جدول حروف خط المسند وما يقابلها عربي
معلومات عن خط المسند
يعتبر هذا الخط هو الذي يستعمل في
الكتابة
من قبل سكان اليمن القدماء وظهر بكتابتهم، ويأتي هذا المعنى من خلال الأبجدية التي استعمالها اليمنيين القدماء خلال كتابة مفردات وألفاظ لغتهم الخاصة، وقد قيل أن خط المسند ونقوش المسند وما إلى هذا هي تعابير المراد منها كل من الكتابة والتدوين، لكن المُسند في اللغة، المقصود منه التوثيق التذكاري، ويرجع لفظ مسند إلى (سند) الذي يدل معناه أي من (وثَّـق، عـضـد، دعـم)، وايضاً السند يعني الوثيقة أو المستند، لكن يجب عدم الخلط ما بين الكتابة والتدوين وما بين التوثيق، فقد وجود لفظ المُسند مع ألفاظ أخرى يعتبر له دلالاتها مخصصة ولا يشتمل أكثر من لفظ في جملة واحدة إلا إذا في حالة أن لكل لفظ دلالته الخاصة ومعنى معين.
ومن هنا نجد بأن المُسند يرافق الألفاظ وهي التي تشير إلى
معنى
الكتابة والتدوين، وبالتبعية يوضح جلياً بأن يوجد فرق ما بين المعنى وبين الكتابة والتدوين وبين التوثيق التذكاري، وهذا يعني أن المسند لغة مقصود به النقوش الوثائقية التي لها الطابع التذكاري فيما يدل المُسند اصطلاحاً: هو الخط أو الأبجدية المستعملة في الكتابة، واعتماد على هذا سوف سيقوم المعنى في هذا المقام على المُسند بمعنى الاصطلاحي فقط.[1]
ما جدول حروف خط المسند وما يقابلها عربي
ما هي أنواع خط المسند
- الأول وهو المعروف بالمسند الرسم المستعمل في النقوش التذكارية الرسمية التي كتبت على الصخور والمعادن.
-
الثاني وهو المعروف بالمسند الشعبي الزبور المستعمل في الكتابة فوق أعواد الخشب وسعف النخل، وله أسلوب كتابة مر في مرحلتين:
- المرحلة القديمة : حيت كانت النقوش مكتوبة بشكل المحراث وهو أن يشرع الكاتب في السطر الأول بالكتابة من جهة اليمين إلى اليسار وحين ينته يكتب السطر الذي يتبعه من اليسار لليمين وهذا يظهر بالنهاية كنقش.
- المرحلة الوسيطة والحديثة: تكتب النقوش كما يكتب حالياً من اليمين إلى اليسار، كما في نقوش الزبور يكون كالكتابة الحالية من اليمين إلى اليسار.[3]
كيف ساهم خط المسند لنشر الثقافة اليمنية
من المعروف بأن الحضارة اليمنية تعد أقدم الحضارات العريقة، وهي التي كانت في شبه الجزيرة العربية والتي كانت ظهرة للمرة الأولى في عصور ما قبل التاريخ، ومرت مع العصور المبكرة والوسيطة والمتقدمة فظهرت حضارة هامة جداً وتوضح الشواهد أن هذه الحضارة ظهرت ممالك قامت كل واحدة منها أحد الأودية التي تذهب للربع الخالي وهذه الممالك الاساسية هي: سبأ، أَوسان، قتبان، معين، حضرموت، إلى جانب لممالك أخرى كانت من خلال اليمنيين بداخل وخارج شبه الجزيرة ووصلت لمستوى مرتفع من الفخامة والتقدم ببداية الألف الأول قبل الميلاد، وكان للثروات الطبيعية التي تمتلكها اليمن دوراً اساسياً في إزدهار هذه الممالك حيث ساعدت التجارة في توسع اليمنيين على مساحات كبيرة من شبه الجزيرة العربية وكان المُسند له دوراً هاماً في انتقال الثقافة اليمنية في الجزيرة وتعدى هذا إلى حضارات أخرى كونها اليمنيين بخارج شبه الجزيرة العربية.
