خريطة العالم بالالوان بجودة عالية
خريطة العالم
تمثل
خريطة العالم
العالم
الحقيقي في نطاق صغير للغاية، حيث تظهر
خريطة
العالم تمثيل للعالم والأراضي والبحار وتعرض صورة الأقمار الصناعية للقارات والمحيطات، تساعدنا الخرائط عند
السفر
من مكان إلى آخر من خلال التعرف على المعالم الجغرافية المحيطة بنا بشكل أفضل، وتعد الخريطة بالغة الأهمية من حيث
تحديد
وتوضيح تفاصيل المعالم الجغرافية بالإضافة إلى توفير معلومات مفصلة عن الطبوغرافيا أو سمات سطح الأرض، تستخدم الخرائط أيضًا من أجل تحديد أماكن العديد من المعالم البيئية كالجبال والبحار والأنهار وحساب المسافة بين مكانين.[1]
خريطة العالم بين الماضي والحاضر
يعد علم الخرائط أو فن رسم الخرائط علم قديم بقدم الإنسان، حيث بدأ رسم الخرائط منذ قرون عديدة، بعض الخرائط البدائية تم صنعها من الحجارة والخشب عن طريق نحت المعالم على السطح، بينما صنعت بعض الخرائط الأخرى من الرمل والطين من أجل زيادة وضوح المعالم، أنشأت العديد من الشعوب القديمة خرائط للأماكن التي سافروا إليها، وبما أن السفر الطويل كان قليل في ذلك الوقت، كانت الخرائط المحلية مفصلة ودقيقة إلى حد ما بينما كانت الخرائط الكبيرة تستند إلى الخيال والتصور بشكل أكبر، ومع تطور العالم تطورت تقنيات الطباعة أيضًا وأصبحت صناعة الخرائط صناعة احترافية، أما شكل الخرائط الذي نعرفه اليوم، فقد تم باستخدام ثلاث تقنيات رئيسية هي النقوش الخشبية والألواح النحاسية والطباعة الحجرية في البداية ثم تقنيات الحواسيب المتطورة، وبدأ استخدام
الألوان
في
خريطة العالم
كعنصر أساسي جمالي ورمزي.[2]
دور الألوان في خريطة العالم
في تاريخ الخرائط، كان للألوان العديد من الأدوار المختلفة مثل الجمالية والرمزية، في الخرائط القديمة، تم استخدام الألوان من أجل الزخرفة وتحسين الرسوم التوضيحية وتوضيح الحدود الفاصلة بين الدول والقارات، بمرور الوقت، ازداد استخدام الألوان من أجل الخطوط الساحلية والحدود ومن أجل تمييز الدول والمسطحات المائية، معظم الألوان المستخدمة في خريطة العالم لها علاقة مع الأشياء أو المعالم الطبيعية، على سبيل المثال، اللون
الأزرق
هو اللون المستخدم للإشارة إلى المعالم المائية على سطح الأرض دائمًا.
ما بين عامي 1940 و1960، شهد فن رسم الخرائط نقلة نوعية، حيث تم استبدال ورق الرسم بألواح بلاستيكية، وخلال الستينيات من القرن الماضي، تحول علم رسم الخرائط من نظام قائم على القلم والحبر إلى نظام قائم بشكل كامل على تقنيات الحاسوب، كما تم استبدال الرسامين بالآلات مما أدى إلى زيادة إنتاج الخرائط بتكلفة أقل وجودة أعلى.
في علم الخرائط الحديث، تستحدم الألوان كوسيلة من أجل توضيح التضاريس أو نتائج البيانات والإحصائيات، يمكن للألوان أن تمثل رقمًا مثل عدد الأشخاص أو المنازل من أجل إنشاء خريطة بصرية للكثافة السكانية أو المنزلية في منطقة ما، تستخدم الألوان أيضًا في الخرائط لتوضيح التضاريس الطبيعية حيث يتم استخدام الظلال المختلفة من أجل تمثيل المسافات أعلى وأسفل سطح البحر، تستخدم الألوان المختلفة أيضًا لتوصيل أنواع المعلومات، لذلك، تم وضع معيار جديد في تلوين الخرائط، يتم اختيار درجات معينة من الألوان بناءً على قدرتها على وصف البيانات الاسمية ودرجات ألوان أخرى من أجل وصف البيانات الرتبية بشكل أفضل، على سبيل المثال، تعد درجات الأحمر والأخضر والأزرق مناسبة في تمثيل أنواع مختلفة من التربة (نوع بيانات اسمية) بينما تعد درجات الأصفر والبرتقالي والأحمر مناسبة في تمثيل البيانات الرتبية.[3]
استخدام الألوان في خريطة العالم
تختلف الألوان المستخدمة في الخريطة حسب نوع الخريطة، هناك أنواع مختلفة من الخرائط، منها:
الخرائط السياسية
الخرائط السياسية هي الخرائط التي تظهر الحدود الفاصلة بين الدول، عادًة ما تستخدم هذه الخرائط الألوان بشكل أكبر من الخرائط المادية التي تظهر المعالم الجغرافية للأراضي دون اعتبار للتعديلات البشرية مثل الحدود بين الدول أو الولايات.
