أنواع الوثب في المهارات الرياضية
ما هي رياضة الوثب
إن رياضة الوثب أو كما تعرف بالقفز هي أحد أهم الرياضيات في الأحداث الرياضية الأوليمبية، ولم تكن رياضة القفز من ضمن الرياضات الشتوية بل تقام مع الرياضات الصيفية، ولكن تم تضمينها من ضمن الرياضات الشتوية بشكل أساسي ضمن رياضات الزلاجات مع القيام باستخدام معدات رياضة التزلج.
وسواء كانت رياضة القفز الصيفية أو الوثب الشتوية فإنها رياضة تتم عن طريق دفع الرياضي في الهواء وذلك بفعل قوة الدفع وليس بفعل الحركة الجسدية، لكن لا يتم الأمر بهذه البساطة الموضحة في تعريف الوثب، فهي رياضة مثل جميع الرياضات والتي تمتلك طرق وأساسيات يجب اتباعها، مثل أساسيات الوثب العمودي والأفقي وذلك من أجل تحقيق أفضل نتيجة وأعلى مسافة يمكن قفزها، كما تتضمن أنواع الوثب في المهارات الرياضية تطبيق كبير لقوة الشخص من أجل توليد قوة رد الفعل التي تدفع بالشخص بعيدًا عن موضع الوثب. [1]
ما هي أنواع الوثب
إن رياضة الوثب تتضمن بعض أنواع الوثب المختلفة التي يتنافس فيها الرجال والنساء، لكن قد يقع الاختلاف بين الجنسين في مدى الارتفاع المطلوب للوثب، لكن إن أنواع الوثب في المهارات الرياضية واحدة وهي عبارة عن أربع أنواع كما يأتي: [1][2][3]
الوثب العالي
إن أهم قاعدة من أجل تأدية الوثب العالي أو الوثب الطويل هي أنه يجب القفز على قدم واحدة خلال الجري وليس باستخدام القدمين، ويتم القفز من أجل تخطي عمود أفقي يقف فوق معيارين من الجانبين دون أن يسقط العمود، والهدف هو إزالة شريط يطفو في الهواء حول العمود الأفقي، وكل لاعب لديه ثلاث محاولات متتالية حتى يحقق الهدف، كما يمكن للاعبي الوثب الدخول في المنافسة بأي ارتفاع فوق الحد الأدنى للارتفاع المسموح، ويسمح لهم بالمرور بأي ارتفاع عن طريق رفع العمود إلى المستوى المطلوب، ولقد تطورت تقنيات وأنماط الوثب خلال القرن العشرين وظهرت بعض التقنيات الجديدة مثل تقنية المقص وتقنية القطع الشرقي، وتقنية اللف الغربي، وتقنية لف البطن عن طريق اللف من الأمام ثم الالتواء من بداية الرأس وصولًا إلى العارضة.
الوثب الطويل
يمكن تنفيذ الوثب الطويل عن طريق ركض اللاعب في مضمار أو مسار ضيق وطويل في خط مستقيم، والركض يكون في اتجاه خط محدد على مسافة معينة لا يستطيع اللاعب تخطيه، ثم يقوم بعضها اللاعب بالقفز إلى أقصى مسافة يستطيع أن يقوم بها و يقع اللاعب داخل صندوق رملي مربع الشكل وتكون القفزة في هذه
الرياضة
قفزة أفقية تجمع بين سرعة اللاعب وخفة حركته حتى يستطيع الوصول إلى أبعد نقطة من خلال القفز، ويبلغ طول المدرج أو المضمار حوالي أربعين متر تقريبًا، ويتم
تحديد
مستوى اللاعب عن طريق احتساب المسافة الأفقية التي تجاوُزها اللاعب قفزًا، بدايةً من حافة العلامة الخاصة بالقفز إلى مكان سقوط اللاعب في الصندوق الرملي الموجود على الأرض.
الوثب الثلاثي
تشتمل الوثبة الثلاثية على ثلاثة أنواع من القفز، ويكمن الاختلاف في طريقة الحركة والتنفيذ، وتكون الوثبة الثلاثية في مدرج طويل مع ثلاثة أعمدة أفقية يقوم فيها اللاعب بتنفيذ
خطوات الوثب الثلاثي
عن طريق القيام بثلاث قفزات حيث يبدأ الأولى بأحد القدمين ويهبط بنفس القدم، والثانية بالقدم الأخرى والتي يهبط بها أيضًا، ويتم تنفيذ الوثبة الثالثة بأول قدم تم استخدامها في القفزة الأولى ثم يهبط في حفرة رملية مربعة الشكل.
