أفلام أثارت ضجة عربياً
تسعة أفلام عربية أثارت ضجة
الفن الراقي هو الفن الذي يسعى لإصلاح المجتمع وتقديم النماذج الراقية الهادفة، والابتعاد عن النماذج السلبية السيئة حتى لا تتحول من نموذج مرفوض لنموذج يحتذى به وأكبر دليل على ذلك ما تسببت فيه موجة
أفلام
العنف والشوارع والتي اتخذها صغار السن والشباب نموذج لتقليده بدلاً من كرهه والنفور منه، وفيما يلي أفلام أثارت ضجة عربياً لأسباب مختلفة:
فيلم المتمردون
يعد
فيلم
المتمردون فيلم ذو
صبغة
سياسية استخدم الرموز للإشارة إلى الواقع السياسي في مصر في فترة الستينات حيث تبدأ أحداث الفيلم في مصحة علاجية لمرض يسبب العدوى فتم عزل المرضى به في مصحة في الصحراء بعيداً عن الأصحاء، ولكن المصحة ذاتها في الداخل قسمت بين فريقين.
فريق الطبقة العليا وفريق الفقراء، حيث يقدم للطبقة العليا الرعاية والغذاء وغيره من وسائل الإعاشة الطبيعية، في حين أن الفريق الآخر لا يتمتع بأقل مقومات
الحياة
بما فيها الماء، والسبب أن الجيش موجود في نقطة قبل المصحة مباشرة ويستولي على كميات المياه المخصصة للفقراء ويترك مياه الأغنياء لتصل لهم، فيقرر الفقراء التمرد لتتوالى أحداث الفيلم، وقد امتنعت دور السينما من شراء وعرض الفيلم خشية من الإسقاطات السياسية إلا أن الرئيس جمال عبد الناصر أجاز عرضه.
فيلم غرباء
أثار هذا الفيلم ضجة بسبب ما قدمه من صراع غير محسوم بين الدين والعلمانية والفلسفة والذي جعل بطلة الفيلم ضحية لهذان الاتجاهان حيث تعيش بطلة الفيلم مع أخ يمثل اتجاه الالتزام الديني وكاتب فيلسوف يمثل الاتجاه العلماني الفلفسفي ويحاول أخوها جذبها للدين في حين يحاول الكاتب الذي تعتنق أفكاره أن يجذبها بعيداً عن الدين بحجة العلم والتقدم وتعيش هذا الصراع حتى يسافر الكاتب إلى الغرب الذي انبهر به ويعود مصدوم من انعدام الإنسانية والأخلاق في هذا
العالم
فينتحر، ثم تجد أخوها قد ذل في معصية من
الكبائر
فتقرر أن لا تكون في أي من الاتجاهين وأن تختار طريق ثالث، اتهم الفيلم بتشتيت تفكير
الشباب
ومنع من العرض.
فيلم أصحاب ولا أعز
فيلم حديث نسبيآ أنتجته قناة نتفيلكس حيث قدم الفيلم بعدة أشكال لنفس القصة بحسب كل بلد وتعرض الفيلم لهجوم شديد بسبب أسباب مختلفة بداية من المستوى الرديء للتمثيل والذي لا يرقى لما تعود عليه جمهور الممثلة منى زكي، فقد ظهرت بشكل مفتعل وغير حقيقي، ولم تلقى استحسان سوى من مجاملات صديقاتها في المجال، كما أن حجم الدور لم يكن يليق بنجمة مثلها، ووصولاً إلى
قصة
الفيلم نفسه التي حاولت طرح نوع من الحياة الغربية الذي لا يشبه المجتمعات العربية على الإطلاق، ولا يليق بها حتى وإن كان ما تعرض له الفيلم يمثل جزء من الحقيقة لأن
رسالة
الفن هو علاج المشاكل وليس إبرازها وإظهارها بشكل جذاب وهو ما قدمه الفيلم من علاقات مشبوهة ومحرمة وحتى علاقات الشواذ، اذا فقد لاقى الفيلم استياء شريحة عريضة من المشاهدين والنقاد بغض
النظر
عن مجاملات الوسط الفني لزميلتهم. [2]
فيلم ريش
فيلم حاصل على جوائز دولية خارج مصر إلا أنه أثناء عرضه في أحد المهرجانات المصرية لاقى هجوم وانتقاد عنيف ولكنه وصف بانتقاد مسيس وذلك لأن الفيلم تعرض لحالة الفقر والحرمان التي تعيشها الطبقة العظمى في مصر، والتي جسد معاناتها الفيلم بشكل واضح، لكنه هوجم من طبقة الأثرياء والفنانين والبرلمانيين الذي اعتبروا الفيلم مسيء لمصر وغير واقعي وغير حقيقي معبرين عن استيائهم وإنكار أن مثل هذا المستوى من الحياة لا يزال في مصر مشيرين إلى أن مصر مع عهد الحكم الجديد باتت تعيش طفرة اقتصادية انتهت معها الطبقة الفقيرة بالرغم من أن ذخر الإحصائيات قد أشارت أن نسبة الفقراء في مصر تخطت الأربعون بالمائة أي أنها الطبقة الأكبر بالمقارنة بالطبقة الوسطى التي بدأت تتآكل فعلياً وبالمقارنة بطبقة الأثرياء والتي لا تمثل أكثر من عشرة بالمائة. [1]
