قصة أسطورة أغارثا الحقيقية

قصة أسطورة أغارثا

العالم مليء بالأساطير والقصص العجيبة التي يعتقد البعض بأنها صحيحة والبعض الآخر لا يراها سوى خرافات لا أساس لها من الصحة، فالعقل البشري الطبيعي لا يستوعب مثل هذه الأساطير، ومن أكثر الأساطير انتشار وعجب هي

قصة

أغارثا تلك المدينة التي يقال أنها تقع سطح الأرض، وتعرف بعدة أسماء من بينها شامبيلا وشانجريلا، وف أسيا تعرف باسم السنسكيتي وشامبالا، وهي كلمات تعني

السلام

والهدوء، كما أن لها العديد من الألقاب مثل أرض المياه البيضاء، الأرض المحرمة، وأرض النار الحية وأرض الأرواح المشعة، أرض العجايب، كما أنها تعرف في الهندوسية باس أريافاثا أ أض النبلاء والأثرياء، أما عن الصينيون فهم يسموها هسي تيام أي الجنى الغريبة وأم الغرب.

تقول الأسطورة أن أغارثا هي مكان يقع في جوف الأرض به حياة تشبه حياة البشر ولكنها أكثر تكنولوجيا وتقدم وتحضر، كما أن سكانها متحضرون للغاية ولديهم علم لا يعلمه كان سطح الأرض، كما أن الأسطورة تحكي عن أن السكان الخاصين بالمدينة خارقون فأجسادهم غير البشر وعقولهم أيضاً فهم قادرون على التحكم في كافة أمور

الحياة

وهم المسؤولين عن الصناعات الضخمة والمهمة في عالمهم.

وبرغم أن هناك الكثير ممن يكذب أسطورة أغارثا ويستنكر لوجود سكان تحت الأرض إلا أن هناك بعض من النظريات التي قدمها البعض ليبرهنوا على وجود أغارثا في باطن الأرض، حيث ألف براد ستيجر كتاب يسمى  Atlantis Rising والذي يؤكد فيه أن الأرض بداخلها جوفاء وأن سكان الهند أرادوا أن يغزوا سكان أغارثا ويروهم ويكتشفوا يأتهم فأقاموا حرباً عليهم وحاولوا التسلسل لهم من خلال جبال الهيمالايا التي يعتقد أنها مدخل رئيسي لهم إلا أنهم فشلوان لأنهم وجدوا رهبان من الهندوس يحرسوا المدينة ويمنعوا أي شخص من العبور لها.

وفي كتاب ويليسجورج إيمرسون المقدم في عام 1908 م بعنوان The Smoky God، يقول أن بحار من النرويج اسمه أولاف سافر إلى باطن الأرض من خلال القطب الشمالي، وأدعى البحار أنه أقام من سكان أغارثا عامين كاملين ووصف ما رأه هناك وكأنها عدن أو قال أنها عدن أي

الجنة

والنور في المدينة لا ينطفأ أبداً.

لا أحد يعلم القصة الأصلية لأغارثا فكلها أساطير وقصص مختلفة وفقاً للثقافات أو المعتقدات الدينية ويبقى سر المدينة غيباً لا يعرفه أحد، كما أن لا احد يعرف أنها حقيقة أم خيال ولا يمكن أن يتخيل أحد أن هناك حياة كاملة متكاملة تحت الأرض ولكن خفايا

العالم

كثيرة والعقل البشري مهما بلغ من علم محدود[2][3].

مداخل أغارثا

اختلفت الروايات والأساطير حول العالم فكل ثقافة وحضارة وصفتها بشكل مختلف واختلفوا أيضاً في

تحديد

مكانها تفصيلاً فالبعض يراها في الشرق والبعض يراها في الغرب، والبعض يعتقد بأن مداخلها كثيرة ويمكن الوصول لها من أي من المداخل الآتية[4]:

  • شلالات إجوازو أو شلالات إيغواسو في مقاطعة ميسيونس بالأرجنتين.
  • كويفا دي لوس تايوس في كهف

