أخلاقيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي


مواقع التواصل الاجتماعي


إن وسائل التواصل الاجتماعي هي أداة جديدة ظهرت منذ أواخر القرن العشرين، لكنها انتشرت منذ مطلع القرن الواحد وعشرين، وهي أداة جعلت حياة الناس أكثر بساطة وسهلت وسائل التواصل فيما بينهم في جميع أنحاء

العالم

، ولقد وفر ظهور مواقع التواصل الاجتماعي طريقة رائعة ليتفاعل الأشخاص مع بعضهم البعض.


وذلك بغض

النظر

عما إذا كان ذلك التفاعل للعمل أو التواصل الاجتماعي، كما منح الأشخاص العاديين صوتًا وقدرة على التعبير عن أنفسهم بحرية، لذلك يجب على المرء الالتزام بجميع أخلاقيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي عند استخدامها، حتى يجعل هذه التجربة

ممتعة

وآمنة للجميع في آنٍ واحد، لذلك يجب على كل شخص أن يكون على دراية تامة بلائحة الآداب والأخلاق التي تتحكم بوسائل التواصل الاجتماعي قبل استخدامه.[1]


أخلاقيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي


إن أخلاقيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كثيرة كما أنها تتطور باستمرار نظرًا لكون مواقع التواصل الاجتماعي حديثة علينا فهي انتشرت في العقد الأخير فقط، بالتالي فإن قضاياها وعيوبها لا زلنا نكتشفها إلى الآن، وهذه الآداب والأخلاقيات هي التي تحكم سلوك الاتصال الأشخاص بين بعضهم البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتتناول كل ما يخص كرامة الفرد وكرامة الآخرين واحترامهم وخصوصيتهم، والالتزام بقوانين وآداب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من الأمور الهامة التي سوف تؤتي ثمارها على المدى البعيد في حفظ الأمن والأمان.


إن وسائل التواصل الاجتماعي هي ساحة تجمع بين حياتنا الشخصية والاجتماعية والمهنية في آنٍ واحد، لذلك عليك أن تنتبه جيدًا لما تفعله على هذه الساحة الشاسعة التي تضم مئات الملايين من البشر حول العالم ومنهم مديرك وصديقك وحبيبك السابق ومعلمك وحتى جدك، لذلك لا تثق أن وسائل التواصل الاجتماعي هي مساحتك الشخصية، وإن كنت نظن ذلك عليك أن تعلم أن 60% من أصحاب العمل يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتحقق من كل ما يتعلق بموظفيها والمتقدمين للوظائف، وهناك بعض أصحاب العمل الذين يقيمون الشخص على أساس المعلومات التي يحصلوا عنها من حساباته الشخصية، وإليك قائمة بأهم أخلاقيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كما يلي: [2][3]


  • أحرص على عدم مشاركة المعلومات الشخصية الهامة مثل العنوان ومقر العمل وغيره.

  • أحرص على ألا تقطع الخيط الذي يفصل بين اهتمامك بشخصٍ ما ومراقبة منشوراته أو أن تصل إلى تعقبه وتصبح مهووسًا.

  • أحرص على استخدام ألفاظ مهذبة ولطيفة أثناء التواصل وعدم استخدام أي لغة مسيئة.

  • أحرص على عدم إرسال أي رسائل عشوائية لأشخاص لا تجمعك بهم أي علاقة اجتماعية.

  • أحرص على عدم نشر أي منشورات سلبية أو مسيئة لشخص، أو عرق، أو دين، لأن وسائل التواصل الاجتماعي ليست ساحة للتنفيس عن غضبك.

  • يجب أن تقوم باحترام وجهات نظر الأخرين المختلفة وتقبل الرأي الآخر.

  • يجب أن تقوم باستخدام لغة لطيفة مع من حولك.

  • أحرص على ألا تقوم بالإشارة للأشخاص في

    الصور

    قبل أن تحصل على موافقتهم قبل نشر صورهم الخاصة التي تجمعك بهم.

  • يجب ألا تقوم بنشر كل ما يدور في بالك على وسائل التواصل الاجتماعي وضع في اعتبارك الأشخاص الآخرين من حولك، واختلافاتهم عنك.

  • يجب ألا تكون متطفلًا على مساحات الأخرين الشخصية، لأن هذا يعتبر تعدي نفسي على الشخص.

  • يجب ألا تقوم بنشر أي معلومات شخصية تتعلق بأي شخص.

  • يجب ألا تقوم باستخدام هوية مزيفة أو هوية شخصٍ ما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.


