هل الأميبا معدية من شخص لآخر

ما هي الأميبا

الأميبا هي طفيلي يسمى متحولة حالة للنسج Entamoeba histolytica (E.histolytica)، ويمكن أن تسبب داء الأميبات أو داء الزخار وهو عدوى تصيب الأمعاء.

وهو كائن حي وحيد الخلية، ويمكن أن يصاب الناس بهذا الطفيل عن طريق تناول أو شرب شيء ملوث بأكياس الأميبا، والأكياس هي الشكل غير النشط من الطفيل لكنها يمكن أن تعيش في التربة أو

البيئة

لعدة أشهر.

عندما تدخل أكياس الأميبا

الجسم

فإنها تتجه للجهاز الهضمي لتستقر به، ثم تنتج شكل أخر من الطفيل أكثر نشاطًا يسمى trophozoite، وتبدأ في التكاثر ثم تنتقل للأمعاء الغليظة حيث يمكنها اختراق جدران الأمعاء والقولون.

هل الأميبا معدية

وتعد الأميبا من الطفيليات المعدية حيث أن الشخص الذي يحمل الأميبا قد يستمر في حملها لأسابيع أو حتى سنوات دون أن يظهر عليه أعراض لكنه يخرج الأكياس الأميبية باستمرار مع

البراز

.

وعندما  يلوث البراز المصاب إمدادات

الطعام

أو

الماء

، يمكن أن تنتشر الأميبا بسرعة إلى العديد من الأشخاص في وقت واحد، وهذا صحيح بشكل خاص في البلدان النامية حيث قد تكون

مياه الشرب

ملوثة.

وقد ينقل الشخص الأميبا عن طريق تلويث أحد الأسطح بالأكياس الأميبية فيلمسها شخص أخر ويصاب بها.

وقد تنتقل العدوى عن طريق التقاط الأطعمة من أيدي بعض الأشخاص الملوثة.

أعراض الأميبا

في كثير من الأحيان لا تسبب الأميبا أي أعراض لكن 1 من كل 10 أشخاص مصابون بداء الزخار يمكن أن يظهر عليهم المرض.

وتشمل أعراض الإصابة بالأميبا:

تقلصات خفيفة في البطن، و/ أو البراز الرخو أو المائي المتكرر (هذه الأعراض تظهر في خلال 1 إلى 4 أسابيع من بدء الأعراض)

البراز المائي المنتظم أو البراز

الدم

وي مع الشعور بتقلصات شديدة في البطن (تسمى تلك الحالة بالزحار الأميبي وتحدث عند غزو الطفيلي لبطانة الأمعاء، وهو أكثر خطورة من داء الزحار).

وقد تشمل الأعراض الأخرى:

  • فقدان الشهية.
  • الإعياء.
  • فقدان الوزن.
  • فقر الدم.[1]

وفي حالة ظهور الأعراض الأولية لا يجب أبدًا تجنبها لأن الأميبيا في حالتها النشطة قد تستطيع اختراق جدران الأمعاء قد تنتقل لأعضاء أخرى عبر مجرى الدم، وبالرغم من أن هذا نادر الحدوث إلا أنها قد تؤدي لمضاعفات خطيرة، مثل:

  • تطور خراج

    الكبد

    .
  • خراج الرئة.
  • وقد تسبب تلك الحالات المرض الشديد.

تشخيص الأميبا

قد يكون تشخيص الإصابة بالأميبا صعب، نظرًا لأن الطفيل قد لا يوجد في كل عينات البراز، كما تتمثل إحدى مشكلات الأميبا أن هناك عدد أخر من الطفيليات يمكن أن تبدو شبيهة للأميبا عند الكشف عنها تحت المجهر، مثل طفيل Entamoeba dispar والذي يتشابه مع الأميبا ويصيب كثير من الناس لكنه لا يسبب أي أعراض أو مشاكل صحية.

لكن إذا وجد طفيل Entamoeba dispar فإنه يتم اعتباره نوع من الأميبا حتى لا يتم إهمال العلاج.

