ابيات شعر عن الشوق والغياب بالفصحى

ابيات شعر تعبر عن الشوق

إن اللغة العربية الفصحى من أجمل اللغات التي تحتوي على العديد من المفردات، مما مكن الشعراء على مر

التاريخ

من القيام بتأليف العديد من القصائد والأبيات الشعرية التي تعبر عن جميع المشاعر مثل مشاعر

الحب

والغربة والحنين والحزن واليأس، والموت والخوف، وغيره وغيره من المشاعر الإنسانية المختلفة، إليك بعض

ابيات شعر

عن

الشوق

والغياب بالفصحى لشعراء مختلفين: [1]

أبيات عن الشوق

قُرِنتُ إِلى العَيّوقِ ثُمَّ هَوَيتُ

فَيا لَيتَ أَنّي مِتُّ قَبلَ فِراقِها

وَهَل تَرجِعَن فَوتَ القَضِيَّةِ لَيتُ

سَكَنَّ ببلْدَةٍ وسَكَنْتُ أُخرى

وقُطِّعَتِ المواثِقُ والعُهُودُ

فَما بالي أَفِي ويُخانُ عَهْدِي

وما بالي أُصادُ وَلا أَصِيدُ

مَنْ نامَ لَمْ يَدْرِ طال اللَّيْلُ أَمْ قَصُرا

لا يعرفُ الليلَ إلاّ عاشقٌ سهرا

إلى كم أُمَنِّي القلبَ والقلبُ مُولَعٌ

وأزجرُ طَرفَ العينِ والطرفُ يدمَعُ

وحتَّى متى أشكُو فِراقَ أحبَّتي

عفَا بالنَّوى منهم مَصِيفٌ ومَربَعُ

وأستعرضُ الرُّكبانَ عنهم مُسائلً

عسى خبرٌ عنهم به الركبُ يرجعُ

تصبَّرتُ عنهم وأنثنيْتُ إليهمُ

ولم يبْقَ في قوسِ التَّصبُّرِ مَنْزَعُ

أُراعيِ نجومَ الليلِ أرقبُ طيْفَهم

وكيف يزور الطَّيفُ مَن ليس يهجَعُ

وما زالتُ أبكي لؤلؤاً بعد بَيْنهم

إلى أن بدا مُرجانُ دمعِيَ يَهْمَعُ

وما كان تبكي العينُ لولا فِراقُهم

عقيقاً ولا يشْفِي الفؤادَ طُوَيْلٍعُ

فلا حاجِرٌ بعد الأحبَّة حاجِزٌ

ولا لَعْلَعٌ مذ فارق الحيُّ لَعْلَعُ

غرَبْن شموساً في بدورِ أكِلَّةٍ

فليس لها إلاَّ من الخِدْرِ مَطْلَ

أبيات عن الشوق والحنين

الشوق درب طويل عشت أسلكه

ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه..

جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا

واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه..

مازلتُ أعرف أن الشوق معصيتي

والعشق والله ذنب لستُ أخفيه..

