هل يتحقق الحلم المتكرر

يمكن أن تصبح الأحلام غريبة في بعض الأحيان، وعندما تستيقظ من حالة غريبة بشكل خاص قد تشعر بالارتياح لأنه كان مجرد حلم، وتفكر في أنّك لن تضطر إلى تجربته مرة أخرى.

ولكن قد لا يكون هذا هو الحال دائمًا، فبعض الأحلام تأتي للأشخاص ليس لمرة واحدة إنّما تتكرر الأحلام مرارًا وتكرارًا، وإذا كانت لديك أحلام متكررة فقد تتساءل عما تعنيه وما إذا كان عقلك يحاول إخبارك بشيء ما، ومدى تحقق هذا الحلم.

قد يؤدي وجود نفس الحلم المزعج بانتظام إلى إجهادك أو جعل الحصول على نوم جيد ليلاً أمرًا صعبًا، ونظرًا لأن الأحلام المتكررة تبدأ أحيانًا في مرحلة الطفولة، فقد تتغير قليلاً بمرور

الوقت

لتعكس تجاربك المتغيرة ونظرتك للعالم، وقد لا تكون أحلامك متطابقة تمامًا في كل مرة.

وبما أنّ الأحلام هي طريقة عقلك لمعالجة الذكريات والبيانات، فعقلك ليس لديه طريقة لمعرفة قيمة البيانات أو الذكريات، فهو ببساطة يبحث في صندوق من الأشياء المتراكمة التي يجب معالجتها أو التخلص منها.

والأحلام قسم محدد منفصل عن قسم التفكير، ووجود حلم متكرر لا علاقة له بالواقع، ويمكن للمرء أن ينظر إلى فكرة إظهار الأشياء في حياته من خلال الانشغال ببساطة بشيء حلم به أو يفكر فيه كثيرًا.

نحن مصنوعون من الطاقة وكل ما نقوم به يحول الطاقة، والطاقة لا تموت أبدا إنها تتحول وتتغير فقط، لذلك فإن وجود حلم متكرر داخل نفسه لن يتحقق لمجرد تكراره، ولكن قد نقوم باختيارات أو تغييرات يمكن أن تخلق مثل هذه الأشياء في حياتنا.

وتشمل الأحلام الأكثر شيوعًا التي يتم تكرارها في المنام ما يلي:

الطيران.
الهبوط.
مطاردة الحالم أو مهاجمته.
أن يكون الشخص عارياً.
تتعثر أو تحاصر في مكان ما.
العودة إلى المدرسة.
تفقد أسنانك.
تفقد قدرتك على الكلام.
الحضور متأخرًا في اليوم الأول أو مناسبة مهمة.
تتحرك بحركة بطيئة أو عدم القدرة على الجري.
تحطم

السيارة

أو فقد السيطرة عليها. [2]

ماذا يدل تكرار الرؤيا في المنام

الكثير منّا يراوده أحيانًا نفس الحلم أكثر من مرة خلال فترة زمنية قصيرة، أو ربما كان لديك نفس الحلم طوال حياتك، أو يرى

تكرار الحلم بنفس الشخص

بحيث تحدث هذه الأحلام المتكررة بين 60%و 75% من البالغين وفي كثير من الأحيان عند

النساء

أكثر من الرجال.

لكن لماذا تراود بعض الناس هذه الأحلام المتكررة وماذا تعني؟، وما يدل عليه تكرار نفس الحلم وامكانية تحقيقه أم لا هو كالتالي:

يُفترض أن تكشف معظم الأحلام المتكررة عن وجود صراع أو ضغوط لم يتم حلها في حياة الحالم.
غالبًا ما تكون الأحلام المتكررة مصحوبة بمحتوى أحلام سلبي، يرتبط بانخفاض الرفاهية النفسية، ومع ذلك تشير الأبحاث إلى أن الأحلام السلبية المتكررة ليست بالضرورة دلالة على أنّ الحالمين غير قادرين على التكيف، حيث الطلاب الذين كانوا يحلمون بالفشل في الاختبار في الليلة السابقة للامتحان حصلوا بالفعل على درجات أعلى.

لوقف هذه الأحلام المتكررة عليك معرفة

معنى

الكابوس، وتحتاج أولاً إلى العثور على جذر مشكلتك، لذلك فكر في ما يضغط عليك أو يزعجك في حياتك في الوقت الحالي.

قد تضطر إلى التعمق في ماضيك لمعرفة ما إذا كانت هناك صدمات لا يزال عليك التعامل معها وجهاً لوجه، وبعد ذلك تحتاج إلى تسجيل كل تفاصيل حلمك المتكرر.

