هل تضخم القلب يزول
ما هو تضخم القلب
القلب عبارة عن عضلة بحجم قبضة
اليد
تضخ
القلب
لجميع أنحاء
الجسم
، لكنها قد تتضخم أكبر من حجمها الطبيعي، بسبب أن القلب يعمل بقوة أكبر من المعتاد.
وتضخم القلب ليس حالة في حد ذاته، ولكنه أحد أعراض مشكلة كامنة تتسبب في عمل القلب بجهد أكبر من المعتاد، وتلك الحالات قد تكون أحيانًا شديدة الخطورة، بدءًا من قصور القلب وأمراض القلب إلى ارتفاع ضغط
الدم
والتقلبات الهرمونية.[1]
كما يمكن أن تؤدي التشوهات الهيكلية الموروثة واعتلال
عضلة القلب
إلى تضخم القلب.
ويعد تضخم عضلة القلب من المشاكل التي تسبب قلق كبير، لأنها قد تؤدي لقصور القلب، وهي حالة لا يستطيع فيها القلب ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم.
ووفقًا لتقارير المعهد القومي للقلب والرئة والدم في الولايات المتحدة، هذه الحالة الشائعة، حيث تصيب ما يقرب من 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة، وهي تتطور بمرور
الوقت
مع ضعف القلب، وفي كثير من الحالات قد تتقدم تلك الحالة لتصبح مزمنة ولا يمكن علاجها، ولكن يمكن إدارتها.
الأمراض التي تسبب تضخم عضلة القلب
وتشمل الأمراض والحالات التي يمكن أن تؤدي لتضخم عضلة القلب ما يلي:
-
ضعف عضلة القلب
حيث يمكن أن تؤدي العديد من الحالات والمشاكل إلى إضعاف القلب، والقلب الضعيف غالبًا ما يكون قلبًا أكبر من الطبيعي حيث تعمل العضلات بجهد أكبر للتغلب على أي عقبة تمنعها من الضخ بشكل مناسب، أو تنمو عضلاته أو تتكاثف، مما يؤدي في النهاية إلى تضخم القلب.
وكلما كبرت عضلة القلب قلت كفاءتها، ويمكن أن يصبح أضعف ويحترق، و هذا عكس ما يحدث مع العضلات الهيكلية ، مثل تلك الموجودة في الذراعين والساقين ، حيث يؤدي عبء العمل المتزايد إلى تقوية العضلات بمرور الوقت. يمكن أن تتلف النوبات القلبية القلب وتضعفه ، كما هو الحال في العديد من الحالات الأخرى.
-
ضغط الدم المرتفع
غالبًا ما يُطلق على ارتفاع ضغط الدم اسم “القاتل الصامت” لأنه مصدر للعديد من المشكلات الصحية وقد لا يقدم العديد من علامات وجوده.[2]
ومن مخاطر ارتفاع ضغط الدم أنه يجبر القلب على العمل بجهد أكبر مما ينبغي لتحريك الدم بشكل مناسب بحيث يصل لجميع أجزاء الجسم، وهذا يؤدي إلى زيادة سماكة عضلة القلب.
-
مرض القلب التاجي
حيث إن
الشرايين
التي تم تضيقها أو انسدادها بسبب
الكوليسترول
يمكن أن تدفع ضغط الدم إلى الارتفاع وتزيد من الضغط على القلب حيث يحاول دفع نفس الكمية من الدم من خلال أنبوب ضيق، وفي بعض الناس يؤديذلك إلى النوبات القلبية، كما يمكن أن يساهم أيضًا في تطوير تضخم القلب حيث يزداد حجم القلب للتعويض عن انسداد الشرايين.
-
وجود مشاكل هيكلية في القلب
مثل تسريب صمام القلب، حيث يولد الكثير من الناس بتشوهات هيكلية أو تشوهات في القلب، وفي بعض الحالات ، تكون هذه العيوب مشكلات بسيطة قد لا تظهر عليها أعراض عندما يكون الإنسان صغيرًا جدًا، ولكن مع التقدم في
العمر
، يمكن أن تصبح هذه العيوب أكثر وضوحًا وتؤدي إلى ضعف القلب أو تضخمه أو عدم قدرته على نقل ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم.
