ما هي عناصر المذكرات الأدبية ؟.. وكيف تكتب
تعريف المذكرات الأدبية
عادةً ما تكون المذكرات الأدبية عبارة عن توليفة خفيفة
الوزن
للملاحظات التي تم جمعها أثناء القراءة، ويمكننا الاحتفاظ بملخص سريع للعمل وتلك الملاحظات من أجل البحث في الأدبيات لاحقًا، ولكن الجزء الأكبر من القيمة سيكون قد تم استيعابها بالفعل في ملاحظاتنا الدائمة.
المذكرات والملاحظات الخاصة بالمرجع مفيدة في الغالب لروابطها في تلك الملاحظات الدائمة، وهناك سبب فلسفي مهم يجعلنا نحتفظ بهذه المذكرات الأدبية لتكون منفصلة عن ملاحظاتنا الدائمة.
وتكون الاقتباسات المباشرة نادرة إلى حد ما في أي
مذكرات ادبية
كما ويتم التعبير عن الملاحظات المهمة عمدًا بكلماتك الخاصة.
على النقيض من ذلك غالبًا ما تكون المذكرات والملاحظات الأدبية هي أفكار
المؤلف
، وتميل إلى الاعتماد على الاقتباسات المباشرة، وحتى عندما يتم تقديم تفسير خاص للكاتب، يكون ذلك في سياق أنطولوجيا المؤلف. [1]
عناصر المذكرات الأدبية
تشترك الأعمال الأدبية في مجموعة من العناصر، ومن عناصر المذكرات الأدبية بالتحديد ما يلي:
-
الشخصيات
وهم الأشخاص أو أحيانًا الحيوانات الذين يشاركون في أحداث القصة
-
تحديد زمان ومكان العمل في المصنف الأدبي
يتضمن
الوقت
الماضي والحاضر والمستقبل، بالإضافة إلى العام والفصل والوقت من اليوم، كما قد يكون المكان بلدًا أو منطقة أو مجتمعًا أو مبنى أو منزلًا معينًا.
-
الموضوع
ويحمل الموضوع الرسالة المركزية، أو الاهتمام أو الغرض من العمل وأخلاقيات القصة، ونادرًا جدا ما يذكر مباشرة في القصة
-
الصراع
وهو من أهم العناصر لأنه يسبب الفعل، وهناك فئتان من الصراع:
- الصراع الخارجي: ويقصد به الصراع الذي تكافح فيه الشخصية ضد بعض القوى الخارجية، فقد يكون الصراع بين الإنسان مقابل الإنسان، أو الإنسان مقابل الطبيعة أو الإنسان مقابل المجتمع.
-
الصراع الداخلي: ويعني الصراع الذي يحدث في ذهن الشخصية، حيث تكافح الشخصية لاتخاذ قرار أو اتخاذ إجراء أو التغلب على الشعور، ويتمثل في صراع بين
الرجل
مقابل المجتمع، أو الرجل مقابل الذات.
ولأن الصراع جزء من الحبكة فإن كل الأدب لديه نوع من الحبكة، وهذا يعني أنّ الصراع هو عنصر أدبي أيضًا، وهو يعبر عن الصراع المركزي الذي يحفز الشخصيات ويؤدي إلى ذروة العمل.
وبشكل عام يحدث الصراع بين بطل الرواية، أو البطل والخصم أو الشرير، ولكن يمكن أن يوجد أيضًا بين الشخصيات الثانوية.
الأهم من ذلك أنّ يعطي الصراع غرضًا للقصة ويحفز حبكة القصة، وبعبارة أخرى فإنّ الصراع يجعل بطل الرواية يتصرف، وفي بعض الأحيان تكون هذه الصراعات واسعة النطاق مثل الحرب، لكنها يمكن أن تكون أيضًا صغيرة، مثل الصراع في علاقة بين البطل وأبويه.
-
ذروة القصة
تعتبر ذروة القصة واحدة من العناصر المهمة في المذكرات الأدبية وعندها تتحول أحداث القصة أو تبدأ بالتحول، وتتغير الأحداث سواء كان من حل لمشكلة القصة أو عقدة المذكرة الأدبية.
ذروة الحبكة هي جزء من القصة حيث يتعين على الشخصيات أخيرًا مواجهة الصراع الرئيسي وحله، وذروة الحبكة حيث يصل توتر الفعل المتصاعد إلى ذروته أخيرًا، فيمكنك عادةً
تحديد
الذروة من خلال معرفة أي جزء من القصة هو اللحظة التي سينجح فيها البطل أو يفشل تمامًا.
-
الحبكة
تُعرَّف حبكة العمل بأنها تسلسل الأحداث التي تحدث من السطر الأول إلى الأخير، وبمعنى آخر فإنّ الحبكة هي ما يحدث في القصة.
كل الأدب لديه حبكة من نوع ما، وتتبع معظم انواع الأدب الطويل الشكل مثل الرواية أو
المسرحية
بنية حبكة نموذجية جدًا.
-
الخاتمة
الحل النهائي للنزاع في القصة بعد وصول العمل الأدبي للذروة، ولكن لمجرد أنه يطلق عليه اسم حل لا يعني أنه تم حل كل مشكلة على حدة.
