مفهوم الصحة النفسية ومظاهرها وأهم مؤشراتها وخصائصها
مفهوم الصحة النفسية
الصحة النفسية تظل ذات أهمية على مدار مراحل
الحياة
المختلفة التي تبدأ بالطفولة ثم المراهقة إلى البلوغ، و تتضمن شعورنا بسعة العيش والرفاهية [1].
كما أنها تنعكس على الجوانب العاطفية والنفسية والاجتماعية والشعور وطريقة التفكير لأي إنسان ككل، بالإضافة إلى كيفية التصرف أثناء حالات التوتر والسبل التي يتم سلوكها عند التواصل مع الآخرين واتخاذ القرارات.
كما أن الاضطرابات التي تحدث في الصحة العقلية ينتج عنها خلل في التفكير والحالة المزاجية والسلوك الانفعالي والأدائي، وهناك العديد من العوامل التي تساهم في حدوث مشاكل الصحة العقلية.
العوامل البيولوجية المتمثلة في الجينات وكيمياء
الدماغ
والتجارب التي يخوضها الإنسان في حياته كسوء المعاملة والصدمة والتاريخ المرضي للعائلة.
وبالرغم من شيوع مشاكل الصحة العقلية إلا أن هناك طرق مساعدة عديدة متاحة، مما تجعل الأشخاص بإمكانهم أن يحسنوا إلى أن يصلوا إلى التعافي.
مؤشرات الصحة النفسية
الأعراض تختلف من حالة لحالة تبعا للاضطراب والظروف المحيطة وبعض العوامل ومنها:
- تؤثر على العواطف فيشعر بالحزن والانكسار.
- التفكير بطريقة مشوشة وعدم القدرة على التركيز.
-
الخوف
بطريقة مفرطة وتأنيب النفس وشعور بالذنب الشديد. -
التغيرات المزاجية بشكل غير
طبيعي
من حيث شدة وانخفاض الشعور. - التفكير بشكل انتحاري.
- تغير الميول والدوافع الجنسية.
- الشعور العدواني وحب العنف وتكوين علاقات عداء مع الآخرين.
-
انحرافات في
العادات
الخاصة بالطعام. - حدوث مشاكل متعلقة بـ الكحوليات والمخدرات.
- عدم القدرة على تفهم المشكلات المتعلقة بالمواقف والنَّاس.
- عدم وجود طاقة وقدرة لحلول المشاكل اليومية و حدوث إجهادات.
-
حدوث الأوهام والأذهان والانفصال عن
العالم
الحقيقي و حدوث الهلاوس أو جنون العظمة. - حدوث إعاقات وتعب شديد ومشاكل متعلقة بالنوم.
- الانسحابات الدائمة من وسط الجماعات والأنشطة والأصدقاء.
لكن الخمس علامات الرئيسية هم:
- جنون العظمة.
- القلق والحزن، التهيج الدائم.
- التغيرات الكبيرة في الأكل.
-
اضطرابات
النوم
والانسحاب الجماعي. - انخفاضات نسب معدل الذكاء.
خصائص الصحة النفسية
لا تقتصر على عدم تواجد المرض العقلي فهي متعلقة بجميع الأمور المتعلقة بالنفس البشرية وطرق تكيفها مع الظروف اليومية، وهناك عشر خصائص تدل على
الصحة النفسية
قامت بوضعهم الجمعية الوطنية وهم [3]:
- شعورهم بالرضا عن حالهم.
-
يقوموا بتشكيل
البيئة
الخاصة بهم ولديهم القدرة على التكيف مع الظروف المختلفة. - هم من يتولون اتخاذ القرار المتعلق بهم.
- شعورهم بالخوف والفرحة والغضب والحب والذنب والغيرة والقلق يكون بالمعدلات الطبيعية.
- لديهم علاقات طبيعية مع الآخرين.
- لديهم القدرة على أن يضحكوا على الآخرين وعلى أنفسهم أيضا.
- يستطيعوا تقدير نفسهم واحترامها مهما كان حجم الاختلافات بينهم.
- يتقبلون خيبة الأمل التي تحدث بالمواقف الحياتية.
مظاهر الصحة النفسية
-
عدم الخضوع إلى الحديث الذاتي السلبي
اغلب الأوقات نقوم بجلد الذات ونكون اكثر قسوة علي نفسنا من غيرنا، ويكون من الصعب أن نبرأ أنفسنا من الأخطاء التي تحدث ونلقي اللوم على أنفسنا، فهذا الصوت الداخلي ذا تأثير كبير على الصحة العقلية.[4]
ويمكنك في هذه الحالة أن تأخذ خطوة لتعالج نفسك عن طريق العلاج السلوكي الذي يتم بناءه على تفكير قائم على الواقعية والمنطقية.
