرغم من وجود وسائل إعلام تقليدية وحديثة أو رقمية ولكن ليس من الضرورة أن يتم التنافس بينهما وجهًا لوجه، وإنما في الكثير من الأحيان يمكن أن يتم دمج كلاهما للحصول على حملات إعلانية قوية، حيث أنه من الممكن أن تكون وسائل الإعلام التقليدية مكملة لوسائل الإعلام الجديدة، وكل منهما يلعب دورًا حيويًا هامًا، ولكن على الرغم من هذا الجانب إلا أن هناك عدة فروقات ما بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد وتتجلى في:
- الإعلام التقليدي يتطلب ميزانية إعلانية كبيرة جدًا، أما الإعلام الجديد فلا يتطلب ميزانية كبيرة ولهذا السبب باشرت الشركات في إدخال استراتيجيات تسويقية حديثة أقل تكلفة من الوسائط التقليدية.
- إن الوسائل الرقمية الجديدة تكون أكثر تفاعل من الوسائل التقليدية، حيث أن وسائل الإعلام الجديدة يكون فيها التواصل سهل للغاية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ويتم فيها التفاعل بين المستهلكين وأصحاب الأعمال، بالإضافة إلى التواصل المباشر معهم.
-
تعتمد الوسائل الجديدة على البيانات، حيث أنه يستطيع صاحب الإعلان أن يصل إلى عدد كبير من الزوار والمستهلكين الذين يدخلون إلى
موقع
ويب مثلًا أو صفحة خاصة لصاحب الإعلان، على عكس الوسائل التقليدية التي من الممكن أن تصل إلى عدد محدد من الأشخاص. - تعمل وسائل التواصل الاجتماعي على توفير مجالًا متكافئًا للشركات جميعها، حيث أنه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الإعلانات لا يحتاج إلى مبالغ كبيرة، بينما الوسائل التقليدية فلا تحقق هذا التكافئ ما بين الشركات لأنها تعتمد على ميزانية كبيرة وبالتالي تختلف هذه الميزانية من شركة لأخرى.
- تتميز الوسائل الإعلامية الحديثة بالدقة حيث أنها تعمل على تمشيط النتائج جميعها التي توضح عدد الأشخاص الذين قاموا بمشاهدة الإعلان الخاص بك، بالإضافة إلى أنها تظهر مدة مشاهدة الإعلانات، على عكس وسائل الإعلام القديمة التي لا يمكن معرفة عدد الأشخاص الذين شاهدوا الإعلان، فتقييمات الوسائل التلفزيونية غير دقيقة.
- تسمح الوسائل الحديثة ببناء الثقة ما بين المستهلك وصاحب الإعلان، حيث أنه بمتابعة المستهلك لشركة ما أو صاحب إعلان ما على وسائل التواصل الاجتماعي فهذا يدل على الشعور بالثقة، ويساعد هذا الأمر على الترويج الشهفي للإعلان.
- الوسائل الإعلامية الجديدة تسمح لك بإجراء تغييرات فورية على الإعلان الخاص بك لتحقيق أقصى قدر من الفعالية وخاصة بعد رؤية النتائج الخاصة بنشر إعلانك، حيث أن هذه النتائج تظهر بمدة زمنية قصيرة، على عكس الوسائل التقليدية التي تأخذ وقتًا لرؤية نتائج الحملة.
- الوسائل الإعلامية الجديدة ذو نطاق واسع حيث أنها تتمتع بمدى عالمي على عكس من الوسائل التقليدية التي تنحصر بالمناطق الإقليمية.
- تستطيع باستخدام الوسائل الجديدة باختيار الجمهور الذي تريده على عكس الوسائل التقليدية.
- يتفاعل المستهلكون في يومنا الحالي مع الوسائل الجديدة أكثر من تفاعلهم مع الوسائل التقليدية، حيث أنهم يستخدمون باستمرار الهواتف المحمولة، بينما يقضون وقت أقل على مشاهدة التلفاز والاستماع إلى الراديو.
-
الوسائل الإعلامية الجديدة لها القدرة على
تتبع
المستهلك أينما وجد، على عكس الوسائل الإعلامية التقليدية. - الوسائل الجديدة تتميز بسهولة استخدامها عند تعلمها بشكل جيد.
- إن قدرة الوسائل الإعلامية الجديدة تفوق قدرة الوسائل الإعلامية التقليدية من حيث الاستهداف، فهي لها القدرة على استهداف أفراد أو خصائص ديموغرافية محددة أكثر من الوسائل التقليدية.[1]
مزايا وعيوب الإعلام التقليدي
إن هناك مزايا وعيوب لوسائل الإعلام التقليدي حيث أن النوع المناسب لكل شركة يعتمد على التركيبة السكانية التي يهدف الوصول إليها، بالإضافة إلى أن هذه الوسائل تعتمد على الرسالة المراد إيصالها والميزانية والتفضيلات الشخصية، فمن
سلبيات وإيجابيات الإعلام
التقليدي كما يلي:
مزايا الإعلام التقليدي
من المزايا ما يلي:
- المصداقية حيث أنها تعد أكثر مصداقية فيتم فيها التأكد من المعلومة قبل أن يتم بثها ونشرها للجمهور، على عكس وسائل الإعلام الجديدة التي من الممكن أن تؤخذ المعلومة من قبل أي شخص ونشرها دون التأكد من مصداقيتها.
- أثر الرسالة التي تُبث عن طريق وسائل الإعلام التقليدية يبقى في أذهان الناس لمدة طويلة.
- لها القدرة على جذب الجمهور بشكل أكبر، فمثلًا نجد أن شركة الكوكاكولا وطرقها التقليدية حصلت على جاذبية كبيرة.
عيوب الإعلام التقليدي
من عيوب الإعلام التقليدي:
- يعتبر الإعلام التقليدي أحادي الاتصال حيث أنه يخلو من التفاعل ما بين المستهلك وصاحب الإعلان.
- الرسالة التي يتم بثها عن طريق الإعلام التقليدي تكون محدودة ومباشرة.
- الوسائل الإعلامية التقليدية غالية الثمن.
-
هناك صعوبة في
تحديد
واستهداف الجمهور المناسب في الوسائل التقليدية.