أجمل ماقيل في مدح اللغة العربية

اللغة العربية

تعد اللغة العربية من أعرق وأثرى اللغات التي عرفتها البشرية، ولا يدل على مرونة اللغة العربية واتساعها وشموليتها كثرة مفرداتها التي تعد بمئات الألوف فحسب، ولكن يدل على ذلك أيضًا كثرة الروافد والطرائق التي تغذي اللغة العربية وتسمح لها بالتوليد والإضافات مثل القياس والاشتقاق والنحت والتعريب وغيرها.[1]

أقوال أعلام الأمة في مدح اللغة العربية

هناك العديد من العبارات والأقوال المأثورة عن أعلام العرب في

مدح

اللغة العربية والاهتمام بها، نذكر من


اجمل ما قيل عن اللغة العربية


:

  • قال الفاروق عمر ضي

    الله

    عنه: ” تعلَّموا العربية؛ فإنها تزيد في المروءة، وتعلموا العربية؛ فإنها من الدين”.
  • قال شعبة: ” تعلَّموا العربية؛ فإنها تزيد في العقل”.
  • قال عبد الملك بن مروان: ” أصلِحوا ألسنتكم؛ فإن المرء تنوبُه النَّائبة فيستعير الثوب والدابة، ولا يمكنه أن يستعير اللسان، وجمال

    الرجل

    فصاحته”.
  • قال الثعالبي: ” مَن أحبَّ الله أحبَّ رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أحبَّ النبي العربي أحبَّ العرب، ومن أحبَّ العرب أحبَّ العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب”.
  • قال أحد العلماء: ” إنَّ الله لما أنزل كتابه باللسان العربي، وجعل رسوله مُبلغًا عنه الكتاب والحكمة بلِسان عربي، ولم يكن من سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان، فصارت معرفته من الدين”.

أقوال غربية في مدح اللغة العربية

الحق هو ما شهد به الأعداء، فأعداء اللغة العربية والعروبة لم يجدوا بدلا من النطق بالحق الجلي الواضح وضوح الشمس في حق اللغة العربية.

  • قال إرنست رينان في كتابه تاريخ اللغات السامية: ” تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكَثرة مفرداتها، ورقَّة معانيها، وحسن نظامها، ظهرت كاملة من غير تدرُّج”.
  • قال المطران يوسف داود الموصلي في مدح اللغة العربية: ” أقرب سائر لغات الدنيا إلى قواعد المنطق، عباراتها سلسة طبيعية”.
  • وفي حديث للمستشرق ماسينون عام 1949 تحدث عن تركيب اللغات المختلفة، وأوضح أن اللغة العربية تتفوق على اللغة العبرية والسريانية لقدرتها على الجمع بين خصائص اللغات السامية، والميزات الخاصة التي تتمثل في سعة مدارجها الصوتية من أقصى الحلق إلى ما بعد الشفتين، الأمر الذي أدى إلى انسجام صوتي مع توازن وثبات، بالإضافة إلى الرابطة القوية بين ألفاظها، ولكل صوت في اللغة العربية صفة ومخرج، وإيحاء ودلالة، ومعنى داخل، وإشعاع وصدى وإيقاع.
  • قال أحد المستشرقين في مدح اللغة العربية: ” ليس على وجه الأرض لغة لها من الرَّوعة والعظمة ما للغة العربية، ولكن ليس على وجه الأرض أمَّة تَسعى بوعيٍ أو بلا وعي لتدمير لغتها كالأمة العربية”.[2]

أجمل الأبيات في مدح اللغة العربية

تغنى الشعراء في قصائدهم في


أبيات في مدح اللغة العربية



أمثال

حافظ إبراهيم وأحمد شوقي وغيرهم الكثير، مثل:


  • قصيدة في رحاب الضاد للشاعر عبد الرزاق الدرباس

بكِ تاجُ فخري و انطلاقُ لساني

و مرورُ أيامي و دفءُ مكاني

لغة الجدودِ و دربُنا نحوَ العُلا

و تناغمُ الياقوتِ و المَرجان ِ

هي نورسُ الطهرِ الذي ببياضِهِ

يعلو الزُّلالُ ملوحةَ الخلجان ِ

رفعَتْ على هام ِالفخارِ لواءَها

بالسيفِ و الأقلامِ و البنيان ِ

من إرْث “مربدِها” و سوق ِ” عُكاظِها”

جذرٌ يغذّي برعمَ الأغصان ِ

من ثغْر ِ”عبلتِها” و بَيْن ِ”سُعادِها”

