تعريف مد الصلة الكبرى والصغرى .. وأمثلة عليها من

تعريف مد الصلة

مد الصلة وهو المد الذي يكون بهاء الضمير المفرد الغائب المذكر وتكون علامته إما بالضمة أو الكسرة، وتقع بين متحركين ويتم وصلها بواو لفظية إذا كانت حركتها الضم، وتوصل بياء لفظية إذا كانت حركتها الكسر، وتقع مد الصلة في:

  • الاسم مثل قوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ”.
  • وتقع في الفعل مثل قوله تعالى: “كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَاب”.
  • وتقع في الحرف مثل قوله تعالى: “وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُك”.


وينقسم مد الصلة إلى قسمين وهما:


  • مد الصلة الصغرى

في هذا النوع تأتي هاء الضمير المتحركة بين متحركين ولكن لا يمكن ورود الهمز بعدها، أي يأتي بعدها كل الأحرف ما عدا الهمزة، وتمد بمقدار حركتين وصلاً، فقط يُستثنى من مد الصلة الصغرى قوله تعالى: “وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُم”، فبهذه الآية الكريمة لا تمد الهاء والتي هي مد صلة صغرى على الرغم من وقوعها بين متحركين وهي متحركة.


  • مد الصلة الكبرى

في هذا النوع من مد الصلة تأتي هاء الضمير متحركة بين متحركين ولكن الحرف الذي بعدها يأتي همزة قطع، كقوله تعالى: “وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ”، ويمد مد الصلة الكبرى بمقدار حركتين أو أربع أو خمس حركات كالمد المنفصل.[1]

أذكر المواضع التي لا تمد فيها هاء الضمير

لا تمد هاء الضمير عندما تأتي في المواضع التالية:

  • عند ورودها ساكنة بين متحركين مثال قوله تعالى: “قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ”، وقوله تعالى:

    “فَأَلْقِهْ إِلَيْهِم”.
  • عند ورودها متحركة بين ساكنين كقوله تعالى: “إِلْيْهِ الْمَصِير”.
  • إذا جاءت متحركة بعد حرف متحرك ولكن ما قبلها ساكن مثل قوله تعالى: “وَلَهُ الْحَمْدُ”.
  • إذا جاءت متحركة ولكن الحرف الذي بعدها ساكن وما قبلها متحرك، مثل قوله تعالى: “وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ”، ولكن يجدر بنا التنويه أن الآية الكريمة التالية التي وردت في سورة الفرقان وهي : “وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَان”، ففي هذه الآية تمد هاء الصلة على الرغم من ورودها بين ساكن ومتحرك.
  • الهاءات الأصلية التي تأتي في الفعل أو في الاسم فلا تمد مد صلة مثل قوله تعالى:

    • في سورة هود آية 91: “

      قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ

      “.
    • في سورة الشعراء آية 116: “قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ”.
    • في

      سورة المؤمنون

      آية 19: “لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ”.

أمثلة على مد الصلة

إن مد الصلة يكون بإطالة الصوت بأحد حروف المد والتي تتجلى في حرفي الواو والياء بعد هاء الضمير، ومعنى هاء الضمير أي هاء الكناية التي يكنى بها عن الضمير المفرد الغائب، ولكن حتى تسمى مد صلة يجب أن تقع هاء الضمير بين متحركين، وكما أسلفنا سابقًا بأن لمد الصلة نوعين وهما مد صلة كبرى ومد صلة صغرى، ومن أمثلة المد الصلة الكبرى والصغرى ما يلي:


أمثلة عن مد الصلة الصغرى

  • قوله تعالى: ” إِنَّهُ هُوَ”.
  • قوله تعالى: “قَالَ

    إِنَّهُ يَقُولُ

    “.
  • قوله تعالى: ” بَعَثْنَا مِنْ

    بَعْدِهِ رُسُلاً

    “.
  • قال

    الله

    تعالى: “

    فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ

    عَلَىٰ قَلْبِكَ”.
  • قال الله تعالى: “لا

    تأخذهُ سِنَةٌ

    ولا نَوْم”.
  • قال الله تعالى: “

    سَنَسِمُهُ عَلَى

    الْخُرْطُومِ”.
  • قال الله تعالى: “

    إِنَّهُ لَقُرْآنٌ

    كَرِيمٌ”.
  • قال الله تعالى: “

    إِنَّهُ لَكُمْ

    عَدُوٌّ مُّبِينٌ”.
  • قال الله تعالى: “

    لَهُ مَقَالِيدُ

    السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ”.
  • قال الله تعالى: “إِنَّهُ عَلَىٰ

    رَجْعِهِ لَقَادِرٌ

    “.
  • قال الله تعالى: “فَقَدْ وَقَعَ

    أَجْرُهُ عَلَى

    اللَّهِ”.
  • قال الله تعالى: “الَّذِي يُؤْتِي

    مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ

    “.
  • قال الله تعالى: “

    إِنَّهُ كَانَ

    حَلِيمًا”.
  • قال الله تعالى: “وَقَدْ كَفَرُوا

    بِهِ مِن

    قَبْلُ”.


