هل ارتخاء الحنجرة يؤثر على الكلام

ما هو ارتخاء الحنجرة

تلين الحنجرة أو الحنجرة المرنة Laryngomalcia هو عيب خلقي يتميز بتليين الأنسجة أو رخاوة الأنسجة الموجودة فوق الحنجرة (صندوق الصوت)، وعندما يبدأ

الطفل

في التنفس ترتخي العضلات لتسد جزء من القصبة الهوائية.

وعادةً ما يعاني الأطفال المصابون بهذه الحالة من صرير (تنفس صاخب أو عالي الحدة).

وبشكل عام  يختفي تلين الحنجرة من تلقاء نفسه عندما يبلغ طفلك عامًا واحدًا، وهذه الحالة تؤثر في معظم

الوقت

على الرضع ، وسبب حدوث تلك الحالة لدى الرضع غير معروف.

طفلي يصدر صوت من حنجرته

  • إن الصرير أو الصوت العالي الصاخب الذي يمكن سماعه عندما يتنفس الطفل هو العرض الأكثر شيوعًا لتليين الحنجرة عند الرضع.
  • وعادة ما يعاني أكثر من نصف الأطفال حديثي الولادة من تلك الظاهرة خلال الأسبوع الأول من العمر، كما يصاب عدد كبير من الرضع بتلك الحالة خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الولادة.
  • وفي معظم الحالات قد لا تكون تلك الحالة مدعاة للقلق.

ارتخاء الحنجرة عند الكبار

نادرًا ما تصيب البالغين تلك الحالة، وهي تحدث لدى البالغين بسبب جراحة أو آفة عصبية أو بعض الأمراض التنكسية مثل مرض باركنسون.

وقد تحتاج للتدخل الجراحي في بعض الأوقات.

درجات ارتخاء الحنجرة

يمكن أن يكون تلين الحنجرة خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا، ويعاني حوالي 99 بالمائة من الأطفال المصابين بتلين الحنجرة من تلين الحنجرة الخفيف أو المتوسط.


  • تلين الحنجرة الخفيف

يعاني الرضع المصابون بتلين الحنجرة الخفيف من ضوضاء في التنفس (صرير شهيق).

لا يوجد انسداد كبير في مجرى الهواء، ولا توجد صعوبات في التغذية  أو أعراض أخرى مرتبطة بتلين الحنجرة.

يكون التنفس الصاخب مزعج للأم، لكنه لا يسبب مشاكل أخرى في الرعاية الصحية.

عادة ما تختفي مشكلة الصرير لدى الأطفال المصابون بتلين الحنجرة الخفيف بعمر 12 إلى 18 شهرًا، وعلى الرغم من أن الرضيع قد يكون مصابًا بتلين الحنجرة الخفيف، فلا يزال من المهم مراقبة علامات وأعراض تفاقم تلين الحنجرة.


  • تلين الحنجرة المعتدل
  • الرضع المصابون بتلين الحنجرة المعتدل يعانون من مشاكل في التنفس أو صرير شهيق.
  • قد يكون لديهم أعراض أخرى مثل:
  • صعوبات في التغذية دون زيادة

    الوزن

    الضعيفة (فشل في النمو)
  • ارتجاع

    الطعام

    (القيء أو البصق)
  • الاختناق بالطعام
  • الارتجاع المعدي المريئي (بصق الحمض من المعدة)
  • انكماش خفيف إلى متوسط ​​في الصدر و / أو

    الرقبة

    (الصدر و / أو العنق يتساقطان للداخل مع التنفس)، ولكن لا يوجد ضائقة شديدة.

عادةً ما يتغلب  الأطفال المصابون بتلين الحنجرة المعتدل على الصرير بعمر 12 إلى 18 شهرًا، ولكن قد يحتاجون إلى علاج لارتجاع

المريء

.

حيث يمكن أن يتسبب حمض المعدة، إذا وصل إلى الجزء العلوي من المريء وصندوق الصوت في تورم الأنسجة المرنة فوق الأحبال الصوتية، وفي كثير من الأحيان، يحتاج الأطفال المصابون بتلين الحنجرة المعتدل أو الشديد إلى أدوية عن طريق الفم لعلاج الارتجاع المعدي المريئي.

على الرغم من أن الطفل قد يكون مصابًا بتلين الحنجرة المعتدل ، فلا يزال من المهم مراقبة علامات وأعراض تفاقم تلين الحنجرة.


