خصائص الأدب المقارن وأهميتة وأشهر رواده
خصائص الأدب المقارن
يشتمل الأدب المقارن على كل شيء عن السمات الأدبية للثقافة المختلفة، ويقع التركيز الأساسي للأدب المقارن على الفترة الزمنية المحددة، وكذلك أيضاً على النوع والموضوع، أو قد يكون على الأدب نفسه مثل اللغة والبنية، حيث يعيش البشر في عالم حديث حيث تتقاطع الآداب واللغات والثقافات وهذا هو السبب الأساسي لهذا الأدب، ومن أهم خصائص الأدب المقارن ما يلي:
-
إن الأدب المقارن يقوم على الحوار في المقام الأول باعتبار الحوار هو المعبر الذي من خلاله يتم التواصل والمرور بين كافة أنواع الثقافة الأدبية المتعددة بينها وبين بعضها، حيث تنتقل بين مجتمع وثقافة لمجتمع وثقافة أخرى، أشبه بالنحل الذي يتنقل بالرحيق والعبير بين الزهور.
-
ينصب التركيز في الأدب المقارن على الإنسان فقط، حتى يمكن توضيح التقارب بين شتى أنواع التقنيات الأدبية، فالهدف الرئيسي والأساسي له هو الإنسان، وينكلق من وإلى هذا الهدف.
-
يرتكز الأدب المقارن على الترجمة التي ازدهرت بوجود الأدب المقارن، لأنها هي نوع القوة الرئيسي الذي منه يتشكل الأدب المقارن، فهي الاداة، والصلة والناقل، والمعبر، وهي الوجهة لكل ذلك وهي مرآته.
-
المساواة من الناحية الثقافية حيث يعتبر من أهداف الأدب المقارن، حيث الهدف والغاية إلى الخلاص من طغيان الظلم الذي عاشت فيه الثقافات المجتمعية لبعض تلك المجتمعات، ولمجتمعات معينة منها، إلى جانب التقليد والتهميش لأي ثقافة أدبية قد انتشرت في مجتمع ما.
مع التأكيد على أنه في الأساس، يعتبر”الأدب المقارن” من الأمور البالغة في الأهمية في تفسير الثقافات، وذلك لأنه يتضمن كتابين أو أكثر من كتاب في الأدب في نفس الوقت، حتى أنه من الصعب على الأدب المقارن المقارنة بين السمات المتعددة للأبعاد الأدبية للأدب المقارن مثل السمات التي تتعلق باتجاه الدين وكذلك العوامل المصنفة بطابع وصبغة
التاريخ
وكذلك من اتجاه
المعايير
الاجتماعية والثقافية للمجتمعات المتنوعة.
وذلك كله يتم باستخدام الكلمات البسيطة، من أجل الفهم والأدب المقارن، ويحتاج المرء إلى تفهم التسمية، حيث يشير الأدب المقارن في الواقع إلى بعض الأعمال الأدبية أو العمل الذي تمت مقارنته بغيره من الأعمال الأدبية الأخرى، عن طريق دراسة العلاقة المتبادلة بين عملين أدبيين مختلفين.
أهمية الأدب المقارن
يساهم الأدب المصنف بالمقارن في أداء مهمة إنسانية عميقة وهي الفهم الإنساني لثقافة الشعوب المختلفة بعضها لبعض، حيث يتضمن الأدب المقارن جميع ما له علاقة بالأدب العام وكذلك الأدب القومي، كما يقدم الدراسة لصورة الأمم والبلدان المختلف من وجهة نظر من يزورها أو وجهة نظر من يقرأ عنها، ومن هنا تكمن الإشارة لأهمية الأدب المقارن في عدد من المجالات، موضحة فيما يلي:
_
المجال الأول هو التكافؤ الثقافي
، حيث يقدم الأدب المقارن نوع من أنواع
التوازن
والتكافؤ بين الأدب والثقافة مع تنوعهم واختلافهم، حيث ينظر للثقافات مع اختلافها باعتبارها متساوية في القيم، والأهم من ذلك هو رفض
التمييز
لأدب على أدب آخر، أو سيطرة ثقافة من الثقافات على ثقافة أخرى.
_
التركيز على الأبعاد الإنسانية للأدب
، وإبراز التقارب بين الغاية التي تهدف إليها كافة فروع الآداب المتنوعة، وإظهار تماسك الظواهر الأدبية بالرغم من الاختلاف في البعد الزماني والبعد المكاني والبعد القومي.
_
الحوار
، والحوار يصوغ الأدب المقارن وهو الطريقة للحوار بين عدة ثقافات، وبين ثقافة وثقافة أخرى مختلفة عنها، كما يقود الأدب المقارن إلى التفاهم بين الشعوب، والتقارب بين المجتمعات من حيث التراث الفكري.
