ما هي مراحل الابتكار ؟ .. وأنواعها ومعاييرها

مفهوم الابتكار

الابتكار هو عبارة عن استخدام وتطوير للأفكار الجديدة التي تؤدي إلى صنع وإنتاج منتجات وخدمات وعمليات جديدة وكلمة ابتكار مشتقة من اللغة اللاتينية وتعني تجديد وتحسين واستبدال شيء بأخر أكثر جودة، ويعرف الابتكار بأنه عملية يتم من خلالها تجديد وتحديث مجال أو منتج أو خدمة من خلال تطبيق عمليات جديدة أو إدخال تقنيات جديدة أو إنشاء أفكار ناجحة لخلق قيمة جديدة[1].

مراحل ومعايير الابتكار

لكي تكون عملية الابتكار فعالة لابد أن تمر بمجموعة من المراحل الأساسية والمنظمة والتي تتمثل في[3]:


  • البحث عن أفكار

توليد الأفكار هو اهم مرحلة من مراحل الابتكار حيث غن الابتكار مرحلة مهمة جداً من مراحل التطور الخاص بالمؤسسات، حيث تأتي الأفكار من الأزمات التي تتعرض لها المنظمات أو من تغيير بيئة العمل أو من تعليقات المستخدمين أو العملاء أو من خلال الحاجة التي يتعرض لها السوق، أو من ظهور منافسين جدد، فمن هنا يأتي الإلهام والشعور بحاجة ملحة للابتكار والتطوير، وهناك طريقتان أساسيتان لتوليد الأفكار يمكن استخدام واحدة منهم أو كلاهما معاً، وهم:

    • النهج الاستباقي

وهو النهج الذي تستخدم فيه المنظمة أفكار جديدة بناءه على خطة الابتكار واستراتيجية العمل، ويعتمد هذا النهج على تحدي الأفكار وحملات الابتكار.

    • النهج الذي تظهره الحاجات

والمقصود به ما يطلبه العملاء أو من خلال جلسات العصف الذهني التي تعقد للموظفين للتعرف على حاجة الشركة أو من خلال حاجة السوق.


  • دراسة الأفكار وفرزها

من الجدير بالذكر أن ليست كل الأفكار تستحق التجربة ولا

المخاطرة

بالتنفيذ، فهناك أفكار قد تدمر الميزانية وقد تطيح بالمؤسسة، لذلك يجب دراسة كل فكرة والتعرف على ميزاتها وعيوبها، وعليه تجنب الأفكار الغير مثمرة وتجنب الأفكار ذات التكلفة المرتفعة، واختيار الأفكار التي تشارك في التطوير، وتعود بالنفع على المؤسسة، وبرغم أن فرز الأفكار أمر هام ولكن يجب التمهل فلا يجب رفض

الأفكار المبتكرة

لمجرد عدم معرفة نتائجها، فالدراسة والتجريب وحدهم من يحكما على قيمة الأفكار الجديدة.


  • التجريب

بعد اختيار الأفكار ودراستها يجب تجريبها ومعرفة مدى نجاحها من عدمه، والتجريب يقصد به

اختبار

النموذج الأولي للفكرة، حيث إن التجريب لا يختبر المزايا الموضوعية للفكرة، بينما مدى ملائمة الفكرة للمنظمة نفسها في

الوقت

الحالي، حيث إن بعض الأفكار قد تكون ناجحة ومجربة في السوق وبالنسبة للعديد من الشركات، ولكنها لا تكون مناسبة لمؤسسة معينة أو غير مناسبة للميزانية، وقد تكون مناسبة لفترة معينة ولكن غير دائمة أو غير نافعة في المستقبل، لذا يجب اختبار الأفكار جيداً.


  • التسويق

التسويق يهدف إل خلق قيمة سوقية للفكرة من خلال التركيز على تأثيرها المحتمل، والتسويق هو بلورة الفكرة بشكل جذاب للفت نظر الجماهير وذلك من خلال الخبراء والمتخصصين في مجال تسويق الأفكار بعد تلميعها وإضفاء الجانب التشويقي والتسويقي إليها، ولابد من معرفة أن مرحلة التسويق هي من أهم مراحل الابتكار فهناك أفكار ومشروعات كثيرة تم اختيارها بدقة ولكنها لم تلقى الرواج الأمثل لأنها لم يسوق لها جيداً، فمن المهم إيجاد طريقة جيدة لإقناع الجماهير وجذب انتباههم.


  • النشر والتنفيذ

النشر والتنفيذ هم المراحل الأخيرة من مراحل الابتكار وهما وجهان لعملة واحدة لذا يتم دمجهم معاً، والمقصود بالانتشار هو الحصول على القبول النهائي للابتكار من خلال الشركة، أما التنفيذ فهو عملية توفير الخامات اللازمة للابتكار والإنتاج.

