فوائد الدردشة عبر الإنترنت وخطورتها
ما هي الدردشة عبر الأنترنت
غرف الدردشة عبر الأنترنت المقصود بها التحدث إلى الأشخاص والتعرف عليهم من خلال برامج ومواقع الأنترنت، وكل ما هو مطلوب من المستخدمين التسجيل على الموقع بواسطة الاسم وبعض التفاصيل حتى يمكن استخدام اسم مستعار بدلاً من الاسم الحقيقي، وإضافة معلومات وهمية بدلاً من الحقيقية.
تمكن غرف الدردشة الأشخاص من مراسلة أي شخص في أي
العالم
في أي وقت ولمدة غير محددة، كما تمكن الأشخاص من الحديث بالصوت والصورة من خلال تقنية الفيديو كول التي تعتبر جذابة لكافة الفئات سواء المسافرين والعائلات، أو
الأصدقاء
والمعارف الجدد.
غرف الدردشة أمر جذاب للغاية للأطفال والشباب خاصة المراهقين فهي تمنحهم الشعور بالسعادة والتسلية وتمكنهم من التعرف على شخصيات جديدة وتكسبهم مهارات جديدة ومعلومات هم في حاجة لها، ولكن يجب معرفة
لماذا تستخدم غرف المحادثة
من أجل الاستخدام المثالي والسليم لغرف الدردشة والابتعاد عن السلبيات والطرق الخاطئة لاستخدامها[1].
فوائد الدردشة عبر الأنترنت
هناك العديد من الفوائد التي تعود على الشخص والجماعة من استخدام الدردشة عبر الأنترنت، فكل الأشياء في العالم يمكن الاستفادة منها من خلال استخدامها الاستخدام الأمثل، وتتمثل منافع استخدام الدردشة عبر الأنترنت في[2][3]:
-
تعزيز الثقة في النفس وكسب احترام الذات
تسهم الدردشة من خلال مواقع الأنترنت في تعزيز الثقة في النفس وتنمية
المهارات الرقمية
لدى الأفراد وكسب الاحترام للذات، حيث إن هناك العديد من الأفراد الذين يشعروا بالوحدة ويعانوا من العزلة، إذ يكونوا في أمس الحاجة إلى أن يرفق بهم أحد أو يتحدث إليهم ويسمعهم أحد، كما أنهم يفتقروا أسلوب جيد للحديث عن النفس، إذ تساعد غرف الدردشة عبر الأنترنت لتعزيز الثقة بالنفس، وإيجاد مجتمع غير منشغل ومنهمك دائماً في حياته، فيلاحظ دائماً أن الأشخاص الذين كانوا يعانوا من
الوحدة
عند اندماجهم في عالم الأنترنت يكونوا أكثر أريحية وقدرة في التعبير.
-
إيجاد أشخاص لديهم نفس الاهتمامات
من السهل جداً في عالم الأنترنت إيجاد أشخاص لديهم نفس الاهتمامات التي لدى الشخص، وذلك من خلال الجروبات وإمكانية
تحديد
الهوايات والاهتمامات، والمنتديات، فيمكن للشخص المهتم بالرياضة دخول عالم الأنترنت والبحث عن أشخاص يشاركوه الهوايات، التي ربما لا يشاركه فيها من هم حوله.
-
إمكانية التخلص من العلاقات سريعا
يمكن أن يجد الشخص آلاف الأصدقاء عبر الأنترنت، فيرتاح للبعض والبعض الأخر لا يشعر بالارتياح حيال الحديث معهم، فمن مزايا الأنترنت إمكانية التخلص من العلاقات لأن الأشخاص في النهاية يتحدثوا من خلال عالم افتراضي يمكنهم التخلي عنه أو حذف بعضهم البعض أو عدم الالتقاء في الواقع أبداً، لذلك فهو لا يفرض قيود عل العلاقات مع الناس.
-
إتاحة التواصل الدولي
لا يغفل أحد عن أن المكالمات الدولية مكلفة للغاية ولا يستطيع الناس الاستفاضة فيها، كما أن هناك المزيد من الأشخاص لديهم أقارب وأفراد من عائلتهم يعيشوا خارج حدود الوطن، لذلك أتاح الأنترنت حرية الحديث بالساعات دون مقابل مادي يذكرن فإذا كان لدى الشخص جوال وشبكة أنترنت، فيمكنه عبور أي حدود دولية والتواصل مع عائلته بالصوت والصورة، كما أنه يمكن الأشخاص من التعرف على أصدقاء من دول بعيدة والحديث إليهم والتعرف على ثقافاتهم.
-
إمكانية تبادل الثقافات الجديدة
من خلال شبكة الأنترنت يمكن للشخص مقابلة أشخاص جدد لهم عادات وتقاليد مختلفة، ويتحدثوا لغات مختلفة، ولهم أفكار وطقوس مختلفة أيضاً، إذ يمكن من خلال صداقتهم التعرف على ثقافات جديدة ونقل خبرات وزيارة أماكن من خلال شاشة الجوال لم تراها من قبل، فالتبادل الثقافي من أهم المنافع التي عادت على المجتمعات من قبل الأنترنت وغرف الدردشة، فهناك العديد من الأشخاص الذين تعلموا أمور جديدة وكثيرة من خلال الصداقات الجديدة.
-
التسويق الجيد للمنتجات
بات أصحاب
السلع
والخدمات يستخدموا غرف الدردشة لإرسال العروض الجديدة والمنتجات التي يدركوا أنها ستنال أعجاب الزبائن والمستهلكين، فباتت غرف الدردشة وسيلة للتربع وعرض السلع والخدمات.
