مكان الكوع والبوع في الجسم بالصور
ما معنى الكوع
الكوع هو العظمة التي تلي الإبهام في راحة
اليد
، ولقد جاءت كلمة الكوع في المعجم العربي الوسيط وهي كلمة جاءت بالسماع نقلًا عن العرب قديمًا، لأنك إن بحثت في أي مرجع طبي لن تجد لهذه الكلمة وجود بهذا الاسم، والكوع هو طرف الزند من بعد إصبع الإبهام، لكن البعض يخلط بين موضع الكوع وموضع المرفق لذلك يظنون أن الكوع والمرفق هو مفصل واحد، وهذا بالطبع خطأ، وجمع كوع أكواع أو كيعان، ولقد قيل أيضًا في تعريف الكوع أنه عبارة عن عظمان بارزان في الذّراع إلى كف اليد.[1]
ولقد
ورد
معنى
كلمة الكوع عند العرب في المعجم الوسيط أنه
الكاعُ والكُوعُ طرَفُ الزند الذي يلي أَصلَ الإِبْهامِ وقيل هو من أَصل الإِبهام إِلى الزَّنْدِ وقيل هما طرفا الزندين في الذراع الكوع الذي يلي الإِبهام والكاعُ طرَفُ الزند الذي يلي الخِنْصِر وهو الكُرْسُوعُ وجمعها أَكْواعٌ قال الأصمعي يقال كاعٌ وكُوعٌ في اليد ورجل أَكْوَعُ عظيمُ الكُوعِ وقيل مُعْوَجُّه قال الشاعر دَواحِسٌ في رُسْغِ عَيْرٍ أَكْوَعا والمصدر الكَوَعُ وامرأَة كَوْعاءُ بَيّنةُ الكَوعِ وفي حديث ابن عمر رضي
الله
عنهما بعث به أبوه إِلى خيبرَ وقاسمهم الثمرةَ فَسَحَرُوه فتَكَوَّعَتْ أَصابِعُه الكَوَعُ بالتحريك أَن تَعْوَجَّ اليدُ من قِبَلِ الكُوعِ وهو رأْس اليد مما يلي الإِبهام والكُرْسُوعُ رأْسه مما يلي الخنصر وقد كَوِعَ كَوَعاً وكَوَّعه ضربه فصيره مُعَوَّجَ الأَكْواعِ ويقال أَحْمَقُ يَمْتَخِطُ بكُوعِه.
وقيل أيضًا الكَوَعُ التواء الكُوعِ وقال في ترجمة وكع الكَوَعُ أَن يُقْبِلَ إِبهامُ الرجْلِ على أَخواتها إِقْبالاً شديداً حتى يظهر عظم أَصلها قال والكَوَعُ في اليد انْقِلابُ الكُوعِ حتى يزول فترى شخص أَصله خارجاً
الكسائي
كِعْتُ عن الشيء أَكِيعُ وأَكاعُ لغة في كَعَعْتُ عنه أَكِعُّ إِذا هِبْتَه وجَبُنْتَ عنه حكاه يعقوب والأَكْوَعُ اسم رجل.
ما معنى البوع
البوع هو العظمة التي تلي الإبهام ولكن في القدم، وهذا المعنى هو بحسب ما جاء في المعجم الوسيط، كما أن هذه الكلمة تمتلك معنى آخر في تاب تَصحيح التصحيح للصفدي: يُقال باعَ يبوعُ وقد بعت الحبل بوعاً إذا قسته بباعك؛ فالباع هي المسافة بين الكفّين إذا مدّهما يميناً وشمالاً، وقد قال الشاعر أبو ذؤيب الهذلي: (فلو كان حبلاً من ثمانين قامة وخمسين بوعاً نالها بالأنامل، ولو عدنا قليلاً إلى الوصف الأول لنجد كلا البوع والكوع يلي أصابع الإبهام فقط)، ولقد كان العرب قديمًا يقومون باختبار الشخص عن طريق سؤاله عن مكان الكوع والبوع فإن لم يستطع التعرف عليهم فهو شخص بليد، أما إذا كان يعرف مكانهما فهو شخص ذكي.
[2]
والبَوْعُ مصدر باع يَبُوعُ وهو بَسْطُ الباع في
المشي
والإِبل تَبُوع في سيرها، كما قال بعض أَهل العربية إِنَّ رِباعَ بني فلان قد بِعْنَ من البيْع وقد بُعْنَ من البَوْع فضموا الباء في البوْع وكسروها في البيْع للفرق بين الفاعل والمفعول أَلا ترى أَنك تقول رأَيت إِماء بِعْنَ مَتاعاً إِذا كنَّ بائعاتٍ ثم تقول رأَيت إماء بُعْنَ إِذا كنَّ مَبِيعات ؟ فإِنما بُيِّن الفاعل من المفعول باختلاف الحركات وكذلك من البَوْع قال الأَزهري ومن العرب من يُجري ذوات الياء على الكسر وذوات الواو على الضم سمعت العرب تقول صِفْنا بمكان كذا وكذا أَي أَقمنا به في الصيف وصِفْنا أَيضاً أَي أَصابَنا مطرُ الصيف فلم يَفْرُقُوا بين فِعْل الفاعِلين والمَفْعولِين.
