ما هي عناصر المذكرات الأدبية ؟.. وكيف تكتب ✎



ما هي العناصر الأدبية




إن العناصر الأدبية تتشابه كثيرًا بل تمامًا مع المنزل فهي تحتاج إلى ترتيب لتصبح متكاملة، ويجب العلم بأن العناصر الأدبية هي الأشياء التي ينبغي أن تتواجد في كل الأدب سواء أكان كتابًا، قصيدةً، أو مقالًا إخباريًا أو غيرها من الأدبيات، ومن الممكن أن يتم ترتيب العناصر بصورة مختلفة بعض الشيء، إلا أنها في نهاية الأمر سوف تكون في الغالب كلها موجودة، ويجب أن تؤخذ في الاعتبار عند كتابة أي عمل أدبي، ومن الجدير بالذكر أن العناصر الأدبية تُعد اللبنات الرئيسية للكتابة، كما أنها تؤدي دورًا هامًا جدًا في مساعدة الأشخاص على كتابة الأدب أو قراءته أو فهمه، وقد قيل أن العناصر الأدبية قد تكون هي الحمض النووي الخاص بالأدب. [1]

عناصر المذكرات الأدبية

عند كتابة أي

مذكرات ادبية

لا بد وأن تتوافر فيها بعض العناصر، والتي تُعتبر هي أساس المذكرة، الرواية، المسرحية، القصة، أو غيرها من الأدبيات، ويجب أن تتضمن المذكرات الأدبية كل هذه العناصر وليس جزءًا منها أو بعضها، وفي التالي توضيح لعناصر المذكرات الأدبية: [1]

اللغة

إن اللغة تُعتبر أهم عنصر أدبي في المذكرة، وتُعرف اللغة بكونها نظام يقوم بتوصيل الأفكار والمشاعر عن طريق العلامات، الأصوات، الإيماءات، والإشارات، وأي طريقة من شأنها توصيل المعنى، كما أنها الوسيلة التي يتم مشاركة الأفكار بها مع بعضنا البعض، سواء أكان هذا من خلال الكلام أو النص أو حتى الأداء، ومن الجدير بالذكر أن الأدب كله تم كتابته بلغة مميزة، لأن أحد أهداف الأدب الرئيسية هو مشاركة الأفكار، القصص، وكذلك المفاهيم أو غيرها مع جمهور أكبر، وتبعًا لوجود ما يتعدى 6900 لغة مختلفة حول العالم، فذلك يدل على أن الأدب موجود كذلك في الكثير من الأشكال اللغوية المتنوعة.

والواضح أنه حتى يتم قراءة أي نص فيكون هناك حاجة لفهم اللغة المكتوب بها، ومن الممكن كذلك أن تكون اللغة وسيلة هامة في فهم

معنى

الكتاب، فعلى سبيل المثال يمكن أن يجمع الكتاب ما بين اللغات المختلفة حتى يساعد القارئ على فهم الشخصيات والقصة بصورة أفضل.

الشخصيات

لا يخلو أي عمل أدبي من وجود الشخصيات به، فكيف يكون الحال في المذكرات؟ إذ أنه لا بد أن يتواجد فيها عددًا من الشخصيات، كما أنه عند كتابة المذكرات ينبغي أن يتم ذكر صفات تلك الشخصيات الموجودة فيها أيضًا.

الحبكة

يتم تعريف حبكة العمل بأنها عبارة عن تسلسل الأحداث التي تسير في العمل الأدبي من السطر الأول إلى الأخير، وبتعريف آخر، الحبكة هي كل ما يحدث في القصة، ومن الجدير بالذكر أن كل الأدبيات بها حبكة من نوع ما، وفي غالبة الأدبيات الطويلة مثل الروايات أو المسرحيات قد تُعرف الحبكة أيضًا باسم (قوس الرسم)، والتي تحتوي على ستة عناصر أدبية أخرى، وفي التالي توضيح لها:


  • البداية أو العرض

تلك هي بداية القصة، وخلال العرض يقوم

المؤلف

عادةً بتقديم الشخصيات والأفكار الرئيسية للقارئ.


  • الصراع

وكما يكون الحال في حياتنا الواقعية تمامًا، فإن صراع المذكرة عبارة عن المشكلة التي يجب على الشخصيات الرئيسية أن يعالجوها، ويوجد نوعان من الصراع الذي يتم رؤيته في الحبكة، أولهما الصراع الرئيسي الذي يتمثل في المشكلة الشاملة التي تواجها الشخصيات، أما الثاني فيتمثل في النزاعات الصغيرة وهي العقبات الأصغر التي ينبغي على الشخصيات التغلب عليها من أجل حل الصراع الرئيسي.


