مبادئ العدالة والإنصاف والفرق بينها
تعني العدالة إعطاء كل شخص ما يستحقه، او منح كل شخص حقه، العدل والإنصاف مصطلحان وثيقان الصلة ومرتبطان ببعضهما بشكل وثيق وغالبًا ما يستخدمان اليوم بالتبادل، ومع ذلك ، كان هناك أيضًا تعريفات مميزة لكل مصطلح على حدة، غالبًا ما يتم استخدام مصطلح العدالة بالإشارة إلى معيار الصواب والحق ، واستخدام الإنصاف فيما يتعلق بالقدرة على الحكم دون الإشارة إلى مشاعر الفرد أو اهتماماته ودون ان يكون لها تأثيرًا عليه ؛ تم استخدام الإنصاف أيضًا للإشارة إلى القدرة على إصدار أحكام ليست عامة بشكل مفرط ولكنها ملموسة ومحددة لقضية معينة اي تناسب الوضع الشخصي. على أي حال ، فإن فكرة التعامل مع الشخص كما يستحق أمر حاسم وهام لكل من للعدالة والإنصاف. [1]
مبادئ الانصاف
مبدأ
الانصاف
هو مبدأ آخر من المبادئ الاخلاقية الاساسية، ويعني الانصاف الذي يعتبر احد جوانب العدالة، معاملة الافراد بالتساوي ومراعاة مطالبات الفئات الاقل حظًا، وعلى الرغم من وجود العديد من الطرق من اجل توجيه العناية والرعاية للفئات المحرومة، إلا ان مبدأ الانصاف يرتبط ارتباطًا وثيقًا بهذه النقطة، وهي توجيه العناية والرعاية للفئات المحرومة، ويرتبط مفهوم الانصاف بمفهوم العدالة التوزيعية، وتطبق العدالة متمثلة في الإنصاف على مستوى الدولة من خلال المؤسسات المحلية كالمحاكم او سياسات الدولة. [2]
بشكل عام، نكون منصفين عندما لا تكون منحازين لجهة معينة وليس لدينا تفضيل لشخص على آخر، مثلًا في الفصل الدراسي، يسعى المعلم في الصف على ألا يبدو متحيزًا لطالب دون غيره وان يعامل جميع الطلاب في الصف على قدر المساواة، حتى لو كان يفضل طالب دون غيره، ومن الشائع ايضًا بين الاخوة الصغار
البكاء
عندما يجدون ان اخيهم الاخر قد حصل على شيء كانوا يعتقدون انه من حقهم العثور عليه، وعدم الانصاف وتفضيل ولد على آخر يولد
الغيرة
والكراهية ومشاكل قد تصبح كبيرة في المستقبل، وهذا الامر على مستوى العائلة، فما بالك على مستوى المجتمع، والانصاف هو ببساطة عدم إظهار اي تفضيل لاي شخص.
ما هي العدالة
العدالة هي النسيج الأخلاقي الذي يربط المجتمعات والحضارات الحديثة، وهي مفهوم يقوم على الأخلاق والقواعد والاصول الحميدة ، وما هو صحيح أخلاقيا ينظر إليه على أنه عادل، غالبًا ما يشار إلى العدالة الاجتماعية على أنها مفهوم شامل للمساواة وتسعى جاهدة من أجل حقوق متساوية لجميع شرائح المجتمع، في هذا المعنى وهذا الاطار، تعني العدالة تزويد كل فرد في المجتمع بما يستحقه وعدم اكل حقوقه، ومصطلح “العدالة للجميع”
شعار
أصبح رائجًا في كل المجتمعات ، وهو معيار تسعى جميع المجتمعات إلى تحقيقه، ومن المعروف للاسف ان
الحياة
ليست عادلة دائمًا للجميع ، لكن مفهوم العدالة السامي يسعى لتحقيق المساواة للجميع.
غالبًا ما يُنظر إلى العدالة على أنها صفة من صفات الإنصاف، واحيانًا ينظر للإنصاف على انه جزء لا يتجزء من إقامة الحق والعدالة، اما في مجال القانون ، يُنظر إلى العدالة على أنها إنزال عقوبة للجاني بما يستحق الذي ارتكب جريمة أو أضر بشخص آخر، بعبارات شاملة اكثر، العدالة تعطي الإنسان حقه لا اكثر ولا اقل.
