القفز الطويل في الوسط المدرسي

منذ العصور القديمة، كانت رياضة القفز الطويل جزء لا يتجزأ في ثقافة ألعاب القوى في

العالم

وواحدة من الرياضات الأساسية في الألعاب الأولمبية القديمة وأيضًا في الألعاب الأولمبية الحديثة.

الهدف من القفز الطويل بسيط للغاية، تحقيق أقصى مسافة ممكنة من خلال القفز الأفقي، ومع ذلك، عند التعمق في تفاصيل وقوانين رياضة القفز الطويل نجد أنها واحدة من أصعب رياضات سباقات المضمار والميدان وتحتاج إلى وقت طويل لإتقانها.[1]

رياضة القفز الطويل

نظرًا لأن رياضة

القفز الطولي

لا تحتاج سوى مسافة صغيرة إلى حد ما، تعتبر هذه

الرياضة

من الرياضات المدرسية المفضلة حيث تتضمن حركات بسيطة وسهلة وتقوي العضلات واللياقة البدنية بشكل كبير، وتجمع رياضة القفز الطويل بين السرعة والقوة والرشاقة وخفة الحركة، ويمكن للطلاب تحقيق قفزة بمسافة 10 إلى 15 قدم في البداية وقد تصل إلى 20 قدم عند التدريب المنتظم، تتطلب تدريبات رياضة القفز الطويل إتقان عدة أنواع من المهارات والقدرات الرياضية وخاصًة العدو السريع، وكذلك لا بد من معرفة قواعد وتقنيات رياضة القفز الطويل.[2]

قواعد رياضة القفز الطويل

في البداية، يجب على اللاعب في رياضة القفز الطويل الجري مسافة محددة ومن ثم الاندفاع في الهواء عند نقطة انطلاق محددة هي لوحة الإقلاع، يجب على اللاعب البقاء أطول وقت ممكن في الهواء قبل الهبوط على الأرضية الرملية.

يتألف مضمار اللعب بالكامل من ثلاثة أجزاء هي المدرج ولوحة الإقلاع وحفرة الرمل التي يتم الهبوط عليها، يبلغ طول المدرج 40 مترًا، وهو مشابه لمضمار الجري المستخدم في الجري أو سباقات المسافات المتوسطة أو سباقات المسافات الطويلة وهو مصنوع من مادة مطاطية مستخدمة في معظم مضامير السباق والجري.

توجد لوحة الإقلاع في نهاية المدرج ويبلغ عرض لوحة الإقلاع 20 سم، يجب أن تكون لوحة الإقلاع والمدرج على نفس السوية، وتوجد في نهاية لوحة الإقلاع خط، يجب أن تكون أصابع

القدم

للاعب على لوحة الإقلاع خلف هذا الخط عند الارتقاء أو الإقلاع في الهواء، لمس الخط أو تجاوزه من الأخطاء الشائعة في رياضة القفز الطويل حيث لا يتم احتساب القفزة في هذه الحالة.

بعد مرحلتي الإقلاع في الهواء والطيران، يهبط اللاعب في حفرة الرمل الموجودة في الجانب الآخر من لوحة الإقلاع، يتم قياس مسافة القفزة المقطوعة من حافة لوحة الإقلاع إلى أقرب نقطة في الرمال (لمس الرمال من قبل أي جزء من جسم اللاعب أثناء الهبوط) وهي النقطة الأقرب إلى لوحة الإقلاع.

يجب إكمال القفزة بأكملها في غضون دقيقة واحدة فقط، وذلك بدءًا من لحظة دخول اللاعب إلى المدرج، يجب على جميع اللاعبين ارتداء أحذية رياضية بسماكة لا تتجاوز ثلاثة عشر ملم في نعلهم، غالبًا ما يعطى اللاعب عدد ثابت من المحاولات ويتم احتساب القفزة ذات المسافة الأطول على أنها القفزة الأفضل.

في الجولات الأخيرة من المنافسات الرياضية الكبيرة كالألعاب الأولمبية أو بطولة العالم لألعاب القوى، غالبًا ما يعطى اللاعبون ست محاولات، ويتم اختيار المتأهلين للتصفيات النهائية بعد مجموعة من ثلاث جولات تنافسية في القفز الطويل، يحصل المتأهلون على ثلاث محاولات أخرى من أجل الفوز في النهائي.

تقنيات رياضة القفز الطويل

يمكن تقسيم

مراحل القفز الطولي

إلى 4 مراحل هي الاقتراب والارتقاء والطيران والهبوط، يجب على اللاعب معرفة الطريقة الصحيحة والتقنيات المستخدمة للقيام بكل مرحلة.