غالبًا ما تستخدم الخرائط السياسية أربعة ألوان أو أكثر في تمثيل الدول المختلفة أو التقسيمات الداخلية في الدول مثل الولايات والمقاطعات والمحافظات وذلك من أجل عدم تداخل الأماكن المتجاورة مع بعضها البعض، غالبًا ما يمثل اللون الأزرق
الماء
بينما يستخدم اللون الاسود والأحمر بشكل متكرر للمدن والطرق والسكك الحديدية، يمكن أن يشير اللون
الأسود
أيضًا إلى نوع الحدود بين الدول أو الولايات أو المدن أو التقسيمات السياسية الأخرى.
الخرائط المادية
تستخدم الخرائط المادية الألوان بشكل كبير من أجل إظهار المعالم الجغرافية والتفاوت في الارتفاعات، يتم استخدام درجات
اللون الأخضر
في الارتفاعات، عادًة ما تمثل درجات اللون الأخضر الداكن المناطق المنخفضة ودرجات اللون الأخضر الفاتح المناطق المرتفعة، تستخدم الخرائط المادية أيضًا درجات اللون البني الفاتحة والداكنة من أجل إظهار الارتفاعات العالية، تستخدم هذه الخرائط عادًة درجات اللون الأحمر والأبيض والبنفسجي من أجل تمثيل أعلى الارتفاعات الموجودة على الخريطة.
من الجدير بالذكر أن درجات اللون الأخضر والبني وغيرها من الألوان المستخدمة على الخرائط لا تمثل الغطاء الأرضي الحقيقي، على سبيل المثال، إظهار صحراء موهافي في أمريكا الشمالية باللون الأخضر لأنها منطقة منخفضة لا يعني أنها مليئة بالمحاصيل الخضراء، والأمر نفسه بالنسبة إلى الجبال، فإن إظهار الجبال باللون الأبيض على الخرائط لا يعني أنها مغطاة بالثلج.
في الخرائط المادية، يتم استخدام درجات اللون الأزرق للمسطحات المائية، وتمثل درجات الأزرق الداكنة المياه العميقة، بينما يتم استخدام الأخضر الرمادي أو الأحمر أو الأزرق الرمادي أو بعض الألوان الأخرى للارتفاعات تحت مستوى سطح البحر.
الخرائط العامة
غالبًا ما تكون خرائط الطرق وخرائط الاستعمال العام الأخرى الأكثر تفصيلًا عبارة عن خليط من الألوان التالية:
- اللون الأزرق: البحيرات، والأنهار، والجداول، والمحيطات، والطرق السريعة، والحدود المحلية.
- اللون الأحمر: الطرق السريعة الرئيسية، والطرق، والمناطق الحضرية، والمطارات، والمباني، والحدود.
-
اللون الأصفر: المناطق الحضرية أو المناطق
العمر
انية. - اللون الأخضر: الحدائق، والغابات، والبساتين، والطرق السريعة.
- اللون البني: الصحاري، والمناطق الأثرية، والحدائق، والتفاوت في الارتفاعات.
- اللون الأسود: الطرق، والسكك الحديدية، والطرق السريعة، والجسور، والمباني، والحدود.
- اللون البفسجي: الطرق السريعة.
الخرائط التوضيحية
تستخدم هذه الخرائط الألوان من أجل تمثيل بيانات إحصائية في منطقة معينة، بشكل عام، تظهر هذه الخرائط كل دولة أو ولاية أو مدينة بواسطة لون محدد بالاعتماد على البيانات الخاصة بهذه المنطقة.
يمكن استخدام هذه الخرائط أيضًا من أجل إظهار عدد السكان والمستوى التعليمي والعرق والكثافة ومتوسط العمر المتوقع ووجود مرض معين وغيرها الكثير، عادًة ما يستخدم رسام الخرائط عند رسم هذا النوع من الخرائط درجات مختلفة من نفس اللون عند تعيين نسب معينة مما يعطي تأثير مرئي جميل، على سبيل المثال، يمكن أن تستخدم هذه الخريطة درجات اللون الفاتحة والداكنة في تمثيل نتائج بيانات إحصائيات انتشار فيروس
كورونا
في بعض مناطق العالم.[4]