ما هي الديانة الرائيلية

ما هي الديانة الرائيلية

تعد الديانة الرائيلية من أغرب الديانات في

العالم

، وهي أكبر ديانة كائنات فضائية في العالم، الهدف من الديانة الرائيلية هو نشر

رسالة

أن الكائنات الفضائية أو الإلوهيم هي من أوجدت

الحياة

على الأرض وأن البشرية جمعاء وجميع الأجناس وجميع أنواع النباتات والحيوانات تم إنشاؤها من قبل الإلوهيم، تم انتقاد الحركة الرائيلية باعتبارها واحدة من أكثر الحركات خطورة في

فرنسا

، منذ نشأتها في أوائل السبعينيات، تعرضت الديانة الرائيلية للكثير من الهجوم في الصحف والتلفزيون والأخبار، ولكن على الرغم من الانتقاد والهجوم، تمكنت الديانة الرائيلية من كسب بعض الأتباع، حيث تجاوز عدد أتباع الديانة الرائيلية 80000 شخص في أنحاء العالم معظمهم في فرنسا نظرًا لأن مؤسس الديانة الرائيلية هو شخص فرنسي.

بداية الديانة الرائيلية

ولد كلود موريس مارسيل فوريلون مؤسس الديانة الرائيلية في العالم في عام 1946، كان مغنيًا في صغره ثم أصبح صحفيًا في مجال

السيارات

الرياضية لمجلته الخاصة أوتو بوب، أطلق على نفسه اسم رائيل أي رسول الإلوهيم إلى العالم بعد زعمه أن الكائنات الفضائية اختارته ليكون رسول الإلوهيم إلى العالم.[1]

ظهرت الديانة الرائيلية أول مرة في فرنسا عام 1973، عندما زعم الفرنسي كلود موريس مارسيل فوريلون أنه في صباح أحد الأيام بينما هو ذاهب إلى عمله رأى قرب بركان في فرنسا مركبة فضائية تضم كائنات فضائية قادمة من كوكب آخر حيث شاهد قرب البركان ضوء أحمر قادم من المركبة الفضائية التي نزلت لإخباره بالرسالة، وحسب وصف رائيل عن الكائنات الفضائية أنها كائنات

قصيرة

لها شعر

أسود

طويل وعينين كبيرتين، وقد اختارته هذه الكائنات من أجل إيصال رسالتها لباقي البشر، بعد أن صعد رائيل إلى مركبة الفضاء في عام 1973 علم أن هذه الكائنات الفضائية التي تسمى الإلوهيم كانت قد خلقت أول كائنات بشرية منذ أكثر من 25000 سنة.

مبادئ الديانة الرائيلية

يؤمن أتباع الديانة الرائيلية أن البشر جاءوا إلى الأرض عن طريق الاستنساخ من قبل الكائنات الفضائية، وتتخلص أهداف الديانة الرائيلية في

السلام

ونبذ العنف والتعاون والديمقراطية والحرية الشخصية والحرية الجنسية التامة وهذا الأمر جذب العديد من الأتباع كما جذب نظر الإعلام من أجل تسليط الضوء على هذه الديانة.

وحسب زعم رائيل أن الكائنات الفضائية قد أوكلت إليه مهمة تأسيس سفارة على الأرض من أجل التمهيد لمجيئهم المنتظر حيث نشر الكثير من الكتب التي تتضمن التعريف بالديانة الرائيلية والحديث عن مبادئ هذه الديانة بالإضافة إلى

السفر

إلى عدة بلدان من أجل نشر هذه الديانة، وكان من أهم أهداف الديانة الرائيلية الاستنساخ البشري الذي سيقود البشرية إلى الخلود من خلال السماح بالاستنساخ البشري بشكل منتظم.

سارع رائيل بعد القليل من الإعلان عن استنساخ النعجة دوللي إلى الإعلان عن مؤسسة الحركة الرائيلية للاستنساخ البشري، حيث رأى في استنساخ النعجة دوللي تأكيد على عقيدة الديانة الرائيلية في نظام الحياة على الأرض، أسس رائيل شركة كلونيد في عام 1997 في الولايات المتحدة من أجل أغراض الاستنساخ البشري أحد مبادئ الرائيلية وأول الطريق إلى الخلود من خلال العمل على إدخال المادة الوراثية المأخوذة من خلايا محفوظة للشخص المتوفى إلى بويضة منزوعة النواة ومن ثم زرعها في الرحم.