-
التواصل مع العملاء والرد على الرسائل
كثيراً من المنتجات بات أصحابها يروجوا لها عبر الأنترنت فقط، حيث لا منفذ للبيع محدد، فمن خلال صفحات الأنترنت فقط يعرضوا المنتجات، ومن خلال غرف الدردشة يقوم الأشخاص بطلب المنتج ومعرفة كافة التفاصيل عنه، فهي منافذ بيع جديدة وأبواب رزق فتحت للبائعين والمسوقين.
-
إمكانية مراسلة الخبراء والمتخصصين
ما كان يبذل من أجله جهد كبير بات أمر سهل ويسير، حيث كان يبذل الأشخاص قصارى جهدهم للوصول إلى الخبراء والمتخصصين للتعرف على معلومات أو الحصول على استشارات وربما يسافر البعض من بلد لأخرى، للوصول لأهدافهم، أما الآن فبات الأفراد بالجلوس على الأنترنت وإرسال الأسئلة والاستفسارات والحصول على إجابات فورية.
-
حجز المواعيد لدى الأطباء وخبراء التجميل
غرف الدردشة تتيح لأشخاص توفير مزيداً من
الوقت
والجهد والوصول لكافة المعلومات والبيانات التي يحتاجوا إليها، كما تمكنهم من حجز مواعيد الأطباء والعيادات واختيار دائماً بين مزيداً من الخيارات، فالعالم كله أصبح بين يديك ما دمت تستخدم الأنترنت بطريقة أمنة وسليمة ومفيدة.
-
سرية البيانات والمعلومات
يمكن للأشخاص الدردشة في ملايين الغرف اليومية دون أطلاع أي شخص على أي معلومات أو بيانات أو تفاصيل، فغرف الدردشة آمنة تماماً ولا يمكن لأي فرد رؤيتها أو الإطلاع عليها.
-
حفظ البيانات وإمكانية استرجاعها
تتيح غرف الدردشة عبر الأنترنت إمكانية الاحتفاظ بكل الدردشة والبيانات والرسائل دون محوها، وإن دام الأمر سنوات وسنوات، فلا يمكن محوها إلا بواسطة المستخدم ذاته، لذلك فهي مرجع آمن وسري لكافة البيانات بين الأصدقاء أو العملاء.
-
اختيار وقت ومكان الدردشة
يمكن للشخص الدردشة وقت حاجته إلى ذلك فالأنترنت وسيلة متاحة في كل الأوقات، وهناك أصدقاء يمكن إيجادهم حول العالم في كافة المواقيت المختلفة، لذلك فعلى الشخص إيجاد الوقت المناسب بالنسبة له، واختيار المكان الأكثر راحة سواء في الخارج أو في غرفته في المنزل ليتحدث مع أصدقائه بكل انطلاق وراحة.
مخاطر الدردشة عبر الأنترنت
غرف الدردشة قد تشكل خطر على المستخدمين في كثير من الأحيان، خاصة الشخصيات في سن صغير والذين ليس لديهم خبرة في التعامل أو فهم الآخرين، لذلك يجب التعرف على تقنيات
الإنترنت وفوائده وأضراره
وتتمثل مخاطر استخدام الدردشة عبر الأنترنت في[1]:
-
المحتالون عبر الأنترنت
برغم أن الصداقات عبر الأنترنت ممتعة، وقد تكون مفيدة كثيراً بالنسبة للأشخاص في التسوق وكسب الصدقات والمعلومات، إلا أنها في كثير من الأحيان تلحق الضرر بالأشخاص نتيجة للوقوع في مصيدة المحتالون والكاذبون، وهم كثر على مواقع التواصل الاجتماعي وفي غرف الدردشة.
-
العيش في عالم افتراضي
قد يفقد البعض السيطرة على مشاعره تجاه الغرف الخاصة بالدردشة مع أناس لا يعرفهم في الواقع،فينغمس في عالم الأنترنت متناسي العالم الواقعي الذي يعيش فيه، وهذا الأمر يشكل خطورة سواء على الجانب النفسي أو الاجتماعي بالنسبة للفرد، خاصة الأطفال والشباب.
-
التعرف على أشخاص سيئون
قد يقع
الشباب
في فخ التعارف على أناس سيئون يطيحوا بهم أو يهددوهم بالمعلومات التي عرفوها عنهم، أو أشخاص يأخذوهم إلى طريق الخطأ ويكسبوهم عادات لا يجب تعلمها، لذلك يجب أن يكون الأطفال والشباب تحت رقابة الأهل طوال الوقت.
-
عدم إمكانية التعرف على صدق الآخرون
لا يمكن لأي شخص التعرف على حقيقة الأشخاص ممكن يحدثوه في غرف الدردشة، فقد يكون المتحدث كاذب في كل كلمة وفي كل معلومة ينقلها، غير العالم الواقعي الذي يمكن للشخص التحقق من هوية الأشخاص وحقيقتهم.
-
تسبب التفكك الأسري
غرف الدردشة سبب رئيسي في التفكك الأسري، حيث يعاني الأشخاص في المنازل مع العديد من المشكلات، بسبب العلاقات الخاطئة والمحرمة التي تنشأ عبر مواقع الأنترنت، فبات الأمر يتخطى
الصداقة
لتعارف محرم بين الرجال والنساء، مما يدفع الأسرة للانهيار والتفكك والتدمير أحيانا، لذلك يجب الانتباه والتعامل مع وسائل
التكنولوجيا
الحديثة بما يتوافق مع الشرع والدين وعدم الخلل بالعادات والتقاليد العربية.