    الطيور

    الزيتية بالإكوادور.
  • صحراء جوبي منغوليا.
  • كهف الماموث، كنتاكي الولايات المتحدة الأمريكية.
  • ماناوس في دولة البرازيل.
  • ماتو جروسو في دولة البرازيل.
  • جبل إيبوميو في دولة إيطاليا.
  • جبل شاستا في كاليفورنيا الواقع تحديداً في مدينة تيلوس الأغارثية.
  • بئر شيشنا في بيناريس وموقعها الهند مدينة باتا الأغارثية.
  • كنتاكي كهف الماموث، في جنوب وسط كنتاكي في الولايات المتحدة.
  • ماتو جروسو في البرازيل.
  • شلالات اجوازو على الحدود بين البرازيل والأرجنتين
  • جبال الهيمالايا
  • منغوليا حيث يعتقد أنها في السهول الواقعة بين منغوليا والصين.
  • راما الهند (تحت هذه المدينة السطحية توجد مدينة جوفية ضائعة منذ زمن طويل ، كما يزعم البعض ، تسمى أيضًا راما)
  • أهرامات الجيزة، مصر
  • مناجم الملك سليمان

  • القطب الشمالي والجنوبي

سكان جوف الأرض

أجمعت أغلب الثقافات على أن الأرض مجوفة وهذا ما أثبته العلم حتى الأديان السماوية أكدت ذلك والقرآن الكريم خير دليل صادق على ذلك حيث يقول

الله

تعالى في كتابه العزيز في سورة

الطلاق

آية 12″ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا”، ويقول الله تعالى في سورة الكهف”قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا”، دلالة على أن هناك عوالم لا نعرف عنها شيء وهناك حيوات لا ندركها لأنها قد تضر بالبشر لو عرفوها، لذلك لا يمكن تكذيب أن هناك أناس يعيشوا في جوف الأرض بشكل قاطع.

أما عن سكان مدينة أغارثا فهناك العديد من الآراء حولهم ولكن الرأي السائد هو رأي شتايجر أنهم أناس من جنس قديم طويل

العمر

جداً ومتقدم وذكي للغاية يفوق البشر علماً وتحضر، كما أن لديهم بيئة خاصة تختلف عن

البيئة

التي تعيش فيها فوق سطح الأرض، كما أنهم قادرون على تصنيع جميع احتياجاتهم.

نفى العلماء إمكانية وجود سكان أسفل الأرض وأرجعوا ذلك لأن درجة الحرارة مرتفعة للغاية ولا يمكن أن يتحملها البشر، مما دفع أصحاب الأساطير وأصحاب المعتقدات بالعوالم الخفية يقولوا أن من هم يسكنوا جوف الأرض ليس من البشر ولا من اللحم والعظام مثلنا، بل قد يكونوا جنس ناري لا يتحمل إلا درجات الحرارة المرتفعة، لتزداد الأساطير إثارة.

أغاثا في الثقافات القديمة

تحتوي الثقافات القديمة دائماً على قصة او إشارة لعوالم داخلية تحت الأرض، فيقال دوماً أن هناك أناس آخرون وكائنات أخرى لا نعرف شكلها ولا جنسها تعيش أسفل الأرض، كما أن بعض الديانات تشير إلى أن هناك عالم كامل تحت الأرض وبعض الديانات ترى أن أسفل الأرض هو موطن الجحيم والبعض الأخر يراها أرض أبليس والجن، فالقصص كثيرة والاعتقادات مختلفة، ولكن أغلب الناس لا يريدوا الحديث في مثل هذه الأمور وعدم البحث فيها[1].

أما عن أغاثا فذكرت في الحضارات القديمة بكثرة فكانت دوماً

محل

شغف واستكشاف وحب لمن يسمع عنها، فهي حقاً قصة مثيرة للفضول والمعرفة، فالبعض وصفها بأنها مدن تشبه المدن التي نعيش فيها ويمكن الوصول لها من خلال جبال الهيمالايا وهذا رأي البوذيين والذي أيده نيكولاس روريش الباحث الروسي.

أما في الثقافة الهندوسية والسلتيك فاعتقدوا بأنها مدينتهم القديمة التي أخفاها الطوفان أسفل الأرض، ويعتقدوا بأنها تتكون من كهوف، كما أنهم يعتقدوا أن يعيش فيها الآن جنس خارق أقوى من البشر ويسموهت شريافارتا الهندوسية.

في الهند القديمة يعتقد البعض بأن هناك حرباً حدثت لأهل المدينة فأنقلبت الأرض بهم وبات يحرصهم الرهبان، وهناك أستطاعوا أن يكونوا مدينة جديدة وبات لديهم قوة خارقة نتيجة للأجواء والعناية الألهية التي تحفظهم وترعاهم حتى استطاعوا أن يكونوا أفضل من البشر الحالييت.

بعض الأساطير تقول أنهم يختطفوا الأطفال من فوق الأرض ويجعلوهم أطفالهم ويعلموهم طقوسهم ويصبحوا سكان جدد للمدينة حتى بلغ عدد سكان المدينة أكثر من عشرة ملايين نسمة.