هل يتحول الكيس إلى سرطان
ما هو الكيس والسرطان
عندما يتم إيجاد أي نتوءات أسفل
الجلد
فهي تكون من الأمور التي تنذر بالخطر، إلا أنها في غالبية الأحيان قد تكون غير ضارة، إذ أن هناك نوعان شائعان من الكتل وهما: الأكياس والأورام، وقد يكون
التمييز
بينهما صعبًا لأنهما في الغالب ما يتواجدان في نفس المناطق، فمثلًا، من الممكن أن يكون الشخص لديه كلًا من تكيسات
المبيض
وأورام المبيض، وعلى الرغم من هذا هناك بعض الاختلافات الرئيسية بين النوعين، فالكيس عبارة عن كيس صغير ممتليء بالسوائل، الهواء أو أي مادة أخرى، ويدل الورم على أي مكان أو جزء غير معتاد من الأنسجة الزائدة، ومن الممكن أن تظهر كل من الأكياس والأورام في الجلد، الأنسجة، الأعضاء أو العظام.
هل الكيس سرطان
عند اكتشاف أي نتوء أو كتلة غريبة في
الجسم
فكان أول ما يأتي في اعتقاد الناس أنه كتلة سرطانية، على الرغم من أن أنواعًا معينة من مرض السرطان هي التي يمكن أن تسبب التكيسات، إذ أن التكيسات بحد ذاتها تكون حميدة دائمًا، إلا أنه من الممكن أن تكون الأورام حميدة أو خبيثة، ومن الجدير بالذكر أن الأورام الحميدة تميل لأن تبقى في مكان واحد بالجسم، ولكن الأورام الخبيثة تنمو، ومن الممكن أن ينتج عنها ظهور أورام جديدة في أجزاء مختلفة من الجسم. [1]
هل من الممكن تحول الكيس إلى سرطان
إذا كان هناك كتلة غريبة أو نتوء في الجسم فإن الاعتقاد الأكبر أنه سوف يكون سرطانًا، ولهذا من الجيد أن يتم التعرف أولًا على
الفرق بين الكيس الدهني والورم
حتى لا يتم الشعور بالرهبة والفزع عند مصادفة هذا الأمر، إذ أنه في الغالب ما تكون الأكياس الدهنية غير ضارة، إلا أن القلة القليلة منها هي التي يمكنها أن تتحول إلى أورام خبيثة سرطانية، وكذلك فإن
معظم تكيسات المبيضين ليست ضارة وفي الغالب ما يتم التخلص منها من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاجها، ومن النادر ما تتحول بعض أنواع تكيسات المبيض إلى سرطان المبيض، ومن الجدير بالذكر أن خطر تطور الكيس إلى سرطان يكون أعلى عند
النساء
اللواتي انقطع لديهن الطمث. [2] [3]
الفرق بين الكيس والورم
في غالبية الأوقات عند التعرض لحالة من حالات النتوءات أو التكتلات، لا يكون هناك قدرة على التمييز بين الأكياس أو الورم عند
النظر
فقط إليهما، إذ يكون هناك حاجة إلى عمل بعض الفحوصات الطبية من أجل التأكد من نوع الكتلة، إلا أنه هناك عدد من الخصائص التي يُمكن متابعتها ومراقبة وجودها للتعرف على ما إذا كان من المرجح أن تكون كيسًا أو ورمًا، ولكن يجب العلم بأن كل تلك الأشياء لا تُعد قواعدًا صارمةً فمن الممكن أن تُخطيء، ولذا يكون من الأفضل أن يتم الذهاب لاستشارة الطبيب وإلقاء نظرة متخصصة، وفي التالي العلامات التي توجد في الكيس:
- سرعة النمو.
- احمرار وتورم.
- يمكنه التحرك تحت الجلد.
- وجود رؤوس سوداء في المنتصف.
-
وجود
إفرازات
بيضاء أو صفراء أو خضراء.
أما الأورام فمن الممكن أن تنمو في بعض الأوقات بدرجة كبير بحيث تكون كافية للضغط على الأنسجة التي تُحيط بها، وهذا يعتمد على مكان وجود الكتلة، وقد تتواجد المزيد من الأعراض، ولذا يجب الاتصال بالطبيب في أقرب وقت ممكن إذا تم ملاحظة وجود ورم يصحبه أعراض غير عادية، حتى لو لم تكن ذات صلة، مثل:
- صعوبة التنفس.
- صعوبة في الأكل.
- صعوبة في تحريك المفاصل.
- صعوبة في التحكم في المثانة.
