ابيات شعر عن الشوق للمتنبي

معلومات عن الشاعر المتنبي

هو الشاعر أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي أبو الطيب المتنبي، له العديد من الحكم والأمثال البالغة، كما كان يبتكر في المعاني، كان مولده في الكوفة، ثم أخذ يتنقل بالبادية لطلب الأدب وتعلم اللغة العربية، وبدأ في قول الشعر وهو صبي، ونظرًا لما له من شهرة ومكانة في مجال الأدب والشعر، فقد كتب عنه الكتاب العديد من الكتب مثل: كتاب (الوساطة بين المتنبي وخصومه) للجرجاني. [1]

أبيات شعر المتنبي عن الشوق

إن أفضل الأبيات التي يُمكن قراءتها أو سماعها عن

الشوق

بالتأكيد سوف تكون بقلم الشاعر المتنبي، فقد برع في كتابة وابتكار صور الشوق، وفي التالي بعض أبيات شعر المتنبي عن الشوق: [2] [3] [4]

قصيدة من الشوق والوجد المبرح أنني

منَ الشوقِ والوجدِ المُبَرِّحِ أنَّني

يُمَثَّلُ لي من بعدِ لُقياكَ لُقياكا

سأسلوا لَذيذَ العيشِ بعدك دائماً

وأنسى حياةَ النفسِ من قبلِ أنساكا

أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ

وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ

أمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى

بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ

وَلله سَيْرِي مَا أقَلّ تَئِيّةً

عَشِيّةَ شَرْقيّ الحَدَالى وَغُرَّبُ

عَشِيّةَ أحفَى النّاسِ بي مَن جفوْتُهُ

وَأهْدَى الطّرِيقَينِ التي أتَجَنّبُ

قصيدة يا بدر إنك والحديث شجون

يا بَدرُ إِنَّكَ وَالحَديثُ شُجونُ

مَن لَم يَكُن لِمِثالِهِ تَكوينُ

لَعَظُمتَ حَتّى لَو تَكونُ أَمانَةً

ما كانَ مُؤتَمَناً بِها جِبرينُ

بَعضُ البَرِيَّةِ فَوقَ بَعضٍ خالِياً

فَإِذا حَضَرتَ فَكُلُّ فَوقٍ دونُ

قصيدة وحبيب أخفوه منى نهارا‎

وحبيب أخفَوه منّى نهاراً

فتخَفّى وزارني في اكتِئامِ

زارني في الظلام يطلب ستراً

فافتَضحنا بنورهِ في الظلامِ

قصائد المتنبي عن الشوق

لقد كان للمتنبي أسلوبًا خاصًا في كتابة القصائد والأشعار، والذي اتضح في ما كتبه من

قصائد

عن الشوق، فقد كان يصف شوقه للمحبوبة بأسلوب بلاغي رائع، وفي التالي بعض قصائد المتنبي عن الشوق: [5] [6]