_
الترجمة
، حيث يمكن لمجال الأدب المقارن أن يكون طريقة للانتعاش في مجال الترجمة، وقد تم اعتبار الترجمة فرع من الفروع الأدبية في مجال الأدب المقارن، حيث تساهم على توضيح الأدب المحلي لغيره، والخروج بالأدب القومي من العزلة المفروضة عليه بحكم المحلية، للخروج إلى رحب ورحابة الأدب العالمي. [1]
أشهر رواد الأدب المقارن
تتعدد المدارس التي قدمت الأدب المقارن، ومن أهم من ساهم في هذا المجال:
-
جون جاك
أمبير
-
فان تيجم
-
فرنسوا غويار
-
رينيه إيتامبل
مدارس الأدب المقارن
تتعدد مدارس الأدب المقارن، وتنقسم إلى
أشهر
مدرستان وهما المدرسة
الفرنسية
والمدرسة الأمريكية، وفيما يلي بيان لهما:
المدرسة الفرنسية، حيث تضع المدرسة الفرنسية شروط لكل من النصوص الأدبية المدروسة من جهة وعلاقة التأثير بينهما من جهة أخرى، كما أنها مهووسة بالمصطلحات والتمييز بين التأثير والاستقبال والاستعارة والتقليد، يميز المقارنون في المدرسة الفرنسية أيضًا بين التأثير المباشر / والتأثير الغير المباشر، والتأثير الأدبي / والتأثير الغير أدبي ، والتأثير الإيجابي / والتأثير السلبي.
كل الشروط التي وضعتها المدرسة الفرنسية أدت بنظام الأدب المقارن إلى طريق مسدود.
نظرًا لأنه استحوذ على ارتباط السببية، تم إجراء الكثير من التحقيقات خارج النصوص بدلاً من التعامل مع النصوص نفسها، لقد فقد
الانضباط
أو عنصر الإنسانية مساره وفشل المسار الفرنسي في تحقيق الأغراض التي حددها لنفسه في البداية بشكل أساسي عندما تعلق الأمر بهزيمة القومية بل عمقها وأصلها بدلا من القضاء عليها، فقد شدد عليه أكثر.
المدرسة الأمريكية، وقد جاءت المدرسة الأمريكية كرد فعل ضد المدرسة الفرنسية، وكان الهدف الرئيسي هو نزع الطابع السياسي عن الأدب المقارن من خلال تجاوز الحدود السياسية للنصوص الأدبية.
حيث تقوم تلك المدرسة بشكل أساسي على العالمية والتخصصات المتعددة، لها مجالات للدراسة بشكل أساسي وهو:
-
التماثل
لا يعطي أهمية العلاقة السببية.
لا يعطي أي أهمية للتأثير.
هناك إمكانية للتعامل مع النصوص الأدبية التي لا تكون على اتصال من أي نوع ولكن لها سياقات أو حقائق متشابهة.
في حالة وجود تأثير بين النصوص الأدبية، فإن الأهمية لا تكمن في التأثير نفسه بل في السياق، إذا كان السياق لا يسمح بأن يكون التأثير فعالاً، فلن يحدث التأثير في المقام الأول.
مجالات الأدب المقارن
يستكشف الأدب المقارن والعالمي مجموعة “كوكبية” شاملة ومتنوعة بشكل متزايد من “الآداب العالمية” في أكثر المعاني المحددة لغويًا وثقافيًا للمصطلح.
تشجيع التحليل النقدي للأنواع الأدبية والتاريخ الأدبي والثقافي والنظريات والمنهجيات داخل وعبر مختلف السياقات اللغوية والأدبية والثقافية والفلسفية والاقتصادية والسياسية والعلمية والتكنولوجية، والميدان يربط الفترات الزمنية والمناطق الجغرافية واللغات والثقافات والتفسير والشعرية.
مجالات دراسة الأدب المقارن حسب المدرسة الفرنسية:
1 / مدارس أدبية وأنواعها
2 / أصداء أيديولوجية
3 / أصداء الصورة
4 / أصداء لفظية
5 / نماذج بشرية وأبطال
-
مجالات التخصص
الأدب والنقد الأفريقي
الدراسات الاستعمارية وما بعد الاستعمار
آسيا المقارن
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المقارن
الحداثة المقارنة والحداثة
النظرية النقدية والفلسفة
النظرية النسوية ودراسات النوع
حقوق الإنسان والطب والأخلاق
البلدان الأمريكية وأمريكا اللاتينية واللاتينية / الآداب
الأدب والثقافة في العصور الوسطى وعصر النهضة (أوائل العصر الحديث)
الهجرة والشتات والعولمة
الشعر والشعر
دراسات الترجمة والترجمة
الثقافة المرئية والمعلومات والإعلام
الأدب العالمي في النظرية والتطبيق [2]