الخصوصية على مواقع التواصل الاجتماعي


إن التمتع بالخصوصية بعيدًا عن تطفل الآخرين هو حق لكل إنسان، لكن هناك من لا يستطيع تقبل ذلك وتسمح له نفسه بالتطفل على خصوصيات الآخرين والتعدي على حرياتهم الشخصية، كما أن حكومات بعض البلاد تسمح لنفسها بالكشف عن البيانات أو المعلومات الشخصية الخاصة بالأفراد وفي بعض الأحيان يتم التنصت والتلصص عليهم بدون أي داعي غير أنها ترى أن هذه الأمور هي تدابير وقائية.


يرى العديد من الأشخاص أن الخصوصية هي أمر يتعلق بكرامة الإنسان وأنها عنصر أساسي في تحقيق سعادته وحفظ حريته الشخصية، لأن مجرد التفكير في أن المرء يتمتع بهذا الحق كفيل بأن يشعره براحة البال والتنفس بحرية في مساحة خالية من التطفل والتدخل في خصوصياته، ويمكن تعريف الخصوصية كما في كتاب (هدية من النار – A Gift of Fire) على أن الخصوصية هي القدرة على التحكم في المعلومات المتعلقة بالفرد بما تشمل تتبعه ومراقبته والتنصت عليه، وفي حالة تم تجاهل خصوصية الفرد يعتبر هذا تعديًا عليه وعلى حريته الشخصية مما يقلق راحته ويجعله في قلق مستمر نتيجة أفعاله وأقواله والتي قد لا تؤذي أحد لكنها فقط لا تتفق مع معايير الأشخاص الآخرين. [4]


آداب استخدام الإنترنت


إن الإنترنت هو وسيلة هامة للعديد من الأغراض في حياتنا اليومية فهو وسيلة للتواصل وللبحث وللعمل والكتابة وللبيع والشراء وغيره من الأغراض الشخصية، لذلك هناك بعض



اداب واخلاقيات استخدام الانترنت



التي يجب الالتزام بها والعمل على تحقيقها ولقد جاءت من التعبير الإنجليزي (net etiquette) أي السلوكيات المهذبة عند استخدام الإنترنيت، ومن أخلاقيات استخدام مواقع الإنترنت ما يأتي:[5]


  • يجب أن تقوم بحماية حقوق الملكية الفكرية وقوانين القضاء الالكتروني.

  • يجب أن تقوم بحفظ امن البيانات والمعلومات وسريتها ومراعاة الخصوصية واحترامها.

  • يجب أن تقوم بتحري الصدق والمصداقية عند القيام بطلب البيانات أو المعلومات.

  • يجب أن تقوم بتجنب الدخول الى

    المواقع المشبوهة

    الضارة والتزم بالمواقع التي تناسب عمرك.

  • يجب أن تقوم باحترام حقوق الملكية الفكرية والابتعاد عن الغش والخداع.

  • يجب أن تقوم بتوخي الدقة والتمحيص قبل أن تقوم بنشر أي معلومات للناس، لأنك مسؤول عما تقوم بنشره.

  • يجب أن تقوم بتجنب الدخول لأي مواقع إلكترونية مشبوهة أو ضارة.

  • يجب ألا تقوم بدخول أي مواقع لا تناسب فئتك العمرية.

  • يجب أن تقوم بتحري الدقة والمباشرة والإيجاز في طريقة عرض الأفكار ومحاورة الآخرين معك.

  • يجب أن تقوم بالكتابة بلغة سليمة واضحة مفهومة للطرف الاخر.

  • يجب أن تقوم باحترام حقوق الملكية الفكرية والابتعاد عن الخداع وسرقة أفكار الآخرين ومجهودهم الشاق.

  • يجب أن تقوم بتوثيق جميع المعلومات التي تحصل عليها من سواء من على شبكة الإنترنت أو من أي كتاب، كما يجب ذكر الموقع أو اسم هذا الكتاب.

  • يجب أن تقوم بمسامحة الآخرين وما يصدر عنهم من أخطاء أو إساءات.

  • يجب أن تقوم باحترام وجهات النظر الآخرى حتى وإن كانت مخالفة لمبادئك ومعتقداتك الشخصية.

  • يجب أن تقوم باتخاذ جميع التدابير والإجراءات الوقائية لحماية أفراد المجتمع من المعلومات الضارة.

  • يقوم أن تقوم بتوجيه

    رسالة

    اعتذار عند إرسالك رسائل بالخطأ لغير أصحابها.

  • يجب أن تستخدم لغة حوار تناسب الطرف الآخر، لأن عالم الإنترنت شاسع ويحتوي على ثقافات متنوعة ومختلفة

  • يجب ألا تقوم بإلحاق الضرر بالآخرين عن طريق إرسال الفيروسات أو المواد الضارة.