فوائد التلبينة النبوية للحزن والاكتئاب
ما هي فوائد التلبينة في الحزن والاكتئاب
الاكتئاب والحزن مترادفان في ذهن الناس في المعنى رغم ان الاطباء يضعونها في مراتب وتعريفات مختلفة لكل منهم فالحزن له سبب واضح ويكون لفترة قصيرة، أما الاكتئاب فليس شرط أن يكون له سبب واضح، وقد تطول مدته، وقدم الطب النبوي علاج لكثير من المشاكل والأمراض ومنها الاكتئاب والحزن، في السطور القادمة يتبين ذلك، والتلبينة هي علاج نبوي وفيما يلي فوائدها في
الحزن
والاكتئاب:
-
تعويض
الجسم
بالمعادن لتقليل الاكتئاب الناتج عن قلتها
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الماغنسيوم والبوتاسيوم، من
المعادن
التي تؤثر على
الأعصاب
أو بمعنى اكثر دقة على الموصلات العصبية، ويعملان هذان النوعان من الفيتامينات على التخلص من الاثر الشديد لحالات الاكتئاب والتخفيف منه.
وكلما نقص عنصر أو معدن البوتاسيوم في جسم الإنسان كلما كان ذلك سبب في زيادة شعور الإنسان بالاكتئاب أو الحزن، وقد يترتب عليه أيضاً الشعور الدائم بالعصبية والانفعال، والغضب السريع.
ولأن حبوب الشعير التي تتكون منها
التلبينة
النبوية تشتمل على الماغنسيوم والبوتاسيوم فهي تعد علاج جيد للاكتئاب، والتخفيف من حدة أثره، وهو ما أكدته احدث الدراسات العلمية وفي المقابل فإن التخفيف من حدة أثر الحزن أو الاكتئاب له في الدين الإسلامي مقابل او مرادف في المعاني ذكر في حديث النبي صلى
الله
عليه وسلّم، والذي يعد بدوره بجانب الإعجاز العلمي إعجاز لغوي وكلامي حيث قال “تذهب ببعض الحزن”، وهو دليل واضح على الدقة في التعبير النبوي الذي أوتي جوامع الكلم.
-
تزويد الجسم بفيتامين
B يحد من الشعور بالحزن
قد يحدث أيضاً الحزن أو الاكتئاب لأسباب متعددة أخرى منها على سبيل المثال فيتامين B، فيكون السبب في حدوث الحزن والاكتئاب هو التأخر في عملية فسيولوجية تقوم على أساس توصيل نبض العصب الكهربائي، وهو ما يتسبب فيه النقص في فيتامين B.
لذا فإن المختصين ينصحون في العادة رفع كميات
الطعام
التي تحتوي على منتجات مصنعة من الشعير أو تحتوي عليه لتعويض هذا الفيتامين.
-
زيادة مضادات الأكسدة التي تساعد في تسريع
الشفاء
من الاكتئاب
تقدم التلبينة أو حساء الشعير بالوصفة النبوية الشريفة مد الجسم بمضادات للأكسدة، ولكن إذا تم بشكل مكثف، والتلبينة غنية بهذه العناصر من
فيتامين E
وفيتامين A واللذان بدورهما قد يساهمان بشكل فعال في الشفاء من حالات الاكتئاب عند
كبار السن
خاصة وفي وقت قصير.
-
الأحماض الأمينية تؤدي لتحسين الحالة المزاجية
تتأثر الحالات المزاجية والحالات النفسية لدى الإنسان بمدى وجود السيروتونين أو Serotonin، في جسم الإنسان والذي يساهم بشكل مؤثر في حالة الشخص المزاجية والنفسية، ويتخلق السيروتونين أو Serotonin، من الحمض الأميني تريبتوفان أو Tryptophan والذي يمكن بدوره الحصول عليه عن طريق الشعير الذي تصنع منه التلبينة.
وبذلك قد تبينت أهم تأثيرات التلبينة وفوائدها على جسم الإنسان، ومن الفوائد للتلبينة والتي أشارت لها الدراسات تأثير التلبينة على علاج السرطان، وعلى تأخير الشيخوخة كذلك.
تحتوي حبوب الشعير على مضادات الأكسدة التي تبين تفصيلها فيما سبق من
فيتامينات
هامة للجسم، وهو ما اكدته الدراسات الأخيرة على أهمية مضادات الأكسدة، التي تساهم في إصلاح الخلايا التي أصابها التلف، والتي بدورها تعتبر بدايات، او مرحلة البداية في حدوث الأمراض السرطانية.
وتلعب مضادات الأكسدة دور كبير في الدفاع عن جسم الإنسان وحمايته مما يطلق عليه علمياً اسم الشوارد الحرة أو باللغة
الإنجليزية
اسم Free radicals.
