الفرق بين عرق النسا والشد العضلي .. ” كيف تفرق بينهم ؟ ‟
ما هو عرق النسا
عرق النسا هو عبارة عن ألم ينتج عن تهيج والتهاب في العصب المتواجد أسفل الظهر، كما أنه ينشأ نتيجة ضغط اقرص المنفتق أو النتوءات العظمية المتواجدة في العمود الفقري مسبباً ألم شديد يمتد من أسفل الظهر إلى الساقين بما في ذلك الأرداف أي العصب الوركي كله، ومن المتعارف عليه أن العصب الوركي هو أطول وأسمك عصب في جسم الإنسان حيث يبلغ سمكه عرض الإصبع تقريباً، كما يتكون من خمسة جذور عصبية اثنان من منطقة أسفل الظهر تسمى العمود الفقري القطني وثلاثة من الجزء الأخير من العمود الفقري يسمى العجز، وفي النهاية تتجمع جذور
الأعصاب
معاً لتشكل العصب الوركي الأيمن والأيسر على جانبي
الجسم
ويمر العصب الوركي عبر الوركين والأرداف وأسفل الساق منتهي عند الركبة.
الإصابة بعرق النسا أي العصب الوركي إصابة نادرة ولكن كثيراً من الناس يخلط بين عرق النسا والشد العضلي أو التهاب الغضروف وغيرها الكثير من الأعراض التي تصيب الجسم أو أي عرض ينتج عنه ألم أسفل الظهر أو يمتد للساقين، فالكثير من الأشخاص يشخص نفسه دون الذهاب للطبيب، لذلك يجب التفرقة جيداً بين أعراض النسا وأعراض الإصابات الأخرى[1].
أعراض عرق النسا
تشمل أعراض عرق النسا ما يلي:
- ألم معتدل إلى شديد في منطقة أسفل الظهر والأرداف وأسفل الساقين (منطقة العصب الوركي).
-
قد تدهور الحالة إذا تم إهمال العلاج إلى
الألم
الشديد الذي يتسبب في عدم الحركة. - الإصابة بذيل الفرس وهي حالة تعرف بعدم السيطرة على الأمعاء والمثانة.
- العور بالوخز في الساقين وأصابع الأقدام.
- الشعور بخدر وضعف في منطقة أسفل الظهر والساقين والأرداف.
عوامل خطر الإصابة بعرق النسا
في كثير من الأحيان يكون علاج عرق النسا أمر بسيط وقد يزول من تلقاء نفسه خلال شهور، خاصة عندما يكون مرتبط بالحمل أو بأمر يزول سريعاً، ولكن هناك بعض من عوامل الخطر التي بجب أخذها في الاعتبار لتجنب تدهور الحالة الصحية للأفراد، وتتمثل في:
إذا كان لدى الأشخاص إصابة سابقة أسفل الظهر أو في العمود الفقري
، كالانزلاق الغضروفي أو كسر الحوض وغيرها من الإصابات التي تسبب مضاعفات في الفقارات الأخيرة من سلسة العمود الظهر.
التقدم في
العمر
، حيث إن
كبار السن
هم أكثر الأشخاص الذين يعانوا من تدهور الحالة الصحية نتيجة الإصابة بعرق النسا، نتيجة للشيخوخة الطبيعية والتحولات العظيمة والإصابة بالهشاشة والضعف في
العظام
وتقلص العضلات.
زيادة
الوزن
من أكثر عوامل الخطر التي قد تضر المصابين بعرق النسا، حيث يشبه الأطباء العمود الفقري بأنه مثل الرافعة العمودية التي تحمل العضلات والأثقال، فكل الوزن الذي يحمله الإنسان في الجسم من الأعلى يحمله على عموده الفقري، إذاً كلما زاد الوزن زاد
الحمل
على العمود الفقري مسبباً الأجهاد وتفاقم المشكلات.
مرضى
السكر
ي،
مصابي السكر يكونوا عرضة لمضاعفات أكثر عند إصابتهم بعرق النسا وذلك نتيجة لتلف الأعصاب وعدم قدرة العضلات والعظام على تحمل ثقل الجسم.
عدم ممارسة
الرياضة
، حيث إن الأشخاص الذين يمارسوا الرياضة لديهم قدرة على تحمل ثقل الجسم نتيجة لقوة لعضلات والعظام والنشاط البدني والنحافة، بينما الكسالى الذين لا يمارسوا الرياضة فهم الأكثر تعرض للمضاعفات والإصابة.
التدخين
حيث إن المدخنين أكثر عرضة للمضاعفات حيث إن النيكوتين من الأمور التي تسبب تلف في الأنسجة ومشكلات كبيرة في العظام، حيث يسرع تآكل الأقراص الفقرية لديهم.
