10 من علامات النفاق الأصغر
عشرة علامات للنفاق الأصغر
إن
النفاق
الأصغر واحد من أنواع النفاق، فهناك نفاق أكبر وهناك نفاق أصغر ولكل منهم علامات يعرف بها وتميزه، وعلامات النفاق الأصغر هي:
-
خيانة
الأمانة
وتعتبر خيانة الأمانة من
أشهر
أنواع وأشكال النفاق الاصغر وأشهر علاماته، وقد وردت في حديث النبي صلى
الله
عليه وسلم في الحديث عن علامات النفاق وهو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذَبَ، وإذا وعَدَ أخلَفَ، وإذا ائْتُمِنَ خان. الراوي
أبو هريرة.
ولأن النفاق قد يكون في
القلب
أو في العمل، وفي القلب والاعتقاد هو النفاق الأكبر، فإن خيانة الأمانة وإن كان صاحبها مسلم ولكنه بالخيانة يصبح منافق نفاقًا أصغر لا يخرجه من الملة لكن يجعل فيه صفة من صفات المنافقين، وقد تعدد ذكر المنافقون بالسوء في
القرآن الكريم
في العديد من المواضع.
-
الكذِب
عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر.
ومن الحديث يتبين خطورة
الكذب
حتى أنه دخل في صفات المنافقين حتى يترك الكذب ويتوقف عنه، وقد قال الله سبحانه وتعالى عن الكذب : ﴿ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون: 1].
-
الغدر
والغدر علامة من علامات النفاق الأصغر، وإذا عاهد غدر كما جاء في الحديث الصحيح، وهو نفاق أصغر لا يخرج من الملة ولكن يصبح صاحبه منافقًا حتى يتخلص من تلك الصفة.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان.
وفي الحديث الذي دار بين هرقل مع أبي سفيان عندما سأله عن النبي: ((فهل يغدر؟ قال: لا، ثم قال هرقل: وسألتك هل يغدر؟ فزعمت أن لا، وكذلك الرسل لا يغدرون).
-
الفُجور عند المخاصمة
والفجر في الخصومة هي علامة من علامات النفاق ودليل على ضعف شخصية الإنسان وقلة مروءته، وكذلك فإن هذه الصفة تدل على تعلق هذا الإنسان بِالدنيا واغترار بها، وحب الحياة، وعدم الاكتراث لحقيقة الموت والغفلة عن الآخرة، وَالانسِيَاقٌ وَرَاءَ نزغات الشيطان.
-
عدم
الوفاء
بالعهد
والوفاء بالعهد مما ذكر في صفات الصادقين المتقين في
سورة البقرة
( لَّیۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَـٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ وَٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلنَّبِیِّـۧنَ وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡیَتَـٰمَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِیلِ وَٱلسَّاۤىِٕلِینَ وَفِی ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَـٰهَدُوا۟ۖ وَٱلصَّـٰبِرِینَ فِی ٱلۡبَأۡسَاۤءِ وَٱلضَّرَّاۤءِ وَحِینَ ٱلۡبَأۡسِۗ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ صَدَقُوا۟ۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ﴾ [البقرة 177].
-
إخلاف الوعد
وقد جاءت صفة النفاق لتلتصق بمن لا يفي بالوعد لأن من يعد يتلبس بالصدق والأمانة وإظهار وجه بخلاف الحقيقة يخدع من أمامه، ولا يعذر من إخلاف الوعد إلا من نسي، أو وقع به عذر خارج عن إرادته، او أكره على ذلك.
-
الإعراض عن الجهاد
الجهاد في سبيل الله حين تغار على دور المسلمين قوات تعاديهم، أو يتعرض مسلم لأذى على أيدي قوات غير مسلمة هو احد ادلة سلامة القلب والعقيدة، لأنه إيثار للآخرة على الدنيا وهو دليل صحة الاعتقاد أما الإعراض عن الجهاد فهو دليل فساد القلب ووجود لبذرة النفاق التي تؤثر الدنيا على الآخرة.
روى أبو داود (3462) عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلا لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلا لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلا لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ) . صححه الألباني في صحيح أبي داود.
-
الكسل عند القيام إلى
الصلاة
ومن شر النفاق أن يقوم العبد إلى الصلاة وهو متكاسل لا يعطيها قدرها ويقوم لها وهو أقرب للإعراض والإدبار عن الإقبال.