أنواع الابتكار

هناك أربعة أنواع مختلفة من الابتكار يمكن للشركات استخدام أي منهم وفقاً لما يناسبها وتتمثل أنواع الابتكار في[2]:


  • الابتكار التدريجي

الابتكار التدريجي هو أحد أكثر أنواع الابتكار شيوعاً، حيث تستخدم

التكنولوجيا

المتواجدة في الأسواق والتي تعتمد عليها أغلب الشركات، وتزيد من القيمة المقدمة إلى العملاء في المنتجات سواء في الميزات أو التصميم، وفي الابتكار التدريجي تنخرط جميع الشركات بشكل أو بأخر حي إن جميع الشركات تستخدم الابتكار التدريجي.


  • الابتكار الخفي

هو أحد أنواع الابتكار المستخدم في السوق الخاص بالشركات، وغالباً ما يستخدم تقنيات وعمليات جديدة في السوق الحالي، وهذه الابتكارات تكون مخفية عن العامة وعن الشركات الأخرى والتكنولوجيا المستخدمة في هذا النوع من الابتكار تكون أدنى من التكنولوجيا المتوافرة في السوق الحالي، وتكلفتها تكون أعلى ولكن ميزاتها أقل كثيراً واستخدامها صعب للغاية ولا تكون مرضية من النحية الشكلية أو الجمالية.


  • الابتكار المعماري

الابتكار المعماري هو ببساطة تعلم الدروس والمهارات والتكنولوجيا الشاملة وتطبيقها في سوق مختلف، وهذا الابتكار هام ومذهل في زيادة عدد العملاء الجدد طالما السوق الجديد يتقبل ذلك، ومن أهم ميزات الابتكار المعماري هو انخفاض نسبة المخاطر التي ينطوي عليها، حيث يستخدم تكنولوجيا وتقنيات مجربة ومثبت جدواها من قبل، ولكن تم تبديل بعض الأشياء البسيطة فيها لتتناسب مع السوق الحالي.


  • الابتكار الجذري

الابتكار الجذري هو التغير الشامل والمتكامل، حيث تولد صناعات جديدة تنطوي على خلق ثورة تكنولوجية مختلفة، وهي المتجسدة في الاختراعات الحديثة والمتطورة.

أهمية الابتكار

الابتكار عملية هامة لأي مؤسسة ويرجع ذلك لمجموعة من الأسباب التي تتمثل في[4]:


  • الابتكار يساعد على التطوير الإبداعي

الطبيعة المبتكرة أمر هام لأي مؤسسة تقوم بالتعاملات التجارية وإنتاج الخدمات والمنتجات، وذلك من أجل الاستمرارية ف السوق والتواجد بشكل مميز وتمكن المؤسسة من من فتح سوق جديد ومواكبة الاتجاهات الحالية للعملاء.


  • التحسين المستمر

يدعم الابتكار التنمية المستدامة والتنظيمية خاصة عندما تقوم المؤسسات بالتحسين المستمر وإعادة تغليف وتصميم العلامة التجارية.


  • تعزيز العلامة التجارية

تطوير العلامة التجارية أمر شائع في القيادة التنظيمية وتكشف هذه العملية عن معلومات لمساعدة القادة على تعلم طرق أخرى ليكونوا أكثر إبداع، والابتكار والتطوير أمر هام جداَ ومعترف به كأحد العوامل الرئيسية للنجاح.


  • تحقيق أعلى مستوى من الاستفادة

الأمر لا يتعلق بإنشاء منتج أو خدمة جديدة يمكن بيعها، ولكن يحتاج الأمر تركيز على الإجراءات الخاصة بالعمل لتحسين الكفاءة والمنتج لضمان الاستمرارية في السوق والحصول على

الرضا

الدائم للعملاء.


  • مواجهة المنافسين

الابتكار أمر هام جداً للتواجد في السوق ليس فحسب بل ومواجهة المنافسين وإمكانية الاستمرار، فالبقاء في السوق لفترات طويلة أمر هام جداً، والقدرة على مواجهة المنافسين دائماً دليل على

النجاح

ولكنه يحتاج إلى تفكير وإبداع وتطوير مستمر.


  • الأقبال على المنتجات

الابتكار الدائم والتطوير المستمر يسام في الحفاظ على المبيعات بل وجعلها دوماً في زيادة، إذ أن الابتكار يضيف للمنتجات ويجعلها أكثر بريق ولمعان لدى الجمهور والمستهلكين، فالمستهلك دوماً يحب التغير في الشكل والزيادة في الجودة، لذا يجب على المؤسسات الاهتمام بالابتكار للاستمرارية والتطور.


  • استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

باتت وسائل التواصل الاجتماعي جزء من

الحياة

اليومية لدى الأفراد، كما أنها أمر هام جداً في الحملة الابتكارية، غذ يجب التركيز عليها للوصول لأكبر قدر من المستهلكي، فهي منفذ ناجح للغاية لابد من الاستفادة منه، والابتكار أمر هام لأنه فتح للمسوقين مجالات جديدة يمكنهم من خلالها الوصول للجمهور وتحقيق أعلى مبيعات واكتساب اكبر ثقة.