  • تلين الحنجرة الشديد

يعاني الرضع المصابون بتلين الحنجرة الشديد من ضجيج في التنفس أو صرير شهيق.

قد يكون لديهم أيضًا:

  • صعوبات في التغذية مع زيادة الوزن الضعيفة (فشل النمو)
  • انكماش كبير في الصدر و / أو الرقبة (الصدر و / أو العنق يغوصان في التنفس)
  • زرقة كبيرة (تتحول إلى اللون الأزرق)
  • انقطاع النفس الذي يهدد

    الحياة

    (توقف التنفس)
  • مشاكل

    القلب

    أو الرئة بسبب الحرمان المزمن من الأكسجين (نقص الأكسجين)
  • تكون أعراض مجرى الهواء شديدة بما يكفي للتسبب في زيارات متعددة لقسم الطوارئ أو المستشفى.

يعتبر واحد بالمائة فقط من حالات تلين الحنجرة عند الرضع حالات خطيرة، وعادة ما تتطلب الجراحة.[1]

هل تسبب الحنجرة الرخوة تأخر في الكلام

إن تأخر الكلام ليس ضمن أعراض الحنجرة الرخوة، وكما ذكرنا ففي معظم الحالات تزول تلك الحالة قبل بلوغ الطفل سن عامين.

ومع ذلك أبلغ بعض الآباء الذين عانى أطفالهم من الحنجرة الرخوة بدرجة متوسطة أو عالية أن أبنائهم قد تأخروا في نطق الكلام.[2]

تشخيص الحنجرة الرخوة


  • تنظير الحنجرة المرن

هذه التقنية ضرورية لتأكيد تشخيص تلين الحنجرة، وتتم عن طريق تمرير منظار ضوئي أو منظار الحنجرة عبر

الأنف

أو الفم، لينظر الطبيب إلى النسيج الموجود فوق الأحبال الصوتية لتحديد ما إذا كان مرنًا، كما يتم أيضًا فحص مجرى الهواء العلوي بحثًا عن أي مشاكل أخرى قد تساهم في التنفس الصاخب.


  • الأشعة السينية للرقبة والصدر

يعاني بعض الأطفال المصابين بتلين الحنجرة أيضًا من مشاكل إضافية في مجرى الهواء والتي قد تساهم في التنفس الصاخب،  تبحث صور الأشعة السينية للرقبة والصدر عن وجود مشاكل أخرى في مجرى الهواء العلوي أو القصبة الهوائية والصدر والرئتين.


  • تنظير الحنجرة المجهري وتنظير القصبات (ML & B)

هذا التنظير قد يستخدم إذا ظهرت مشاكل في الأشعة السينية، وهو يتم عبر منظار مضاء لفحص القصبة الهوائية وصندوق الصوت لطفلك لمعرفة سبب التنفس بصوت عالٍ. يتم إجراء هذا الفحص تحت التخدير العام.


  • تنظير مجرى الهواء

يجمع هذا الإجراء بين الأشعة السينية وعامل التباين (مثل الصبغة) التي تضيء المناطق التي بها مشاكل داخل الجسم.

علاج الحنجرة الرخوة

في أغلب الحالات لا تحتاج تلك المشكلة إلى علاج، لأنها تختفي من تلقاء نفسها عند نمو الطفل بلوغه سن عام إلى عامين على الأكثر.

  • وكما  ذكرنا فإن الطفل قد يحتاج لأدوية لعلاج ارتجاع المريء.
  • بالنسبة للرضع الذين يعانون من صعوبات في التغذية بسبب ارتخاء الحنجرة، يمكن أن تساعد التغذية الكثيفة أو التغذية الموضعية في تخفيف الأعراض.
  • وقد يوصي الطبيب بوضع طفلك على بطنه للنوم، لأن هذا يساعد على منع الأنسجة من سد مجرى الهواء.
  • وقد يقرر الطبيب إجراء جراحة والتي قطع الأنسجة الضعيفة والمرنة فوق الحنجرة،  يُطلق على هذا الإجراء رأب فوق المزمار ويتم إجراؤه تحت التخدير العام في غرفة العمليات.
  • وبعد الجراحة مباشرة قد تبدو حالة الطفل أسوأ بسبب التورم والالتهاب حول الأحبال الصوتية، لكن مع الوقت يجب أن يخف التنفس الصاخب بشكل تدريجي، وقد يحتاج الطفل إلى أسبوعين حتى تمام الشفاء.