خطوات كتابة المذكرات الأدبية
من المهم أن تكتب عما تقرأه لاستيعاب النصوص بعمق، وأثناء القراءة عليك أنْ تقوم بتمييز المقاطع التي تبدو ذات صلة، وتكتب ملاحظات بأفكارك، ومن ثمّ تقوم بمعالجة كل ذلك في ملاحظات دائمة، وتحفظ على شكل مذكرات أدبية.
-
أولاً تسأل نفسك ما هي الملاحظات التي يجب كتابتها؟ وعليك أنْ تكتب مذكرات أولاً بأول، ويجب أن تكون موجهة نحو المفاهيم الأساسية للمغزى من المذكرة الأدبية.
فعليك أن تأخذ خطوة إلى الوراء وتشكل صورة للهيكل العام للأفكار بشكل ملموس ويمكنك القيام بذلك عن طريق تجميع قصاصاتك في أكوام ومراقبة الهيكل الذي يظهر أو الناتج النهائي من
الكتابة
.
أو يمكنك رسم
خريطة
ذهنية أو مخطط بصري، ولا يجب أن يتطابق الهيكل الذي تلاحظه مع بنية الكتابة نفسها، فقط اكتب ببساطة كل ما يبدو منطقيًا بالنسبة إلى الأنطولوجيا الشخصية الخاصة بك. -
بمجرد أن تكون لديك صورة للمفاهيم، ستبدأ عملية تكرارية لكتابة الملاحظات، وبعد أن تكون لخصت الفكرة الكبيرة.
فقط اسأل نفسك هل هناك العديد من الأفكار الكبيرة؟ واكتب ملاحظات عريضة متعددة للحفاظ على أفكارك. - اكتب مذكرات دقيقة ويمكنك أن تنظر إلى القصاصات الفردية الصغيرة التي وضعتها مجموعة واحدة، واكتب ملاحظات تلتقط أفكارًا أكثر دقة داخل تلك المجموعة.
- ابحث عن الملاحظات السابقة ذات الصلة التي تتعلق بهذه الملاحظات الجديدة، وقم بالربط والدمج والمراجعة حسب الضرورة لتمثيل مفهومك الجديد المركب لتلك الأفكار.
- راجع المذكرات التي تكتبها أولاً بأول، ويجب أن تكون مرتبطة وقم بإنشاء مخططات مضاربة أثناء الكتابة.
- ارجع إلى الملاحظة العامة وحسّن الملخص بناءً على ما تعلمته في كتابة المذكرات التفصيلية والتفاصيل التي جمعتها، وإذا كان من الممكن القيام بذلك دون تشتيت الأفكار.
- قم بإزالة الملاحظات التفصيلية التي لم تعد ضرورية، وقم بتحديث المذكرات الضرورية بناءً على ما تعلمته في كتابة ملاحظتك العامة المحدثة إذا كان ذلك مناسبًا. [2]
خصائص المذكرات الأدبية
من المهم عند تدوين المذكرات الأدبية التركيز على المجالات ذات الصلة بمهمتك الخاصة، ولا يجب أن يكون لديك كتب كاملة في شكل ملاحظات.
حاول تحقيق
التوازن
بين تلخيص ما يقوله المؤلف بكلماتك الخاصة واختيار الاقتباسات المفيدة التي ستساهم في الحجة التي تقوم بها، حيثما أمكن لخص بكلماتك الخاصة وستجد أنّ القيام بذلك سيساعدك على تذكر ما قرأته، ودوّن دائمًا ملاحظة بأرقام الصفحات ذات الصلة، سيكون هذا مفيد بشكل خاص عند تلخيص حجة مؤلف آخر.
وتشترك الأنواع الأدبية في خصائص معينة في الأدب، ومن خصائص المذكرات الأدبية ما يلي:
- تركز على موضوع أو موضوع رئيسي واحد.
-
يتم فيها شرح الموضوع الكلي في جمل
قصيرة
وبسيطة ومباشرة. - يستخدم الكاتب فيها لغة واضحة لا لبس فيها بنبرة مهذبة.
-
يمكن اللجوء فيها إلى الكتابة في شكل نقطي، كما ويمكن لكاتب المذكرة الأدبية تضمين الرموز النقطية أو
الأرقام
إذا كنت ترغب في تسهيل الوصول إليها. - في ختام المذكرة الأدبية يكون تعليمات حول الإجراء الذي يجب اتخاذه كرد فعل على المذكرة.
- يتم إعداد المذكرة باتباع هيكل محدد، ويمثل العنوان والشخصيات والأحداث الأجزاء المختلفة من المذكرة.
- المذكرة الأدبية بشكل عام تكتب بإيجاز، ومهما كان موضوع المذكرة فإنها تكتب بشكل مباشر ومختصر.
- يجب أن تحتوي المذكرة الأدبية الفردية على مشكلة أو عقدة واحدة فقط، وإذا كانت المذكرة الفردية تحتوي على أكثر من مشكلة فيجب ذكرها في فقرة منفصلة. [3]