يا نازحينَ ودمعي نازحٌ بهمُ

منْ بعدِكُمْ لم يرقْ إنسانُ

طرفي منَ الدمعِ والقلبُ الذي عظمت

أشواقُهُ فارغٌ منكمْ وملآنُ

وافى كتابُكُمُ الميمونُ طائرُهُ

فيهِ معانٍ لها الأرواحُ أثمانُ

كم ليلةٍ قد بتُّ بَعْدَكَ في جَوىً

أرعى نجوم اللَّيل رعي سوام

أرجو

الصباح

ولا صباح كأنه

كرمٌ يرجّى من أكُفِّ لئام

شعر عن الشوق والغياب المتنبي

أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ

وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ

أمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى

بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ

وَلله سَيْرِي مَا أقَلّ تَئِيّةً

عَشِيّةَ شَرْقيّ الحَدَالى وَغُرَّبُ

عَشِيّةَ أحفَى النّاسِ بي مَن جفوْتُهُ

وَأهْدَى الطّرِيقَينِ التي أتَجَنّبُ

وَكَمْ لظَلامِ اللّيْلِ عِندَكَ من يَدٍ

تُخَبِّرُ أنّ المَانَوِيّةَ تَكْذِبُ

وَقَاكَ رَدَى الأعداءِ تَسْري إلَيْهِمُ

وَزَارَكَ فيهِ ذو الدّلالِ المُحَجَّبُ

وَيَوْمٍ كَلَيْلِ العَاشِقِينَ كمَنْتُهُ

أُرَاقِبُ فيهِ الشّمسَ أيّانَ تَغرُبُ

وَعَيْني إلى أُذْنَيْ أغَرَّ كَأنّهُ

منَ اللّيْلِ باقٍ بَينَ عَيْنَيْهِ كوْكبُ

لَهُ فَضْلَةٌ عَنْ جِسْمِهِ في إهَابِهِ

تَجيءُ على صَدْرٍ رَحيبٍ وَتذهَبُ

شَقَقْتُ بهِ الظّلْماءَ أُدْني عِنَانَهُ

فيَطْغَى وَأُرْخيهِ مراراً فيَلْعَبُ

وَأصرَعُ أيّ الوَحشِ قفّيْتُهُ بِهِ

وَأنْزِلُ عنْهُ مِثْلَهُ حينَ أرْكَبُ

وَما الخَيلُ إلاّ كالصّديقِ قَليلَةٌ

وَإنْ كَثُرَتْ في عَينِ مَن لا يجرّبُ

إذا لم تُشاهِدْ غَيرَ حُسنِ شِياتِهَا

وَأعْضَائِهَا فالحُسْنُ عَنكَ مُغَيَّبُ

لحَى

الله

ذي الدّنْيا مُناخاً لراكبٍ

فكُلُّ بَعيدِ الهَمّ فيهَا مُعَذَّبُ

ألا لَيْتَ شعري هَلْ أقولُ قَصِيدَةً

فَلا أشْتَكي فيها وَلا أتَعَتّبُ

وَبي ما يَذودُ الشّعرَ عني أقَلُّهُ

وَلَكِنّ قَلبي يا ابنَةَ القَوْمِ قُلَّبُ

وَأخْلاقُ كافُورٍ إذا شِئْتُ مَدْحَهُ

وَإنْ لم أشأْ تُملي عَليّ وَأكْتُبُ

إذا تَرَكَ الإنْسَانُ أهْلاً وَرَاءَهُ

وَيَمّمَ كافُوراً فَمَا يَتَغَرّبُ

فَتًى يَمْلأ الأفْعالَ رَأياً وحِكْمَةً

وَنَادِرَةً أحْيَانَ يَرْضَى وَيَغْضَبُ

إذا ضرَبتْ في الحرْبِ بالسّيفِ كَفُّهُ

تَبَيَّنْتَ أنّ السّيفَ بالكَفّ يَضرِبُ

تَزيدُ عَطَاياهُ على اللّبْثِ كَثرَةً

وَتَلْبَثُ أمْوَاهُ السّحابِ فَتَنضُبُ

أبا المِسْكِ هل في الكأسِ فَضْلٌ أنالُه

