امثلة على اسواق العرب القديمة التي انتشرت في شبة الجزيرة العربية
امثلة على اسواق العرب القديمة
اسواق العرب القديمة
في شبه الجزيرة العربية والتي عرف العرب التجارة والبيع والشراء من خلالها منذ قديم الزمن، ولم تكن الأسواق في ذلك
الوقت
لمجرد البيع والشراء فقط، بل تعدى الأمر ذلك، للمنافسة المباراة في الشعر وغيره، ومن
أشهر
أسواق العرب في شبه الجزيرة العربية ما يلي:
-
سوق عكاظ
في عصر ما قبل
الإسلام
، كانت القبائل العربية تقيم ثلاثة أسواق رئيسية كانت تلك الأسواق بمثابة مراكز تجارية واجتماعية وثقافية للمنطقة كلها، وكانت تقام في أجزاء مختلفة من شبه الجزيرة العربية بطريقة منتظمة اعتاد العرب
السفر
من بعيد إلى هذه الأسواق للتجارة والاستماع إلى الخطب وخطب تمجيد الذات والعشيرة، كانت لديهم
مسابقات
شعرية خلال هذه الأسواق، يحكم فيها أعظم الشعراء بينهم.
كان سوق عكاظ أحد تلك الأسواق الثلاثة الكبرى والشهيرة، أما الآخرون فكانوا سوقا ماجانا وذي مجاز، يعود تاريخ سوق عكاظ إلى عام خمسمائة وواحد بعد الميلاد وكان حدثًا سنويًا لمدة عشرون يومًا، وحتى الآن هذا السوق هو مصدر إشعاع ثقافي واجتماعي وفني داخل المملكة العربية السعودية.
-
سوق ذي المجاز
سوق مجنة هو آخر سوق يلجأ له العرب في شبه الجزيرة العربية حينما يقترب موسم الحج، وذلك لأن هذا السوق على بعد واحد وعشرون كيلو متر مربع من مكة المكرمة أي في شرق مكة المكرمة وبالقرب من جبل عرفات.
يعتبر هذا السوق هو الملتقى للقوافل التجارية، وهو سوق بارز في شبه الجزيرة العربية، ولازال هذا السوق يمثل الروح العريقة لأسواق شبه الجزيرة العربية، مما جعله قبلة الزائرين لكل من يرغب في مشاهدة نموذج أسواق العرب قديما.
وكان العرب في القديم يقيمون سوق عكاظ عشرون يوم من بداية ذو القعدة، والعشر التالية في سوق مجنة، وأول ثماني أيام من شهر ذي الحجة لسوق ذي الجاز مع اقتراب موسم الحج
.
-
سوق مجنة
هو أيضاً سوق شهير للعرب في شبه الجزيرة العربية قديماً بل هو واحد من أشهر ثلاثة فيها، يوجد في شمال منطقة مكة وقد زار رسول
الله
صلى الله عليه وسلم هذا السوق يدعوا الناس فيه للإسلام وعبادة الله والتوحيد.
تجارة العرب في القرآن الكريم والأحاديث
عرف العرب بحبهم للنجارة وخاصة قبيلة قريش وذلك قبل الدعوة للإسلام، ونزول الوحي واستمر الأمر بعده أيضاً وذكر ذلك في كتب السيرة وبينه
القرآن الكريم
أيضاً في الآيات:
{لِإِیلَـٰفِ قُرَیۡشٍ إِۦلَـٰفِهِمۡ رِحۡلَةَ ٱلشِّتَاۤءِ وَٱلصَّیۡفِ فَلۡیَعۡبُدُوا۟ رَبَّ هَـٰذَا ٱلۡبَیۡتِ ٱلَّذِیۤ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعࣲ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ}.
إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ (282 البقرة﴾
إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ (29 النساء﴾
رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ (37 النور﴾
يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ( 29 فاطر﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ (10 الصف﴾
وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا (11 الجمعة﴾
الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ ( 16 البقرة﴾
وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا (24 التوبة﴾
قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ( 11 الجمعة﴾. [1]
الحروب التي انتشرت بين القبائل في شبة الجزيرة العربية قبل الإسلام
فرضت
الحياة
البدوية والصحراوية وحياة التنقل والترحال على الإنسان وقبل الاستقرار ومعرفة وسائل المواصلات والتأمين والحدود فرضت على الإنسان خطر في التنقل، وعدم وجود قانون أو قواعد تحكم الناس ومعاملاتهم وتعاملاتهم وذات الأمر عاشه العرب في شبه الجزيرة العربية، مما جعل العرب مثلهم مثل غيرهم في ذلك الوقت يدخلون في حروب طويلة وكثيرة كان من بين تلك الحروب حرب البسوس.
وتشهد منطقة “هيما دارية” على تلك الحرب حيث يذكر
التاريخ
الحزين للعرب حروبهم، متمثلاً بالتحديد في حرب البسوس التي اندلعت لسبب ما كان لتستمر بسببه وهوعلى مقتل جمل، كل شيء هناك يروي كيف وقع الحادث، لو استطاعت الأحجار أن تتحدث، لكانوا قد قالوا الكثير عن الشعر الذي كتب في هيما داريا.
تمتد أسماء المواقع داخل الضاحية من غرب القصيم وتصل إلى حدود
المدينة المنورة
والرياض ومكة، وهي من أهم المراعي التي لا تزال وفيرة بالنباتات والحقول حتى الآن.
العادات السيئة التي انتشرت بين العرب قبل الإسلام
عاش العرب قديماً قبل ظهور الإسلام في حياة لا يحكمها قواعد ولا إنسانية رغم تميزهم بصفات جميلة مثل الكرم و الشجاعة إلا أنهم كان لهم من
العادات
السيئة الكثير، والتي جاء الإسلام يمنعهم منها ومن بين تلك العادات:
-
وأد البنات
عند العرب قديماً
جاء القرآن الكريم ليحرم هذا الفعل، وذكر في اكثر من موضع، منه فجاء في سورة التكوير ( وَإِذَا ٱلۡمَوۡءُۥدَةُ سُىِٕلَتۡ بِأَیِّ ذَنۢبࣲ قُتِلَتۡ ).
كما جاء أيضاً [ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ] {الأنعام:140}.
ومن حديث النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً فعن المغيرة بن شعبة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( إنَّ الله حرَّم عليكم عقوق الأمهات، وَمَنْعاً وهات، ووَأد البنات، وكَرِهَ لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال ) رواه البخاري.
وجاء حديث آخر للنبي وهو عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (مَنْ وُلِدَتْ له ابنةٌ فلم يئِدْها ولم يُهنْها، ولم يُؤثرْ ولَده عليها ـ يعني الذكَرَ ـ أدخلَه اللهُ بها
الجنة
) رواه أحمد، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وحسنه الشيخ أحمد شاكر.
-
شرب الخمر
شرب الخمر من العادات السيئة في الإسلام والتي أدمن عليها العرب وأقاموا لها المجالس والسهرات وارتكبوا فيها كل ما هو سيء حتى جاء الإسلام وحرمها وفي الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم :” كل مسكر حرام، وإن على الله عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال . قالوا : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طينة الخبال؟ قال : عرق أهل النار أو عصارة أهل النار”. [أخرجه مسلم والنسائي].
كما أن صلاته لا يقبلها الله لأربعين يوم لقوله صلى الله عليه وسلم. ” من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب تاب الله عليه. فإن عاد لم يقبل الله صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب تاب الله عليه.فإن عاد في الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب لم يتب الله عليه وسقاه من
نهر
الخبال” أي: صديد أهل النار. [أخرجه الترمذي بسند حسن. ومثله عند أبي داود والنسائي]
[2]