ما هي استراتيجية جدول التعلم kwl

ما هي استراتيجية KWL

تُعرَف استراتيجية KWL بعدة أسماء مثل

استراتيجية الجدول الذاتي

أو استراتيجية

جدول

التعلم، وهي تقنية تعلمية تستخدم لتحسين فهم القراءة عند الطلبة، بالإضافة إلى أنها تعمل على تحسين قدرة الطالب على تذكره للمادة المدروسة، وهي مجموعة من الخطوات والممارسات التي يجب أن يقوم بها المعلم داخل الغرفة الصفية والتي تساعده في تحقيق أهداف الحصة الدراسية، وتعتبر هذه الاستراتيجية من استراتيجيات التعلم النشط والتي تعمل على:


  • What I already Know

تسعى إلى تغيير المفاهيم الخاطئة عند الطلبة ويتم عن طريق الإجابة عن

السؤال

الأول الذي يرد في جدول هذه الاستراتيجية ألا وهو”ماذا أعرف سابقًا؟” وهذا السؤال يرمز له باللغة

الإنجليزية

بحرف K ومعناه، وهذه المعلومات تساعد المعلم في معرفة المفاهيم عند الطلبة وتتيج له الفرصة لتصحيح هذه المفاهيم في حصته الدرسية.


  • What I want to Learn

هو السؤال الثاني في هذه الاستراتيجية ومعناه ماذا أريد أن أتعلم؟ ويرمز له باللغة الإنجليزية بحرف W ، وهذا السؤال يرشد الطلبة إلى معرفة وتحديد ما الذي يريدون تعلمه بناء على موضوع الدرس، أو ما هي الأفكار التي يريدون معرفتها والبحث عنها واكتشافها.


  • What I Learned

هو السؤال الثالث في هذه الاستراتيجية وهذا السؤال هو بمثابة تقويم للطالب لمعرفة ما تعلمه وما هي المعلومات المكتسبة من الحصة الدرسية ومدى استفادته منها ويرمز لها باللغة الإنجليزية بحرف L، وهدف هذا السؤال هو تصحيح المعتقدات الخاطئة وتزويد الطلبة بمفاهيم صحيحة ويتم عن طريق المقارنة ما بين ما كانوا يعتقدونه سابقًا من خلال الرجوع إلى  المعلومات التي تم كتابتها في إجابة السؤال الأول من هذه الاستراتيجية، وبين ما اكتسبوه من مفاهيم وأفكار جديدة بعد الحصة الدرسية، وتساعد هذه المقارنة الطلبة في تنظيم أفكارهم وتلخيصهم للمعلومات المكتسبة.[1]

من صاحب استراتيجية KWL

استراتيجية جدول التعلم أو التعلم الذاتي KWL هي عبارة عن منظم رسومي يسمح للطلاب للمشاركة في عملية التعلم، ويستخدم من قبل المعلمين ليتم

التعاون

فيما بينهم وبين طلابهم والعمل على إرشادهم لاكتساب مفاهيم ومعلومات صحيحة وجديدة، وإن هذه الاستراتيجية قد طورتها دونا أوغل في الكلية الوطنية للتعليم وقد أجري هذا التطور بعام 1956م، وتم هذا التطوير ضمن برنامج التخرج للقراءة والفنون اللغوية، وقد استخدمت هذه الاستراتيجية كثيرًا في المجال

التعليم

ي في يومنا هذا لتنشيط معرفة الطلاب السابقة بأمر معين، بالإضافة إلى تشجيع الطلاب على الاستقصاء والقراءة النشطة، ونجد أن


الهدف من استخدام استراتيجية الجدول الذاتي

KWL

تتجلى في:

  • مساعدة الطلبة على أن يصبحوا قراء جيدين للنصوص التفسيرية.
  • تساعد الطلاب على أن يكونوا مفكرين نشطين عند قراءتهم، وتجعلهم يركزون بما يريدون تعلمه بالإضافة إلى التفكير فيما تعلموه عند الانتهاء من القراءة أو عند أخذ المعلومات الدراسية المطلوبة.
  • تصمن هذه الاستراتيجية فهم الطلاب للمعلومات الدراسية، فعندما يحدد الطلاب ما يريدون تعلمه سيكونوا أكثر نشاطًا وحماسًا لتلقي المعلومة من المعلم وبالتالي سيكون لكل طالب أفكاره الجديدة وتحديد ما تم تعلمه من الحصة الدراسية.[2]

فوائد استراتيجية KWL

إن استراتيجة جدول التعلم الذاتي لها عدة فوائد تعود على الطلاب والمعلمين على حد سواء، حيث أنها تعتبر من استراتيجيات التعلم النشط سهلة الاستخدام بالإضافة إلى أنها أثبتت فعاليتها في عمليات التعلم، ومن فوائد استراتيجية KWL:

