خطوات التخطيط المالي الفعال
تعريف التخطيط المالي
التخطيط المالي هو عملية مستمرة تهدف إلى مساعدة الناس على اتخاذ قرارات معقولة بشأن أموالهم، وذلك لضمان تحقيق أهداف حياتهم، كما تعمل الخطة المالية بشكل عام على تنظيم خارطة الطريق التي تحتاج إليها المؤسسات لتحقيق الأهداف بطريقة ممنهجة واستراتيجية[1].
ويعرف التخطيط المالي بشكل بسيط بانه عملية تقدير رأس المال المطلوب وتحديد العملية
التنافسية
التي تخضع إليها الشركات، كما إنها عملية صياغة السياسات المالية فيما يتعلق بالمشتريات والاستثمار وإدارة أموال المؤسسة[2].
أنواع التخطيط المالي
هناك العديد من أنواع التخطيط المالي والذي يتمثل في[4]:
التخطيط المالي من حيث مدة الخطة
ينقسم التخطيط المالي من حيث مدة الخطة إلى تخطيط طويل الأجل وتخطيط قصير الأجل، على النحو التالي:
-
التخطيط المالي طويل
الأجل هو الذي يساعد على وضع السياسات المالية التي في ضوئها يتم إعداد الخطط المالية
قصيرة
الأجل وتتراوح الخطط المالية طويلة الأجل بي سنتين إلى عشرة سنوات وتلعب طبعة نشاط الشركة دور كبير في
تحديد
الفترة الزمنية التي تغطيها الخطة المالية، وينصب التخطيط طويل الأجل على عدة نواحي وهي كيفية تنفيذ الخطط
الاستثمار
ية، والبرامج و الأبحاث المتعلقة بالمنتجات الجديدة، والمصادر الرئيسة للحصول على الأموال، وكيفية سداد القروض المختلفة، إمكانية الاندماج مع الشركات الأخرى، وغالباً ما يصاحب الخطط المالية طويلة الأجل عدد من القوائم المالية والميزانيات التي تغطي فترات زمنية قصيرة الأجل والتي تعتبر ترجمة للسياسات والأهداف التي تشتمل عليها الخطط المالية طويلة الأجل.
-
تخطيط قصير الأجل
وهو التخطيط الذي يعتمد على إعداد مجموعة من القوائم المالية التي تشمل نتائج مالية متوقعة خلال فترة زمنية قادمة لا تتجاوز السنة وتشم هذه القوائم على قائمة الميزانية النقدية التقديرية وقائمة الدخل الميزانية العمومية التقديرية، ومن الجدير بالذكر أن التخطيط قصير الأجل هو الأكثر دقة من التخطيط طويل الأجل إذ أن التنبؤات والتوقعات في التخطيط قصير الأجل تكون أكثر دقة وواقعية.
التخطيط المالي من حيث درجة الشمول
- وهو النوع الثاني من أنواع التخطيط المالي وتمثل في الخطة الشاملة والتي تمتاز بتغطيتها الشاملة لجميع نشاطات المشروع.
- الخطة الجزئية والتي تتميز بأنها تعمل على تغطية قسم واحد أو نشاط واحد فقط من نشاطات المشروع.
من حيث استعمال الخطة
- وتنقسم إلى خطة وحيدة الاستعمال وتتصف بالاستعمال المؤقت حيث لا تستعمل إلا لمعالجة مشكلة طارئة.
- خطة متكررة الاستعمال وتتصف بأنها متاحة للاستعمال الدائم للخطة وتتميز بأنها تسهل تنفيذ العمل كما إنها تعمل على توفير النفقات.
أهمية التخطيط المالي
من المتعارف عليه أن التخطيط المالي هو عملية صياغة الأهداف والسياسات والإجراءات والبرامج والميزانيات فيما يتعلق بالأنشطة المالية ذات الاهتمام وهذا يتضمن سياسات مالية واستثمارية فعالة وكافية، وتتمثل أهمية التخطيط المالي في:
- تسهم عملية التخطيط المالي في معرفة وجود ميزانية كافية للاستثمار أم لا.
- يسهم التخطيط المالي في ضمان وجود توازن مقبول بين التدفق الخارجي والخارجي للمال، بشكل آمن يحفظ استقرار المؤسسة.
- يساعد التخطيط المالي في صنع برامج نمو وتوسع تساعد على بقاء الشركات والمؤسسات على المدى الطويل.
- يضمن التخطيط المالي أن موردي الأموال يستثمرون بسهولة في الشركات التي تمارس التخطيط المالي السليم.