طرق الوقاية من عرق النسا
- يجب على الأشخاص دائماً الحفاظ على صحتهم من الأعراض والأمراض المؤلمة ومن بينها عرق النسا وذلك عن طريق[3]:
- الحفاظ على وضعية جيدة عن الجلوس، للحفاظ على شكل العمود الفقري وعدم تحميل كل الوزن عليه.
- الإقلاع عن التدخين المتسبب في ضعف العضلات.
- أتباع نظام صحي سليم يحفظ الوزن ويمد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة.
- ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على الكتلة العضلية وعلى سلامة العظام ولياقة البدن.
كيف تفرق بين عرق النسا والشد العضلي
كثيراً ما يخلط الأفراد بين عرق النسا والشد العضلي أو الإصابات الأخرى التي تصيب العمود الفقري ومنطقة العصب الوركين في حين أن الأمر مختلف تماماً ويجب
تحديد
الإصابة جيداً للوصول للعلاج الصحيح والعلاج في أسرع وقت، وللتفرقة بين عرق النسا والشد العضلي يجب معرفة الآتي[2]:
-
الأسباب
عادة ما ينشأ الشد العضلي عن مجهود بدني شديد أو عن الإجهاد أو الحيض أو
النوم
بوضع غير صحيح، هناك العديد من الأسباب التي تسبب الشد العضلي ولكن جميعها تكون أسباب واضحة أي مجهود بدني شديد نتج عنه الإصابة أو حتى الحركات الخاطئة التي تنتج عنها الإصابة مباشرة، كما تؤكد بعض الدراسات أن نقص
الماء
في الجسم يكون من أسباب الشد العضلي.
عرق النسا تكون إصابته مفاجئة ودون التعرض لأي من المجهود البدني أو الحركات الخاطئة إذ يصعب تحديد سبب لوجود عرق النسا بينما الإصابات الأخرى والشد العلي غالباً ما يكون يعرف المصاب أسبابهم.
-
الأعراض
الإصابة بعرق النسا أشد من الإصابة بالشد العضلي، حيث يمكن تجاهل الشد العضلي بعد دقائق من الشعر به عكس الإصابة بعرق النسا الذي يشمل الم شديد في منطقة أسفل الظهر ممتدة على جانب العصب الوركي إلى الساقين وقد يسبب عدم القدرة على الحركة.
الإصابة بالشد العضلي يصاحبها أحياناً تصلب في الساق وأحياناً تورم واحمرار بينما لا ينتج عن عرق النسا عرض خارجي واضح بل تكون الآلام كلها داخلية.
الشد العضلي يحدث في منطقة واحدة ويمكن أن تكون أسفل الظهر أو أسفل الساقين فهو تشنج يصيب العضلات نتيجة للجهد الكبير الغير محتمل للعضلة، بينما عرق النسا يمتد من أحد الجوانب أسفل الظهر إلى الأرداف والساقين والركبة من الخلف.
-
العلاج
لا يحتاج الشد العضلي إلى استشارة طبية ولا اللجوء للمتخصصين فيمكن من خلال تحريك العضلات المصابة بالتشنج بشكل صحيح والحفاظ على شرب كمية كافية من الماء يزول الألم.
يحتاج عرق النسا لعمل إشاعات وتشخيص دقيق وبعد تحديد المرض يجب أخذ عقارات متعددة من بينها
المسكنات
ومضادات الالتهاب، كما يجب تناول
مرخيات العضلات
وعمل جلسات علاج طبيعي، كما ينصح الأطباء باستخدامات الكمادات الباردة والساخنة للتخفيف من حدة الألم، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان للجراحة ولكن بعد تجربة كافة السبل للعلاج.
-
مدة العلاج
يمكن أن تزول علامات الشد العضلي وحدها خلال دقائق أو تستغرق أسابيع ولكنها لا تزيد عن الشهر أو الشهر ونصف وتكون خلال هذه الفترة الإصابة متكررة ولكن ليست دائمة.
يحتاج عرق النسا أو التهاب العصب الوركي مدة لا تقل عن ثلاث إلى ستة
أشهر
للشفاء التام كما يتطلب الأمر العلاج لدى الطبيب والراحة التامة وعدم بذل أي مجهود وعمل الفحوص اللازمة.
-
التشخيص
غالباً ما يتم الخلط بين عرق النسا والشد العضلي نتيجة لأن الأعراض قد تتشابه في الألم ومناطق الشعور بالوخز والتشنج إلا أن كل منهم حالة مختلفة، فعرق النسا هو عبارة عن ضغط على العصب الوركي في حين أن الشد العضلي هو تشنج نتيجة عن شد ألياف العضلات أو أنبساطها بشكل كبير، وللتشخيص الصحيح يجب اللجوء للطبيب وهو من يحدد الحالة حتى لا يتم تناول عقاقير بطريقة خاطئة ينتج عنها تفاقم في الحالة.
-
صور توضيحية لعرق النسا
-
صور توضيحية للشد العضلي