أقدم الحرف التي مارسها الإنسان منذ فجر التاريخ
من اقدم الحرف التي مارسها الانسان منذ فجر التاريخ
صناعة الفخار
تعتبر صناعة الفخار واحدة من أقدم الحرف اليدوية التي مارسها الانسان منذ فجر التاريخ من بين كل الحرف اليدوية. في الحقيقة، تعود صناعة الفخار إلى فترة العصر الحجري الحديث حيث تعود هذه الحرفة اليدوية القديمة إلى آلاف السنين قبل الميلاد. وقد أحدثت صناعة الفخار ثورة في الطريقة التي يمكن من خلالها إنشاء عناصر من الطين. وقد خدمت هذه العناصر من حيث الأغراض النفعية والأغراض الفنية أيضًا. في البداية كانت صناعة الفخار مقتصرة على أواني طينية غير مزخرفة وغير مزججة. على مر السنين، صار تطور كبير في أوروبا والشرق الأوسط والصين من حيث التقنيات المستخدمة في صناعة الفخار. [3]
يعد من أقدم الحرف التي مارسها الإنسان منذ فجر التاريخ صناعة الفخار، وحرفة الزراعة، ونقل الأخشاب والبضائع في العربات هذه الحرف قديمة وتم ممارستها واحترافها منذ القدم، ومنها ما هو حديث وناشئ في العصر الحالي، مثل القيادة والتسويق والمهن القائمة على شبكات التواصل الاجتماعي، لأنها كثيرة ومتنوعة وتتنوع حسب المجال والمهام والمكان،
منها أيضًا الزراعة وغيرها، بما في ذلك ما هو حديث وناشئ في العصر الحالي، كالقيادة والتسويق والمهن القائمة على الشبكات الاجتماعية، وفيما يلي نبذة عن أقدم الحرف التي مارسها الإنسان منذ فجر التاريخ:
صناعة الفخار :
الفخار هو حرق طين اللبن الناعم الملمس وتحويله إلى مادة صلبة تتشكل على شكل أشكال عديدة ومتعددة، ولم تمارس هذه الحرفة في العصور القديمة إلا منذ فجر التاريخ، لكنها من أقدمها الحرف التي مارسها الإنسان منذ فجر التاريخ؛ لتحقيق أغراضه النفعية.
والفخار هو حرق طين اللبن الناعم الملمس وتحويله إلى مادة صلبة تتكون على شكل أشكال عديدة ومتعددة، ولم تمارس هذه الحرفة، كما
في العصور القديمة لا تزال تمارس في العديد من الحضارات اليوم، ولا سيما في
الدول العربية
مثل شبه الجزيرة العربية وأجزاء من مقاطعاتها مصر وسوريا وفلسطين والمغرب كلها أعضاء في جامعة الدول العربية.
توجد العديد من الأدوات المصنوعة من الفخار أو “الطين الفخري”، ومنها ما يلي:
-
الجرة هي مثال على إناء الحفظ.
-
الأواني والأكواب والخيوط والمطاحن و الأباريق والأكواب والصحون هي أمثلة على أواني الطهي.
-
الجحلة، والوهاب، والزر، وجدوى هي بعض الأشياء المستخدمة لتخزين وتبريد المياه.
-
تعتبر المزهريات والمباخر والمزارعون والأشكال الفنية أمثلة على أواني الزينة وأشياء أخرى.
-أنواع الفخار
هناك العديد من الأنواع المختلفة من الفخار، ولكل منها مجموعة من المكونات والأدوات الخاصة به، مثل ما يلي:
-
البورسلين
: يعود تاريخ صناعة الخزف إلى حوالي 9000 عام وكان أول من تم تشكيله من الفخار.
-
لا يزال يتم تصنيعها حتى اليوم، وتستخدم منتجاتها على نطاق واسع.
-
الخزف الحجري
: هذا النمط من الفخار هو الأكثر صلابة، حيث أنه شبه شفاف ويتوفر في مجموعة متنوعة من الأشكال، بما في ذلك الأسود والبني والأحمر والرمادي والأبيض تم تصنيعها في البداية منذ حوالي 3400 عام، في جمهورية الصين ، حوالي 1400 قبل الميلاد.
-
الخزف
: تم اختراع هذا النوع من الخزف في جمهورية الصين خلال عهد أسرة تانغ ولم يتم إنتاجه أبدًا في الغرب.
-
كما أنها مكونة من طين صيني يسمى الكاولين ومكون يسمى حجر الصين، والذي يتم سحقه وخلطه مع الطين لصنع البيتون، ويمكن تقديم
موضوع عن صناعة الفخار
من هذه المعلومات.
تطور مراحل الحرف منذ فجر التاريخ
مر تاريخ تطوير الحرف بعدة مراحل متتالية تمكن الإنسان خلالها من إشباع احتياجاته ورغباته المتغيرة والمتجددة، و
منذ ظهور الأسرة نواة المجتمع، تضافرت جهود المرأة مع الرجل ، وسعى رب الأسرة إلى توفير ضروريات الحياة له ولأفراد أسرته المعالين (زوجته، الأطفال، وفرشاة الزجاجات).[1]
حرفة الزراعة وتطورها منذ فجر التاريخ
لهذا كان عليه أن يستخدم بعض الأدوات، لذلك صنع فأسًا ومنجلًا وفأسًا للخشب ورماحًا للصيد وسكاكين للتقطيع ومغازل لصنع الأوتار.