-
عدم انتظام ضربات القلب
يتم التحكم في القلب عن طريق
إشارات
كهربائية للنبض بطريقة معينة، ولكن يمكن أن تتعطل هذه الإشارات بسبب المرض أو التلف، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم انتظام ضربات القلب، بينما يحاول قلبك التعويض عن التغيرات في تدفق الدم المرتبطة بهذه الإيقاعات ، فقد ينتهي به الأمر بالتوسع أو التمدد.
-
السمنة
كلما كبر حجم الجسم زادت صعوبةعمل القلب حتى يتمكن من ضخ الدم للوزن الإضافي في الجسم، وهذا قد يسبب ضعف القلب وتضخمه مع مرور الوقت.
مرض الغدة الدرقية
إن الغدة الدرقية تقوم بصنع هرمونات تنظم العديد من جوانب عمل الجسم، وعندما تفرز الغدة الدرقية كمية قليلة أو كثيرة من هرمون معين، فقد يؤدي ذلك لعمل القلب بأقل من الكفاءة المطلوبة.
-
توقف النفس أثناء
النوم
إن توقف النفس أثناء النوم يعد من اضطرابات النوم الشائعة، وفيها يتوقف النفس للحظات وهذا يسبب الاستيقاظ من النوم، وأيضًا استمرار تلك الحالة يسبب تضخم عضلة القلب.
أعراض تضخم عضلة القلب
غالبًا ما يتطور تضخم القلب دون ظهور أعراض واضحة خاصة به ، ويمكن اكتشافه فقط عندما تكشف الأشعة السينية أو غيرها من
اختبار
ات التصوير أن القلب أكبر من المتوقع. قد تظهر أعراض على أشخاص آخرين ، بما في ذلك:
- الإعياء.
- ضيق التنفس.
- ألم الصدر.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- وذمة أو انتفاخ ، خاصة في الأطراف السفلية أو البطن.
تشخيص تضخم عضلة القلب
إذا اشتبه طبيبك في احتمال تضخم قلبك ، فمن المحتمل أن تخضع لبعض الاختبارات ، والتي قد تشمل:
- تحليل الدم: من المرجح أن يقوم طبيبك بسحب الدم للتحقق من مستويات الكوليسترول، والبحث عن علامات أخرى للالتهاب أو المرض أو مشاكل القلب.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية: يمكن أن يكون التصوير بالأشعة السينية مفيدًا جدًا في تصور ما إذا كان القلب بالحجم المناسب ، وإذا لم يكن كذلك ، فما هي المناطق التي يبدو أنها أكثر تضخمًا.
-
اختبار الإجهاد: ويطلق عليه أيضًا اختبار جهاز
المشي
أو اختبار التمرين، ويقيم هذا الاختبار النشاط الكهربائي في القلب عند وضعه تحت الضغط ، مثل أثناء المشي على جهاز المشي. - المسح النووي: ويسمى اختبار الثاليوم ، ويستخدم هذا الإجراء كمية صغيرة من المواد المشعة القابلة للحقن لتتبع كيفية عمل القلب.
- مخطط صدى القلب: ويستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية لتكوين صورة عن حجم القلب وشكله وإظهار كيفية ضخه.
-
تصوير الأوعية التاجية. ويسمى تصوير الأوعية الدموية أو تصوير الشرايين، ويستخدم هذا الاختبار الأشعة السينية لرسم
خريطة
لتدفق الدم وانسداد الشرايين التاجية. - التصوير بالرنين المغناطيسي: ويستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لإنشاء صورة للأنسجة الرخوة في الجسم.
- ومن المفيد تقييم المشاكل الهيكلية في القلب للبحث عن أي انسداد شديد في الشرايين.
هل يمكن الشفاء من تضخم القلب
قد لا يكون من الممكن عودة القلب المتضخم لطبيعته الأولى أو الانعكاس الكامل لتضخم القلب في حالات معينة، مثل قصور القلب الاحتقاني.
ولكن في حالات أخرى مثل
الحمل
أو وجود عدوى قابلة للعلاج قد يكون الانعكاس الكامل للحالة ممكنًا، وفي حالات مثل ارتفاع ضغط الدم قد يستطيع الأطباء السيطرة على الوضع بحيث لا يستمر القلب في التضخم، وذلك يعتمد على الاكتشاف المبكر للحالة.