ما سبب اضافة فيتامين k لبعض اقراص المضادات الحيوية
لماذا يضيف مصنعو الادوية فيتامين k لبعض اقراص المضادات الحيوية
المضادات الحيوية، خاصةً فئة تسمى السيفالوسبورينات، تقلل من امتصاص فيتامين K في الجسم، الاستعمال المطول لأكثر من 10
ايام
للصادات الحيوية يمكن ان يؤدي لعوز فيتامين K لأن هذه الادوية لا تقتل فقط البكتريا المؤذية إنما تقتل ايضًا البكتريا النافعة في الجسم، وهي البكتريا المنشطة لفيتامين K، هذا الامر يحدث بشكل اكبر لدى الاشخاص الذين يعانوا من نقص في مستويات فيتامين K او المعرضين لخطر اكبر للنقص بسبب (سوء التغذية، كبار السن، او الاشخاص الذين يقومون باستعمال الوارفارين)، السيفالوسبورينات تتضمن:
- سيفاماندول (ماندول)
- سيفوبيرازون (سيفوبيد)
- سيفميتازول (زيفازون)
- سيفوتيتان (سيفوتان) [1]
المضادات الحيوية يمكن ان تدمر البكتريا المنتجة لفيتامين ك، وبالتالي تقلل من مستويات هذا الفيتامين، خاصةً في حال استعمال المضاد الحيوي لفترة طويلة، الاشخاص الذين يعانوا من ضعف في الشهية معرضين لخطر اكبر لعوز الفيتامين، والحل هو اضافة مكملات فيتامين ك مع الصاد الحيوي. [2]
تفاعلات فيتامين K مع الادوية الاخرى
فيتامين K يمكن ان يتداخل مع العديد من الادوية، من ضمنها المميعات، مضادات التشنج، المضادات الحيوية، الادوية المخفضة للكوليسترول، والادوية الخاصة من اجل فقدان
الوزن
المميعات
الدم
وية:
مثل الوارفارين تستعمل من اجل الوقاية من تشكل الخثرات الدموية التي يمكن ان تعيق تدفق الدم إلى
الدماغ
او القلب، تعمل عن طريق تقليل قدرة فيتامين ك على التخثر او تأخيرها، زيادة فيتامين K او نقصها يمكن ان تتداخل مع تأثيرات هذه الادوية، لذلك الابقاء على مستويات فيتامين ك ثابتة يمكن ان يمنع هذه التأثيرات.
مضادات التشنج:
في حال تم استعمالها في فترة
الحمل
او في فترة الارضاع، فإنها يمكن ان تزيد من خطر عوز فيتامين K في الجنين او حديثي الولادة، الامثلة عن مضادات التشنج تتضمن الفينوتيئين والديلانتين
الادوية المخفضة للكوليسترول:
يمكن ان تتداخل هذه الادوية مع امتصاص الدهون، لكن الدهون في الحمية اليومية تعتبر من الامور الاساسية لامتصاص فيتامين K، لانه من الفيتامينات المنحله بالدسم، لذلك الاشخاص الذين يقومون باستعمال هذا الدواء معرضين لخطر اكبر لعوز الفيتامين.
اي شخص يقوم باستعمال هذه الادوية يجب عليه ان يقوم باستشارة الطبيب حول تناول فيتامين ك، والكميات التي يجب تناولها لتجنب حدوث العوز.
الطريقة الافضل من اجل الحرص على الحصول على ما يكفي من المواد المغذية بشكل يومي هي من خلال استهلاك حمية غذائية متوازنة، مع الحرص على تناول العديد من الفاكهة والخضروات، لكن المكملات يجب ان يتم استعمالها فقط في حالة العوز وحالة الضرورة، ولا يجب ان يتم استعمالها إلا بعد استشارة الطبيب والتأكد من أنها ملائمة للمريض وآمنة من اجل الاستعمال. [3]
اسباب عوز فيتامين ك غير الناجمة عن المضادات الحيوية
على الرغم من ان عوز فيتامين ك غير شائع لدى البالغين، إلا ان بعض الاشخاص يعانوا من خطر زائد للاصابة بالمرض:
- استعمال مضادات التخثر مثل الوارفارين، والذي يمكن ان يسبب ترقق الدم
- وجود اضطراب يسبب عدم امتصاص الدم بشكل جيد
- حمية فقيرة بفيتامين ك
مضادات التخثر تتداخل مع انتاج البروتينات المسؤولة عن تخثر الدم، بعض المضادات يمكن ان تسبب ايضًا نقص في فعالية فيتامين ك في الجسم.