خطوات التخطيط المالي الناجح
هناك مجموعة من الخطوات التي يجب أتباعها من أجل الحصول على نتائج ناجحة للخطة المالية، فأي إدارة في
العالم
تحتاج للتخطيط، حتى ولو كانت إدارة منزل أو عائلة، إذ يجب أن يكون لدى كل شخص خطة معينة لكي يقوم بالوصول للنتائج المرجوة، فشاء منزل جديد يحتاج لخطة مالية وشراء يخت جديد يحتاج خطة وترتيب ميزانية للزواج يحتاج خطة مالية، لذلك يجب أن يكون كل شخص على علم ودراية كافيين بالتخطيط المالي الناجح وخطواته التي تتمثل في[3]:
-
تحديد الأهداف المالية
الأهداف والغايات هي هي الدليل السليم لوضع خطة مالية مثالية، حيث يجب أن يكون لكل شخص خارطة طريق مستقبلية بحيث تكون الأهداف التي يرغب الفرد لتحقيقها قابلة للقياس والتحقيق، كما يجب أن يكون لها إطار زمني معين لكي تتحقق فيه، ولابد أن تكون هذه الأهداف واقعية ومنطقية وقابلة للتعديل، كما يجب مراجعة كافة الأهداف مع المستشار المالي من أجل تنظيمها بطريقة سليمة ومميزة.
-
جمع المعلومات المالية والشخصية
تعتمد عملية التخطيط المالي ونجاحها على جودة ووضوح المعلومات التي يتم إرسالها للمستشار المالي، حيث يقوم المستشار المالي بإكمال عملية تقصي المالية المفصلة للحصول على جميع المعلومات اللازمة والتي تتعلق بكافة الأمور المادية سواء كانت الإيرادات والمصروفات أو المتوفر والمطلوب لكي يرسم المستشار المالي صورة كاملة حول الوضع المالي ومن ثم توقع المخاطر التي قد يواجهها الأشخاص.
-
تحليل المعلومات المالية والشخصية
يطلب المستشار المالي في الخطوة الثانية كافة المعلومات والبيانات والتقارير التي تعكس
الملف
المالي الحالي، لكي يتم إنتاج النسب المتوقعة للربح ونسبة الحصول على الأهداف، كما يقوم المستشار المالي بتحديد نقاط القوة والضعف وفقاً للظروف المالية للشخص أو المؤسسة، وعليها سيتم
حساب
معدل الادخار ومعدل السيولة وتوقعات الديون التي يمكن أن تحتاج إليها المؤسسات، وعليها سيتم تحديد الموقف وعرض المخاطر والمقارنة بين الأهداف والنتائج الواقعية.
-
تطوير وعرض الخطة المالية
بعد تحديد الأهداف بشكل جيد في المرحلة الأولى، وجمع كافة البيانات والمعلومات المالية في الخطوات السابقة من الخطة تكون الأهداف واضحة للغاية، فيبدأ الأشخاص بمعالجة الأهداف وتنسيقها وتطويرها وذلك من خلال وضع بيان صافي القيمة من حيث الميزانية والعمومية، كما يتم وضع الضرائب السنوية المفروضة وتنظيم التقارير الخاصة بالتدفق النقدي السنوي، والمستشار المالي هو المنوط بتقديم وشرح ومناقشة كافة التقارير المقدمة للعملاء واعتمادها.
-
تنفيذ ومراجعة الخطة المالية
بعد اكتمال الخطة وتطويرها وتنظيم أهدافها ووضع التقارير بواسطة المستشار المالي والموافقة عليها من قبل العملاء، يقوم المستشار المالي حينها بتحديد مسارات العمل الموصى بها سواء كانت تسويات الدخل والنفقات أو
تأمين
على
الحياة
ضد المخاطر الخاصة بالعمل أو تغيير خطة المديونات أو وضع استراتيجيات جديدة، ويعتبر المستشار المالي هو المساعد والمدرب على تنفيذ الخطط المالية بجانبي مديري الاستثمار والمحاسبين لتنفيذ الخطة.
أهداف التخطيط المالي
هناك مجموعة الأهداف التي يتطلع لها التخطيط المالي، حيث يهدف التخطيط المالي الفعالي إلى[5]:
-
تحديد متطلبات راس المال
حيث يعتمد تحديد متطلبات راس المال في المقام الأول على مجموعة من العوامل التي تتمثل في تكلفة الأصول الحالية والأصول الثابتة، والتعرف على النفقات الترويجية والتخطيط البعيد المدى، كما يجب
النظر
غلى متطلبات رأس المال من ناحية المتطلبات طويلة الأجل والمتطلبات قصيرة الأجل.
-
تحديد هيكل رأس المال
هيكل رأس المال المقصود به تكوين راس المال، وهو النوع النسبي ونسبة رأس المال المطلوبة في العمل، فيما يشمل قرارات الدين ونسبة حقوق الملكية على المدى القصير والمدى الطويل.
-
صياغة السياسات المالية
يقصد بها صياغة السياسات المالية المتعلقة بالرقابة على النقد والإقراض والاقتراض وغيرها.
-
الاستفادة من الموارد المالية النادرة
يضمن المدير المالي الاستفادة القصوى من الموارد المالية النادرة وذلك بأفضل الطرق الممكنة، مع ضمان أقل تكلفة، من أجل الحصول على أقصى عوائد من الاستثمار.