وفي داخل الجزيرة أقام اليمنيين مراكز ومستوطنات وحاميات عسكرية حتى يأمنوا القوافل على طول الطريق التجاري القديم الذي عرف بطريق البخور الممتد يبدأمن ميناء قنا على ساحل
البحر
العربي ويمر بمدن شبوة، ومأرب، ووادي الجوف، ومنه إلى نجران كما يتفرع إلى فرعين الفرع الأول يكون في قرية بوادي الدواسر ومن ثم بتجه إلى هجر في ساحل الخليج ومن ثم الى وادي الرافدين، والفرع الثاني يبدأ من نجران في الشمال مروراً بيثرب ثم ددان ثم
البتراء
ومنها إلى ميناء غزة على البحر المتوسط ومن هنا يبدأ فرع نحو الشام والآخر إلى مصر.
فروع خط المسند
تفرع عن خط المسند عدة خطوط. من أهمها:
-
الخط اللحياني:
وهو منسوب إلى مملكة لحيان، وهي مملكة عربية عتيقة، بدأت في الجزء الغربي في المملكة العربية بالسعودية، وقد كانت تعرف في أولى مراحلها بمملكة ديدان، وقد دامت مملكة لحيان خلال مرحلتها األولى من 2000 ق.م حتى 1700 ق.م، أما مرحلتها الثانية من 1300 ق.م حتى 200 ق.م، ثم مرحلتها الثالثة بعد الاستقلال من الأنباط من 107م حتى 150م. -
الخط الثمودي:
وهي نسبة لقبيلة ثمود التي كانت تعيش بمدينة واسمها ثمود باليمن، إلا أنه من القرن 30 ق.م هاجرت مجموعة ضخمة منها إلى مدن صالح بالحجاز في الشمال ومنه إلى الحجر وسيناء. -
الخط الحبشي الجعزي أو الجئزي أو الأمهرية:
وهو نسبة إلى أرض الحبشة أو أثيوبيا والقرن اإلفريقي حالياً، والذي نقل إليها في مدة التواصل الحضاري ما بين ضفتي البحر الأحمر، بالاخص في عهد مملكة سبأ باليمن ومملكة أكسوم بالحبشة التي بدأت في 325 ق.م. -
خط الجزم أو
الخط العربي
الحالي:
وتعتبر فرضية
محل
خالف ما بين المهتمين بالخطوط.[3]
ما هي مضامين كتابات المسند
-
تنظيم
الحياة
العامة:
وتعتبر المراسيم التي أصدرها الملك أو القبيلة أو المعبد، والتي توضح حلول لمواضيع متنوعةمثل أنظمة السوق، وتوزيع أو استثمار بالاراضي، وتنظيم الري، ودخول المعبد وما إلى أخره. -
نصوص دينية:
وهي تقوم في عدد كبير من النقوش نتيجة لأهميتها، وتتوفر في المعابد والمناطق المقدسة، وترتبط هذه النقوش بالهبات وتقديمات القرابين، وبعض النصوص والاحتفلات التذكارية للقيام ببعض الطقوس كالتنصيب لحاكم جديد. -
نصوص تتعلق بالممتلكات:
وهي نقوش مرتبطة بمناسبة بناء منشئات أو تطورها، وتحدد في ذات الوقت
حقوق السكان فيها. -
نصوص تذكارية:
وهي نصوص مرتبطة بتمجيد الملك أو الشخصيات المهمة في المملكة لعمل كبير قاموا به. -
نصوص سياسية:
وهي نصوص تتكلم عن الحروب والصراعات ما بين الممالك والملوك والقبائل.
أكتشاف كتابات المسند بالعصر الحديث
استطاع العرب منذ فترة طويلة من فك رموز الخط المسند، فقد قام الهمداني بوضع ترجمة لخط المسند عن طريق ترجمته لشكل نقوش أثرية، وفي
قصص
العرب يقال أن جماعة من اليمنيين كانوا يكتبون بخط المسند خلال ظهور الإسلام، وفي العصر الحديث كانت هناك جهود وسفرات إلى أماكن يوجد فيها كتابات ونقوش المسند، ومساعي لفك رموزه.