-
نعطي لأولوية للرعاية الذاتية وتحقيق الأهداف التي تمنح الصحة العقلية
هناك حلول ليس لها نهاية خاصة بالعناية الذاتية فمثلا:
- قم بقضاء أوقات بالأماكن ذات التهوية والأماكن المفتوحة ذات الهواء الطلق.
- عليك معرفة المواقف التي تقول فيها نعم والمواقف التي تقول بها لا.
- حدد بعض الأوقات التي تمارس فيها هواياتك.
-
مارس
الرياضة
بشكل منتظم وتابع المفضل لديك من برامج التلفزيون. -
اقضي
ساعات
النوم الكفاية لك حيث أن النوم مرتبط بالصحة العقلية بشكل كبير.
-
تعزيز المجموعات التي تقوم بدعمك
عليك التقرب من الأشخاص الذين يقدمون لك
الحب
والدعم بصور مستمرة فهم يساعدوك عليك تحقيق أهدافك، قم بتخصيص وقت للالتقاء بهم و قم بتقوية الروابط التي تجمعهم.
إذا لم تتوفر فرص الالتقاء المباشر فمن الممكن أن تتواصل عبر وسائل التواصل المتنوعة بالإضافة إلى البحث عن أصدقاء لديهم نفس الأهداف ونفس الميول وتجمعكم الاهتمامات.
-
معرفة الطرق الصحية والسليمة للتعامل في أوقات التوتر
الإجهادات والضغوط جزء لا يتجزأ من الحياة ولذلك علينا معرفة الطرق الصحيحة للتعامل معها لأن هناك العديد من الناس يسيء بهم الحال في هذه الأوقات ويتجهون إلى تعاطي
المخدرات
والانتحار وغيرهم،
فعليك أن تتحلى بالمهارات التي تجعلك قادر على التأقلم مع المواقف المتعددة بالإضافة إلى بعض الأنشطة التي تخلصك من التوتر كالمشي.
-
اطلب المساعدة لكي تتمكن من تحقيق هدفك
هناك برنامج خاص بالصحة العقلية للبالغين يفيدك في تقديم المساعدات الملائمة لحالتك.
أهمية الصحة العقلية
مثلما تبقينا اللياقة البدنية أقوياء جسدينا تساعدنا الصحة العقلية على تحقيق صحة جيدة والحفاظ عليها، عندما نكون بصحة نفسية فإننا نستمتع بحياتنا وبيئتنا والناس فيها [5].
حيث تبقينا أن مبدعين، قابلين للتعلم لنا القدرة على
المخاطرة
ونجرب أشياء جديدة ومواجهة المخاطر، القدرة على التعامل مع الأوقات الصعبة في حياتنا الشخصية والمهنية ومن أهمية الصحة العقلية لنا:
-
القدرة على التكيف
: عندما تكون الحالات العقلية والعاطفية في صحتها الجيدة يمكن التغلب على تحديات الحياة بسهولة، كما ستكون نظرتك لمستقبل مختلفة ومبهجة. -
التفكير بإجابية
: هناك علاقة وثيقة بين الصحة النفسية والمشاعر الشخصية حيث كلما كنت في لاصحة عقلية جيدة يكون تفكيرا دائما إجابي تفكر في نفسك بشكل أفضل وتزيد من ثقتك بنفسك وسيكون عندك دافع للتفكير في سعادتك وراحتك دائما. -
الحفاظ على علاقاتك
: إذا كانت صحتك العقلية جيدة فستكون أكثر قدرة على توفير
الوقت
الجيد والمودة والدعم لأصدقائك وعائلتك، وعندما لا تكون في حالة اضطراب عاطفي قد يكون من الصعب إظهار ودعم الأشخاص الذين تهتم بهم. -
العمل بشكل أفضل
: يمكن أن يؤثر التعامل مع الاكتئاب أو اضطرابات الصحة العقلية الأخرى على مستوى قدرتم في العمل بشكل أفضل، أن إذا كنت تشعر بالقوة الذهنية فمن المتوقع أنك ستكون قادرًا على العمل بكفاءة أكبر وتقديم إنتاجية أفضل. -
حياة أفضل
: عند تحسن صحتك العقلية من المؤكد ستتحن نوعية حياتك، هذا يوفر لك المجال في مشاركة في بناء المجتمع بشكل أكبر.
لذلك دائما لابد الحفاظ على صحتك العقلية مثلما تحافظ على صحتك الجسدية طلما هناك صحة عقلية جيدا ستمون بالفعل في راحة تامة بعيدا عن المشاعر المتضاربة والسلبية التي تجعل من حياتك أسواء فأسواء لذلك لابد من التفكير بإيجابية والحصول على دعم ممكن حولك.