المرحلة الأولى
: من ظهور الحرف، تم تأكيد
التعاون
بين الرجل والمرأة (نواة الأسرة والمجتمع)،
بينما تولى الرجل ممارسة المهام الصعبة خارج المنزل، ومهن الصيد بالصيد البري والبحري والزراعة.
وتولت المرأة مسؤولية إدارة شؤون المنزل ورعاية الأطفال وتعليمهم في سن مبكرة وتدريبهم على التعاون. في هذه المرحلة تعد المرأة طعامًا وملابسًا مناسبة لأسرتها، ومع ازدياد عدد أفراد الأسرة كان الأب مدرسًا لأبنائه الذكور.
دربت الأم بناتها على ما يناسبهن في أعمارهن المختلفة، وهنا بدأ التحيز في التفريق بين بعض الأنشطة التي تناسب الأولاد وتلك التي تناسب الفتيات، و
أدى نظام الأسرة في هذا العصر إلى تفوق عائلة واحدة في صناعة معينة على بقية العائلات، وذلك لتوافر المواد البيئية والمهارة في التعامل مع هذه المواد، وذلك بسبب جودة المواد الخام.
مع توسع الزراعة، ظهرت الحاجة إلى تبادل
السلع
بين الأسر المنتجة، والسلع بالسلع، بحيث تتمكن جميع الأسر وأفرادها من تلبية احتياجات المجتمع والبيئة.
بدأت المرحلة الثانية
: ببدايات التخصص في اكتساب المهارات اللازمة لحرفة معينة، وزاد الاعتماد على الأدوات اليدوية البسيطة في ممارسة الأنشطة الحرفية الأساسية المختلفة اللازمة للصيد والرعي والزراعة وقطع الأخشاب،
كما تخصصت بعض العائلات في تصنيع بعض الأدوات اللازمة لحرفة معينة، والعمل في هذه الحرف ومنها صناعة الغزل وصناعة السكاكين الحديدية وأدوات القطع.[2]
نقل الأخشاب والبضائع في العربات
في هذا العصر، تم إنشاء نظام التقسيم الطبقي الذي يعتمد على تكليف أفراد الأسرة بتجارة معينة، وأصبحت الأسرة معروفة أو تسمى المهنة التي يمارسها أفرادها، و
ظهرت ألقاب لعائلات الحداد، النجار، النساج، الرباط، السروجي … إلخ. انعكس اسم
العائلة
لاحقًا على الطبقة أو الطائفة التي ينتمي إليها أفراد العائلات المختلفة.
وكان الهدف من تخصص كل أسرة في حرفة معينة هو اهتمام الأب بتدريب أبنائه وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع الأدوات المستخدمة في الحرفة، فضلاً عن توفير متطلبات الحياة والمعيشة لأفراد هذه العائلة حتى اليوم، و
لا تزال هذه الظاهرة موجودة في بعض البلدان النائية والفقيرة، وخاصة في البلدان النامية.
مع تقدم الحضارة وازدهارها، ظهرت بعض الصناعات الجديدة التي تعتمد إلى حد كبير على آلات يدوية أكثر تعقيدًا من سابقاتها، و
ظهرت بعض الحرف الإنشائية والرفع باستخدام الرافعات والأعمال الخشبية، و
بعد ذلك ظهرت بعض المصنوعات التكميلية والتغذية للصناعات مثل تكسير الصخور والمواد الصلبة والطرق الحديدية وآلات التشغيل والعجلات الدوارة بالأرجل واستخدام الأحزمة وغيرها الكثير.
المرحلة الأخيرة من مراحل تطور الحرف والأدوات
فقد بدأت مع بداية الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر، عندما جاء أحد العمال
الألمان
(هارجريفز) الذي كان يعمل في حرفة الغزل لابتكار خطوة جديدة أكثر من خطوة في ذلك
الوقت
لتقليل وقت الإنتاج ثم مضاعفته إلى ثمانية أضعاف المعدلات المعروفة والشائعة في ذلك الوقت.
وهذا بدوره أدى إلى إثارة حفيظة زملائه العاملين في الغزل في قريته، واعتبر أن هذا الاختراع منافسة غير عادلة لهم، فما كان منهم إلا هاجم الآلة واحتتموها، لكن هارجريفز نجا بنفسه وفكرته، وهو انتقل إلى مدينة أخرى ليصنع أكثر من مغزل مكونًا أول مصنع غزل ألماني في عام 1768.
في عام 1790 ابتكر جيمس وات اختراع المحرك البخاري، إيذانًا ببداية الثورة الصناعية، التي نشهد ثمارها يومًا بعد يوم، على سطح الأرض، في
أعماق البحار
وعبر الفضاء الخارجي،
وهكذا تطورت الحرف والمهارات اللازمة لهم والأدوات المستخدمة فيها، من يدوي إلى شبه آلي، وأخيراً إلى آلي.