ما هي اشكال الهطول وأنواعها ومراحلها
ما هو الهطول
الهطول هو عملية سقوط أشكال المياه المختلفة من الغلاف الجوي إلى الأرض، وهو مصطلح عام للإشارة إلى تكثيف
الماء
في الغلاف الجوي والذي يسقط تحت تأثير الجاذبية، ويعتبر الهطول أحد الخطوات الرئيسية في دورة الماء في الطبيعة وأحد العمليات الحيوية الأساسية في الأرض حيث يمكن تجديد الماء المتبخر بفضل الهطول.
هناك اعتقاد خاطئ بأن الماء المتبخر من المحيط يبقى مالحًا،
انواع الهطول
دائمًا ما تكون مياه عذبة، فملح
البحر
لا يتبخر مع الماء، ومع ذلك، يمكن أن يتلوث بسبب الملوثات الموجودة في الغلاف الجوي والتي تؤثر على قطرات الماء قبل أن تسقط على سطح الأرض.
مراحل الهطول
عندما تبدأ عملية الهطول، يتراكم بخار الماء (قطرات الماء المعلقة في الهواء) في الغلاف الجوي، ويشكل ما نعرفه بالسحاب والضباب متحدة مع مواد أخرى مثل الغبار.
يتكثف الهطول حول الأجزاء غير المرئية تقريبًا من هذه المواد، ويبدأ بخار الماء بالتحول إلى سائل أو صلب، وفي النهاية تصبح السحب مملوءة ببخار الماء، وعندما تصبح قطرات الماء ثقيلة إلى حد ما، فإنها تسقط إلى الأرض.
وكما قلنا سابقًا، الهطول هو خطوة أساسية في دورة الماء في الطبيعة، وبعد سقوط الماء إلى الأرض يتبخر في النهاية ويعود إلى الغلاف الجوي وهكذا دواليك.[1]
أنواع الهطول
الهطول الإعصاري
يحدث الهطول الإعصاري في منطقة من الغلاف الجوي ذات ضغط منخفض وحركة رياح دائرية، وهو ناتج عن ارتفاع الكتلة الهوائية الرطبة بسبب الفرق في الضغط، ويشمل الهطول الإعصاري على نوعين هطول جبهي وهطول غير جبهي.
- الهطول الجبهي أو الأمامي: ينجم الهطول الجبهي عن تمدد الهواء الساخن قرب السطح الأمامي.
- الهطول غير الجبهي أو غير الأمامي: ينجم الهطول غير الجبهي عن حركة الكتلة الهوائية الباردة الرطبة.
الهطول المحمل
الهطول المحمل عند حمل هواء دافئ رطب، ويحدث الهطول المحمل عند ارتفاع الكتلة الهوائية الدافئة الرطبة.
الهطول الجبلي
يحدث الهطول الجبلي عند ارتفاع الهواء الرطب فوق منطقة جبلية ليشكل سحب جبلية، والتي تعمل كمصدر للأمطار التي تسقط في مرحلة لاحقة على سطح الجبال.[2]
أشكال الهطول
الهطول يمكن أن يكون بشكل سائل أو صلب، وتشمل الأشكال الرئيسية للهطول
المطر
والصقيع والبرد والثلج والرذاذ، إضافة إلى وجود أنواع أخرى أقل شيوعًا.
المطر
المطر هو الشكل الأكثر شيوعًا للهطول، ويحدث عند الهطول إلى الأرض على شكل قطرات ماء، وذلك بعد اندماج اثنين أو أكثر من جزيئات الماء لتشكيل فقاعة أو جسيم أو قطرة واحدة، شكل قطرات الماء كروي ويتراوح حجم هذه القطرات من 0.1 ملم إلى 9 ملم، وتمر
مراحل هطول المطر
بالتبخر والتكاثف وأخيرًا الهطول.
هناك نوع آخر من المطر يعرف باسم المطر الحمضي، وهو يحدث عندما تلوث بعض الملوثات الموجودة في الغلاف الجوي جزيئات الماء عند تشكيل قطرات الماء، على الرغم من أن المطر الحمضي لا يؤذي الإنسان مباشرًة، إلا أنه يمكن أن يلحق الضرر بالبيئة الطبيعية مثل النباتات والمحيطات والأنهار والبحيرات.
الرذاذ
الرذاذ هو شكل مختلف من المطر، وهو عبارة عن هطول الماء الخفيف حيث تكون قطرات الماء السائلة أصغر من قطرات المطر، يمكن أن يحدث الرذاذ عندما تكون التيارات الصاعدة في السحب ليست قوية بما يكفي للسماح لها بإنتاج المطر، وعادًة ما يحدث الرذاذ من سحب منخفضة قريبة من سطح الأرض تسمى السحب الطبقية.
يميل الرذاذ للحدوث بشكل أكبر في المناطق الباردة من المناطق شبه الاستوائية، في هذه المناطق، يمكن أن يحدث الرذاذ البارد أو الرذاذ المتجمد أيضًا في هذه المناطق، وهو يحدث في درجات حرارة شديدة الانخفاض تصل إلى 10 درجات فهرنهايت أو أقل.