فإنّي أُغَنّي منذُ حينٍ وَتَشرَبُ

وَهَبْتَ على مِقدارِ كَفّيْ زَمَانِنَا

وَنَفسِي على مِقدارِ كَفّيكَ تطلُبُ

إذا لم تَنُطْ بي ضَيْعَةً أوْ وِلايَةً

فَجُودُكَ يَكسُوني وَشُغلُكَ يسلبُ

يُضاحِكُ في ذا العِيدِ كُلٌّ حَبيبَهُ

حِذائي وَأبكي مَنْ أُحِبّ وَأنْدُبُ

أحِنُّ إلى أهْلي وَأهْوَى لِقَاءَهُمْ

وَأينَ مِنَ المُشْتَاقِ عَنقاءُ مُغرِبُ

فإنْ لم يكُنْ إلاّ أبُو المِسكِ أوْ هُمُ

فإنّكَ أحلى في فُؤادي وَأعْذَبُ

وكلُّ امرىءٍ يولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ

وَكُلُّ مَكانٍ يُنْبِتُ العِزَّ طَيّبُ

يُريدُ بكَ الحُسّادُ ما الله دافِعٌ

وَسُمْرُ العَوَالي وَالحَديدُ المُذرَّبُ

وَدونَ الذي يَبْغُونَ ما لوْ تخَلّصُوا

إلى المَوْتِ منه عشتَ وَالطّفلُ أشيبُ

إذا طَلَبوا جَدواكَ أُعطوا وَحُكِّموا

وَإن طلَبوا الفضْلَ الذي فيك خُيِّبوا

وَلَوْ جازَ أن يحوُوا عُلاكَ وَهَبْتَهَا

وَلكِنْ منَ الأشياءِ ما ليسَ يوهَبُ

وَأظلَمُ أهلِ الظّلمِ مَن باتَ حاسِداً

لمَنْ بَاتَ في نَعْمائِهِ يَتَقَلّبُ

وَأنتَ الذي رَبّيْتَ ذا المُلْكِ مُرْضَعاً

وَلَيسَ لَهُ أُمٌّ سِواكَ وَلا أبُ

وَكنتَ لَهُ لَيْثَ العَرِينِ لشِبْلِهِ

وَمَا لكَ إلاّ الهِنْدُوَانيّ مِخْلَبُ

لَقِيتَ القَنَا عَنْهُ بنَفْسٍ كريمَةٍ

إلى الموْتِ في الهَيجا من العارِ تهرُبُ

وَقد يترُكُ النّفسَ التي لا تَهابُهُ

وَيَخْتَرِمُ النّفسَ التي تَتَهَيّبُ

وَمَا عَدِمَ اللاقُوكَ بَأساً وَشِدّةً

وَلَكِنّ مَنْ لاقَوْا أشَدُّ وَأنجَبُ

ثنَاهم وَبَرْقُ البِيضِ في البَيض صَادقٌ

عليهم وَبَرْقُ البَيض في البِيض خُلَّبُ

سَلَلْتَ سُيوفاً عَلّمتْ كلَّ خاطِبٍ

على كلّ عُودٍ كيفَ يدعو وَيخطُبُ

وَيُغنيكَ عَمّا يَنسُبُ النّاسُ أنّهُ

إلَيكَ تَنَاهَى المَكرُماتُ وَتُنسَبُ

وَأيُّ قَبيلٍ يَسْتَحِقّكَ قَدْرُهُ

مَعَدُّ بنُ عَدنانٍ فِداكَ وَيَعرُبُ

وَمَا طَرَبي لمّا رَأيْتُكَ بِدْعَةً

لقد كنتُ أرْجُو أنْ أرَاكَ فأطرَبُ

وَتَعْذُلُني فيكَ القَوَافي وَهِمّتي

كأنّي بمَدْحٍ قَبلَ مَدْحِكَ مُذنِبُ

وَلَكِنّهُ طالَ الطّريقُ وَلم أزَلْ

أُفَتّش عَن هَذا الكَلامِ وَيُنْهَبُ

فشَرّقَ حتى ليسَ للشّرْقِ مَشرِقٌ

وَغَرّبَ حتى ليسَ للغرْبِ مَغْرِبُ

إذا قُلْتُهُ لم يَمْتَنِعْ مِن وُصُولِهِ

جِدارٌ مُعَلًّى أوْ خِبَاءٌ مُطَنَّبُ

أبيات شعر عن الغياب