مكان الكوع والبوع
قبل أن نذكر مكان الكوع والبوع عليك أن تعرف جميع مكونات اليد في علم التشريح، ففي علم التشريح تعرف اليد بأنها منطقة الطرف العلوي البعيدة عن الرسغ، وتحتوي قاعدة اليد على ثماني عظام ، كل عظمة منها تعرف باسم العظم الرسغي، كما أن راحة اليد تحتوي على 5 عظام رسغ، كما يحتوي الهيكل العظمي لليد على 27 عظمة والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات كما يأتي:
-
الرسغ (Carpal):
يتكون من 8 عظام رسغ منتظمة في صفين، يحتوي كل صف على أربعة عظام، وهما الصف السفلي البعيد، والصف العلوي القريب.
-
المشط أو الأسناع (Metacarpal):
يتكون من 5 عظام طويلة وهي التي تشكل راحة اليد، وجميع هذه
العظام
متشابهة مع بعضها البعض في شكل ما عدا العظمة الموافقة لعظمة الإبهام.
-
السلاميات (Phalanges):
وتتكون من 14 عظمة وهي التي تشكل هيكل الأصابع، وتتوزع السلاميات الـ14 على كل إصبع، عدد 3 سلاميات لكل إصبع عدا الإبهام الي يملك إثنان فقط.
يأتي ما يقارب 1.8 مليون شخص سنويًا إلى أقسام الطوارئ وذلك بسبب وقوع إصابات في اليد، وغالبًا ما يكون التأثير الوظيفي الواقع على اليد، غير متناسب مع مدى الإصابة نفسها، لذلك من المهم على كل شخص أن يكون لديه فهم جيد لتشريح اليد.
إن عظمة الكوع هي واحدة من العظمتين الموجودين في نهاية الساعد باتجاه عظام الكتف، وتمتلك عظمة الكوع شكل بارز، كما أن توجد بجوار عظمة الكرسوع مع وجود بضع سنتيمترات بينهم، فالكوع والكرسوع واقعان في نهاية عظمتي الزند، أما عظمة البوع فتقع في القَدم وهو العظمة التي تلي إصبع الإبهام في الرِّجل، إذا فالكوع هو العظمة التي تلي الإبهام في راحة اليد، والبوع هو العظمة التي تلي الإبهام ولكن في القدم.
كما عليك أن تعلم أن هاتين الكلمتين عند العرب فقط، لذلك إن جئت بأي مرجع طبي فلن تجد لهاتين المفردتين وجود، لكن كانوا بالفعل موجودين عند العرب وفي أشعارهم وأمثالهم التي جاءت إلينا، لأن معظم هذه الألفاظ لم تكن تأتي من ألفاظ علمية، ومن أبرز الأبيات الشعرية عند العرب والتي فسر العرب من خلالها معنى كلمتي الكوع والبوع ما يأتي:وعظمٌ يلي الإبهام كُوعٌ، وما يلي لخنصرهِ الكُرْسُـوعُ، والرُّسْغُ في الوسطْ وعظـمٌ يلي إبهام رِجْـلٍ ملقَّبٌ ببُوْعٍ، فخُذْ بالعِلْمِ، واحْــذرْ من الغلطْ.[3] [4]
الفرق بين المرفق والكوع
يخلط البعض بين مكان المرفق والكوع ظانين أنهم نفس الشيء لكن ما لا تعرفه أن كل منهما يوجد في مكان مختلف عن الآخر فالكوع
هو واحدة من العظمتين الموجودين في نهاية الساعد باتجاه عظام الكتف، وتمتلك عظمة الكوع شكل بارز، كما أن توجد بجوار عظمة الكرسوع مع وجود بضع سنتيمترات بينهم، فالكوع والكرسوع واقعان في نهاية عظمتي الزند، أما المرفق هو العظمة التي تربط بين عظمة الزند ونهاية العضد السفلية، وهو عبارة عن مفصل رزي يتحرك في محور واحد نزولًا لأسفل وصعودًا لأعلى، كما أن مفصل المرفق يحتوي على عدد من كلٍ من الغضروف والغشاء المصلي وأربطة، والغشاء المصلي هو عبارة عن مادة سائلة زلالية، أما الأربطة الموجودة في المفصل فهي التي تسمح بأداء بعض الحركات وهي حركة الثنية وحركة المد، ويمكن تشبيه حركة مفصل الكوع بمفصل الباب عند الفتح والإغلاق.[3]