أنواع الصفة المشبهة .. وأمثلة عليها

تعريف الصفة المشبهة

الصفة المشبهة تعتبر من انواع


المشتقات في اللغة العربية


، وهي اسم مشتق يدل على ثبوت صفة لصاحبه ثبوتً عامًا يشمل الماضي والحاضر والمستقبل، وتفاوتت تعريفات العلماء للصفة المشبهة، فمنهم من اكتفى بالحديث عنها دون ان يقوم بتعريفها مثل سيبويه، ومنهم من منحها تعريفًا خاصًا مثل الزجاجي الذي عرفها بانها كل صفة تثنى وتجمع وتذكر وتؤنث، لكن يمكن اختصار التعاريف الكثيرة للصفة المشبهة على انها تفيد الثبوت والاستمرار، وانها تجري على اسم الفاعل في العمل دون ان تجري على الفعل فيما يخص عدد

الحروف

والسكنات والحركات. [1]

شرح للصفة المشبهة بالأمثلة

تستعمل الصفة المشبهة من اجل الاوصاف، مثل جميل، ابيض، حسن، وحلو، ولنأخذ مثال (جميل) من اجل شرح الصفة المشبهة وفهمها بشكل وافي

جميل هو اسم مشتق، يدل على اربعة امور، وهي تتضمن:

  • المعنى المجرد، وهو الوصف او الصفة، وهنا صفة جميل تشير الى الجمال
  • الشخص، او الاشياء التي لا يكون للمعنى المجرد اي دلالة الا بها، اي ان الشخص هو الموصوف، ولا يمكن ان يكون هناك وصف دون موصوف
  • ثبوت المعنى او الصفة على صاحبها ثبوت عام، اي ان الشخص جميل ليس فقط في الماضي او الحاضر ولا المستقبل، لا يمكن ان تقتصر الصفة المشبهة على زمن معين، انما تشمل الازمنة الثلاثة، فوصف الجمال، يشير الى الاعتراف بالجمال في ماضي الشخص، وحاضره ومستقبله
  • ملازمة هذا الثبوت في الصفة للموصوف ودوام الصفة، اي ان الصفة المشبهة ليست امرًا طارئًا، او امر حادث وعابر، انما الصفة المشبهة بالفعل هي عبارة عن وصف يلازم الموصوف طوال حياته، او اطول مدة يمكن ان تلازمه فيها

مثال اخر عن الصفة المشبهة بالفعل هو كلمة (أبيض)، فهذه الكلمة تدل على ما يلي:


  • معنى

    مجرد (وهو البياض)
  • الشيء الذي لا يتحقق المعنى الا به (وهو الموصوف)، وهو الشخص الذي نريد ان ننسب اليه صفة البياض
  • المعنى المجرد ثابت في الازمنة، ومتحقق، وهو ليس خاص بزمن معين، او زمنين، انما يلازم الموصوف في ماضيه، وحاضره ومستقبله
  • هذه الثبوت يلازم صاحبه، مثلما شرحنا في الاعلى

هذه التفصيلات تنطبق على الكلمات الاخرى، مثل حسن، وحلو، وغيرها من الصفات المشبهة بالفعل

أنواع الصفة المشبهة

الصفة المشبهة لديها ثلاثة انواع قياسية:


  • النوع الاول الاصيل:

    وهو النوع الاكثر شيوعًا، وهو المشتق الذي يصاغ اول امره من مصدر الفعل الثلاثي، اللازم المتصرف، ليدل على ثبوت صفة لصاحبها ثبوت عام، وهو النوع الذي تم شرحه بالامثله بالأعلى، وله اوزان وصيغ كثيرة

  • النوع الثاني الملحق بالاصيل من غير تأويل:

    هذا النوع يتلو النوع الاول من حيث الشيوع، وهو المشتق الذي يكون على

    الوزن

    الخاص باسم الفاعل او اسم الفعول، هذا النوع قياسي وهو بمنزلة الصفة المشبهة التي لها دلالاتها واحكامها دون اوزانها، لانه يظل على صيغته الخاصه باسم الفاعل او اسم المفعول

  • النوع الثالث الجامد المؤول بالمشتق:

    هذا النوع هو الاقل شيوعًا وهو الاسم الجامد الذي يدل دلالة الصفة المشبهة مع قبوله التأويل بالمشتق، وهو قياسي يبقى على لفظة الجامد القابل للتأويل، ويؤدي المعنى، دون ان تتغير صيغته، لذلك يمكن ان يصح ان يكون نعتًا، ومن امثلته قول الشاعر في الهجاء: فراشةُ الحلم، فرعونُ العذاب، وإن تطلب نداه فكلبٌ دونه كلبُ، فالمراد بكلمة فراشة هي طائش وكلمة فرعون اي الشديد، والمعاني الثلاثة تقوم على التأويل بالمشتق [3]

