كيف تؤثر الأدوية النفسية على القولون العصبي

هناك أكثر من عشرين اضطرابًا وظيفيًا يصيب الجهاز الهضمي، لكن من بين هؤلاء، يعد

القولون العصبي

هو الاضطراب الأكثر شيوعًا

ويتميز القولون العصبي بحدوث اضطرابات غير طبيعية في حركة عضلات الأمعاء، وفرط الحساسية المعوية.

في إرشاداتها لعام 2021 أوصت الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي (ACG) بشدة بنوع من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات لعلاج القولون العصبي، وعلى الرغم من أن تلك الأدوية تندرج تحت مسمى مضادات الاكتئاب لكن مع ذلك فإن لها تأثير يتجاوز تحسين واستقرار الحالة المزاجية للإنسان.

وففقُا للأبحاث فإن مضادات الاكتئاب يمكن أن تعمل أيضًا كمسكنات لتقليل

الألم

، لذلك يتم استخدامها في بعض الأوقات لعلاج

الصداع

النصفي والفيبروميالجيا.

وأيضًا فإنها فعالة في علاج أعراض القولون العصبي وبعض اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية، وقد أظهرت الأبحاث أيضًا أن المرضى الذين تناولوا

أدوية الاكتئاب

لعلاج أعراض القولون العصبي قد أبلغوا عن تحسن في أعراض القولون الأخرى مثل

الإسهال

والإمساك والانتفاخ والغثيان.

والسبب في تأثير الأدوية النفسية لعلاج القولون العصبي أنها تعمل على مستوى

الدم

اغ والحبل الشوكي لمنع رسائل الألم بين الجهاز الهضمي والدماغ، مما يقلل من فرط الحساسية الحشوية.

أيضًا قد تساعد مضادات الاكتئاب في استعادة قدرة

الدماغ

على الاستجابة لإشارات الألم بشكل صحيح.[1]

أنواع مضادات الاكتئاب التي تعالج القولون العصبي

تشير الأبحاث إلى أن تعاطي نسبة قليلة من أي نوع من مضادات الاكتئاب يمكن أن تساعد في علاج أعراض القولون العصبي، لكن بعض الأشخاص أظهروا استجابة لبعض الأنواع أكثر من غيرها، ومن تلك الأنواع:

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)

تم العثور على SSRIs ليكون أفضل لعلاج

الإمساك

السائد IBS (IBS-C)، تساعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية على تقليل أعراض فرط الحساسية في المستقيم (الإحساس بالحرق والألم والضغط).

ومن أنواع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية الموصوفة بشكل شائع لعلاج القولون العصبي هي:

سيليكسا (سيتالوبرام)
يكسابرو (اسيتالوبرام أكسالات)
بروزاك (فلوكستين)
باكسيل (باروكستين)
زولوفت (سيرترالين)

وبشكل عام ، يكون لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية آثار جانبية أقل من غيره، لكن من المعروف أن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية تسبب زيادة الوزن.

مثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين (SNRIs)

تُعد مثبطات استرداد السيروتونين والنورابين (SNRIs) من أفضل الأنواع في علاج متلازمة القولون العصبي (IBS-D) التي يسود فيها الإسهال كأحد الأعراض.

مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SNRIs) لها أيضًا تأثير مسكن ومن المعروف أنها فعالة في علاج الآلام المزمنة، بما في ذلك ألم المستقيم وفرط الحساسية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن SNRIs لها تأثير أقل من الأدوية الأخرى على الدافع الجنسي.

ومع ذلك يمكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى زيادة ضغط الدم وعدم وضوح الرؤية وزيادة مخاطر الإصابة بالزرق.

وبعض مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية التي توصف بشكل شائع لعلاج القولون العصبي هي:

سيمبالتا (دولوكستين)
إيفكسور (فينلافاكسين)
بريستيك

(ديسفينلافاكسين)

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs)

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs) هي أفضل علاج لعلاج متلازمة القولون العصبي (IBS-D) التي يسود فيها الإسهال.

