تقسيمات عظام الجمجمة ومميزات كل جزء
تقسيمات عظام الجمجمة
قد تبدو جمجمة الإنسان على أنها عظمة واحدة كبيرة ولكن في الحقيقة فهي مجموعة عظام مرتبطة ببعضها البعض ويمكن تقسيم عظام الجمجمة إلى مجموعتين: وهما
العظام
القحفية والتي تشكل الجمجمة، والعظام الوجهية والتي يتكون منها الوجه.
وبهذا تعمل عظام الجمجمة على حماية
الدماغ
وأيضاً على توفير بنية للرأس والوجه، ونشرح كل جزء بالتفصيل.[1]
مميزات ووظائف كل جزء من عظام الجمجمة
كما ذكرنا في السطور السابقة أن الجمجمة مقسمة إلى جزئين فسوف نشرح كل جزء بالتفصيل مع ذكر مميزاته وأهميته:
العظام القحفية أو عظام القحف (Cranial Bones)
عظام القحف (والمعروفة أيضًا باسم القحف العصبي) هي العظام المحيطة بالدماغ وتقع في الجانب العلوي من تقسيمات عظام الجمجمة .
وكما ذكرنا فإن تقسيمات عظام الجمجمة تتكون من 8 عظام تعمل على إحاطة وحماية الدماغ والسحايا والأوعية الدموية الدماغية.
أما من الناحية التشريحية، يمكن تقسيم الجمجمة إلى سقف وقاعدة:
-
السقف القحفي ويتكون من عظم أمامي وقذالي وعظمتين جداريتين.
-
القاعدة القحفية وتتكون من ستة عظام: جبهية، وجدارية، وصدغية، وقذالية، ووتدية، وغربالية. تتمفصل هذه العظام مع الفقرة العنقية الأولى (الأطلس) وعظام الوجه والفك السفلي.
وسنتناول تفاصيل كل واحد على حدة.
-العظم الجبهي (Frontal Bone)
يعد من العظام المسطحة في الجمجمة وهو العظم الذي يشكل الجبهة (الجبين).
كما أنه يشكل الجزء العلوي من تجويف العين بتقسيمات عظام الجمجمة، ويعمل على تغطية الدماغ بشكل جزئي، وينقسم إلى ثلاثة أجزاء:
-
الصدفي Squamous: هذا الجزء كبير ومسطح ويشكل المنطقة الرئيسية للجبهة.
-
الحجاجي Orbital: يشكل سقف الحجاج.
-
الأنفي Nasal: هذا الجزء أصغر ومفصّل مع عظام
الأنف
والفك العلوي ليساهم في سقف الأنف.
ويحد العظم الجبهي عظمتين أخريين من الجمجمة العصبية وهما العظام الجدارية من خلال الدرز التاجية، والعظم الوتدي من خلال الدرز الجبهي الوتدي.
كما أنه يتحد مع العظام الوجنية والأنفية وعظام الفك العلوي.
-زوج من العظام الجدارية (Parietal Bones)
يقع هذا الزوج من العظام المسطحة على جانبي الرأس خلف العظم الجبهي ويغطي الجزء الأوسط من تفسيمات عظام الجمجمة.
ومهمته أن يقوم بتغطية فصوص الدماغ اليمنى واليسرى، كما أنه يساعد في
تحديد
شكل الرأس وحماية الدماغ.
وترتبط العظمتان الجداريتان الكبيرتان وتشكلان جزءًا من سقف وجوانب الجمجمة البشرية، كما تتمفصل العظمتان لتشكيل الدرز السهمي.
وتشكل العظام الجدارية في الأمام الدرز الإكليلي مع العظم الجبهي، وفي الخلف يتكون الدرز اللامي من العظم القذالي، وأخيرًا يفصل الدرز الصدفي بين العظام الجدارية والعظام الصدغية.
-زوج من العظام الصدغية (Temporal Bones)
العظام الصدغية هي زوج من العظام غير المنتظمة يقع تحت العظام الجدارية كما تقع العظام الصدغية في قاعدة وجوانب تقسيمات عظام الجمجمة جنبًا إلى جنب مع الفص الصدغي للدماغ.
وتتكون العظام الصدغية من أربع مناطق وهي المناطق الصدفية والخشائية والصخرية والطبلية.
المنطقة الصدفية هي المنطقة الأكبر والأكثر سيطرة.
ويأتي بعد المنطقة الصدفية المنطقة الخشائية.
أما المنطقة الصخرية فهي توجد بين المنطقة الصدفية والمنطقة الخشائية.
أخيرًا، تقع المنطقة الطبلية الصغيرة والسفلية في الجزء الأمامي من الخشاء.
-العظم القذالي (Occipital Bone)
يقع العظم القذالي في مؤخرة الجمجمة ويشكل قاعدة الجمجمة. وهو يتمفصل مع الفقرة الأولى من الحبل الشوكي.
ويحتوي أيضًا على الثقبة العظمى، وهي الفتحة الكبيرة التي يمر من خلالها الحبل الشوكي عند دخوله إلى العمود الفقري،
كما أنه يعمل على حماية أعصاب وأوعية دموية معينة.
-العظم الوتدي (Sphenoid Bone)
العظم الوتدي عظم غير منتظم يقع أسفل العظم الجبهي ويمتد على عرض الجمجمة ويشكل جزءًا كبيرًا من قاعدة الجمجمة.