نقل رائيل إدارة شركة كلونيد إلى بريجيت بواسيليير، وهي كيميائية

فرنسية

وواحدة من أتباع الديانة الرائيلية، التي أعلنت عن ولادة طفلة مستنسخة في عام 2002 كأول عملية استنساخ بشري ناجحة بالإضافة إلى الإعلان عن النية في القيام بعمليات استنساخ بشري أخرى.[2]

رأي العالم في الديانة الرائيلية

أصدر مجمع البحوث

الإسلام

ية في القاهرة، أعلى جهة تمثل الفتوى الرسمية في الأزهر، فتوى تحرم الاستنساخ الكامل للإنسان، وقد جاءت هذه الفتوى بعد إعلان شركة كلونيد نجاح أول عملية استنساخ بشري في عام 2002، جاء في نص الفتوى أن الاستنساخ البشري أمر محرم شرعًا مع وجوب منع الاستنساخ والتصدي له بكافة الطرق، وذلك لأن الاستنساخ يعرض الإنسان للعبث والتجربة ويؤدي إلى ظهور أشكال مشوهة وممسوخة من البشر.

قوبل إعلان نجاح عملية الاستنساخ أيضًا بالتشكيك من الأوساط العلمية لأن عمليات الاستنساخ السابقة على الحيوانات كانت غير ناجحة، بالإضافة إلى أن عملية الاستنساخ الكامل للإنسان كانت غير مسموحة.

كما قوبل إعلان شركة كلونيد للاستنساخ البشري بالاستنكار من الأوساط الدينية والسياسية في الغرب، فقد عد الفاتيكان أن الإعلان عن نجاح عملية الاستنساخ البشري هو دليل على منهج خال من المبادئ الأخلاقية والإنسانية، حيث حرم الفاتيكان الاستنساخ سواء كان لأغراض علاجية أو لأغراض التكاثر.

أثار هذه الإعلان المشكوك في صحته الكثير من الضجة الإعلامية في المجتمع الدولي والعلمي، وقد استفادت الحركة الرائيلية من هذه الضجة الإعلامية في الترويج لأفكارها ومبادئها وزيادة أتباعها من الأشخاص.

تعرض هذا الإعلان للكثير من الانتقاد من قبل بعض رؤساء الدول الذين رفضوا عمليات الاستنساخ البشري، حيث وصف الاستنساخ البشري على أنه جريمة وإهانة للإنسان.[3]

حكم الاستنساخ البشري في الإسلام

حرص الإسلام على الحفاظ على فطرة الإنسان السوية من التغييرات المهددة لها، وقد ضج العالم أجمع بالاستنساخ البشري الذي يتخذ من الإنسان حقلًا للعبث والتجريب، ويتعدى على خصوصية الإنسان وكرامته ومكانته والغاية التي خلقه

الله

سبحانه وتعالى من أجلها، فالاستنساخ البشري هو إهانة للنفس البشرية.

هناك بعض الدراسات التي تمكنت من إجراء فصل اصطناعي للقائح في الحيوانات من أجل إنتاج توائم متماثلة وهو نوع من أنواع الاستنساخ حيث ينتج عنه نسخ، بالإضافة إلى طريقة أخرى للاستنساخ هي أخذ نواة من خلية من الخلايا الجسدية ووضعها في خلية بييضة منزوعة النواة من أجل استنساخ مخلوق كامل كما في النعجة دوللي.

فالاستنساخ هو عبارة عن توليد كائن حي أو أكثر من خلال نقل النواة من خلية جسدية إلى بيضة منزوعة النواة أو من خلال تشطير بييضة مخصبة في مرحلة تسبق تمايز الأنسجة والأعضاء.

حرم الإسلام جميع طرق الاستنساخ البشري السابقة أو أي طريقة أخرى يمكن أن تؤدي إلى التكاثر البشري، كما حرم الإسلام كل الحالات التي تتضمن طرف ثالث في العلاقة الزوجية سواء أكان هذا الطرف رحم أم بييضة أم حيوان منوي أم خلية جسدية لأغراض الاستنساخ، في حين أحل الشرع استخدام تقنيات الاستنساخ والهندسة الوراثية في مجالات الجراثيم والأحياء الدقيقة والنبات والحيوان فقط دون الإنسان وذلك ضمن حدود الضوابط الشرعية، كما أكد على ضرورة منع الجهات المحلية أو الأجنبية والمؤسسات البحثية من إجراء تجارب الاستنساخ البشري والترويج لها في الدول الإسلامية.[4]