ويعتبر هذا النوع من الوثب مشابه للوثب الطويل ولكن بصورة أبطًا قليلًا، ويتم احتساب المسافة من نقطة الانطلاق حتى موضع سقوط اللاعب على الأرض الرملية، ومن أبرز اللاعبين الذين قاموا بتحقيق أفضل النتائج في الوثب الثلاثي اللاعب البرازيلي (فاز أديمار دا سيلفا – Adhemar da Silva) والذي فاز بدورتين أولمبية وحقق خمسة أرقام قياسية عالمية، وأيضًا اللاعب البولندي (جوزيف شميدت – Jozef Schmidt (Poland)) وفاز بالجائزة الأولمبية مرتين، كما سجل رقمًا قياسيًا في عام 1960 عن طول 17.03 مترًا -ما يعادل 55 قدمًا- وكان أول من تجاوز الحاجز البالغ طوله 17 مترًا في العالم، وأيضًا لاعب الاتحاد السوفيتي الروسي (فيكتور سانييف -Viktor Saneyev)، والذي حقق ثلاثة أرقام قياسية عالمية وفاز بثلاثة ميداليات أوليمبية، ويمكن القول أن هؤلاء اللاعبين قد أتقنوا
الخطوات الفنية للوثب ثلاثي،
مما يساعدهم على تجنب
الاخطاء الشائعة في الوثب الثلاثي
.
الوثب بالزانة
يعتمد الوثب بالزانة على القيام بالوثب العالي عن طريق الركض في مضمار طوله حوالي 45 متر تقريبًا ثم يقوم اللاعب بالقفز باستخدام الزانة وهي عبارة عن عصا مصنوعة من الألياف الزجاجية ليهبط على وسادة هوائية مخصصة لاستقبال سقوطه من هذا الارتفاع، ويمتلك كل لاعب ثلاث محاولات لاجتياز اللعبة، ويقوم اللاعب بالوثب عن طريق استخدام الزانة لدفعه في الهواء ثم يلتف وهو يقترب من العارضة ويقوس قدميه ثم يسحب نفسه للأسفل بوجهه.
كان يتم استخدام الأعمدة الصلبة القديمة المصنوعة من الرماد أو الأرز أو الجوز لكنها كانت ثقيلة جدًا وتعيق اللاعبين، حتى تم استخدام العمود المصنوع من الخيزران لأول مرة عام 1904، واستمر ذلك حتى عام 1957 وفي فترة الستينات تم استبدال عمود الخيزران بالعمود المصنوع من الألياف الزجاجية، ومن
أشهر
اللاعبين الذين حققوا أعلى النتائج في تاريخ هذه اللعبة هو اللاعب الأمريكي (كورنيليوس وارمردام -Cornelius Warmerdam) الذي سجل ستة أرقام قياسية عالمية، كما أنه كان أول من تجاوز ارتفاع 15 قدمًا ما يعادل 4.6 مترًا، كما سجل رقمًا قياسيًا بارتفاع 15 قدمًا و7.75 بوصة،ولم يتجاوز أحد هذا الرقم لمدة 15 عامًا، كما أن تحسين الأعمدة الزجاجية ساعد اللاعبين على تخطي هذا الرقم حتى وصل أقصى ارتفاع إلى 20 بوصة في تسعينات القرن الماضي على يد اللاعب الأوكراني (سيرجي بوبكا – Sergey Bubka).
أنواع الألعاب التي تتضمن الوثب
كما أن هناك العديد من الرياضات والأنشطة الرياضية والتي تتضمن من خلالها القيام بالوثب ولكن بشكلٍ مختلف عن رياضة الوثب الأساسية، والتي تعتمد بشكل أساسي على مقدار ما يستطيع الشخص من قفز، وإليك قائمة بأشهر أنواع الرياضات المتعددة التي تضمن الوثب:
-
رياضة الغوص:
تتضمن ممارسة رياضة الغوص القفز من على لوح الإنطلاق، وهو اللوح الذي يعد نقطة الانطلاق لبدء السباق، وذلك بهدف الوصول إلى ارتفاع معين للمساعدة في تخطي المسافة عن طريق الوصول إلى ارتفاع معين.
-
رياضة الجري:
إن حركة القفز في رياضة الجري تتم بشكل تلقائي وغير مقصود، وذلك بسبب دفع
الجسم
بسبب سرعة حركته أثناء الجري.
-
رياضة تخطي الحواجز:
إن رياضة تخطي الحواجز أو قفز الحواجز تعرف باسم (Hurdling) أيضًا، هي أحد الرياضات القائمة على رياضة الوثب بشكلٍ أساسي غير أنها تختلف عن الوثب في أنها تتضمن الجري أيضًا، أي أنها تعتبر رياضة متعددة، وهي عبارة عن سباق ميداني أو في مضمار يقوم فيه المتسابقون بالقفز على السياج أو الحواجز أمامهم، ومعظم الميادين تتضمن حوالي عشرة حواجز يفصل بينهم مسافات متساوية تسمح للشخص بالقفز فيما بينهم. [1][2]