أكثر الدول تأثرا بالاحتباس الحراري
ما هو الاحتباس الحراري
منذ الثورة الصناعية، زادت درجة الحرارة
العالم
ية المجملة بما يزيد قليلًا عن درجة مئوية واحدة، او حوالي 2 درجة فهرنهايت، بين عام 1880 وهو العام الذي بدأ فيه التسجيل الدقيق لدرجة الحرارة و 1980 ، ارتفعت درجة الحرارة في المتوسط بمقدار 0.07 درجة مئوية (0.13 درجة فهرنهايت) كل 10 سنوات، لكن منذ عام 1981، تضاعف معدل ارتفاع درجات الحرارة، حيث لاحظ الخبراء ارتفاع في درجة الحرارة مقداره 0.18 درجة مئوية، او 0.32 فهرنهايت، في العقد.
العلماء يرون انه من الضروري الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2040 من اجل تجنب مستقبل سيء على جميع الاصعدة، وما سينتج عن هذا الاحتباس الحراري من كوارث مثل الفيضانات، الحرائق، الجفاف الشديد، والعواصف الاستوائية، هذه التغيرات المناخية سوف يشعر بها جميع الاشخاص دون استثناء، لكنها سوف تظهر بشكل اكثر وضوحًا على الاشخاص المهمشين اقتصاديًا والفقراء، لان هذا التغير المناخي سوف يكون سببًا لزيادة الفقر، النزوح، الجوع، والاضطراب الاجتماعي.
نتائج الاحتباس الحراري
يقوم العلماء كل عام بالتعلم اكثر عن اضرار الاحتباس الحراري، وفقًا لما يشاهدوه من اضرار على ارض الواقع، كما انهم يرون بالدليل القاطع التاثيرات المرعبة للاحتباس الحراري على البشر وعلى الكوكب، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، الجفاف والفيضانات المترافقة مع تغير المناخ، كما يسبب الاحتباس الحراري حوادث وفيات واضرار بنيوية ومادية، يعتقد العلماء انه إن لم يتم إيقاف التغير المناخي، فإن الاحتباس الحراري سوف يقود لموت اكثر من 250000 شخص كل عام حول العالم ويؤدي لفقر اكثر من 100 مليون شخص.
التاثيرات التي يمكن ان تحدث بسبب الاحتباس الحرارية تتضمن:
- ذوبان الثلوج المبكر، والجفاف الشديد الذي يمكن ان يؤدي لنقص المياه وزيادة الحرائق
- ارتفاع مستويات مياه البحر، مما يؤدي للفيضانات في السواحل الشرقية
- ستواجه المدن آفات جديدة مزعجة، وموجات من الحر، وامطار غزيرة، وزيادة في الفيضانات، وهذه الامور يمكن ان تضر الزراعة ويمكن ان تضر ايضًا الاسماك، والحياة البحرية.
- القضاء على الموائل الطبيعية مثل الشعاب المرجانية يمكن ان يؤدي لانقراض العديد من الانواع النباتية والحيوانية.
- تفشي الربو، الحساسية والامراض المعدية بسبب ارتفاع نسبة تلوث الهواء، وزيادة المواد المثيرة للحساسية، وانتشار الظروف المناسبة لمسببات الامراض والبعوض.
على الرغم من ان الجميع سوف يتأثر بالاحتباس الحراري، لكن التأثيرات لن تكون متساوية، الاشخاص المحرومين اقتصاديًا والفقراء والمهمشين سوف يعانوا بشكل اكبر من التأثيرات المؤذية للاحتباس الحراري. [1]
الدول الاكثر تأثرًا بالاحتباس الحراري
اليابان
في عام 2018، عانت اليابان من حوادث جوية خطيرة للغاية، مثل امطار غزيرة في يوليز صنفت الضعف على ما يعتبر اكثر الايام رطوبة في البلاد، تسببت هذه الامطار الغزيرة بحدوث فيضانات وانهيارات طينية، مما ادى لمقتل اكثر من 200 شخص، وتدمير حوالي 5000 منزل، وقد بلغت اضرار العواصف اكثر من 7 مليار دولار، وفي عام 2018 بين منتصف يوليو إلى اوغسطس، ادت موجة الحر لمقتل اكثر من 138 شخص وحدوث اضرار لاكثر من 70 الف شخص بسبب ضربات الشمس، وفي شهر سبتمبر، حدث تيفون او اعصار جيبي، وادى لحدوث اعنف اعصار استوائي شهدته اليابان منذ اكثر من 25 عامًا، وسبب هذا الاعصار اضرار اقتصادية تجاوز 13 مليار دولار.