  • تساهم في

    تحديد

    الغرض حيث أن الطلاب تصبح لديهم

    المعرفة

    بعنوان الدرس المراد إعطاؤه وتحضير معلومات عنه، ولهذا فإن من فوائد هذه الاستراتيجية الأساسية هو تحفيز الطلاب على الاكتشاف والتفكير في معارفهم السابقة.
  • يكسب الطلاب اتجاهًا واضحًا ويتم عن طريق التعرف على المعلومات التي يعرفونها سابقًا، بالإضافة إلى العمل على تحديد أهدافهم وتوقعاتهم.
  • تتصف هذه الاستراتيجية بالمرونة والعملية حيث أنها تساعد في عملية التعلم وجعلها أكثر سلاسة، ومن الممكن استخدامها في مواضيع مختلفة وفي جميع المواد حسب

    الاحتياجات

    المختلفة.
  • تعمل على جمع الطلاب والمعلمين معًا حيث أنها تعمل على إشراك المتعلمين في عملية التعلم، وتسمح للمعلمين بتحديد احتياجات طلابهم الخاصة وما هي المعلومات التي يحتاجون تعلمها.[3]

عيوب استراتيجية KWL

على الرغم من فعالية استراتيجية جدول التعلم في التعليم وفوائدها العديدة إلا أنه، لا بد من وجود بعض العيوب التي من الممكن أن تؤثر على العملية التعليمة في حال عدم إتقان المعلم لها وعد معرفة آلية تطبيقها ووجود حلول لبعض المعوقات التي سنسلط الضوء عليها في هذه الفقرة والتي تتجلى في:

  • تفتح هذه الاستراتيجية العديد من التساؤلات لدى الطلاب لهذا من الممكن في هذه الحالة أن يضيق وقت الشرح للمعلومة المراد تسليط الضوء عليها وتعليمها للطلاب.
  • عند بداية تطبيق الاستراتيجية من الممكن أن يلمس المعلم مقاومة للتغير من قبل الطلاب.
  • من الممكن أن تسبب سلبًا على العملية التعليمية في حال عدم إلمام المعلم للسيطرة وطرق الإدارة لجلسات العصف الذهني والمخططات الذهنية.

تحضير درس بطريقة KWL

استخدام مخططات استراتيجية KWL تتم عن طريق تعبئتها قبل الدرس وأثنائه وبعده، حيث أن جدول التعلم المخصص لها ينقسم إلى ثلاثة أعمدة، ومن الممكن أن يقوم المعلم بإنشائه عن طريق مخطط يدوي أو من خلال أداة يحضرها عن طريق الإنترنت وهي الطريقة الأسرع والأسهل على المعلم، فبعد تحديد موضوع الدرس المراد تطبيق استراتيجية KWL عليه، وهنا في هذا المقال سنورد مثالًا لتحضير درس بطريقة استراتيجية KWL عن الفهود، وسيكون كالتالي:


الإجابة عن العمود الأول وهو ماذا أعرف

  • بعد توزيع النموذج على الطلاب يطلب منهم المعلم أن يحددوا ما يعرفونه بالفعل عن الفهود، وماهي معرفتهم السابقة عن هذا الحيوان، من الممكن أن يوزع المعلم الطلاب كمجموعات صغيرة، أو إبقائهم بشكل فردي كل واحد منهم يدون ملاحظاته.
  • ثم يجب على المعلم أن يطلب من الطلاب أن يتبادلوا الأفكار حول معرفتهم.
  • العمل على تشجيع الطلاب وشرح أفكارهم، وبعد مراجعة ملاحظات جميع الفصل يتم تسجيل الأفكار في العمود الأول، ويجدر بنا التنويه أنه على المعلم أن يرشد الطلبة ويصحح لهم بعض النقاط التي تحتاج إلى التعديل والتصحيح.


الإجابة عن العمود الثاني وهو ماذا أريد أن أعرف

بعد تحديد معرفة الطلاب يقوم المعلم بسؤالهم ماذا يريدون أن يتعلموا وكتابة إجاباتهم في العمود الثاني من الجدول، فمن الممكن أن يكتب أحد الطلاب (ماذا تأكل الفهود وكيف؟)، وبعد تحديد الطلاب ما يريدون تعلمه يجب أن يطرحوا هذه الأفكار، وإذا لم يكونوا على دراية كاملة ماذا يريدون معرفته على المعلم أن يطرح بعض الأسئلة عليهم تساعدهم على توضيح توقعاتهم من خلال الإجابة على الأسئلة المطروحة، ومن هذه الأسئلة:

  • ماذا تريد أن تتعلم عن الفهود؟.
  • ماذا تتوقع أنك ستتعلم وما هي توقعاتك حول المعلومات التي يتضمنها الدرس عن الفهود؟.
  • كيف تتعلم بشكل أكثر فعالية؟.


الإجابة عن العمود الثالث وهو ماذا تعلمته

وهذه الخطوة يتم تنفيذها بعد الانتهاء من شرح الدرس وهذا السؤال يرتبط بنتائج التعلم، فعلى الطلبة تسجيل المعلومات التي تعلمونها عن الفهود، ومقارنة ما إذا كانت تغطي توقعاتهم التي تم تسجيلها في العمود الثاني من الجدول.