لذلك يبدأ الطبيب أولًا بالبحث في تاريخك الطبي، إذا كان تاريخك الصحي الحديث وتاريخ

السفر

يشيران إلى احتمالية الإصابة بداء الزخار ، فسوف يطلب منك طبيبك تقديم عدة عينات من البراز للكشف عن وجود أكياس أميبية،

بالإضافة إلى ذلك ، قد يتم الشروع في بعض اختبارات الدم الروتينية وكذلك الاختبارات الأخرى لتحديد ما إذا كانت الطفيليات تنتشر إلى أعضاء أخرى (قد لا تظهر الطفيليات في عينة البراز إذا غادرت للأعضاء الأخرى) وقد تشمل هذه الاختبارات ما يلي:

اختبارات وظائف الكبد

الموجات فوق الصوتية لفحص الكبد

تنظير القولون للبحث عن الطفيليات.

بعض الاختبارات المصلية لاستبعاد وجود حالات أخرى.

علاج الأميبا النهائي

إذا كان

المريض

يعيش في منطقة غير موبوءة ولا يعاني من أي أعراض بسبب الأميبا فلن يحتاج إلى علاج، لكن نظرًا لأن الأميبا قد تكون معدية فمن الأفضل أن يحصل على علاج حتى لو لم يعاني من الأعراض.

أما في حالة ظهور الأكياس الأميبية في عينات المريض،فيتم العلاج وفقًا لمكان الأميبا ومدى تطور الحالة، وقد تشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • باروموميسين (هووماتين)
  • يودوكينول (يودوكسين)
  • ديلوكسانايد فوروات

لعلاج داء الأميبات الغازية  يوصى باستخدام الميترونيدازول (فلاجيل ، متروجيل ، نوريتات)، وقد يحتاج المريض لاتباع دورة علاج بالفلاجيل مدتها 10 أيام، وهو يؤخذ على شكل كبسولة، ثم يتبعه مضاد حيوي مثل باروموميسين.

ويمكن علاج خراجات الكبد الأميبية والتي يصل حجمها إلى 10 سم باستخدام مضاد الحيوي Tinidazole تينيدازول.

وهناك علاجات أخرى متوفرة في بعض الدول دون غيرها، اعتمادًا على مدى انتشار تلك العدوى.

متى يحتاج داء الزخار للتدخل الجراحي

كما ذكرنا فإن تطور عدوى الأميبا لداء الزخار أو للزخار الأميبي أمر ليس شائع الحدوث، لكن في بعض الحالات عندما يتطور داء الزخار قد يحتاج المريض لتدخل جراحي بجانب الأدوية الموصوفة، وتشمل تلك الحالات:

  • حدوث نزيف معوي حاد لا يمكن السيطرة عليه.
  • تضخم القولون السام.
  • التهاب القولون الأميبي المثقوب.
  • حدوث خراجات الكبد الأميبية التي يزيد حجمها عن 10 سم.

متى تختفي الأميبا تمامًا

في معظم الحالات تختفي الأميبا تمامًا بعد أسبوعين تقريبًا من العلاج.

لكن لسوء الحظ فإن داء الزخار لا ينتج عنه حدوث مناعة طويلة الأمد، وهذا يعني أن الإنسان يمكن أن يصاب به عدة مرات.[2]

الاكلات الممنوعة لمرضى الأميبا

  • إذا كان المريض يعاني من تقلصات أو إسهال فيفضل الحرص على تناول الكثير من السوائل الخفيفة مثل الماء والشاي الخفيف.
  • لكن يجب تجنب تناول المشروبات الحمضية والمشروبات الغازية.
  • يفضل عدم تناول الأطعمة النيئة، والأطعمة الحارة أو الدهنية.
  • حاول تجنب الأطعمة الحمضية خاصة إذا كنت تعاني من تقلصات مثل

    الطماطم

    والبرتقال.
  • وحاول أن تتناول الطعام ببطء خلال مدة العلاج.

الوقاية من عدوى الأميبا

  • إن تجنب الإصابة قد يكون صعب إذا كنت تعيش في بلد يعاني من سوء تكرير مياه الشرب، فاحرص دائمًا على أن تشرب المياه المفلترة.
  • لا تأكل الفاكهة أو الخضروات الطازجة التي لم تقشرها بنفسك.
  • لا تأكل أو تشرب مما يبيعه الباعة الجائلين، إلا إذا كان يرتدي قفازات ويحافظ على النظافة.
  • يجب دائمًا على جميع أفراد الأسرة غسل أيديهم جيدًا بعد استخدام المرحاض وقبل تحضير الطعام.
  • وحاول دائمًا أن تغسل يديك بشكل متكرر وتحث أفراد أسرتك على غسل اليدين بشكل متكرر لأن تلك هي أفضل وسيلة للوقاية.[3]