﴿إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ یُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَـٰدِعُهُمۡ وَإِذَا قَامُوۤا۟ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُوا۟ كُسَالَىٰ یُرَاۤءُونَ ٱلنَّاسَ وَلَا یَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِیلࣰا﴾ [النساء 142].
-
المراءاة للناس في العمل
وهذه العلامة من أكثر وأشهر علامات النفاق وأدلها وأكثرها وضوح فالعبد الذي يعمل العمل يبتغي فيه شكر النلس والسمعة ورؤيتهم لفعلته هو شر عبد وعمل ولذا فإن النفاق يظهر فيه فهو يبطن عكس ما يظهر، فهو واضح النفاق، وفيه ثال الله سبحانه وتعالى: [ إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ یُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَـٰدِعُهُمۡ وَإِذَا قَامُوۤا۟ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُوا۟ كُسَالَىٰ یُرَاۤءُونَ ٱلنَّاسَ وَلَا یَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِیلࣰا﴾ [النساء 142].
-
عدم ذكر الله في الصلاة إلا قليلاً
لأن المنافق امتلأ قلبه بالرياء
محل
الإيمان فهو لا يذكر الله إلا قليلا، فهو لا يراقب الله ولا يهتم بسلامة قلبه بالذكر والقرب من الله فهو منافق يستهدف الناس بعمله، يغفل عن ذكر ربه. [1]
من علامات النفاق الأكبر
هناك علامات كثيرة للنفاق أوردتها النصوص
الإسلام
ية قرآن كريم وسنة نبوية منها ما هو ظاهر كبير ومنها ما هو صغير، ومن علامات النفاق الأكبر، وهي أهم وأشهر علامات النفاق هو ما ذكره العلماء وهو أن يخفي بداخله وبقلبه الكفر اعتقادا، ويظهر الإيمان في قوله فقط، وهؤلاء هم الخالدون في الدرك الأسفل من النار. [2]
علامات المنافق في الصلاة
الصلاة ركن من أركان الإسلام، وهو أشدها وأخطرها فهو لا يسقط عن المكلف بالمقدرة مثل الحج ولا بالمرض مثل الصوم، ولا بالفقر مثل الزكاة، ولا يكتفى به بالنية مثل الشهادة إن تعذر النطق، فهو واجب لا محالة، لا يسقط عن حي مكلف أبداً، ويبقى معلق بذمته إن حال بينه وبينه حائل لظرف شرعي بقي في ذمته حتى يؤديها لذا فهو من أظهر ما يتبين فيه نفاق العبد، وتظهر فيه علامات النفاق، وفيها قال الله سبحانه وتعالى عن هؤلاء المنافقين وهو القيام للصلاة متكاسلين، لأنهم هدفهم أن يراءون الناس فقط أنهم من المصلين. [3]
أمثلة على النفاق العملي
كيف يمكن رؤية النفاق بشكل عملي، الفرق الجوهري الذي بينه العلماء في الفرق بين النفاق الأكبر والاصغر أن النفاق الأكبر في الاعتقاد في القلب لءا فصاحبه خالد في النار أما النفاق الأصغر فصاحبه يعذب ولا يخلد فيها، وذلك لأنه إيمانه اعتراه نفاق في العمل، ومن الأمثلة على النفاق العملي:
-
التقصير في نصح من هم تحت يده.
-
الكذب لإضحاك الناس وكسب قلوبهم
-
الوعد بهدية أو صدقة والرجوع عنها.
-
الاقتراض من شخص دون أوراق ثقة فيه ثم ينكر ما أخذ. [4]
من علامات المنافق أنه يحب أن ينتصر الكفار على المسلمين
هذا
السؤال
هو جزء من مدارسة الطلاب بالمدارس حيث يأتي على هيئة صح أم خطأ من علامات المنافق أنه يحب أن ينتصر الكفار على المسلمين، والٱجابة نعم إنها من علامات هؤلاء المنافقين، فحب الإسلام والمسلمين وموالاتهم والتبرأ من الكفر والكفار، وتأصل عقيدة الولاء والبراء بداخل كل مسلم هي دليل الإخلاص. [5]