فيلم الشيخ حسن
فيلم الشيخ حسن هو فيلم بالأبيض والأسود وهو فيلم يتعرض لحياة شخص مسلم ملتزم بالدين محافظ على عباداته بسيط في حياته تجمعه صداقه بشخص مسيحي وأسرته وتحب أخته الشيخ حسن وترغب في الارتباط به وأن تقيم معه علاقة
رومانسية
وهو ما يرفضه الشيخ فيعرض عليها الزواج وتتزوجه وتدخل
الإسلام
ولكن تتوفى نتيجة مشكلة صحية وتوصي زوجها بأن تدفن ويصلى عليها مثل المسلمين وهو ما ترفضه عائلتها وقد تم منع الفيلم من العرض تحت مسمى إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
فيلم لي لي
منع هذا الفيلم من العرض رغم قصر مدته التي لا تتجاوز الخمس وأربعين دقيقة، الفيلم يتحدث عن شيخ يدخل حي الباطنية الشهير بتجارة المواد الممنوعة ليصبح مؤذن المسجد بهذا الحي على أمل أن يصلح حال أهل الحي ويجمعهم على
الصلاة
في المسجد وتمر الشهور وهم عازفون عن اتباعه، حتى تبدأ فاتنة الحي واسمها لي لي في محاولة إغواء الشيخ بجمالها و يقاومها الشيخ بكل الطرق حتى تأتي ليلة يناجي فيها ربه ومكبر الصوت في المسجد يعمل فيسمعه أهل الحي ويتأثرون بالدعاء والمناجاة ليصطفوا حوله للصلاة تأثرا به وأثناء
السجود
يترك المصلين ويذهب إلى لي لي التي ترفض استقباله وتغلق الباب بوجهه بعد أن وصلت لما تريده وهو أن يصبح مثل الجميع يرغب في وصالها ليعود للمصلين الذين لا يزالوا ساجدين ويكمل بهم الصلاة لينتهي الفيلم، والذي منع بسبب إهانته طائفة
المؤذنين
والشيوخ.
فيلم سهر الليالي
فيلم سهر الليالي أثر ضجة مع بداية عرضه لما قدمه من مشاهد جريئة وقضايا مثيرة لم تعتدها السينما المصرية في تلك الفترة حيث تطرق الفيلم لعلاقة مجموعة من
الأصدقاء
وزوجاتهم ببعضهم ولكن الأمر كان أكثر جرئة مما توقعه الجمهور وبالأخص لأن أبطال العمل عرف عنهم تمثيل حقبة سنيمائية أطلق عليها في ذلك
الوقت
وصف السينما النظيفة إشارة إلى خلو
افلام
تلك الفترة من المشاهد المخجلة والغير لائقة ومناسبة الأفلام للعرض أمام كافة المشاهدين، لكن الفيلم تعرض لعلاقات خارج إطار الزواج، وخيانات زوجية من الرجال والنساء، وغيرها من العلاقات التي لم يتقبلها المشاهد في ذلك الوقت.
فيلم حلاوة روح
من الأفلام التي أثارت حفيظة الجمهور العربي والمصري فيلم حلاوة روح الذي اعتبر فيلم مرفوض ومنافي للأداب والاخلاق وتعرض لهجوم شرس مستحق لما تناوله من أحداث وأمور ومشاهد خارجة عن الأداب والأخلاق، فقد قدم الفيلم الإغراء بشكل متدني وغير راقي على حد وصف النقاد كما أنه استخدم سن المراهقة في سياق دراما الفيلم بشكل بذيء وغير أخلاقي مما عرض أبطال العمل وصناع هذا الفيلم للهجوم الشرس نظراً لعدم مراعاته للآداب والأخلاق العامة ونادت الأصوات بضرورة منع عرض الفيلم.
فيلم حين ميسرة
وأخيراً فيلم الريس عمر حرب أحد الأفلام التي احتوت على مشاهد جريئة والتي تعد مشاهد صادمة للجمهور العربي والتي لم تطرح من قبل عن نوع من العلاقات المشبوهة لم تطرق لها السينما العربية قبل هذا الفيلم وبهذا الوضوح مما أثار موجة من الغضب والاستياء من الفيلم ومن أبطاله أيضاً كما احتوى الفيلم أيضاً على مشاهد غير لائقة وغير مقبولة بشكل فج أثار حفيظة الجمهور تجاهه إلى جانب فكرة الفيلم ذاتها التي كانت تدور في نطاق من الجرأة.