الفرق بين الفيتامينات الصناعية والطبيعية وايهما افضل

العديد من الاشخاص اليوم لا يحصلون على ما يكفي من المواد المغذية من الحمية وحدها، وفي

الوقت

الحالي، اكثر من نصف السكان في الولايات المتحدة يقومون باستعمال مواد مغذية صنعية مثل الفيتامينات المتعددة، لكن هذه الفيتامينات اثارت العديد من النقاشات حول ما إذا كانت توفر فوائد مثل المواد المغذية الطبيعية، بعض المصادر اشارت إلى ان الفيتامينات الصنعية يمكن ان تكون ضارة. [1]

ما هي المواد المغذية الطبيعية والصنعية

المواد الصنعية هي المواد المغذية الصناعية التي تتواجد في المكملات والاطعمة المدعمة، اما المواد المغذية الطبيعية فهي المواد المغذية مثل الفيتامينات، المعادن، الاحماض الدهنية ومضادات الاكسدة الموجودة في الغذاء، الفاكهة، الخضراوات، الاسماك، الالبان، الحبوب، واللحوم، معظم المواد المغذية المتواجدة في المكملات مصنوعة عبر عمليات كيميائية من اجل تقليد المواد المغذية الطبيعية في الطعام.

وعلى الرغم من ان بعض المكملات مصنوعة من مصادر غذائية كاملة، مثل مكملات فيتامين سي المصنوعة من مستخلصات الفاكهة، فإنها تحوي عادةً على جرعة اكبر من المواد المغذية الموجودة في حصة غذائية

طبيعي

ة.

يتم الحصول على المواد المغذية الصناعية عن طريق المكملات والاطعمة المدعمة، وحوالي 33% من البالغين في الولايات المتحدة يقومون باستعمال مكملات الفيتامينات المتعددة، بالإضافة إلى ذلك، يأخذ العديد من الاشخاص مكملات تحوي على مادة مغذية واحدة مثل

فيتامين د

، الزنك، فيتامين سي، الحديد، وفيتامين ب12.

بالإضافة إلى ذلك، العديد من منتجات الاغذية تكون مدعمة بمواد مغذية صناعية مثل الحديد، الكالسيوم، النحاس،

حمض الفوليك

، وفيتامين أ، الحصول على كميات كافية من المواد المغذية امر ضروري للصحة، لكن استهلاك الاغذية المقوية والمكملات يمكن ان يؤدي في بعض الاحيان إلى استهلاك مفرط لبعض المواد المغذية.

بالإضافة إلى ذلك، يقوم

الجسم

بامتصاص المواد المغذية الصنعية بسهولة اكبر من نظيرها الطبيعية، العديد من المكملات والاغذية المدعمة تحوي جرعات كبيرة من الفيتامينات والمعادن غير الضرورية لمعظم الاشخاص، اخذ جرعات كبيرة من بعض المواد المغذية من المكملات او الاغذية المدعمة، خاصةً لفترات طويلة من الوقت، يمكن ان يؤدي لتاثيرات صحية ضارة. [2]

الفرق بين الفيتامينات الطبيعية والصناعية

الفيتامينات الطبيعية او المتواجدة في الاطعمة هي الفيتامينات الموجودة في الاطعمة الطبيعية، والمغذية مثل اللحوم، الاسماك، الفاكهة، الخضراوات، هذه الاطعمة يمكن ان يتم تحويلها إلى بودرة من اجل الحصول على الفيتامينات بشكل اسهل، ولكنها لا تزال تعتبر من الاطعمة الكاملة، على سبيل المثال، تجفيف قطعة فاكهة ووضعها في كبسولة يشكل فيتامين عضوي او طبيعي.

الفيتامينات الصنعية هي

فيتامينات

معزولة، هذه الفيتامينات هي مركبات، تم تصنيعها في المختبر، وهي تقلد الفيتامينات الطبيعية، بعض الامثلة على الفيتامينات الصنعية تتضمن عبوة فيتامين د او مكملات البيوتين، الفيتامينات الصنعية تتوافر في الصيدليات والمتاجر. [3]

ايهما افضل الفيتامينات الطبيعية ام الصنعية

لا يوجد ادلة توضح ايهما افضل، بالطبع الحصول على الفيتامينات بشكل طبيعي هو الامر الصحيح، لكن بعض الاشخاص لا يمكنهم الحصول على ما يكفي من الفتيامينات الطبيعية، وهؤلاء الاشخاص هم:


  • الكبار في السن

    : هذه المجموعة يعانوا من خطر كبر لعوز فيتامين د ويمكن ان يحتاجوا ايضًا كميات اكبر من فيتامين ب12 والكالسيوم لصحة

    العظام

  • النباتيون

    : بعض انواع الفيتامينات والمعادن تتواجد بشكل رئيسي في المنتجات الحيوانية، هؤلاء الاشخاص يكونوا عرضة بشكل رئيسي لنقص فيتامين ب12، الكالسيوم، الزنك، الحديد، وفيتامين د.