سيساعدك هذا على تفصيل ما يجب معالجته، وبعد الانتهاء من هذه المهمة، ستحتاج بعد ذلك إلى البدء في ربط النقاط وسرعان ما ستدرك أنّ المشاكل التي تواجهك في حياتك سيتم التلميح إليها في أحلامك.

بعد اكتشاف المشكلة يجب أن تعمل على التغلب عليها، سواء كانت مشاكل في العلاقة أو ضغوط العمل أو أي شيء آخر، وبمجرد التغلب على هذه المشكلة يجب أن يختفي حلمك المتكرر. [1]

تفسير الحلم المتكرر

كانت فكرة أن الأحلام لها معاني مخفية في محتواها عنصرًا شائعًا في نظرية الحلم الفرويدي، ولكن هناك القليل من الأدلة التي تدعم فكرة أن الأحلام التي لها نفس المحتوى أو الموضوعات لها نفس المعنى للجميع، ومع ذلك فإن فحص ما تعنيه أحلامك بالنسبة لك شخصيًا يمكن أن يظل مفيدًا، لا سيما في السياق العلاجي.

قد تشير تجربة الأحلام المتكررة إلى المشكلات الأساسية بغض

النظر

عن محتوى الحلم، ويميل البالغون الذين يعانون من أحلام متكررة إلى أن تكون لديهم صحة نفسية أسوأ من أولئك الذين لا يعانون منها ويفترض العديد من الخبراء أن هذه الأحلام قد تكون وسيلة للعمل من خلال

الاحتياجات

التي لم تتم تلبيتها، أو معالجة الصدمات، وهناك نظرية أخرى هي أن الكوابيس المتكررة ربما أعطت أسلافنا الفرصة لممارسة اكتشاف الخطر وتجنبه.

يميل الأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية إلى أن تكون لديهم أحلام متكررة أكثر سلبية، وعلى الرغم من أن قلة التوتر لا ترتبط بوجود أحلام متكررة أكثر متعة.

وعلى الرغم من أن معظم الناس يعانون من أحلام متكررة من وقت لآخر، إلا أنها يمكن أن تكون أيضًا أعراضًا لاضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب القلق العام، كما ويعاني الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات من أعراض أخرى مهمة أيضًا.

يميل الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة أيضًا إلى أن يكون لديهم أحلام متكررة مختلفة عن الأشخاص غير المصابين بهذا الاضطراب، وتتضمن الكوابيس المتكررة الأكثر شيوعًا تخفيف الصدمة التي تسببت في اضطراب ما بعد الصدمة.

الكوابيس المتكررة هي سمة شائعة من صرع الفص الصدغي وقد تكون ناجمة عن نوبات ليلية أو تأثير نوم حركة العين السريعة على الفص الصدغي، ويميل الأشخاص الذين لديهم صرع الفص الصدغي إلى تكرار أحلامهم، والتي تكون مخيفة للغاية وحيوية للغاية وقد تنتج مشاعر قوية أو مشاعر الرهبة، وغالبًا ما تبدأ هذه الأحلام بعد وقت قصير من النوبة الأولى للشخص وتكون أقل شيوعًا في الأشخاص الذين يخضعون لعلاج ناجح. [4]

تفسير تكرار الحلم بنفس المكان

حلم التواجد في نفس المكان هو رمز لآراء الحالم المحافظة، بمعنى أنّ الشخص يبحث عن الاحترام والتوجيه، وهناك شيء في حياتك تحتاج فيه إلى المزيد.

الحلم هو علامة على رغباتك في الرومانسية، وتحتاج إلى معالجة بعض المشاعر المؤلمة من أجل التعافي بشكل صحيح.

كما أنّ الحلم هو استعارة لموقفك الخالي من الهموم والاسترخاء، ويجب أن تكون حريصًا في عدم ترك أعصابك تخرج عن نطاق السيطرة، و

الأحلام التي تتحقق

دائماً تكون عندما يكون الشخص في حالة سلام تام مع نفسه.

نفس الحلم وفي نفس المكان دليل على الحاجة إلى التطهير، فأنت تميل إلى تحمل أكثر مما يمكنك تحمله، وأنت تعتمد بشكل مفرط على نفسك وتحمل نفسك فوق طاقتها.

حلمك هو رمز لنهاية أو إنهاء لطرقك وعاداتك القديمة، فستمنعك المخاوف من تحقيق أهدافك، ومكان في هذا الحلم يعبر عن الذنب والندم فيما يتعلق بعلاقات الماضي مع شخص معين.

وربما هناك موقف في حياتك تشعر فيه أنك على طول الطريق، وعليك أن تكون أكثر مغامرة، فيوحي الحلم بإحساسك المتضخم بنفسك. [3]