اقتباسات رائعة من رواية الليالي البيضاء
نبذة عن رواية الليالي البيضاء
نشرت رواية الليالي البيضاء للكاتب الروسي
دوستويفسكي
عام 1848، وهي
قصة
قصيرة
تحكي أحداث أربعة ليالي حدثت في مدينة بطرسبرغ عام 1840،واقعية تحكي قصة شاب بسيط يقاوم مشاعر
حب
ه الغير متبادلة من طرف فتاة تعاني مما يشعر بها، تجمعهما أحداثًا بسيطة ولكنها تترك القارئ مستمتعًا بأجواءً
رومانسية
خفيفة، وكما جرت عادة دوستويفسكي في رواياته فالراوي هنا في هذه القصة شخصٌ مجهول الاسم يعاني من
الوحدة
في المدينة الكبيرة والمزدحمة بطرسبرغ، وتعد رواية الليالي البيضاء من أفضل وأمتع
قصص
دوستويفسكي القصيرة فلقد اشتهرت جدًا وجالت
العالم
آنذاك، كما أنها تحولت إلى أكثر من
فيلم
في أكثر من بلدٍ مختلف مثل
روسيا
وإيطاليا وفرنسا وأمريكا والهند وإيران.
تبدأ الرواية الراوي المجهول الذي يتحدث عن نفسه وعن حياته ويحكي أنه وحيدًا في هذ مدينة بطرسبرغ الضخمة والمكتظة، وعلى الرغم من مرور ثماني سنوات على مكوثه بها إلا أنه شخص لا يمتلك أي معارف، لكنه على الرغم من ذلك ينكر شعوره بالوحدة، لكن اليوم الذي سيحكي فيه حكاية الليالي البيضاء هي استثناء فهو اليوم وحيد يجول
الشوارع
ليلًا بمفرده في هذه المدينة المكتظة بأُناسها.
اقتباسات من رواية الليالي البيضاء
-
“حتى الأحلام يجب عليها أن تقاوم للبقاء على قيد
الحياة
.”
-
“لماذا يحتفظ أفضلنا بسّر في نفسه؟ ويلزم الصمت؟ لماذا لا يقول أحدنا فوراً كل ما في قلبه حين يكون واثقاً أن الآخر سيفهمه؟ إن جميع الناس يبدون أقسى كثيراً مما هم قساة في الواقع.. ويتخيلون إنهم يخفضون قيمة عاطفتهم إذا هم عبروا عنها بسرعة مسرفة.”
-
“وتتساءل: أين هي إذن أحلامك؟ وتهز رأسك قائلاً: كم تطير السنوات سريعاً! وتتساءل من جديد: ماذا فعلت بسنواتك؟ أين دفنت أفضل وقتك؟ هل عشت؟ نعم أو لا؟ انظر، كم هو هذا العالم بارد. سنوات أخرى ستمر، وتعقُبها الوحدة الحزينة والشيخوخة المرتعشة مع عكازها.. وبعد ذلك الضجر واليأس، سيشحب عالمك الخيالي.. ستموت، ستذبل أحلامك، وستسقط كما تهوي الأوراق الصفراء من الأشجار.”
-
“الحب في العمل شيء قاس ومريع مقارنة بالحب في الأحلام.”
-
“أنا حالم، أعرف القليل جدًا من الحياة الواقعية لدرجة أنني لا أستطيع المساعدة في إعادة عيش مثل هذه اللحظات في أحلامي، لأن مثل هذه اللحظات أمر نادرًا ما واجهته. سأحلم بك طوال الليل، طوال الأسبوع، طوال العام”.
-
“أعظم سعادة أن تعرف مصدر التعاسة.”
-
“إن
الرجل
الذي يكذب على نفسه ويستمع إلى كذبه يأتي إلى مثل هذا التمرير بحيث لا يستطيع تمييز الحقيقة داخله أو حوله ، وبالتالي يفقد كل احترام لنفسه وللآخرين، ومن دون احترام ، يتوقف عن الحب، ومن أجل أن يشغل نفسه ويشتت انتباهه بدون حب ، يفسح المجال للعواطف والملذات الخشنة، ويغرق في البهائم في رذائله، كل ذلك من
الكذب
المستمر إلى الرجال الآخرين وإلى نفسه”.
-
“الأحمق الذي له قلب ولا
معنى
ليس حزينًا مثل الأحمق الذي له إحساس ولا قلب”.
-
“كنت أتخيل المغامرات لنفسي ، لقد اخترعت الحياة ، حتى أتمكن من العيش بطريقة أو بأخرى على الأقل.”
