ما سبب ألم ينتقل من مكان إلى آخر
سبب الألم المتنقل بالجسم
الألم موضوع معقد، لأن
الألم
يعني أشياء مختلفة لأناس مختلفين اعتمادًا على تجاربهم في الحياة، و يمكن أن يتفاوت الألم في شدته وأسبابه وهناك أسباب كثيرة قد تسبب لك الشعور بالألم بداية من العوامل البيئية مثل درجة الحرارة والرطوبة ونوعية الهواء والضغط الجوي وحتى إصابات
الجسم
المختلفة.
كما يمكن أن تعمل بعض الأطعمة أو الأدوية أو التفاعلات على تهدئة الألم أو تفاقمه.ويعد الألم الذي ينتقل في جميع أنحاء الجسم من أكثر الآلام المزمنة إزعاجًا خاصة عندما لا تجد أسباب محددة للألم.
ويسمى
الألم المتنقل بالجسم
بالألم المهاجر، ويؤثر الألم المهاجر على أجزاء مختلفة من الجسم في أوقات مختلفة، ويمكن أن تظهر أعراضه على النحو التالي:
- وجع عضلي
- الخفقان
- الاحتراق
- الوخز
- الألم الحاد أو الطعن
كما يمكن أن ينتج عن الألم المهاجر أعراض جسدية تشبه أعراض الأنفلونزا، وقد لا يصاحبه أي أعراض أخرى، وهذا النوع من الألم شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من:
- التهابات المفاصل المختلفة.
- الألم العضلي الليفي fibromyalgia.[1]
ويتميز الألم المهاجر عن ألم المفاصل العادي بأنه يسبب انتقال أعراض التهاب المفاصل من مفصل لآخر في الجسم.
وعادة سوف يتأثر مفصل واحد أو أكثر لفترة بالألم، ثم يهدأ الألم في هذا المفصل، وبعد فترة ينتقل الألم لمفصل أخر، وعادة ما يتنقل الألم المهاجر سريعًا بين المفاصل.
كما تؤثر طبيعة التهاب المفاصل أو نوع الالتهاب في نمط انتقال الألم، على سبيل المثال قد يعاني مرضى النقرس من ألم من التبلور بين مفاصل أصابع
القدم
أولاً قبل أن ينتقل إلى المفاصل الأخرى.
الألم العضلي الليفي “ألم ينتقل ويتغير ويزيد “
الألم العضلي الليفي ، وهو حالة تؤثر على ما يقدر بنحو 15 مليون شخص في الولايات المتحدة، وهذا الألم غير مفهوم بشكل جيد حتى الآن، ويعتقد الباحثون أن مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك العوامل الوراثية والالتهابات والصدمات الجسدية أو العاطفية – قد تعمل معًا لإحداث ألم فيبروميالغيا ، والذي يتميز بما يلي:
- التعب العام
-
اضطرابات
النوم
- ينتشر الألم الذي يمكن أن يتعاظم أو يزول وينتقل إلى جميع أجزاء الجسم
يعتقد الباحثون أن التحفيز العصبي المتكرر يتسبب في تغير أدمغة الأشخاص المصابين بالفيبروميالغيا، ويتضمن هذا التغيير زيادات غير طبيعية في مستويات بعض المواد الكيميائية في
الدم
اغ والتي تشير إلى الألم، ومع الألم العضلي الليفي ، يمكن إعادة تنشيط وتضخيم ذكريات الألم التي يخزنها
الدماغ
، وتتسبب هذه الإشارات المضخمة في حدوث تغيرات في الجسم يمكن أن تشمل انخفاض مستويات السيروتونين وتقلبات موجات الدماغ ومراحل النوم المضطربة.
التهاب المفاصل المهاجر
التهاب المفاصل مصطلح واسع ، حيث يصنف إلى أكثر من 100 فئة تسبب آلام المفاصل والتهاباتها.