من الصعب احيانًا تطبيق العدالة على المستوى الدولي بسبب وجود العديد من العوائق مثل علاقة الدولة مع الدول الاخرى، وعلاقات القوى بين الدول التي تعقد مسألة العدالة، وفي
الوقت
الحالي لا يوجد شيء يطلق عليه العدالة العالمية او مؤسسات تفرض ما يسمى العدالة العالمية. [3]
مبادئ العدالة
المبدأ الاكثر شهرة للعدالة هو المبدأ الذي حدده ارسطو لاول مرة منذ اكثر من الفي عام، وهو المبدأ الذي ينص على انه يجب معاملة الاشخاص بالتساوي، يتم التعبير عن هذا المبدأ أحيانًا على الشكل التالي: “يجب معاملة الأفراد بالطريقة نفسها ، ما لم يختلفوا في السبل ذات الصلة بالموقف الذي يتشاركون فيه”. على سبيل المثال ، إذا كان كل من خالد وندى يقومان بنفس العمل ، ولا توجد اختلافات ذات صلة بينهما أو بين جودة العمل الذي يقومان به او عدد
الساعات
مثلًا ، فعندئذ يجب أن يحصلوا على نفس الأجر. وإذا كان خالد يتقاضى أجرًا أكثر من ندى لمجرد أنه رجل وهي انثى، أو لأنه أبيض وهي من ذوات البشرة السوداء ، فعندئذ يكون لدينا حالة ظلم او شكل من أشكال
التمييز
لأن
العرق
والجنس لا علاقة لهما بمواقف العمل العادية ولا يجب ان يتم الاعتماد عليهما في التفريق بين البشر.
ومع ذلك ، هناك العديد من الاختلافات في التعامل والتفضيلات التي نعتبرها معايير مبررة وعادية لمعاملة الناس بشكل مختلف، على سبيل المثال ، نعتقد أنه فعل عادل عندما يعطي أحد الوالدين لأطفاله اهتمامًا ورعاية أكبر في شؤونه الخاصة أكثر مما يمنحه لأطفال الآخرين وهذا الامر ليس فقط عادل بل إنه الطبيعي والاختلاف عن ذلك هو الشذوذ ؛ ونعتقد أنه من العدل أن يُمنح الشخص الأول في الصف المتميز في المسرح الخيار الأول لتذاكر المسرح ؛ ونعتقد أن الفعل عادل عندما تقدم الحكومة مزايا للمحتاجين ولا توفرها للمواطنين الأكثر ثراءً ؛ ومن الافعال العادلة ايضًاعندما يُعاقب بعض الذين ارتكبوا أخطاء عقوبات لا يتم إنزالها بآخرين لم يرتكبوا أي خطأ، وليس من العدل بالطبع معاقبة الشخص البريء، ونعتقد أنه من العدل أن يحصل أولئك الذين يبذلون المزيد من الجهود أو الذين يقدمون مساهمة أكبر في مشروع ما على فوائد من
المشروع
أكثر من غيرهم وربح اكبر، لانهم بذلوا جهدًا اكبر، هذه المعايير، الحاجة ، والمساهمة ، والجهد، والاخطاء، والجرائم، هي التي تبرر المعاملة التفاضلية او العقوبات الفردية. [1]
ما هو الفرق بين العدالة والانصاف
- الانصاف هو عدم اظهار التفضيل لشخص معين دون غيره، اما العدالة فهي المصطلح الاعم وهي إعطاء كل شخص حقه.
- يريد الاشخاص معاملة عادلة في جميع المواقف وذلك انطلاقًا من ايمانهم بان البشر متساويين وانهم جميعًا يستحقون معاملة عادلة وحيادية دون تفضيل لمجموعة بشرية او عرقية على اخرى
- المساواة هي جزء لا يتجزء من العدالة وتعمل جميع الحكومات على مبدأ عدالة التوزيع على افراد المجتمع او مبدأ السلامة للجميع.
- الحياة ليست عادلة لانها لا تمنح فرصًا متكافئة للجميع لكن العدالة تتطلب ان تعامل الحكومة جميع مواطنيها على قدم المساواة وتوفر فرص متكافئة للجميع دون تفضيل لمجموعة على اخرى.
- ينظر إلى الشخص المنصف في بعض الاحيان على انه عادل، لكن في بعض الاحيان يمكن ان تكون العدالة قاسية بعض الاشياء وتبدو للعين المجردة بانها غير منصفة. [3]