كيف يقوم المنجمون بوضع تنبؤاتهم


ماهو علم التنجيم



علم التنجيم

هو من أحد العلوم المعرفية يتضمن التنبؤ بالأحداث التي تحدث على كوكب الأرض  والأحداث البشرية أيضًا وذلك عن طريق مراقبة وتفسير النجوم الثابتة والشمس والقمر والكواكب وطريقة دورانها حول الشمس، يعتقد المنجمون أن فهم تأثير الكواكب والنجوم على الشؤون الأرضية يسمح لهم بالتنبؤ والتأثير على مصائر الأفراد والجماعات والأمم، وعلى مر

التاريخ

يعتبر علم التنجيم علم يتم تدريسة واليوم يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يتعارض تمامًا مع نتائج ونظريات العلوم الغربية الحديثة.[1]


كيف يقوم المنجمون بوضع تنبؤاتهم


يقوم علماء التنجيم بتحديد التنبؤات على أسس المجموعة الشمسية والكواكب وكيفية دوران الكواكب حول الشمس، فهم يعتقدون أن النجوم والكواكب تؤثر على مزاج كل فرد وشخصيته وبيئته ولذلك يكون اعتمادًا على وقت ولادته، يقوم المنجمون بطباعة الأبراج في أوراق والتي يتم تخصيصها حسب تاريخ الميلاد، تقدم هذه الأبراج تنبؤات في حياة الناس الشخصية وتصف شخصياتهم وتقدم لهم النصائح ويكون كل ذلك حسب مواقع الأجرام الفلكية.


يُعتقد المنجمون أن هناك علاقات بين الأجرام السماوية وحركاتها المتنوعة والتكوينات مع بعضها وعمليات التوليد والانحلال في عالم النار والهواء والماء والأرض، هذه العلاقات تعتبر أحيانًا معقدة للغاية جداً حيث لا يستطيع أي عقل بشري استيعابها لذلك إذا حدث أي خطأ يتم إعفاء المنجم، هناك كثير من القواعد والافتراضات ولكل منجم شخص يطبق قوانينه ويتبعه، المنجمين الافلاطونيينيُعتقد أن عنصر النار يمتد عبر الأجرام السماوية وكانت احتمالاتهم  تكون صحيحة أكثر من الأرسطيين، لأنهم آمنوا في خلق الإله للأجرام السماوية نفسها.[2]

علم التنجيم حلال أم حرام


أكد علماء الدين في جميع الفتاوى على

حكم التنجيم

أنه لا يجوز مطالعة كتب الأبراج ولا حتى  مطالعتها بادعاء أنها تؤثر في حياة الإنسان وأن هذا يعتبر علم من أحد العلوم، وذلك لأن الكواكب والنجوم آيات من

الله

عز وجل للدلالة على قدرته وعظمته قال تعالى:

“ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس”

.


قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمرنا بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر وأمرنا بالاستغفار والدعاء والصدقة وقال:

“إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا حياته”

.


وكل الأسباب والأمور التي يخفيها الله عنا ليس على العبد أن يتكلف بمعرفتها، وذلك لأنه لا يعلم الغيب إلا الله، وقد قال صلى الله عليه وسلم:

“من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر”

، فإن السحر مُحرم في

القرآن الكريم

وجميع العلماء والأئمة قد حرموه والذي يبحث عن التنجيم يدخل في أنواع السحر وهو نوعان:



  • الأول:

    علمي وهو الاستدلال بحركات النجوم على الحوادث، وهو من جنس الاستقسام الأزلام.


  • والثاني:

    عملي وهو الذي يقولون إنه القوى السماوية بالقوى المنفعلة الأرضية كالطلاسم ونحوها، وهذا من أرفع أنواع السحر ومن هنا نكون وضحنا

    التنجيم وصدامه بالعلم والشرع

    .[3]


أنواع التنجيم وحكمه بالتفصيل


ينقسم علم التنجيم إلى نوعين وهم:


علم التأثير


هذا العلم ينقسم إلى ثلاث أقسام وهم:


  • كيفية التأثير الفاعل على النجوم  وأن لها علاقة بالأمور التي تحدث كما الأعتقاد أن لها القدرة على تيسير الأشياء في الكون، وهذا شرك عظيم لأنهم يدعون أن هناك إله غير الله عز وجل يستطيع تيسير وتفسير الأمور.

  • الأعتقاد أن النجوم تعلم الغيب وهم يقومون بذلك عن طريق الاستدلالات الحركية للنجوم والتغيرات التي تحدث لها، فيقول المنجمون إذا تحرك النجم بطريقة معينة فهذا له

    معنى

    وإذا تحرك بطريقة أخرى فهذا له معنى، وفي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم


    ” قال الله تعالى : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافرٌ بالكواكب، وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافرٌ بي مؤمن بالكواكب”، فهذا من أنواع الكفر بالله.

  • توقع الشر والخير من النجوم فلا يخطئ الشخص خطوة واحدة دون استدلال النجوم، وذلك يعتبر من الشرك الأصغر.


علم التيسير


هذا العلم ينقسم لقسمين وهما كالآتي:



  • القسم الأول الاستدلال بسير النجوم:


مثل معرفة الأوقات الدينية عن طريق الشمس وهذا من الأمور المتاحة،

تحديد

أتجاه

القبلة

عبر الاستدلال بالنجوم وهذا من باب الفائدة لجميع المسلمين، وهذا يتم بطريقة بسيطة أن نجم محدد في السماء  يقوم بتحديد اتجاه القبلة ربع الليل أو في ثلث الليل.


  • ا

    لقسم الثاني الاستدلال بالنجوم على الأشياء الدنيوية:


يكون ذلك لمعرفة الأشياء الدنيوية وهو من الأمور الجائزة، ويتكون من نوعين النوع الأول هو كيفية الاستدلال على الجهات وذلك لتحديد اتجاهات الكوكب فيكون هناك نجم مُحدد يشير لجهة القطب الشمالي ويكون ذلك للاهتداء، ويقول الله تعالي






وعلامات وبالنجم هم يهتدون”

.


النوع الثاني من الاستدلال بالنجوم يكون لتحديد أشياء دنيوية عادية مثل تحديد الفصول، ولكن هناك مايُعرف بمنازل

القمر

وهذا الأمر أختلف آراء العلماء عليه منهم من قال أنه جائز ومنهم من كرهه.


الفرق بين علم التنجيم والفلك


يعرف علم الفلك أنه يقوم بالدراسات الطبيعية فهو يقوم بدراسة ورصد الظواهر الكونية والأجرام السماوية ويكون ذلك من منظور علمي، ومن أهم الدراسات هو دراسة ما يحدث خارج الغلاف الجوي لمعرفة أي أضرار أو كوارث قد تحدث، كما أنه يعمل على تفسير كيفية تطور الكون وكيف نشأ ومتى كان تاريخه


كما أنه يبين الآثار الفيزيائية والإشعاعية والديناميكية للأجسام السماوية على الأرض، وهناك بعض الأشخاص الغير مُدركين بأهمية هذا العلم أنه “علم تأثير النجوم” الذي حذر منه العلماء، فيظن الشخص أن عند اكتشاف ظاهرة كونية أو الحديث عن مشاكل فيزيائية على الأرض هو نوع من أنواع التنجيم.


ولكن يقصد العلماء وفقهاء الدين بـ”علم التأثير” والذي يكون مذكور في التنجيم ما يربط بين الأجرام السماوية والحوادث الأرضية، ولذلك قال النبي –صلى الله عليه وسلم:






إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته”

.[4]