  • تصاعد العمل

إن تصاعد العمل هو كل شيء يدور في القصة ويؤدي إلى الوصول لذروة الحبكة، وفي الغالب ما ينطوي ذلك على مواجهة النزاعات الصغيرة والتغلب عليها، وهو الذي يجعل الحبكة تمضي للأمام، كما يستخدم المؤلف تصاعد العمل من أجل إنشاء التوتر الذي يبلغ ذروته أثناء ذروة الحبكة.


  • الذروة

وهي تُعد جزءًا من القصة، إذ وأخيرًا ينبغي على الشخصيات أن يواجهوا الصراع الرئيسي والقيام بحله، وتلك هي “ذروة” الحبكة، ففيها يصل توتر الفعل المتصاعد (تصاعد العمل) لذروته، ومن الممكن

تحديد

الذروة عن طريق التعرف على أي جزء من القصة سوف تكون اللحظة التي ينجح فيها البطل أو يفشل بشكل تام.


  • الوقوع في العمل

إن الوقوع في العمل يتمثل في كل ما يحدث بعد ذروة الحبكة وقبل الحل، أي بينهما، وذلك هو النقطة التي تربط فيها المذكرة أي نهايات سائبة والبدء في إنهاء القصة.


  • القرار أو الخاتمة

أي خاتمة القصة، ولكن يجب العلم بأنه ليس لأنه يُسمى “حل” بأنه يعني أنه قد تم حل كل مشكلة على حدى أو حتى بدرجة مرضية، فقد تنتهي مثلًا بموت الأبطال، مثل رواية روميو وجولييت، ولذا سُمي بالقرار.

الحالة المزاجية

إن الحالة المزاجية الخاصة بمقطع من الأدب يتم تعريفها على أنها الشعور والعاطفة اللذان ينتابان القارئ عند قراءة الكلمات الموجودة في النص أو المذكرة الأدبية، ولذلك في حال سبق قراءة شيئًا جعل القارئ يشعر بالتوتر،

الخوف

أو حتى

السعادة

فقد يكون جرب الحالة المزاجية بصورة مباشرة، وعلى الرغم من أن القصة من الممكن أن يكون لها مزاج شامل، إلا أنه من المرجح أن تتغير الحالة المزاجية ما بين مشهد وآخر بناءً على ما يحاول الكاتب نقله إلى القراء، فعلى الرغم من الحالة المزاجية العامة في مسرحية روميو وجولييت كانت مأساوية، إلا أن ذلك لا يعني أنه لم تكن هناك لحظات مضحكة ومرحة في بعض المشاهد.

الموضوع

إن كافة الأعمال الأدبية تحتوي على موضوعات أو رسائل مركزية، وهي الفكرة التي يحاول المؤلف أن ينقلها، وفي بعض الأوقات يتم وصف الموضوع على كونه الفكرة الأساسية للعمل، ولكن بصورة دقيقة أكثر فإن الموضوعات عبارة عن أي أفكار تظهر بصورة متكررة في النص الأدبي، وذلك يدل على أن غالبية الأعمال لها موضوعات متعددة، ويجب العلم بأن لكل الأدبيات موضوعات إذ أن الغرض الرئيسي من الأدب هو تشارك الأفكار واستكشافها وكذلك الدفاع عنها، إذ أنه حتى أقصر القصائد يجب أن يكون لها موضوع.

كيفية كتابة المذكرات الأدبية

الكثير من الأشخاص يحبون كتابة الأعمال الأدبية بمختلف أنواعها، ومن أكثر تلك الأدبيات هي المذكرات الأدبية، ويجب العلم بأنه عند

الكتابة

يجب أن يكون الكاتب مُلمًا بعناصر المذكرات الأدبية وكيفية كتابتها، حتى يتمكن من كتابة مذكرة ناجحة ومؤثرة، وفي التالي كيفية كتابة المذكرات الأدبية:

  • ينبغي أن يتم تحديد الزمن الذي سوف تدور فيه أحداث المذكرة الأدبية.
  • لا بد من كتابة كافة الأحداث التي تم حدوثها في تلك الفترة الزمنية وتحديدها بصورة جيدة، ويُفضل أن تُستبعد كل الأحداث التي ليس لها أهمية.
  • ينبغي أن تُرتب الأحداث تبعًا للفترة الزمنية التي حدثت بها إلى جانب العاطفة والتأثير.
  • ومن أهم خطوات كتابة المذكرة الأدبية هي أن تُسرد الأحداث وتُصور المواقف بصورة واضحة حتى يتم التأثير في القارئ، إلى جانب إيضاح العواطف وما نتج من انفعالات عن الأحداث المذكورة.