حيث تعمل هذه الأدوية على إبطاء حركة الأمعاء ، مما يساعد على تقليل الإسهال وتسكين الألم، وبعض مضادات الاكتئاب الشائع الموصوفة هي:

إيلافيل (أميتريبتيلين)
توفرانيل (إيميبرامين)
نوربرامين (ديسيبرامين)
أفينتيل (نورتريبتيلين)

ولسوء الحظ يمكن أن يكون لـ TCAs آثار جانبية مثل النعاس وجفاف الفم وعدم وضوح الرؤية والمشاكل الجنسية والدوخة والرعشة والصداع وزيادة الوزن.[2]

اسماء أدوية القولون العصبي

تتوفر أنواع عديدة من الأدوية لعلاج متلازمة القولون العصبي (IBS)،

و

بعضها يعالج فقط أعراضًا معينة في الجهاز الهضمي، وقد كانت الأدوية تختلف حسب المنطقة أو الدولة.

لكن مؤخرًا أصدرت الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، توصيات بشأن الأدوية التي يتم وصفها لعلاج متلازمة القولون العصبي اعتمادًا على الأنواع الفرعية لمتلازمة القولون العصبي، وهذه الأنواع هي:

القولون الع

صبي IBS-D (الإسهال السائد)
القولون العصبي IBS-C (الإمساك السائد)
القولون العصبي IBS-M (الإسهال المختلط والإمساك)
القولون الع

صبي IBS-U (نمط الأمعاء غير المعروف)

أدوية علاج القولون العصبي IBS-D

Xifaxan:

Xifaxan (ريفاكسيمين) هو مضاد حيوي كان يستخدم في الأصل لعلاج إسهال المسافرين وزيادة نمو

البكتيريا

المعوية الدقيقة (SIBO)، لكن تمت الموافقة عليه كعلاج لمتلازمة القولون العصبي التي لا يصاحبها إمساك، حيث يعمل Xifaxan بشكل مختلف عن معظم المضادات الحيوية، فبدلاً من دخول مجرى الدم فإنه يستهدف البكتيريا في الأمعاء الدقيقة والغليظة بشكل مباشر، وهو يعتبر آمنًا للاستخدام لمدة تصل إلى ثلاث دورات تصل مدة الواحدة أسبوعين.

فيبرزي:

يؤثر Viberzi (eluxadoline) على المستقبلات الأفيونية في الجهاز الهضمي لتخفيف أعراض آلام البطن والإسهال ، لكن نظرًا لأن Viberzi دواء أفيوني، يتم تصنيفه على أنه مادة خاضعة للرقابة لأنه يسبب بعض القلق بشأن إمكانية الإدمان.

إيموديوم:

إيموديوم هو من الأدوية التي لا تستلزم لوصفة طبية، لكنه يعالج الإسهال فقط، ولا يعالج الأعراض العامة لمتلازمة القولون العصبي.

لوترونكس:

يعمل هذا الدواء عن طريق إبطاء حركة

البراز

عبر الأمعاء، وهو يساعد في تخفيف الإسهال والألم والتشنجات المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي، لكنه قد يسبب الإمساك كأحد الأعراض الجانبية.

بالنسبة لمتلازمة القولون العصبي التي يصاحبها إمساك

ينصح باستخدام الأدوية التالية:

Amitiza (lubiprostone):

حيث يتسبب في زيادة إفراز الخلايا المبطنة للأمعاء للسوائل مما يؤدي إلى تليين البراز.
Linzess (linaclotide):

وهو يزيد من كمية السوائل في الأمعاء الغليظة ، مما يؤدي إلى تليين البراز.
ترولانس (بليكانتايد):

وهو أيضًا يزيد إفراز السوائل في الأمعاء الغليظة.
Zelnorm (tegaserod):

وهو يحسن حركة العضلات وإنتاج السوائل في الأمعاء.
الملينات:

تستخدم الملينات بجميع أنواعها لتخفيف الإمساك، لكنها لا تعالج متلازمة القولون العصبي.

أدوية أخرى لعلاج متلازمة القولون العصبي

Laxatives:

يستخدم لعلاج كافة أنواع متلازمة القولون العصبي.
مضادات الاكتئاب:

كما ذكرنا تأثير الأدوية النفسية على القولون العصبي، لكن قد يوصي الطبيب بجرعة محددة وأنواع أخرى من الأدوية بناء على الحالة.
مضادات التشنج:

تشمل مضادات التشنج الشائع استخدامها في حالة القولون العصبي “بنتيل (ديسيكلومين)، بوسكوبان (هيوسين بوتيل بروميد) وهيوسيامين”. [3]