الفلبين
ضرب اعصار الجزء الشمالي في الفلبين في سبتمبر عام 2018، وهو ايضًا يعد من اقوى الاعاصير الجيبية التي تم تسجيلها في جميع انحاء العالم في ذلك الوقت، ووصلت سرعة الاعصار إلى 270 كيلومترًا في الساعة، اي حوالي 168 ميل في الساعة، وقد اثر على اكثر من 250000 شخص في جميع أنحاء البلاد عندما وصل الاعصار لليابسة، وقتل نحو 59 شخصا معظمهم بسبب الانهيارات الارضية الناجمة عن هطول الامطار الغزيرة.
المانيا
من الغريب مشاهدة المانيا على لائحة الدول المتأثرة بشكل كبير بالاحتباس الحرارية، لكن بين فترة ابريل ويوليو عام 2018 عانت المانيا من اكبر موجة حر شهدتها، وقد تراوحت درجة الحرارة حوالي اكثر من 40 درجة فهرنهايت فوق المتوسط، أدت موجة الحر إلى وفاة أكثر من 1000 شخص، بالاضافة إلى ذلك، بعد تساقط الامطار الغزير في شهر كانون الاول، فقط نسبة قليلة من الامطار سقطت خلال الصيف، مما ادى لتأثر التربة في معظم انحاء البلاد بالجفاف في اكتوبر.
مدغشقر
في عام 2018، ضرب إعصار آفا جزيرة مدغشقر، ووصل للجزء الشرقي من البلاد، حيث غمرت المياه البلدة وانهارت المباني، ووصل الاعصار إلى سرعة تبلغ حوالي 118 ميل في الساعة، وادى هذا الاعصار إلى مقتل 51 شخص، ثم حدث بعد هذا الاعصار اعصار الياكيم الذي اثر على اكثر من 15000 شخص، وسبب 17 حالة وفاة، وكان كل من اعصار آفا والياكيم معًا مسؤولين عن اجبار 70000 شخص ان يبحث عن ملجأ مؤقت للحماية من الاعصار.
الهند
الهند تأثرت بشكل كبير بالاحتباس الحراري ايضًا، حيث توفى 324 شخص بسبب
الغرق
او الانهيارات الارضية الناجمة عن الفيضانات والرياح الموسمية، وكان هذا الموسم الاسوأ منذ مئات السنين، اكثر من 220000 شخص اجبروا على مغادرة منازلهم، واكثر من 20000 منزل تم تدميره، هذه الاضرار بلغت قيمتها تقريبًا 2.8 بليون، كما صرب اعصار تيتلي الهند، حيث بلغت سرعة الاعصار 150 كيلومتر في الساعة، وقتل 80 شخص تقريبًا وترك 450000 شخص دون كهرباء.
سيرلانكا
تأثرت دولة سيرلانكا الجزرية التي تقع في شمال المحيط الهندي بشكل كبير بالاحتباس الحراري، وقد تعرضت لامطار موسمية شديدة عام 2018، هذه الامطار اثرت على 20 مقاطعة، وكانت مقاطعة جال، وكالوتارا الاكثر تأثرًا بهذه الامطار، حيث تلقت مدينة جالي أكثر من 6 بوصات من الأمطار خلال
24 ساعة
وعادةً ما يكون متوسط هطول الأمطار في المنطقة 11 بوصة في الشهر باكمله، مات ما لا يقل عن 24 شخصًا ، وتضرر أكثر من 170.000 شخصًا.
كينيا
اثرت الامطار الموسمية بشكل كبير على كينيا ورواندا بالاضافة إلى بلدان اخرى في شرق افريقيا، كما حدث فيضانات في الانهار، مما ادى لمقتل 183 شخص، واصابة اكثر من 97 شخص.
رواندا
اثرت مياه الامطار بشكل كبير على رواندا، حيث قدر عدد الاشخاص المتأثرين بحوالي 25000 شخص من 5000 منزل، وتدمرت المنازل بسبب الفيضانات والطين، كما ادى الفيضان لانتشار حالات الاصابة بالكوليرا، وانتشار فيروس شيكونغونيا الذي يسبب الحمى.
كندا
انخفضت درجة الحرارة بشكل شديد للغاية في كندا، حيث بلغت درجة الحرارة -49 درجة فهرنهايت، وهي ادنى مستوى تصله درجات الحرارة منذ مئة عام، كما ادى ذوبان الثلوج إلى التسبب بفيضانات الانهار، وعانت المنطقة باكملها في كندا عام 2018 من اسوأ موسم حرائق شهدته تم تسجيله، حيث ادت هذه الحرائق إلى اجلاء اكثر من 16000 شخص، وبلغ عدد الحرائق 2117 حريقًا.
فيجي
عانت جزيرة فيجي من الاعاصير، حيث بلغت ذروة سرعة
الرياح
فيها 78 ميلًا في الساعة، وتسببت باضرار قدرت بأكثر من مليون دولار واجلاء 288 شخصًا. [2]