أمثلة عن مد الصلة الكبرى


  • قوله تعالى

    : {يَحْسَبُ أَنَّ

    مَالَهُ أَخْلَدَهُ

    }.

  • قوله تعالى

    : {عَسَى

    رَبُّهُ إِن

    طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ}.

  • قوله تعالى

    : {أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ

    يَرَهُ أَحَدٌ

    }.

  • قوله تعالى

    : {عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن

    يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا

    }.

  • قوله تعالى

    : {وَوَهَبْنَا

    لَهُ إِسْحَاقَ

    وَيَعْقُوبَ}.

  • قوله تعالى

    : {فَتَمَّ مِيقَاتُ

    رَبِّهِ أَرْبعِينَ

    لَيْلَةً}.

  • قوله تعالى

    : {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ

    رَبِّهِ أَحَدًا

    }.

  • قوله تعالى

    : {لَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ

    عِلْمِهِ إِلَّ

    ا بِمَا شَاءَ}.

  • قوله تعالى

    : {وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى

    أَهْلِهِ إِلَّا

    أَن يَصَّدَّقُوا}.

  • قوله تعالى

    : {وَمِنْ

    آيَاتِهِ أَنْ

    خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا}.

  • قوله تعالى

    : {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ

    وَلَهُ أَسْلَمَ

    مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}.

الفرق بين مد الصلة الكبرى والمد المنفصل

الفرق ما بين مد الصلة الكبرى والمد المنفصل مايلي:

  • إن المد المنفصل يسمى جائزًا ويتجلى في إطالة الصوت وأن يكون بأحد حروف المد الثلاث ويكون بين كلمتين، فمن الممكن أن تكتبا موصولتين أو مفصولتين ولكن يجب أن يكون حرف المد واقعًا في آخر الكلمة الأولى، وأن تقع همزة في أول الكلمة الثانية.
  • أما مد الصلة الكبرى فيكون عند ورود هاء الضمير قبل الهمزة، ففي مد الصلة الكبرى يجب مد واو الصلة وياء الصلة عند الوصل.
  • إن مد الصلة يشبه المد المنفصل فهما يمدان بمقدار حركتين أو ثلاث أو أربع أو خمس حركات عند الوصل.
  • من أمثلة المد المنفصل قوله تعالى: ” قَالُوا آمَنَّا”، ” وَفِي أَنفُسِكُمْ “، ” يَا أَيُّهَا”، “هَؤُلاَءِ”، أما مثال عن المد الصلة الكبرى قوله تعالى: “فِي رَبِّهِ أَنْ”.[2]
  • إن مد الصلة الكبرى يأخذ حكم المد الجائز المنفصل في حال الوصل، لكن حكم مد الصلة الكبرى في حال الوقف يكون مختلفًا عن حكم المد الجائز المنفصل في حال الوقف، حيث أن المد الجائز المنفصل في حال الوقف يُمد بمقدار حركتين، أما مد الصلة الكبرى في حال الوقف فلا يمد ويكمن السبب في أن الهاء ليست من حروف المد.
  • علامة الضبط لمد الصلة الكبرى في المصاحف تتجلى بوجود حرف واو صغير يُرسم بعد هاء الضمير عندما تكون حركتها الضم وتوضع الواو فوقها علامة المد، أو يوضع حرف ياء صغير في حال كانت حركة هاء الضمير الكسرة، ويوضع فوق الياء علامة المد وهذه العلامة ذاتها نجدها على الألف في المد المتصل أو المد المنفصل.

أحكام همزة الوصل

همزة الوصل هي التي تثبت ابتداء وتسقط وصلًا، وتقع في أول الكلام، وتقع في الأسماء والأفعال والحروف

المعرفة

، ولها أحكام خاصة مع الاسم والفعل وأل التعريف وتتجلى بـ:

أحكامها مع الاسم حيث أنه يبدأ بكسر همزة الوصل في حال ورود الأسماء المنكرة مثل “قَالَ عِيسَى

ابْنُ

مَرْيَمَ”.

أحكامها مع أل المعرفة تتجلى في ورودها بفتح همزة الوصل في أل التعريف التي تدخل على الأسماء النكرة لتعرفها.

أحكامها مع الأفعال ويكون كالتالي:

  • في فعل الأمر يبدأ بكسر همزة الوصل إذا كان الحرف الثالث مكسور أو مفتوح، أما في حال الفعل الخماسي أو السداسي يبدأ الفعل بكسر همزة الوصل، ويبدأ بضم همزة الوصل إذا كان حرفه الثالث مضمومًا ضمًا لازمًا،  أما في حال صم حرفه الثالث ضمًا عارضًا فبهذه الحالة همزة الوصل تُكسر حسب أصل الفعل.
  • في الفعل الماضي يبدأ بضم همزة الوصل في حال كان هذا الفعل مبنيًا للمجهول، ويبدأ بكسر همزة الوصل إذا كان الفعل الماضي خماسي أو سداسي.