-
“أنا أحمق ذو قلب ولكن بلا عقل ، وأنت أحمق بالعقل ولكن ليس القلب. وكلاهما غير سعيد وكلانا يعاني. “
-
“أتعرفين أنك صالحتني لمدة طويلة مع نفسي؟ أتعرفين أنني من الآن فصاعداً لن يكون لي رأي سيء عني، كما فعلت في بعض اللحظات؟ أتعرفين أنني لن أندم الآن على اقتراف جريمة أو خطيئة في حياتي، ولا تظني أنني أبالغ في أي شيء، بحق السماء، لن تتصوري ذلك، لأنني عشت أحياناً لحظات في غاية
الحزن
والضجر، لأنني في مثل تلك اللحظات كان يبدو لي أنني لن أستطيع أبداً أن أعيش من جديد حياة حقيقية، لأنه بدا لي سابقًا أنني فقدت كل اتصال بالحاضر، كل حس بالواقع.”
-
“إنَّ الفتنة التي تشع من امرأة أخاذة فاضلة مثقفة يمكن أن تجمل حياتك، وأن تجذب إليك مودة الناس، وأن تحيطك بهالة من المهابة والسحر.”
-
“إن لكل امرأه ثياباً تناسبها، وذلك أمر ستظل تعجز عن فهمه ألوف بل مئات الألوف من
النساء
اللواتي يرضيهن أن تكون ثيابهن على الموضة وكفى.”
-
“إن تناقضات كثيرة تجتمع لدى النساء.”
-
“لقد لاحظت في طبع النساء صفة عامة تميزهن، هي أن المرأة حين تخطئ، تؤثر أن تمحو خطأها بالمداراة والتدليل فيما بعد، على أن تعترف حالا وأن تعتذر عنه، رغم أنها تكون مقتنعة كل الاقتناع بأنها أخطأت.”
-
“إن الحديث الهراء هو الامتياز الوحيد الذي تملكه البشرية على الكائنات الحية الأخرى. من خلال الحديث الهراء أن المرء يصل إلى الحقيقة! أتحدث هراء، لذلك أنا إنسان “
-
“تشفى الروح بصحبة الاطفال.”
-
“يتحدث الناس في بعض الأحيان عن وحشية الإنسان” الوحشية “ لكن هذا غير عادل بشكل مروع ومسيء للوحوش ، لا يمكن لأي حيوان أن يكون قاسيًا مثل الرجل، بمهارة فنية، وقاسية من الناحية الفنية.”
تلخيص رواية الليالي البيضاء
تدور الأحداث الرئيسية للرواية عن علاقة الراوي مجهول الاسم الذي يعيش وحيدًا في مدينة بطرسبرغ، وعن علاقته بصديقته التي عرفها مؤخرًا والمدعوة «ناستينكا»، يحكي هذا المجهول حكايته مع هذه الفتاة وكيف أنه يقاوم مشاعر حبه الغير متبادلة من طرف واحد مع «ناستينكا» التي تعاني مما يشعر به ولكن مع رجلٍ آخر لا يجيب عن رسائلها، لكن يقرر الراوي المجهول عدم الاعتراف بحبه لها، بالتالي يحاول الطرفان
الهروب
من هذه المشاعر بتكوين علاقة صداقة تجمع بينهما، مما يضطره بالتظاهر بعدم حبه لها، حتى أنه يساعدها في كتابة الرسائل الغرامية للرجل الذي يتجاهلها، مما يعمق المشاعر بينهم، حتى أنه تقول له في أحد لياليهم البيضاء «أنا أُحِبُّك، لأنَّك لم تقع في حبِّي» مما يضع الكاتب في علاقة صداقة يكون فيها وحيدًا أيضًا، فهو المحب الذي يجب أن يساعد ويواسي محبوبته على عدم حب حبيبها لها مما يضطره إلى أن يتوقف عن هذه العلاقة المبهمة فيقرر عدم رؤية فتاته مجددًا لكنها ترفض هذا القرار وتطلب منه أن يظلا صديقين لعلا تتحول علاقتهم إلى علاقة رومانسية، لكن في ليلتهم الأخيرة سويًا وأثناء تجولهم في أحد شوارع مدينة بطرسبورغ تقابل ناستنكا رجلًا بالصدفة ويتضح أنه الرجل المنشود الذي تترك ناستنكا الراوي لأجل الذهاب معه مما يجعله وحيدًا في نهاية هذه الليلة ويجول شوارع مدينته التي بدت موحشة للغاية.
تنتهي الرواية باستلام الراوي لرسالة من ناستنكا تعتذر فيها عما بدر منها اتجاهه، لكنها تدعوه إلى حفل زفافها في نهاية الرسالة والذي سيتم عقده خلال أسبوع، مما جعله يتسائل عما إذا لطالما كان وحيدًاا كما يشعر الآن؟ وهل سيظل وحيدًا إلى الأبد؟
عدد صفحات رواية الليالي البيضاء
تقع رواية الليالي البيضاء للكتاب الروسي العظيم
دوستويفسكي
في 111 صفحة وذلك في النسخة المترجمة إلى اللغة العربية الصادرة في بيروت عن الدار الثقافي العربي من ترجمة إدريس الملياني، وتصنف رواية الليالي البيضاء كرواية قصيرة من روايات دوستويفسكي. [1]