بماذا يتحدد طول الشهر القمري

ما هي الشهور القمرية

المقصود بالشهر

القمر

ي هو المدة أو الفترة بين ميلاد القمر ما بين شهر وأخر، وتبلغ مدة ميلاد الأقمار 29 يوم و12

ساعة

و44 دقيقة، وهذه المدة تعتبر متوسط ميلاد القمر بينما في الواقع لا توجد مدة محددة لتوالي القمر على مدار العام، ففي كثير من الأحيان يكون الشهر القمري أكثر طولاً أو أقل من هذه المدة.

التقويم القمري يعتمد على دورات القمر حول الأرض وهم 12 دورة في العام، كل دورة تحتاج لشهر قمري، ودورات القمر هي التي تحدد

التاريخ

الهجري وهي مقياس الزمن في الشريعة الإسلامية، كما أن شهور السنة الهجرية أو القمرية هم، محرم سفرن ربيع أول، ربيع ثانين جماد أول، جماد ثاني، رجب، شعبان، رمان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة[1].

ترتبط جميع الأعياد في الدين الإسلامي الحنيف والمناسبات والمواقيت بالتاريخ الهجري، ويتحرى العلماء والباحثين والفقهاء الهلال للتعرف على رؤية ميلاد الهلال للتعرف على أول الشهر، مثل ما يحدث في نهاية شهر شعبان للتعرف على صيام رمضان وفي نهاية رمضان للتعرف على أن كان غداً المتمم لشهر رمضان أم أنه

عيد الفطر

المبارك، وفي عيد الفطر وغيرها من المناسبات والأعياد التي لا تعلن الدول ودور الأفتاء عنها شيء إلا بعد ميلاد القمر.

بم يتحدد طول الشهر القمري

الشهور القمرية غير محددة المدة ولا يمكن

تحديد

رقم ثابت لعدد الأيام الخاصة بكل شهر لأنها مرتبطة بظهور القمر، ولكنها لا تقل عن 29 يوم ولا تزيد عن 30 يوم، لذلك أمر رسول

الله

صلى الله عليه وسلم يتحري الدقة في رؤية الهلال لمعرفة المواقيت والصيام إذ قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم “نمسك لرؤيته فإن لم نره فشهد شاهدان عدلان نسكنا بشهادتهما”، كما قال الرسول الكريم “




الشهر هكذا، وهكذا، وهكذا، ثم عقد إبهامه في الثالثة، فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن أغمي عليكم فاقدروا له ثلاثين، إذ قال البخاري في صحيحه”




ي

عني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين”



ويقول

الإمام النووي



لا يثبت هلال شوال ولا سائر الشهور غير هلال رمضان إلا بشهادة رجلين حرين عدلين، لحديث الحارث بن حاطب السابق قريبا، وقياسا على باقي الشهادات التي ليست مالا، ولا المقصود  منها المال، ويطلع عليها الرجال غالبا، مع أنه ليس فيه احتياط للعبادة بخلاف هلال رمضان، هذا مذهبنا وبه قال العلماء كافة إلا أبا ثور”، ذلك بالنسبة للناحية الشرعية[2][4].

من الناحية الفلكية والعلمية أن القمر يدور حول الأرض 12 دورة خلال العام، كل دورة تمثل شهر من شهور السنة، وتتراوح دورة القمر ما بين 29 إلى 30 يوم لأن الدورة الواحدة تحتاج بشكل تقريبي إلى 29.530588 يوم، إذ أن الذي يحدد طول الشهر القمري مدة دوران القمر حول الأرض في الشهر الهجري الواحد.

يأتي أطول شهر قمري في العام عندما تتزامن الأقمار الجديدة المتتالية بشكل وثيق مع دورة القمر، وهي أبعد نقطة يصل إليها القمر عن الأرض، في حين أقصر شهر قمري يأتي في حالة وجود القمر في أقرب مدار للأرض.

في المتوسط فإن الفارق بين الشهر القمري والشهر الفلكي 2.22 يوماً، ولكن إذا كان القمر قريباً من نقطة أبعد نقطة للمدار أو الذروة كما يطلق عليها في نهاية الشهر الفلكي فيتحرك القمر بشكل أبطأ من المتوسطة لذلك يحدث الفارق بين الشهور حيث يصبح الشهر القمري أطول من المتوسط لاستغراقه وقت أطول في الدوران، وعلى العكس في حالة قربة لأقرب نقطة في نهاية الشهر فيكون الدوران سريع للغاية ويكون الشهر أقصر من المتوسط[5].

