خصال الرسول العشرة لـ ابن باز
ما هي خصال الرسول العشرة لـ ابن باز
ذكر الشيخ بن باز رحمه
الله
عدة خصال وصفات خلقية للنبي عليه
الصلاة
والسلام، وأيضًا روى
رحمه الله
ومجموعة أخرى من العلماء عدة خصال اختص بها الله عز وجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عن باقي
الأنبياء
والبشر منها أن الله عليه والصلاة قد أخذ عهد وميثاق على جميع الأنبياء الذين سبقوه أن يؤمنوا به ينصروه عليه الصلاة والسلام، فما أتى نبي مرسل إلا أخبر أمته عن بعثة النبي عليه الصلاة والسلام.
ومن الصفات الجسدية التي ذكرها بن باز وذكرها بن عثيمين رحمهما الله واتفق عليها أهل السنة والجماعة:
- كان وسطَا بين الرجال ليس بالطويل ولا بالقصير.
- كان عليه الصلاة والسلام أبيض مشربًا بالحمرة.
- كان صلى الله عليه وسلكم كث اللحية ضخم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين.
- وكان عليه الصلاة والسلام أكحل العينين أدعجهما، سبق الحواجب من غير قرن بينهما.[1]
- وكان عليه الصلاة والسلام دقيق الأنف.
- وكان عليه الصلاة والسلام حسن الفم أفلج الأسنان.
- وكان عليه الصلاة والسلام له شعر يبلغ شحمة أذنيه إلى منكبية كان يفرقه ثم كان يفرقه على جانبي رأسه.
- أما عن الصفات الخلقية للنبي عليه الصلاة والسلام فقد كان أكمل الناس خلقًا، وأكثرهم شجاعة وأمضاهم عزمًا وكان عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى، وقد أتاه المولى عز وجل جوامع الكلم.
صحة خصال النبي العشرة
أما خصال النبي العشرة التي تحدث عنها البعض فإن بعضها
ورد
في السنة وبعضها لم يرد له أصل في السنة أو وردت عنه أحاديث ضعيفة، وهذه الخصال:
-
أن النبي عليه الصلاة والسلام قد ولد مختونًا
والحقيقة أن النبي عليه الصلاة والسلام ولد مختونًا مكحلًا مدهونا فقد وردت في أحاديث ضعيفة، وقد اختلف العلماء في هذا الأمر فمنهم من قال أنه عليه الصلاة والسلام قد ولد مختونًا، ومنهم من قال أنه ختن على عادة العرب، والله أعلم.
-
أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يرى من وراء ظهره
ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال لأصحابه” أقيموا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري”، وهذه من معجزات النبي عليه الصلاة والسلام التي اختصه بها الله أنه عليه الصلاة والسلام كان يرى من خلفه وقت الصلاة.
أما في غير أوقات الصلاة فلم يرد أحاديث تثبت ذلك.
-
أن النبي لم يحتلم قط
إن الحديث عن أن النبي قد احتلم أمر اختلف فيه العلماء، ولكن
الاحتلام
الذي هو من تلاعب الشيطان لم يقع فيه النبي عليه الصلاة والسلام لأنه معصوم من الشياطين.
وقد ورد في الحديث الشريف عن نافع أنه سأل أم سلمة عن
الرجل
يصبح جنب من غير احتلام، فقالت كان النبي عليه الصلاة والسلام يصبح جنبًا من الوقائع لا من احتلام ثم يغتسل ويتم صومه” وقد ذكر القرطبي في هذا الحديث فائدتان أحدهما أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يحتلم لأنه معصوم.
-
أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن له ظل
فلم يرد في ذلك حديثًا صحيحًا، لكن ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يدعو الله عز وجل أن يجعل في جميع أعضائه نورًا وأن يجعله نورًا.
ويرى بعض العلماء أن النور لا ظل له وهذا دليل أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن له ظل، ويرى البعض الأخر أنه استشهاد بعيد.