قصيدة ما الشوق مقتنعا مني بذا الكمد

ما الشَوقُ مُقتَنِعاً مِنّي بِذا الكَمَدِ

حَتّى أَكونَ بِلا قَلبٍ وَلا كَبِدِ

وَلا الدِيارُ الَّتي كانَ الحَبيبُ بِها

تَشكو إِلَيَّ وَلا أَشكو إِلى أَحَدِ

مازالَ كُلُّ هَزيمِ الوَدقِ يُنحِلُها

وَالسُقمُ يُنحِلُني حَتّى حَكَت جَسَدي

وَكُلَّما فاضَ دَمعي غاضَ مُصطَبَري

كَأَنَّ ما سالَ مِن جَفنَيَّ مِن جَلَدي

فَأَينَ مِن زَفَراتي مَن كَلِفتُ بِهِ

وَأَينَ مِنكَ اِبنَ يَحيى صَولَةُ الأَسَدِ

لَمّا وَزَنتُ بِكَ الدُنيا فَمِلتَ بِها

وَبِالوَرى قَلَّ عِندي كَثرَةُ العَدَدِ

ما دارَ في خَلَدِ الأَيّامِ لي فَرَحٌ

أَبا عُبادَةَ حَتّى دُرتَ في خَلَدي

مَلكٌ إِذا اِمتَلَأَت مالاً خَزائِنُهُ

أَذاقَها طَعمَ ثُكلِ الأُمِّ لِلوَلَدِ

ماضي الجَنانِ يُريهِ الحَزمُ قَبلَ غَدٍ

بِقَلبِهِ ما تَرى عَيناهُ بَعدَ غَدِ

ماذا البَهاءُ وَلا ذا النورُ مِن بَشَرٍ

وَلا السَماحُ الَّذي فيهِ سَماحُ يَدِ

أَيُّ الأَكُفِّ تُباري الغَيثَ ما اِتَّفَقا

حَتّى إِذا اِفتَرَقا عادَت وَلَم يَعُدِ

قَد كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ المَجدَ مِن مُضَرٍ

حَتّى تَبَحتَرَ فَهوَ اليَومَ مِن أَدَدِ

قَومٌ إِذا أَمطَرَت مَوتاً سُيوفُهُمُ

حَسِبتَها سُحُباً جادَت عَلى بَلَدِ

لَم أُجرِ غايَةَ فِكري مِنكَ في صِفَةٍ

إِلّا وَجَدتُ مَداها غايَةَ الأَبَدِ

قصيدة أتظعن يا قلب مع من ظعن

أتظعَنُ يا قلبُ مع من ظعَنْ

حَبيبَينِ أندُبُ نفسي إذَنْ

ولم لا أصابُ وحربُ البسو

سِ بينَ جفوني وبينَ الوسَن

وهل أنا بعدَكُم عائشٌ

وقد بنتَ عنّي وبانَ السكَن

فدى ذلكَ الوجه بدرُ الدجى

وذاك التثنّي تثنّي الغُصُن

فما للفراق وما للجميع

وما للرياح وما للدِمَن

كأنْ لم يكن بعد أن كان لي

كما كان لي بعد أن لم يكُن

ولم يسقني الراح ممزوجَةً

بماءِ اللِّثَى لا بماءِ المُزَن

لها لونُ خدّيهِ في كفِّهِ

وريحُكَ يا أحمدَ بنَ الحسَن

ألَم يُلفِكَ الشرفُ اليعرُبيّ

وأنتَ غريبَةُ أهل الزَمَن

كأنَّ المحاسنَ غارَت عليكَ

فسَلَّت لدَيكَ سُيوفَ الفِتَن

لَذِكرُكَ أطيبُ من نشرِها

ومدحُكَ أحلى سماعِ الأُذُن

فَلَم يَرَكَ الناسُ إلا غنوا

برُؤياكَ عن قولِ هذا ابنُ مَن

ولو قُصِدَ الطفلُ من طَيّئٍ

لشاركَ قاصِدُهُ في اللبَن

فما البَحرُ في البرِّ إلا نداكَ

وما الناسُ في الباسِ إلا اليمَن

قصائد رومانسية للمتنبي

كتب المتنبي العديد من القصائد الرومانسية، ومنها قصيدته (لهوى النفوس سريرة لا تعلم)، والتي يقول فيها إن المحبة أمرها عجيب، تُلقى عليك بدون سبب وفجاءة ومن غير قصد، وفي التالي أبيات القصيدة: [7]

