مظاهر الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي
مظاهر الحياة الاجتماعية الحسنة في العصر الجاهلي
هي مجموعة قيم وأشياء معتاده وسلوكيات منتشرة داخل
الحياة
العربية، وتلك
العادات
تتضمن مجموعة سلوكيات قد تكون إيجابية أو سلبية، ومن العادات الإيجابية التي تعتبر
مميزات العصر الجاهلي
[1]:
-
الكرم
هي احد اعظم الصفات ومَحل فخر للعرب، كما أنها تحد الصفات الإنسانية التي يتم غرسها بداخل العربي الأصيل، وكانت فرض من قبل
البيئة
الاجتماعية والطبيعية الخارجية بالمجتمع فكان الجميع يتحلى بها.
الكرم لم يكن مقتصرا على الطبقة الغنية التي تمتلك المال دون غيرها، في القدرة والاستطاعة على تحمل الصعاب والشدائد التي يخلقها الزمن وكيفية مواجهتها يعد أيضا شئ يدعو للفخر والعظمة.
واحد المواقف التي كانت تُبين الكرم بين العرب أنهم كانوا يبرزوا القدور التي يمتلكونها في واجهة البيت ويشعلون النيران أثناء الليل الكاحل حتى يهتدي ويسترشد بها كل الضيوف وتصبح مأوى لهم.
-
حسن الجوار
أن قانون الجوار يوضح الهيئة الطبيعية للحياة العربية التي يكون فيها العديد من الصراعات والمعارك والحروب فالقوي يتغلب علي الضعيف، وبالتالي فإن القبيلة تلجأ إلى طلب جوار من قبيلة أكبر منها لكي تتولى مهمة الدفاع عنها.
كما تصبح قوتها الرادعة التي تحفظ حياتها، وتحفظ مالها وتصون نفسها وحكم الجوار يتم من خلال إعلان الطرفين معاً بالقبول إمام الجميع علي الملأ ومن اللازم تشهد كلا من المواسم والأسواق على ذلك.
بعد ذلك يكون من واجبات المدير حماية وحفظ جاره، وعهد الجاهليين كان من اللازم تواجد حرية الجار بشكل كبير، أن
القرآن الكريم
أكد أهمية هذه
القيم
ة الإيجابية.
حيث أنها قيمة إنسانية لها هدف يتمثل في حفظ النفس البشرية وحمايتها وثبات الدعائم التي يقوم عليها المجتمع الجاهلي، مما يؤكد مبدأ الانتماء للقبيلة والمجتمع.
-
الحكمة
قصائد
العرب جميعها لم تخلو أياً منها من الحكمة والموعظة الحسنة، فهي استخلاص ومجموعة نتائج خاصة بالتجارب الحياتية بشكل إنساني وفي اطارات معينه، وتصبح مرآه صادقة لكي تقيس مسارات حياتك بالاستناد إليها.
بالإضافة إلى أنها تعبر عن مجموعة فلسفات توضح الميول الأخلاقية والسلوكية والعقائدية، و يتم صياغتها بشكل ولغة تتناسب مع الجميع لكي يتمكنوا من قراءتها وفهمها وبالتالي سيظهر أمامهم كل ما كان مجهول وما خفي عنهم بسبب قلة تجاربهم واحتكاكهم بالحياة والمواقف.
يمكننا أن نعتبر الحكمة احد ألوان النصائح التي يمكننا أن نقدمها للناس عامة والأقارب خاصةً، بالإضافة إلى أنها خلاصة حياة يمكن وصفها بالإنتاجية الفكرية الإبداعية والسلوكية.
-
الوفاء بالعهد والميثاق
الإنسان العربي القديم كان من اللازم أن يتحلى بمجموعة من القيم داخل حياته الاجتماعية، ومنها
الوفاء
بالعهود والذمم والميثاق، فإن الأغلب يكتسب من بيئته مجموعة القيم السائدة.
العربي يكره ويشمئز من صفتي الخيانة والغدر فيعد الوفاء بالوعود من الصفات التي نشأ عليها العربي مثلها مثل الكرم والجود، وهذا نتيجة الظروف القاسية التي تتواجد عليها البيئة.
-
-صون العرض بالمال
أن عرض الإنسان هو شرفه وكرمه وحياته ويمكننا تعريف العرض على أنه أشرف ما يمتلكه الإنسان العربي، ومن اللازم أن نحفظ العرض وندافع عنه، ومن يريد أن ينال من العرض فيتم تقديم التعهدات والتهديدات له.