المطر المتجمد
إذا كنت تعيش في منطقة دافئة، فمن المحتمل أنك لم تر المطر المتجمد في حياتك، يحدث هذا الشكل من الهطول عندما تتلامس قطرات الماء مع سطح بارد، وعندما يحدث ذلك، تتجمد قطرات الماء وتشكل غطاء جليدي حول السطح.
على الرغم من أن قطرات الماء تتجمد مباشرًة، إلا أن هذه العملية تمنحها وقتًا كافيًا لتنتشر في طبقة رقيقة، والنتيجة هي أن السطح يصبح مغطى بالكامل بقشرة من الجليد، تحدث هذه الظاهرة عادًة بعد العاصفة الجليدية، وقد تكون مدمرة وخطرة للغاية، يمكن أن يسبب وزن الجليد انقطاع خطوط
الكهرباء
وخطوط الهاتف وسقوط الأشجار.
الدش الشمسي
الدش الشمسي هو ظاهرة جوية غريبة لهطول المطر بلا سحب خلال ظهور أشعة الشمس، عادًة ما يكون الدش الشمسي ناتج عن
الرياح
المترافقة مع عاصفة مطرية على بعد أميال قليلة، حيث تجلب الرياح قطرات المطر إلى منطقة لا يوجد فيها سحب ممطرة، ومع ذلك، يمكن أن يحدث الدش الشمسي أيضًا عند مرور سحب ممطرة صغيرة فوق منطقة خلال ظهور أشعة الشمس، يظهر
قوس قزح
في السماء خلال الدش الشمسي، هذا يحدث عندما تكون الشمس منخفضة إلى حد ما في السماء وتكون الزاوية مناسبة من أجل ظهور قوس قزح.
كريات الجليد أو الصقيع
هو شكل من أشكال الهطول مكون من كرات صغيرة أو كبيرة من الجليد تسقط من الغلاف الجوي، وهو مكون من قطرات مطر مجمدة أو تتجمد من رقاقات الثلج الكبيرة المذابة المتكونة عند مرور المطر عبر الهواء في درجات الحرارة المنخفضة، يميل المطر الثلجي ذو الشكل الكروي الشفاف إلى الارتداد عند الاصطدام بسطح صلب وإصدار صوت عند الاصطدام.
البَرَد الصغير أو كرات الثلج
هو شكل من أشكال الهطول التي تحدث عندما تتجمد قطرات الماء ذات درجة الحرارة المنخفضة على رقاقات الثلج المتساقطة، حيث تتجمع وتشكل جزيئات جليدية مدورة أو مخروطية يتراوح حجمها من 2 إلى 5 ملم، عادًة ما تكون كرات الثلج رخوة ويمكن سحقها بسهولة، عندما تسقط على سطح صلب، فإنها غالبًا ما ترتد ولكن بشكل عام تتحطم وتنسحق.
حبيبات الثلج
حبيبات الثلج هي شكل من أشكال الهطول المكونة من جزيئات جليدية بيضاء صغيرة متساقطة من الغلاف الجوي إلى الأرض، وهي عبارة عن جزيئات صغيرة الحجم ومتطاولة قطرها 1 ملم، عادًة ما تهطل حبيبات الثلج بكميات صغيرة، باستثناء الجبال حيث تهطل حبيبات الثلج بكميات كبيرة، وعلى عكس كرات الثلج فهي لا ترتد عند الاصطدام بسطح صلب.
البَرَد
يتشكل البرد في السحب عندما تتلامس قطرات الماء ذات درجة الحرارة المنخفضة مع CCN مواد مثل الغبار في الغلاف الجوي، ويمكن أن تأخذ أشكال وأحجام مختلفة من 5 ملم إلى 2 أو 3 سم، وهو شكل من أشكال الهطول حيث تهطل حبات البرد من الغلاف الجوي إلى الأرض، ويحدث بشكل شائع خلال العواصف الرعدية.
بلورات الجليد
تحدث هذه الظاهرة بشكل عام في المناطق الباردة في العالم، تبدو هذه البلورات مثل الضباب مع جزيئات الماء المتشكلة كالجليد، يشبه شكل بلورات الجليد الإبر.
غبار الماس
يتشكل غبار الماس في درجات الحرارة المنخفضة حوالي -40 درجة مئوية، وعادة ما يشار إليه باسم هطول السماء الصافي لأنه بتشكل تحت سماء صافية، من الشائع رؤيته في القطب الشمالي ولكن يمكن أن يحدث في أي منطقة أخرى ذات درجة حرارة منخفضة، يرتبط غبار الماس ببعض الظواهر الجميلة مثل الهالات وأعمدة الضوء والشمس الوهمية.
فيرغا
شكل من أشكال الهطول التي تسقط من السحب ولكن تتبخر قبل الوصول إلى الأرض، وتحدث هذه الظاهرة عندما يمر المطر النازل خلال الهواء الجاف أو الدافئ.[1]