أَجِدَّكِ يا حَماماتٍ بِطَوقٍ فَقَد هَيَّجتِ مَشغوفًا حَزينا

أَغَرَّكِ يا حَماماتٍ بِطَوقٍ  بِأَنّي لا أَنامُ وَتَهجَعينا

وَأَنّي قَد بَراني الحُبُّ  حَتّى ضَنِنتُ وَما أَراكِ تَغَيَّرينا

أَرادَ اللَهُ مَحلَكِ في السُلامى إِلى مَن بِالحَنينِ تَشَوَّقينا

وَلَستِ وَإِن حَنَنتِ أَشَدَّ وَجدًا وَلَكِنّي أُسِرُّ وَتُعلِنينا

وَبي مِثلُ الَّذي بِكِ غَيرَ أَنّي أَحُلُّ عَنِ العِقالِ وَتَعقِلينا

أَما وَاللَهِ غَيرَ قِلىً وَبُغضٍ أُسِرُّ وَلَم أَزَل جَزِعًا حَزينا

لَقَد جَعَلَت دَواوينُ الغَواني سِوى ديوانِ لَيلى يَمَّحينا

فَقِدمًا كُنتِ أَرجى الناسِ عِندي وَأَقدَرَهُم عَلى ما تَطلُبينا

أَلا لا تَنسِيَن رَوعاتِ قَلبي وَعِصياني عَلَيكِ العاذِلينا

قصيدة عن الشوق والفراق لأبي الحسن الجرجاني

جزاءُ فتىً تَعَرَّضَ للبعادِ

تجافي مُقلَتَيه عن الرُّقادِ

وإن يُغري به شوقٌ مُوالٍ

يغالبُهُ على صَبرٍ مُعادِ

وأجفانٌ تُرَوِّي كلَّ شيءٍ

سوى قلبٍ إلى الأخبار صادي

بذاك جزيتُ إذ فارَقتُ قوماً

لِبستُ لِبَينهم ثوبَي حِدادِ

معادنُ حكمةس وغُيوث جَدبٍ

وأنُجمُ جيرةٍ وَصُدُور نادي

نأوا عِّني وعندهم فؤادي

وِغبتُ ولم يَغِب عنهم ودادي

ولولا شِقوَتي ما فارقُوني

وكانوا بين جَفني والسَّوَادِ

فقُل في حالِ مأسورٍ ضعيفِ

يلوذُ من الأَعَادِ بالأَعَادي

أبيات عن الشوق لأبي زبيد الطائي

مَن مُبلِغٌ قَومَنا النائينَ إِذ شَحَطوا

أنَّ الفُؤادَ إِلَهِم شَيِّقٌ وَلِعُ

فَالدارُ تُنبيهِم عَنّي فَإِنَّ لَهُم

وُدّي وَنَصري إِذا أَعداؤُهُم نَصَعوا

إِمّا بِحَدِّ سنانَ أَو مُحافِلَةٍ

فَلا قَحومٌ وَلا فانٍ وَلا ضَرَعُ

أَخو المَحافِلِ عَيّافَ الخَنا أَنِفٌ

لِلنائِباتِ وَلَو أَضلَعنَ مُضطَلِعُ

حَمّالُ أَثقالِ أَهلِ الوُدِّ آوِنَةً

أُعطيهِمُ الجَهدَ مِنّي بَلهَ ما أَسَعُ

هَذا وَقَومُ غِضابٌ قَد أَبُتُّهُم

عَلى الكَلاكِلِ حَوضي عِندَهُم تَرِعُ

تَبادَروني كَأَنّي في أَكُفِّهِم

حَتّى إِذا ما رَأَوني خالِياً نَزَعوا

وَاِستَحدَثَ القَومُ أَمراً غَيرَ ما وَهِموا

وَطارَ أَنصارُهُم شَتّى وَما جَمَعوا

كَأَنَّما يَتَفادى أَهلُ بِعضِهِم

مِن ذي زَوائِد في أَرساغِهِ فَدَعُ

ضِرغامَةٍ أَهَرَّت الشِدقَينِ ذي لَبِدٍ

كَأَنَّهُ بُريُساً في الغابِ مُلتَفِعُ

بِالثَنيِ أَسفَلَ مِن جَمّاء لَيسَ لَهُ

إِلّا بِنِيه وَإِلّا عِرسَهُ شِيَعُ

أَبَنَّ عِريسةً عُنابُها أَشِبٌ

وَدونَ غايَتها مُستَورَدٌ شَرَعٌ