سوء امتصاص الدهون الذي يؤدي لعوز فيتامين ك يمكن ان يحدث لدى الاشخاص المصابين ب:
- الداء الزلاقي
- داء التليف الكيسي
- الاضطراب في الامعاء او السبيل الصفراوي (الكبد، المرارة، والاقنية الصفراوية)
- ازالة جزء من الامعاء الدقيقة
حديثي الولادة معرضين لخطر اكبر من نقص فيتامين ك للعديد من الاسباب
-
حليب
الثدي
يحوي كمية منخفضة من فيتامين ك - فيتامين ك لا يعبر بشكل جيد من مشيمة الام إلى الجنين
- كبد الرضيع لا يقوم باستعمال فيتامين ك بشكل فاعل
- لا ينتج حديثي الولادة فيتامين ك2 من تلقاء نفسه في الايام الاولى من الولادة. [2]
اعراض عوز فيتامين K
عوز فيتامين ك نادر لدى البالغين، لكنه يمكن ان يحدث لدى الاشخاص الذين يستعملون الادوية التي تحصر فيتامين ك مثل المضادات الحيوية، او الاضطرابات التي تسبب سوء امتصاص الاطعمة والمواد المغذية، العوز يمكن ان يحدث لدى حديثي الولادة لان فيتامين ك لم يعبر المشيمة، وحليب الثدي يحوي كمية قليلة من فيتامين ك فقط، الكمية المحدودة من بروتينات تخثر الدم عند الولادة تزيد ايضًا من خطر النزف لدى الرضع إن لم يتم إعطاءهم مكملات فيتامين ك، ومن ابرز اعراض عوز فيتامين ك ما يلي:
- زيادة في زمن تخثر الدم او تطاول زمن البروثرومبين
- النزف
-
هشاشة
العظام
[4]
إذا لم يعالج لدى البالغين، يمكن ان يسبب عوز فيتامين ك نزف مفرط ويصبح خطيرًا، لكن تقريبًا في جميع الحالات، يمكن علاج عوز فيتامين ك.
لدى الرضع الذين يعانوا من النزف بسبب عوز فيتامين ك وتم التعرف على الاضطراب لديهم، فإن الانذار يعتبر جيد، لكن في حال استمر النزف، والذي يسمى النزف داخل القحف، لفترة طويلة او لم يتم علاجه، يمكن ان يحدث اذية دماغية او الموت.
كيفية علاج عوز فيتامين ك
علاج عوز فيتامين ك الشائع هو دواء فيتوناديون ، وهو فيتامين ك 1، هذا الدواء يصفه الاطباء عن طريق الفم، يمكن ايضًا ان يقوم الطبيب او الممرضة بحقن فيتامين ك تحت الجلد، الجرعة تتراوح لدى البالغين من 1 إلى 25 ميللي غرام.
يمكن ان يصف الاطباء جرعة اقل من دواء فيتوناديون من اجل الاشخاص الذين يقومون باستعمال دواء مضاد للتخثر، عادةً ما تكون الجرعة هي 1 إلى 10 ملغ، يحدث هذا من اجل تجنب المضاعفات بسبب مضادات التخثر التي تتداخل مع إنتاج فيتامين ك.
اما بالنسبة للرضع، يجب ان يحصلوا على حقنة وحيدة 0.5 إلى 1 ملغ من فيتامين ك1 اثناء الولادة، الجرعة الاكبر يمكن ان تكون ضرورية في حال كانت الام تقوم باستعمال الادوية المضادة للتخثر او الادوية المضادة للصرع.
كيفية الوقاية من عوز فيتامين ك
لا يوجد كمية كافية من فيتامين ك يجب استهلاكها يوميًا، لكن في اليوم الواحد، يقدر خبراء التغذية حوالي 120 ميكروغرام من فيتامين ك للرجال و90 ميكروغرام للنساء، بعض الاطعمة مثل الخضراوات الورقية، غنية جدًا بفيتامين ك ويمكن ان تزود الشخص بجميع احتياجاته اليومية من فيتامين ك، وفي حالات العوز، يمكن ان تكون حقن فيتامين ك كافية للتخلص من الاضطراب وخاصةً لدى حديثي الولادة.
الاشخاص الذين يعانوا من اضطرابات تتضمن سوء امتصاص الدهون يجب عليهم استشارة الطبيب حول استعمال مكمل فيتامين ك ومراقبة المستويات من الفيتامين لديهم، وهذا الامر ينطبق على الوارفارين، ومضادات التخثر. [2]