صياغة الصفة المشبهة وامثلة عليها

تصاغ الصفة المشبهة من الفعلين الثلاثيين اللازمين على وزن:

  • فعِل مثل فرِح
  • فعُل مثل كرُم

تصاغ من “فعل” مثل فرح على ثلاثة اوزان

  • فعِل
  • أفعل
  • فعلان

يأتي وزن فعِل الذي يدل على الفرح والسرور،

  • مثل قوله تعالى (يتولون وهم فرحون)، وقوله (انقلبوا فكهين)
  • يمكن ان يدل على حزن، مثل قوله تعالى (وقلوبهم وجلة)
  • يدل ايضًا على الم، وتعب، وقلق، مثل قوله تعالى (بل هو كذاب اشر)

اما وزن افعل

  • يدل على لون، ومؤنثة فعلاء، مثل احمر، حمراء، واسود سوداء، ومثال عنه قوله تعالى (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود)
  • يدل على عيب، مثل احول وابتر، مثل قوله تعالى (إن شانئك هو الابتر)
  • او ما يدل على حليه مثل احيل واهيف

فعلان ومؤنثه فعلى

  • يدل على خلو، او امتلاء، مثل ريان وغضبان

تصاغ من فَعُلَ مثل كَرُمَ على عشرة اوزان

  • فعيل: مثل شريف وعظيم، وهو ما يدل على صفة ثابته، مثل قوله تعالى (وأنا لم ناصح امين)
  • فعْل: مثل شهم، سمع، صعب، ومنه قوله تعالى (إنه هو البر الرحيم)
  • فُعَال: مثل همام، صراح، فرات، مثل قوله تعالى (وهذا ملح أجاج)، وقوله تعالى ايضًا (هذا عذب فرات)
  • فَعَال: مثل جبان، كقوله تعالى (وكان بين ذلك قواما)
  • فَعَل: مثل بطل، وحسن، ورغد، وعرض ووسط، مثل قوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطًا)، وقوله تعالى (من ذا الذي يقرض

    الله

    قرضًا حسنًا)
  • فٌعْل: مثل صلب، وحلو، ومر، مثل قوله تعالى (لقد جئت شيئًا نكرًا)
  • فُعُل: مثل جرز، ونكر، كقوله تعالى (ولم يكن له كفوًا أحد)
  • فعُول، مثل وقور، طهور، عجوز، كقوله تعالى (أألد وأنا عجوز)، وقوله تعالى (ولا

    الظل

    ولا الحرور)
  • فَعِل: مثل سمح، وطهر، كقوله تعالى (فأخرجنا منها خَضِرا)
  • فِعل: مثل ملح، وصفر، كقوله تعالى (قال لكل ضعف)، وقوله تعالى (وفديناه بذبح عظيم) [2]

الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة بالفعل

الصفة المشبهة هي فرع في العمل عن اسم الفاعل، لذلك هناك اختلافات بين اسم الفاعل وبين الصفة المشبهة بالفعل، وهي ان الصفة المشبهة:

  • لا تصاغ الا من الفعل اللازم، اما اسم الفاعل يمكن ان يصاغ من اللازم والمتعدي
  • تدل الصفة المشبهة على الثبوت وعلى الدوام، اما اسم الفاعل فهو يدل على التجدد والحدوث، مثال عندما نقول بان خالد حسن الوجه، فهذا يدل على الثبوت، ولا يمكن ان يكون حسن الوجه اليوم او امس فقط
  • الصفة المشبهة باسم الفاعل لا تجاري حركات المضارع وسكناته، الا في بعض الحالات، اما اسم الفاعل فهو يجاري المضارع، مثلًا الصفة المشبهة جميل الظاهر، وحسن الوجه لا تجاري يجملُ، يحسنُ، اما اسم الفاعل يجاري دائمًا المضارع، فمثلًا عندما نقول محمد طاهرُ القلب، فهو يجاري فعل يطْهُرُ، وهو قليل، ويحدث في الثلاثي. [4]
  • الصفة المشبهة لا تكون الا للمعنى الذي يلازم صاحبه، مثل محمد عليه

    الصلاة

    والسلام حسن الخلق، فصفة حسن الخلق لازمت النبي عليه الصلاة والسلام في الماضي والحاضر والمستقبل، ولكن لا يشترط الثبوت، بل يجب ان يكون الثبوت مستمر في الزمن الحال مثل عطشان، او ثبوت على الدوام، مثل حسن [2]