وهذه الشوارد هي التي تعمل على تدمير الأغشية الخلوية، كما أنها قد تدمر للشخص DNA أو الحمض النووي، وهو ما يجعلها السبب رقم واحد في الإصابة ببعض أنواع السرطان والمشاكل التي قد تصيب القلب، وقد تصل للأمراض المتعلقة بالشيخوخة أيضاً. [2]
الأمراض التي تعالجها التلبينة
هناك من كل عشرة
أطباء
تسعة يؤكدون على الدور الذي تلعبه مضادات الأكسدة في جسم الإنسان كعامل مهم فيما يلي الأمراض التي تعالجها التلبينة:
-
مقاومة مرض
الزهايمر
-
تأخير مرض الزهايمر
-
تأخير الشيخوخة
-
الحفاظ على الأغشية الخلوية للجسم وتأخير الكثير من الأمراض.
- تقليل احتمالية الإصابة بالشلل الرعاش
وكل ذلك ذو علاقة وصلة وثيقة بالتلبينة النبوية المصنوعة من الشعير، لأن الشعير من المواد التي تتوافر فيها مادة هامة جداً وهي مادة الميلاتونين، وهذه المادة الهامة الموجودة بشكل كبير وطبيعي في الشعير هي عبارة عن هرمون يتم إفرازه من خلال الغدة الصنوبرية، وهذه الغدة موجودة في المخ خلف منطقة العينين، وهذه المادة يقل إفرازها عند تقدم الإنسان في العمر.
وتعود الأهمية الكبيرة لهرمون الميلاتونين إلى ما يقدمه للجسم من وقاية من الأمراض التي يمكن أن يصاب بها القلب، عن طريق خفض نسبة الكولسترول في الدم، وأيضاً يساعد في خفض ضغط الدم.
ولهذا الهرمون صلة كذلك بالإصابة بالشلل الرعاش عند سن الشيخوخة، وكذلك الوقاية منه، ويرفع الميلاتونين من
المناعة
في جسم الإنسان، كما أنه قد يتسبب في تأخير ظهور بعض الأعراض الأخرى والتي تصاحب مشاكل الشيخوخة، كذلك أيضًا له دور هام ومؤثر في التنظيم الفعال لأوقات
النوم
وأوقات الاستيقاظ، وكل ذلك توفره التلبينة النبوية للإنسان.
متى يبدأ مفعول التلبينة
وبعد بيان قيمة وأثر التلبينة النبوية على صحة الإنسان، متى يمكن الشعور بتأثير التلبينة على الصحة بشكل ملموس، هذا
السؤال
في الحقيقة لم تتوفر له إجابة علمية مدروسة نظراً لقلة الأبحاث والدراسات التي تمت عليه بشكل مخصص، لكن من خلال تجارب المرضى والأطباء والأخصائيين وغيرهم من الأشخاص العاملين في المجال الطبي يمكن القول بأن التلبينة قد تكون علاج الحزن والاكتئاب في فترة ليست بكبيرة من بدء استخدامها وخاصة لكبار السن وهي فترة تصل إلى ستين يوم تقريباً أي ما يعادل شهرين.
والتلبينة هي حساء يعمل من دقيق نبات الشعير بنخالته ، وتختلف عز ماء الشعير لأنها تطبخ صحيحة، وهي تطبخ من الشعير المطحون وأنفع من ماء الشعير، لأن الشعير في الطحن يقدم خلاصة خصائصة أكثر من المشروب.
فوائد التلبينة النبوية للجسم
والدليل على فوائد التليينة مرده حديث أم المؤمنين السبدة عائشة – رضي الله عنها – أنها كانت إذا توفى او مات
الميت
من أهلها اجتمع لذلك
النساء
ثم تفرَّقنَ إلا أهلها، أمرَتْ ببرمة من تلبينة، فطُبِختْ وصنعتْ ثريدًا، ثم صبَّت التلبينة عليه، ثم قالت: كلن منها؛ فإني سمعت رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول: (التلبينة مجمَّةٌ لفؤاد المريض، تَذهَب ببعض الحزن) متفق عليه.
ويتبين من الحديث النبوي الشريف مدى الإعجاز الذي
ورد
في السنة النبوية الشريفة، وعلى لسان اشرف
الانبياء
والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، في
الوقت
الذي بدأت فيه الدعوات على مستوى
العالم
تناشد بالعودة إلى الطبيعة واتخاذها مصدر للغذاء ومصدر كذلك للدواء.
وهو ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم منذ ما يزيد على أربعة عشر قرن مضى، حيث أوصى صلى الله عليه وسلم أهل الميت بطعام الشعير لما له من تأثير على النفوس الحزينة. [1]