تهمي دموعُ العاشق ِالولهان ِ

قفْ في رحاب ِالضادِ تكسبْ رفعةًً

فمجالُها بحرٌ بلا شُطآن ِ

اللهُ أكرمَها و باركَ نطقَها

فأرادَها لتَنَزُّل ِالقرآن ِ

” اقرأْ ” فمفتاحُ العلوم ِقراءةٌ

عمَّتْ بشائرُها على الأكوان ِ

عِلمٌ و فكْرٌ ، حكمةٌ و مواعظ ٌ

فقْهٌ و تفسيرٌ، و سِحْرُ بيان ِ

و عَروضُها نغمُ العواطف ِو الهوى

و مآترٌ تبقى مدى الأزمان ِ

عربيةٌ ، و العرْبُ أهلُ مضافةٍ

و فصاحةٍ و مروءةٍ و طِعان ِ

عربيةٌ ، و المصطفى أرسى بها

منهاجَ صرْح ٍثابت ِالأركان ِ

فغدَتْ على الأيام ِ صوتَ حضارةٍ

تسمو بنورِ العلم ِو الإيمان ِ

هيَ في حنايا الروح نبْضةُ خافقي

و من المحبَّة صدقُها المتفاني

لا تهجرُوها فهي حِصْنٌ ثباتِنا

و خَلاصُنا من خيبة ِالخُسْران ِ

و خُلاصةُ القول ِالطويل ِعبارةٌ

سارتْ بمعناها خُطَا الرُّكبان ِ:

ما بَرَّ قومٌ أمَّهمْ و لسانَهمْ

إلا و حازُوا السَّبقَ في المَيدان ِ

و إذا أهَانُوها فإنَّ مصيرَهم ْ

عَيْشُ الهَوان ِو ذلَّةُ الخِذلان ِ[3]


  • قصيدة إن الذي ملأ اللُغاتِ مَحاسِنًا للشاعر أحد شوقي

تعد هذه


قصيدة عن اللغة العربية لأحمد شوقي


من أجمل القصائد المكتوبة عن اللغة العربية:

قِف ناجِ أَهرامَ الجَلالِ وَنادِ

هَل مِن بُناتِكَ مَجلِسٌ أَو نادِ

نَشكو وَنَفزَعُ فيهِ بَينَ عُيونِهِم

إِنَّ الأُبُوَّةَ مَفزِعُ الأَولادِ

وَنَبُثُّهُم عَبَثَ الهَوى بِتُراثِهِم

مِن كُلِّ مُلقٍ لِلهَوى بِقِيادِ

وَنُبينُ كَيفَ تَفَرَّقَ الإِخوانُ في

وَقتِ البَلاءِ تَفَرُّقَ الأَضدادِ

إِنَّ المَغالِطَ في الحَقيقَةِ نَفسَهُ

باغٍ عَلى النَفسِ الضَعيفَةِ عادِ

قُل لِلأَعاجيبِ الثَلاثِ مَقالَةً

مِن هاتِفٍ بِمَكانِهِنَّ وَشادِ

لِلَّهِ أَنتِ فَما رَأَيتُ عَلى الصَفا

هَذا الجَلالَ وَلا عَلى الأَوتادِ

لَكِ كَالمَعابِدِ رَوعَةٌ قُدسِيَّةٌ

وَعَلَيكِ روحانِيَّةُ العُبّادِ

أُسِّستِ مِن أَحلامِهِم بِقَواعِدٍ

وَرُفِعتِ مِن أَخلاقِهِم بِعِمادِ

تِلكَ الرِمالُ بِجانِبَيكِ بَقِيَّةٌ

مِن نِعمَةٍ وَسَماحَةٍ وَرَمادِ

إِن نَحنُ أَكرَمنا النَزيلَ حِيالَها

فَالضَيفُ عِندَكِ مَوضِعُ الإِرفادِ

هَذا الأَمينُ بِحائِطَيكِ مُطَوِّفاً

مُتَقَدِّمَ الحُجّاجِ وَالوُفّادِ

إِن يَعدُهُ مِنكِ الخُلودُ فَشَعرُهُ

باقٍ وَلَيسَ بَيانُهُ لِنَفادِ

إيهِ أَمينُ لَمَستَ كُلَّ مُحَجَّبٍ

في الحُسنِ مِن أَثَرِ العُقولِ وَبادي

قُم قَبِّلِ الأَحجارَ وَالأَيدي الَّتي

أَخَذَت لَها عَهداً مِنَ الآبادِ

وَخُذِ النُبوغَ عَنِ الكِنانَةِ إِنَّها

مَهدُ الشُموسِ وَمَسقَطُ الآرادِ

أُمُّ القِرى إِن لَم تَكُن أُمَّ القُرى

وَمَثابَةُ الأَعيانِ وَالأَفرادِ

مازالَ يَغشى الشَرقَ مِن لَمَحاتِها

في كُلِّ مُظلِمَةٍ شُعاعٌ هادي

إِنَّ الَّذي مَلَأَ اللُغاتِ مَحاسِناً

جَعَلَ الجَمالَ وَسَرَّهُ في الضادِ[4]


  • قصيدة رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي للشاعر حافظ إبراهيم

رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي

وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي

رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني

عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي

وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي

رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي

وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً

وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ

فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ

وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ

أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ

فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي

فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني

وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي

فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني

أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي

أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً

وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ

أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً

فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ

أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ

يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي

وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ

بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ

سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً

يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي

حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ

لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ

وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ

حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ

أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً

مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ

وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً

فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي

أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ

إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ

سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى

لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ

فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً

مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ

إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ

بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي[5]