  • النساء الحوامل والمرضعات

    : يجب على هذه

    النساء

    ان يتناول الفيتامينات المكملة والمعادن مثل فيتامين د ويتجنبوا بعض انواع الفيتامينات مثل فيتامين أ

  • النساء بعمر

    الحمل


    : غالبًا ما يتم تشجيع هؤلاء النساء على تناول مكملات حمض الفوليك من اجل تقليل تشوهات الانبوب العصبي لدى الجنين في حال حدوث الحمل لديهن، لكن تناول كميات اكبر من الكميات الضرورية يمكن ان يكون له بعض الاخطار

  • الاشخاص الذين يعانوا من عوز بعض المواد المغذية:

    بعض المكملات يمكن ان تعالج عوز المواد المغذية، مثل مكملات الحديد لعلاج فقر

    الدم

    بنقص الحديد. [1]

التأثيرات الجانبية لبعض مكملات الفيتامينات

على الرغم من ان الاطعمة المدعمة والمكملات ضرورية من اجل علاج او الوقاية من العوز لدى بعض الاشخاص، إلا ان الفيتامينات الصنعية يمكن ان يكون لها تاثيرات ضارة في بعض الاحيان


  • فيتامين ه

مكملات فيتامين ه قد تكون ضرورية من اجل بعض الاشخاص، من ضمنهم الاشخاص الذين يعانوا من اضطرابات طبية تؤثر على قدرتهم على امتصاص الشحوم، لكن الجرعة العالية من مكملات فيتامين ه ليست صحية وتترافق مع تأثيرات صحية سلبية.

على سبيل المثال، مكملات فيتامين ه تترافق مع زيادة خطر السرطان لدى بعض المجموعات، اظهرت دراسة على 35533 رجال اصحاء ان مكملات فيتامين ه زادت من خطر سرطان البروستات، الرجال الذين قاموا باستعمال مكملات فيتامين ه عانوا من زيادة الخطر بنسبة 17% لتطور سرطان البروستات مقارنةً بالرجال الذين قاموا باستعمال البلاسيبو، كما ان الجرعات العالية من مكملات فيتامين ه يمكن ان تؤدي لزيادة خطر النزف.


  • فيتامين أ وبيتا كاروتين

اظهرت الابحاث ان مكملات فيتامين أ يمكن ان تترافق مع زيادة خطر بعض السرطانات، اظهرت مراجعة ل49 دراسة ان مكملات فيتامين أ تترافق مع ويادة 16% في خطر السرطان، كما وجدت ان استعمال بيتا كاروتين وحده على شكل مكمل، فإن بيتا كاروتين يترافق مع 6% زيادة في خطر الموت الناجم عن جميع الاسباب.

بيتا كاروتين هو طليعة لفيتامين أ ويتم تحويله لفيتامين أ في الجسم، كما ان مكملات بيتا كاروتين يمكن ان تزيد من خطر

سرطان الرئة

لدى الاشخاص المدخنين، بالإضافة إلى ذلك، استعمال جرعات كبيرة من مكملات فيتامين أ يمكن ان تترافق مع نقص في كثافة العظام وزيادة خطر الكسور لدى النساء، وخاصةً لدى النساء اللواتي يعانين من نقص مستويات فيتامين د. [2]

دراسات متنوعة حول الفيتامينات والمكملات


  • الفيتامينات المتعددة

اظهرت الدراسات ان تناول مكملات الفيتامينات المتعددة يمكن ان يترافق مع نقص خطر الامراض القلبية والسرطان، إلا ان الدراسات الاخرى لم تجد هذا التأثير، والبعض ربط بين مكملات الفيتامينات المتعددة وبين زيادة خطر السرطان.

اظهرت دراسة كبيرة تم إجرائها لفيتامينات متعددة بجرعة كبيرة على صحة القلب، بعد مرور خمس سنوات، وجدت الدراسة ان مكملات الفيتامينات المتعددة لم يكن لها اي تأثير مفيد على صحة القلب، لكن العديد من الدراسات الاخرى وجدن ان مكملات الفيتامينات المتعددة تترافق مع تحسين الذاكرة لدى كبار السن.


  • الفيتامينات الفردية او الزوجية

لم تجد الدراسات اي رابط بين المكملات الفردية وبين تحسين صحة القلب، لكن الدراسات السابقة وجدت ان مكملات فيتامين ب مثل حمض الفوليك يمكن ان تقوم بتحسين وظائف الدماغ، ودراسات اخرى وجدت ان المكملات، من ضمنها فيتامين ب لا تقوم بتحسين وظائف الدماغ.

على الرغم من معرفة ان مستويات فيتامين د ضرورية من اجل الحفاظ على الصحة والوقاية من الامراض، إلا ان الدراسات حول مكملات فيتامين د ايضًا مختلطة. [1]