-
الشجاعة
أحد الصفات التي يتسم بها العربي التي كان للصحراء دور كبير في نشوب
الشباب
عليها ، فقيل إن من يمتلك
المعايير
الخاصة بالشجاعة والبطولة فسوف يخوض التجارب والمغامرات ويسير في الأرض دون خوف دون تردد أو ريبة، وهذا ما يتحلى به الفارس الشجاع المقدام.
مظاهر الحياة الاجتماعية السيئة في العصر الجاهلي
ومن
سلبيات العصر الجاهلي
في الحياة الاجتماعية:
-
الثأر
وهو عرف قامت الطبيعة ترسيخها في النفوس وكانت وجهة نظرهم تجاه انه الحائل الذي يحول بين قتل الناس وبعضهم وبدون
الخوف
من الأخذ بالثأر سوف يسيطر القتل على جميع الأفراد.
يقولون أن
الدم
لا يعوض إلا بالدم وفي حالة تعويض المقتول بالمـال مذلـة ولا تقدم إلا أصحاب النفوس الضعيفة، وبعضهم يقولوا الثأر محاية النجاسة التي نتجت من أهل القتيل ، ويطهركم ويعيد الكرامة للطرف الآخر.
-
الخمر ومجالس الشرب
التي تُعد من أشكال المتع العربي القديم فهم كانوا مولعين بشرب وأنواعه
-
الميسر والقمار
وهي أحد أشكال الترفيه السائدة بين الرجال.
-
الرثاء
وله العديد من الأنواع فهناك رثاء الأب والابن والأخ والصديق وقد يكون الشاعر لنفسه وهناك صور تتمثل في الندب والعزاء والتأبين وهناك بعض الصفات الأخرى السيئة وهي:
- لغدر والخيانة وعدم الوفاء بالعهد والميثاق.
-
البخل
والشُح. - البغض والكره بين الأهل.
- الهجاء
الحياة الدينية في العصر الجاهلي
بدأ العصر الجاهلي
بديانة الوثنيون حيث يؤمنون بتعدد الآلهة وكثرته ، وكانت في تلك الفترة العديد من الديانات التي كان كل جماعة ينتمون إليها.
فهناك جزء كان موحد بالله ومؤمن، ومنهم جزء كان يعبد الأصنام وجزء كان يهودي و جزء نصران ، أهل الحجاز ونجد كانوا يعبدون الأصنام التي كان منها :
- هُبَل وكان بمقامة أعظم أصنام أهل قريش، وهو عبارة عن عقيق أحمر وكان شكلة كإنسان ولكن يده مكسورة .
- مناة وهو عبارة عن صنم على هيئة صخرة منصوبة على ساحل البحر، تتواجد بين مكة والمدينة.
- ساف ونائلة وقد قيل إنهم شخصان أصبحوا ممسوخين بسبب ارتكابهم لأعمال سيئة، وكانت قد مسخهم إلى حجرين وقام الناس بعبادتهم.
-
اللات وهي صخرة ذات لون ابيض شكلها مربع عليها حجاب وكسوة يضاهون بها
الكعبة
لكي يتبركون بها. - بالإضافة إلى العديد من الأصنام الأخرى كذو الشري وطاغوت وود وسواع ويعوق ونسر ويغوث والفلس وعائم.وغيرهم
الحياة الثقافية في العصر الجاهلي
كانت تتميز بالشعر الذي كان فطري لدى جميع الجاهليين دون استثناء فأيضا اللصوص والمجانين يتمكنون من قول الشعر، فكلهم يشجعون أبناءهم على تعلم الشعر وهو شئ ذَا
أولوية
وبالذات الشعر الذي يتضمن الحِكم الحياتية والمآثر والسير.
فكان جميع القبائل يذهبون لتهنئة القبيلة التي يبدع فيها شاعر متميز ويحتفلون بالمزمار، فالشعر كان من أكثر الناس كرما بين أفراد قومه، ومن إصداراتها الثقافية هو الشعر وكان له العديد من الأنواع منهم الشعر التعليميّ المنطوي على حكم الحياة.
حيث الشعر الغنائي الذي يلائم المشاعر وينشر الأحاسيس، وشعر المفاخر والاعتزاز الذي يتجسد في تمجيد النفس والقبيلة والموت وربما الدافع وراء ذلك تعويض النقص الذي يسيطر على حياته.