ويتميز التهاب المفاصل المهاجر ببداية سريعة للتورم في مفصل أو مفصلين، وعندما تحل الأعراض تبدأ أعراض مماثلة في الظهور في مفصل آخر، وعادة في مكان غير متماثل.
ثم تتلاشى الأعراض بشكل عام في غضون الأيام القليلة المقبلة قبل أن تشتعل مرة أخرى، ويرتبط التهاب المفاصل المهاجر في الغالب بأشكال التهاب المفاصل التالية:
-
التهاب المفاصل الروماتويدي: وهو اضطراب في
المناعة
الذاتية يهاجم فيه الجسم الأنسجة السليمة. - هشاشة العظام: وهو انهيار في الغضروف الذي يغطي عظام المفصل.
- النقرس: وهو مرض ناجم عن تراكم بلورات اليورات بين المفاصل.
- الذئبة: وهو مرض التهابي يهاجم فيه الجهاز المناعي مفاصل وأنسجة الجسم.[2]
-
الحمى الروماتيزمية: وهو نوع من الأمراض الالتهابية التي يمكن أن تصيب
القلب
والمفاصل والدماغ والجلد وهذا المرض قد يتطور كمضاعفات للعدوى بالمكورات العقدية من المجموعة أ. والتي تصيب الحلق أو الحمى القرمزية.[3]
بالرغم من أن التهابات المفاصل هي أحد أكثر أسباب الألم المهاجر شيوعا لكنها ليست السبب الوحيد، فهناك أسباب أخرى منها:
-
يمكن أن تتسبب الحالات الطبية الأخرى مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD) والتهاب
الكبد
B والتهاب الكبد C وبعض أنواع من
العدوى البكتيرية
مثل مرض لايم في الإصابة بالتهاب المفاصل المهاجر. - الساركويد وهو مرض يمكن أن يحدث في جميع أنحاء الجسم ، ولكنه يؤثر بشكل شائع على الرئتين، أو العقد الليمفاوية أو الجلد، وهو يسبب ظهور كتل حبيبية في الجسم.
وبغض
النظر
عن نوع التهاب المفاصل الذي يعاني منه الشخص من المستحيل التنبؤ بأين ومتى سيتحرك الألم.
تشخيص وعلاج ألم ينتقل من مكان إلى آخر
يجب معالجة الألم المهاجر في أقرب وقت ممكن لكسر دورة الألم، وغالبًا ما يكون إيقاف الألم هو الهدف الوحيد للشخص الذي يشعر بالألم المهاجر، لكن من الضروري جدًا علاج أسباب الألم، حيث يمكن أن يؤدي علاج آلام والتهاب المفاصل مبكرًا إلى تقليل فرص
الهجرة
أو انتقالها في جميع أنحاء الجسم.
ولأن الأسباب متنوعة قد يكون من الصعب جدًا تشخيص وعلاج أسباب الألم الذي ينتقل في جميع أنحاء الجسم، حيث قد يتطلب طبيبًا أو فريقًا من الأطباء على دراية بإدارة الألم.
وعادة ما يبدأ أخصائي إدارة الألم عملية التشخيص بالفحص البدني ، وتقييم
التاريخ
الطبي للألم ، واختبارات الدم التي يمكن أن تتحقق من العلامات التي تشير إلى حالات معينة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
هناك أيضًا أشياء يمكن أن يقوم بها
المريض
لمساعدة نفسه على تخفيف الألم أهمها تغيير نمط الحياة، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية المناسبة واتخاذ موقف رياضي جيد.
كما يمكن أن تساعد التغذية الصحية والحفاظ على
الوزن
المثالي في تقليل الضغط على المفاصل التي تكون مصابة بالفعل.
وفي حين أن إدارة الألم يمكن أن تكون مرهقة وحتى محبطة ، فقد أظهرت دراسة حديثة أن المرضى الذين يحافظون على مشاعر إيجابية بشكل عام يعانون من ألم أقل بنسبة 28 % من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.