ويرى الشيخ بن باز رحمه الله في مسألة
هل للرسول ظل
أن النبي عليه الصلاة كان بشرًا مخلوقًا من أب وأم مثل باقي البشر، وقد يكون له ظل مثل باقي البشر.
-
أن الأرض كانت تبتلع ما يخرج من النبي
روى الطبراني رضي الله عنها قالت : يا رسول الله إني أراك تدخل الخلاء ثم يأتي الذي بعدك فلا يرى لما يخرج منك أثرا فقال : يا عائشة أما علمت أن الله أمر الأرض أن تبتلع ما يخرج من الأنبياء” وقد أشار البيهقي لضعف هذا الحديث فلا يجوز أن نحدث به، لكن اتفق العلماء على طهارة جميع ما يخرج من النبي عليه الصلاة والسلام سواء الغائط أو البول أو العرق.
-
أن
الذباب
لم يكن يقترب من النبي عليه الصلاة والسلام
اتفق معظم علماء أهل السنة على أن هذا الأمر ليس له أي أثر في السنة النبوية الشريفة. [2]
-
أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن له طول محدد
ذكر البعض أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يماشيه أحد إلا طاله، فقد كان أطول من أي شخص يسير بجواره، وقد ورد في هذا الأمر أحاديث منكرة وقد اتفق معظم علماء أهل السنة على أن تلك الأحاديث لا يؤخذ بها.
-
أن النبي عليه الصلاة والسلام كان لا ينام
ورد في هذا الأمر حديثان متعارضان، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت للنبي عليه الصلاة والسلام، يا رسول الله أتنام قبل أن توتر، فقال عليه الصلاة والسلام : ” تنام عيني ولاينام قلبي”.
أما الحديث الأخر فقد روي عن أبو هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام حين قفل من غزوة خيبر فسار ليلة حتى إذا أدركنا الكرى عرس وقال لبلال اكلأ لنا الليل، قال فغلبت بلال عيناه وهو مستند إلى راحلته فلم يستيقظ بلال ولا النبي عليه الصلاة والسلام ولا أحد من الصحابة حتى ضربتهم الشمس.
وكان النبي عليه الصلاة والسلام أولهم استيقاظًا ففزع وقال يا بلال ألم أقل لك اكلأ لنا الفجر، فقال بلال أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك بأبي أنت وأمي يارسول الله، فاقتادوا رواحلهم شيئًا ثم توضأ النبي عليه الصلاة والسلام، وأمر بلالا فأقام الصلاة ، وصلى بهم الصبح فلما قضى قال: ” من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله تعالى قال وأقم الصلاة لذكرى” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد أجاب العلماء على هذا الإشكال بين الحديثين أن النبي عليه الصلاة والسلام في معظم أحواله لم يكن ينام قلبه وفي حالات قليله كان قلبه عليه الصلاة والسلام، وقد رجح بعض العلماء أن تلك الحالة التي نام فيها النبي عليه الصلاة والسلام كان لمصلحة التشريع.
وفسر البعض الحديث الأول بأن النبي عليه الصلاة والسلام كان قلبه معلقًا باليقظة للوتر، ويرى البعض أن يقظة قلب النبي عليه الصلاة والسلام تعني أنه لم يطرأ عليه أضغاث أحلام كما كان يطرأ على غيره من البشر، وأن كل ما كان يراه كان من الوحي.[3]
-
كان يسمح تسبيح
الطعام
بين يديه عليه الصلاة والسلام
لقد أيد المولى عز وجل أنبيائه بالمعجزات ومنهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وقد ورد عن عبدالله، قال: إنكم تعدون الآيات عذابًا وإنا كنا نعدها على عهد رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم بركةلقد كنا نأكل الطعام مع النبي عليه الصلاة والسلام ونحن نسمع تسبيح الطعام
قال وأتي النبي عليه الصلاة والسلام بإناء فوضع يده فيه فجعل
الماء
ينبع
من بين أصابعه فقال النبي عليه الصلاة والسلام حي على الوضوء المبارك والبركة من السماء حتى توضأنا كلنا. [4]