الحول القمري كم يوم

كثيراً من الأفراد يجهل العدد الحقيقي لأيام السنة القمرية ويظن أنها متشابهة مع السنة الميلادية أو الشمسية ولكن في الحقيقة أن هناك فارق 11 يوماً تقريباً بين السنة القمرية والميلادية، بمعنى أن عدد أيام السنة القمرية 354 يوماً تقريباً وقد تصل في أقصى مدة إلى 355 يوماً، في حين أن السنة الميلادية 365 يوماً[3].


ما هي أطول وأقصر الشهور القمرية في القرن الحادي والعشرين

وفقاً لما يقوله علماء الفلك فإن في القرن الواحد والعرين أي ما بين 2001 إلى 2100 يكون أطول شهر قمري في ديسمبر 2017 ويناير 2018 حيث يبلغ طول الشهر 29 يوم و19 ساعة و47 دقيقة، وذلك بسباق 7

ساعات

وثلاث دقائق عن المدة المتوقعة للأشهر القمرية.

ووفقاً لنفس الدراسة الفلكية فإن أقصر شهر قمري في القرن الحالي ستكون في يونيو ويوليو لعام 2053، حيث تبلغ المدة 29 يوم و6 ساعات و35 دقيقة، إذ يكون الفارق بين هذه المدة والمدة المتوسطة لطول الشهر الطبيعية قرابة 6 ساعات و9 دقائق، ومن الجدير بالذكر أن

الأشهر

القمرية الطويلة والقصيرة تتكرر كل 9 سنوات بشكل استثنائي.

أهمية التقويم القمري

هناك أهمية بالغة للتقويم القمري فهو التقويم الأساسي والمعتد به في البلاد الإسلامية كما يتبعه جميع المسلمين حول

العالم

للصيام والصلاة والزكاة وممارسة الشعائر الدينية، وتتمثل أهمية التقويم القمري في:

  • التقويم القمري هو أساس الحساب للأيام والشهور والسنوات في الدين الإسلامي الحنيف، إذ يقول الله عز وجل”هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ”، ولقوله “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ”دلالة على أن القمر هو الدليل للتعرف على الأيام والشهور.
  • يعتمد على رؤية القمر للصيام والتعرف على مواقيت

    الصلاة

    فصيام رمضان ويوم عرفة وعاشوراء يتحدد وفقاً للتقويم القمري ولا يمكن معرفتهم بالتقويم الميلادي أو الشمسي لارتباطهم الوثيق بظهور القمر، وكذلك

    عيد الأضحى

    وموسم الحج ومواقيت الزكاة وعدة المطلقة وعدة الأرملة، كلها تتحدد وفقاً للتقويم الهجري لكي تكون على الشريعة الإسلامية المباركة.
  • التقويم القمري رمزاً للدين الإسلامي الحنيف إذ إن بداية

    حساب

    السنين يبدأ بالهجرة النبوية الشريفة للرسول الكريم وصحابته.
  • ما زالت الدول الإسلامية

    تتبع

    التقويم القمري دون غيره، فالمملكة العربية السعودية أكبر دولة إسلامية ومهد الدين الإسلامي تتبع التقويم الهجري إلى الآن، وهو التقويم الرسمي في البلاد.

الشهور القمرية

الشهور القمرية التي عرفت لدى المسلمين أثنى عشر شهر، تبدأ بمحرم وتنتهي بذي لحجة، ولكل شهر سبب في التسمية كالأتي[6]:

  • محرم: سمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يحرموا فيه القتال.
  • صفر: سمي شهر صفر بهذا الاسم لأن العرب كانوا يغزوا فيه القبائل فيتركوا من لقوا صفر المتاع.
  • ربيع الأول: سمي بذلك لأن العرب كانوا يرتعوا فيه ويرعوا العشب ويزدهر الذرع، كما هو الحال في ربيع الثاني لامتداد الخير في الشهرين.
  • جمادي: سمي كذلك لجمود

    الماء

    فيه.
  • شهر رجب: سمي كذلك لترجيبهم الرماح من الأسنة لأنها تنتزع منها فلا قتال فيه.
  • شهر شعبان: سمي كذلك لأنه شعب بين رمضان ورجب.
  • شهر رمضان: هو احب الشهور للمسلمين لأنه الشهر الذي أنزل فيه

    القرآن الكريم

    وسمي رمضان لرموض الحر وشدة وقوة الشمس.
  • شهر شوال: سمي شوال لشولان النوق فيه بأذنابها إذا حملت.
  • ذو القعدة: اسماه العرب هكذا لقعودهم في رحالهم عن الغزو لا يطلبون كلا ولا ميرة.
  • ذو الحجة: سمي ذو الحجة لأنه شهر الحج.