لِهَوى النُفوسِ سَريرَةٌ لا تُعلَمُ

عَرَضاً نَظَرتُ وَخِلتُ أَنّي أَسلَمُ

يا أُختَ مُعتَنِقِ الفَوارِسِ في الوَغى

لَأَخوكِ ثَمَّ أَرَقُّ مِنكِ وَأَرحَمُ

يَرنو إِلَيكِ مَعَ العَفافِ وَعِندَهُ

أَنَّ المَجوسَ تُصيبُ فيما تَحكُمُ

راعَتكِ رائِعَةُ البَياضِ بِعارِضي

وَلَوَ أَنَّها الأولى لَراعَ الأَسحَمُ

لَو كانَ يُمكِنُني سَفَرتُ عَنِ الصِبا

فَالشَيبُ مِن قَبلِ الأَوانِ تَلَثُّمُ

وَلَقَد رَأَيتُ الحادِثاتِ فَلا أَرى

يَقَقاً يُميتُ وَلا سَواداً يَعصِمُ

وَالهَمُّ يَختَرِمُ الجَسيمَ نَحافَةً

وَيُشيبُ ناصِيَةَ الصَبِيِّ وَيُهرِمُ

ذو العَقلِ يَشقى في النَعيمِ بِعَقلِهِ

وَأَخو الجَهالَةِ في الشَقاوَةِ يَنعَمُ

وَالناسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فَمُطلَقٌ

يَنسى الَّذي يولى وَعافٍ يَندَمُ

لا يَخدَعَنَّكَ مِن عَدُوٍّ دَمعُهُ

وَاِرحَم شَبابَكَ مِن عَدُوٍّ تَرحَمُ

لا يَسلَمُ الشَرَفُ الرَفيعُ مِنَ الأَذى

حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِهِ الدَمُ

يُؤذي القَليلُ مِنَ اللِئامِ بِطَبعِهِ

مَن لا يَقِلُّ كَما يَقِلُّ وَيَلؤُمُ

الظُلمُ مِن شِيَمِ النُفوسِ فَإِن تَجِد

ذا عِفَّةٍ فَلِعِلَّةٍ لا يَظلِمُ

يَحمي اِبنَ كَيغَلَغَ الطَريقَ وَعِرسُهُ

ما بَينَ رِجلَيها الطَريقُ الأَعظَمُ

أَقِمِ المَسالِحَ فَوقَ شُفرِ سُكَينَةٍ

إِنَّ المَنِيَّ بِحَلقَتَيها خِضرِمُ

وَاِرفُق بِنَفسِكَ إِنَّ خَلقَكَ ناقِصٌ

وَاِستُر أَباكَ فَإِنَّ أَصلَكَ مُظلِمُ

وَغِناكَ مَسأَلَةٌ وَطَيشُكَ نَفخَةٌ

وَرِضاكَ فَيشَلَةٌ وَرَبُّكَ دِرهَمُ

وَاِحذَر مُناواةَ الرِجالِ فَإِنَّما

تَقوى عَلى كَمَرِ العَبيدِ وَتُقدِمُ

وَمِنَ البَليَّةِ عَذلُ مَن لا يَرعَوي

عَن غَيِّهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ

يَمشي بِأَربَعَةٍ عَلى أَعقابِهِ

تَحتَ العُلوجِ وَمِن وَراءٍ يُلجَمُ

وَجُفونُهُ ما تَستَقِرُّ كَأَنَّها

مَطروفَةٌ أَو فُتَّ فيها حِصرِمُ

وَإِذا أَشارَ مُحَدِّثاً فَكَأَنَّهُ

قِردٌ يُقَهقِهُ أَو عَجوزٌ تَلطِمُ

يَقلي مُفارَقَةَ الأَكُفِّ قَذالُهُ

حَتّى يَكادَ عَلى يَدٍ يَتَعَمَّمُ

وَتَراهُ أَصغَرَ ما تَراهُ ناطِقاً

وَيَكونُ أَكذَبَ ما يَكونُ وَيُقسِمُ

وَالذُلُّ يُظهِرُ في الذَليلِ مَوَدَّةً

وَأَوَدُّ مِنهُ لِمَن يَوَدُّ الأَرقَمُ

وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنالُكَ نَفعُهُ

وَمِنَ الصَداقَةِ ما يَضُرُّ وَيُؤلِمُ

أَرسَلتَ تَسأَلُني المَديحَ سَفاهَةً

صَفراءُ أَضيَقُ مِنكَ ماذا أَزعُمُ

أَتُرى القِيادَةَ في سِواكَ تَكَسُّباً

يا اِبنَ الأُعَيِّرِ وَهيَ فيكَ تَكَرُّمُ

فَلَشَدَّ ما جاوَزتَ قَدرَكَ صاعِداً

وَلَشَدَّ ما قَرُبَت عَلَيكَ الأَنجُمُ

وَأَرَغتَ ما لِأَبي العَشائِرِ خالِصاً

إِنَّ الثَناءَ لِمَن يُزارَ فَيُنعِمُ

وَلِمَن أَقَمتَ عَلى الهَوانِ بِبابِهِ

تَدنو فَيُوجأُ أَخدَعاكَ وَتُنهَمُ

وَلِمَن يُهينُ المالَ وَهوَ مُكَرَّمٌ

وَلِمَن يَجُرُّ الجَيشَ وَهوَ عَرَمرَمُ

وَلِمَن إِذا اِلتَقَتِ الكُماةُ بِمازِقٍ

فَنَصيبُهُ مِنها الكَمِيُّ المُعلَمُ

وَلَرُبَّما أَطَرَ القَناةَ بِفارِسٍ

وَثَنى فَقَوَّمَها بِآخَرَ مِنهُمُ

وَالوَجهُ أَزهَرُ وَالفُؤادُ مُشَيَّعٌ

وَالرُمحُ أَسمَرُ وَالحُسامُ مَصَمِّمُ

أَفعالُ مَن تَلِدُ الكِرامُ كَريمَةٌ

وَفَعالُ مَن تَلِدُ الأَعاجِمُ أَعجَمُ