يقع العظم الوتدي في منتصف الجمجمة باتجاه الأمام ويشكل مؤخرة المدار، وقد وُصف بأنه يشبه الفراشة بسبب عملياته الشبيهة بالجناح.
كما أنه ينقسم إلى عدة أجزاء:
-
جسم العظم.
-
وجناحان أكبر.
-
وجناحان أصغر.
-
وعمليات الجفن.
يعد العظم الوتدي من أكثر العظام تعقيدًا في
الجسم
نظرًا لارتباطه مع العديد من عظام الوجه والأربطة والعضلات.
ويتمفصل الجسم الذي يشكل منتصف العظم الوتدي مع العظم الغربالي والعظم القذالي ويشكل جزءًا رئيسيًا من التجويف الأنفي؛ كما أنه يحتوي على الجيوب الوتدية.
تشكل الأجنحة الكبيرة أرضية
الحفرة
القحفية الوسطى التي تضم الفصوص الأمامية والغدة النخامية، وكذلك الجدار الخلفي للمدار.
وتبرز الأجنحة الصغرى بشكل جانبي وتشكل أرضية الحفرة القحفية الأمامية والشق المداري العلوي الذي يمر من خلاله العديد من
الأعصاب
البصرية الرئيسية.
-العظم الغربالي (Ethmoid Bone)
العظم الغربالي هو عظم صغير في الجمجمة يفصل تجويف الأنف عن الدماغ وهو خفيف
الوزن
بسبب بنيته الإسفنجية المليئة بالهواء.
ويقع في سقف الأنف بين جوفي الحجاج (محجرين العين) وأمام العظم الوتدي.
العظام الوجهية أو عظام الوجه (Facial Bones)
تتشكل عظام الوجه والتي تعرف أيضاً باسم عظام القحف الحشوي (Viscerocranium) من 14 عظمة وتعمل على حماية الدماغ وتوفير دعم للأنسجة الرخوة في الوجه، ويمكن تقسيمها كالآتي:
-
العظم الوجني (Zygomatic Bone)
ويتكون من عظمتين تشكلان بروز الخدين (الوجنتين) وتساهمان في تشكيل جدار المحجر، وهما المرافقتان للعضلة الماضغة.
-
العظم الدمعي (Lacrimal Bone)
ويتكون من عظمتين هما أصغر العظام الموجودة في الوجه ويتميز عظمها بأنه مستطيل الشكل ورقيق وهش فهو أكثر العظام قابلية للكسر.
كما أنه يشكل الجزء الأمامي من الجدار الأنسي للحجاج (المحجر).
-
العظم الأنفي (Nasal Bone)
عظام الأنف هي زوج من العظام التي تشكل الجزء العلوي من تجويف الأنف وهما عظمتان نحيفتان تقعان عند جسر الأنف ويشكلان جسر الأنف، كما يشكل الجزء السفلي لهما الحافة العلوية لفتحة الأنف.
-
عظم الفك العلوي (Maxilla Bone)
يتكون جزء منه من الفك العلوي، والجزء الآخر من الفك الصلب، وهو يشكل غالبية الوجه والفك العلوي، كما أنه يوفر الدعامة للأسنان العلوية والأرضية للأنف والقاعدة لمحاجر العينين. يتمفصل الفك العلوي مع عظام الوجني والأنفي والدمعي والحنكي.
-
العظم الحنكي (Palatine Bone)
هو زوج من العظام بشكل
حرف L
وتندمج عظام الحنك في خط الوسط لتشكل الحنك الموجود في الجزء الخلفي من تجويف الأنف الذي يشكل سقف الفم وأرضية المحاجر.
بالإضافة إلى أنها تشكل جزءاً من الحنك الصلب عظام مع الفك العلوي.
-
الفك السفلي (Mandible)
يعد الفك السفلي العظم المتحرك الوحيد للهيكل العظمي للوجه وهو بذلك لا ينتمي إلى مجموعة الدروز التي تعمل على ربط عظام الجمجمة ببعضها.
ويعد أكبر وأقوى عظام الوجه كما أنه يشكل الفك السفلي وهو بهيئة حدوة حصان، وجميع عضلات المضغ مرتبطة بهذا العظم.
-
عظمة الميكعة Vomer))
وتعرف بأسماء متعددة مثل العظمة الأنفية أو العظم الحاجزي، وهي إحدى عظام الجمجمة المفردة وتوجد في قاعدة التجويف الأنفي وتشكل الجانب الخلفي من الحاجز الأنفي وهي عظمة على شكل صفيحي ورقيقة مسطحة.
-
المحارة الأنفية السفلية (Inferior Nasal Concha)
المحارة الأنفية السفلية عبارة عن زوج من العظام الصغيرة والتي تشكل جزءًا من الجدار الجانبي لتجويف الأنف، كما أنها تساعد على تصفية وترطيب الهواء الذي نتنفسه، وهي اسفنجية وملتوية الشكل. وتعمل العظمتان بشكل أساسي على زيادة المساحة السطحية للتجويف الأنفي، مما يزيد أيضًا من كمية الهواء التي تلامس الأغشية المخاطية وأهداب الأنف وبالتالي يؤدي إلى ترشيح الهواء وتسخينه وترطيبه قبل دخوله إلى الرئتين.