ومن الجدير بالذكر أن الكيس عبارة عن كيس أو كبسولة تملأها الأنسجة، السوائل، الهواء أو أي مادة أخرى، أما الورم ففي الغالب ما يكون كتلةً صلبةً من الأنسجة.
ما الذي يسبب الكيس
يوجد الكثير من أنواع التكيسات التي ترجع إلى أسباب مختلفة، وتتعلق بعضها بحالات طبية أساسية، مثل متلازمة تكيس المبايض، أما البعض الآخر فيتشكل مباشرة على سطح الجلد حينما تتكاثر خلايا الجلد الميتة بدلًا من أن تسقط كما يحدث في العادة، وتتمثل الأسباب الأخرى للأكياس فيما يلي:
- الإباضة.
- تنكس نسيج المفصل الضام.
- تهيج أو إصابة بصيلات الشعر.
- قناة مسدودة داخل بصيلات الشعر.
ما الذي يسبب الأورام
إن الأورام تنتج عن نمو غير
طبيعي
في الخلايا، وفي العادة تنمو الخلايا في الجسم وتنقسم من أجل تشكيل خلايا جديدة كلما يحتاجها الجسم، وحينما تموت الخلايا القديمة تُستبدل بخلايا جديدة، وتتكون الأورام حينما لا تتم تلك العملية بشكلها الطبيعي وتنهار، بحيث تبقى الخلايا القديمة التالفة على قيد
الحياة
في
الوقت
الذي يجب فيه أن تموت، وتتشكل خلايا جديدة حينما لا يحتاجها الجسم، وعندما تظل تلك الخلايا الإضافية في الانقسام، فمن الممكن أن تتشكل الأورام.
وبعض تلك الأورام تكون حميدة، أي أنها تتشكل في منطقة واحدة فقط دون الانتشار إلى الأنسجة التي تُحيط بها، أما الأورام الخبيثة السرطانية يمكنها أن تنتشر إلى الأنسجة التي تجاورها، ومع نمو تلك الأورام الخبيثة، من الممكن أن تنفجر الخلايا السرطانية وتنتقل في كافة أنحاء الجسم، وبالتالي تشكل أورامًا جديدة.
كيف يتم تشخيص الأكياس والأورام
في بعض الأحيان يستطيع الأطباء التعرف على التكيسات خلال الفحص البدني، إلا أنهم في الغالب يعتمدون على التصوير التشخيصي، إذ أنها تساعد الطبيب على أن يكتشف ما يوجد بداخل الكتلة، وتتمثل تلك الأنواع من التصوير في الموجات فوق الصوتية، التصوير المقطعي المحوسب، التصوير بالرنين المغناطيسي، تصوير
الثدي
بالأشعة السينية.
وفي الغالب ما تكون دائمًا الأكياس التي تظهر وكأنها ناعمة وملساء سواء بالعين المجردة أو في
الصور
التشخيصية حميدة، أما في حال كانت الكتلة تشتمل على أجزاء صلبة نتيجة وجود الأنسجة وليس السوائل أو الهواء، فمن الممكن أن تكون إما حميدة أو خبيثة، وعلى الرغم من ذلك، فإن الوسيلة الوحيدة للتأكد مما إذا كان الكيس أو الورم سرطانيًا هو أن يقوم الطبيب بأخذ خزعة، وقد يكون هذا بإزالة كل الورم أو بعضه من خلال الجراحة، ثم يتم فحص نسيج الكيس أو الورم أسفل المجهر ليتم التحقق من الخلايا السرطانية، وإذا كانت الكتلة مليئة بالسوائل، فقد يقوم الطبيب باستخدام تقنية تُسمى الشفط بالإبرة الدقيقة، ففيها يتم إدخال إبرة طويلة رفيعة في الكتلة وسحب عينة من السائل ثم فحصها.
على ماذا يعتمد علاج الأكياس والأورام
إن
تحديد
علاج الأكياس أو الأورام يعتمد على بعض الأشياء، إذ يساعد الموقع والسبب وما إذا كانت الكتلة سرطانية أم لا في تحديد الخطوات التي تليها، إذ أن معظم التكيسات لا تحتاج إلى العلاج، وعادةً لا تقوم بتسبيب أي أعراض، ومن الممكن أن تختفي من تلقاء نفسها، إلا أن ذلك يعتمد على مكان وجود الكيس، ويمكن غالبًا ترك الورم الحميد، إلا في حال أنه كان يضغط على عضو حيوي ويمنعه من أداء وظيفته، فقد يتطلب استئصاله، أما الأورام السرطانية فهي تحتاج عمومًا للعلاج بالجراحة، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي أو مزيج من هذه العلاجات وغيرها. [1]