مرحلة الاقتراب


هذه المرحلة هي الركيزة الأساسية في مسافة القفزة المقطوعة، ينبغي على اللاعب في هذه المرحلة الجري السريع نحو لوحة الإقلاع، حيث ينبغي على اللاعب الجري مسافة 40 متر في هذه المرحلة، ومن الناحية النظرية، يعد استخدام المسافة الكاملة خطوة ذكية من أجل الوصول إلى أقصى سرعة وأقصى قوة دفع للأمام قبل بدء الارتقاء في الهواء، كما أن فترة التشغيل أو الاقتراب الأقصر تساعد على المزيد من التحكم في القفزة، يستطيع اللاعبين المحترفين في هذه الرياضة قطع هذه المسافة في 20 إلى 22 خطوة فقط.


مرحلة الخطوتان الأخيرتان


تتضمن هذه المرحلة المهمة الخطوتان الأخيرتان قبل ارتقاء اللاعب في الهواء من لوحة الإقلاع، ينبغي على اللاعب في هذه المرحلة ترك الأرض بزاوية 20 درجة أو أقل من أجل تحقيق أقصى مسافة أفقية، تهدف الخطوتان الأخيرتان إلى تهيئة

الجسم

من أجل تحقيق ذلك دون خسارة السرعة الأمامية.

عادًة ما تكون الخطوة قبل الأخيرة أطول من الخطوة الأخيرة من أجل خفض مركز الثقل للاعب وتهيئة الجسم لأقصى قوة دفع ممكنة، أما الخطوة الأخيرة قبل الإقلاع فهي الخطوة الأقصر لأن مركز ثقل الجسم يبدأ في الانتقال إلى الأعلى استعدادًا للقفزة.


مرحلة الارتقاء


مرحلة الارتقاء في الهواء من لوحة الإقلاع، ينبغي على اللاعب في هذه المرحلة التأكد من وضع القدم بشكل مسطح على الأرض لأن الارتكاز على كعب القدم أو على أصابع القدم له آثار سلبية على القفزة، للارتكاز على كعب القدم تأثير كبح كما أنه يمكن أن يقلل من قوة الدفع في الهواء، في حين أن الارتكاز على أصابع القدم يزعزع توزان الجسم وهذا ما يقلل من مسافة القفزة بشكل كبير، كما أن الحفاظ على الوضعية الصحيحة للجسم أثناء الارتقاء في الهواء لا يقل أهمية عن الوضعية الصحيحة للقدم، هناك مجموعة من التقنيات المستخدمة للإقلاع في الهواء مثل الركل أو الأذرع المزدوجة، لكل واحدة مزايا وعيوب مختلفة.


مرحلة الطيران


بعد انتهاء المرحلة السابقة، يتبقى للاعب القليل من التحكم في الاتجاه والهبوط، ولكن هناك مجموعة من الإجراءات تساعد في زيادة مسافة القفزة المقطوعة، تشمل هذه الإجراءات بعض تقنيات التحكم في الجسم بطرق معينة في الهواء، هناك ثلاث تقنيات مستخدمة بشكل شائع في مرحلة الطيران:

  • الشراع: هذه الطريقة هي الطريقة الأبسط والأسهل، يمكن استخدام هذه الطريقة من قبل المبتدئين من أجل زيادة مسافة القفزة قدر الإمكان، ينبغي على اللاعب رفع ساقيه إلى الأعلى مباشرًة بعد الإقلاع بحيث يستطيع لمس أصابع القدم، تسمح هذه التقنية للاعب بإطالة مرحلة الطيران مع قوة الدفع المحققة أثناء الإقلاع.
  • التعلق: ينبغي على اللاعب مد الجسم إلى أقصى درجة ممكنة بعد الطيران، يجب مد كل من الذراعين والساقين من أجل الوصول إلى أقصى مسافة ممكنة بالإضافة إلى المحافظة على هذه الوضعية حتى الوصول إلى أعلى نقطة ارتفاع، وعندها ينبغي على اللاعب تحريك الساقين إلى الأمام من أجل الهبوط.
  • الركل: تعرف هذه الطريقة أيضًا بالتسلق أو

    المشي

    في الهواء، ينبغي على اللاعب تحريك ذراعيه وقدميه خلال الطيران من أجل الحفاظ على التوازن، قد تكون هذه الطريقة صعبة قليلًا على المبتدئين.


مرحلة الهبوط


ينبغي على اللاعب في هذه المرحلة التأكد من هبوط الكعبين أولًا من أجل تجنب الوقوع إلى الخلف على الرمال وبالتالي تقليل مسافة القفزة، وبعد الهبوط، ينبغي على اللاعب القيام بحركات معينة من أجل الحفاظ على الساقين للأعلى والجسم للأمام.[1]