اسباب ظهور البدع والخرافات في شبة الجزيرة العربية قبل مجئ الدولة السعودية الاولى
الأحوال في شبه الجزيرة العربية قبل مجيء الدولة السعودية الأولى
شهدت الجزيرة العربية عدة دول إسلامية موحدة تحت راية واحدة، منها دولة الخلافة الراشدة والدولة الأموية والدولة العباسية، وخلال تلك الفترات شهدت شبه الجزيرة العربية فترة من الاستقرار أدت لانتشار الأمن والأمان، حيث كانت أراضيها موحدة تحت حكم واحد.
لكن بعدها شهدت
الدول العربية
والدولة الإسلامية بأكملها انقسامات سياسية وأيضًا شهدت شبه الجزيرة العربية فترة من الانقسام، حيث غابت
الوحدة
عن أراضيها لفترة، وهذا أدى لتأخرها في جميع الجوانب سواء الاقتصادية أو السياسية.
الحالة السياسية في شبه الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية الأولى
خلال الفترة التي سبقت تأسيس المملكة الحديثة كانت شبه الجزيرة العربية غير موحدة ومنقسمة إلى جماعات متفرقة، ولم تكن تخضع لحكم موحد، فقد كانت بعض المناطق في شبه الجزيرة تقع تحت نفوذ الدولة العثمانية والتي مقرها تركيا، ومن تلك المناطق منطقة الحجاز.
كما كانت بعض المناطق عبارة عن إمارات صغيرة تحكمها زعامات محلية متعددة مثل منطقة نجد.
أيضًا قامت بعض الأمم الأجنبية مثل الإنجليز والبرتغاليين بالاستيلاء على بعض المناطق الشرقية، لبسط نفوذهم عليها والسيطرة على الخليج العربي، وقد ساعدهم على ذلك كثرة النزاعات وغياب الأمن.
تأثر اقتصاد في منطقة شبه الجزيرة العربية أيضًا بسبب التفرق وهدم الوحدة حيث كانت الطرق غير آمنة بسبب غياب الدولة الموحدة أيضًا انتشر نهب المزارع وأماكن التجارة بسبب الحروب المستمرة، وهذا أدى لضعف الاقتصاد بشكل كبير
الحالة العلمية في شبه الجزيرة العربية قبل مجيء الدولة السعودية الأولى
وكان من بين مظاهر الضعف والانحدار في شبه الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية الضعف العلمي وانتشار الجهل وابتعد الناس عن صحيح الدين في بعض المناطق، وقد أدى ذلك لظهور البدع والخرافات في شبة الجزيرة العربية قبل مجئ الدولة السعودية الاولى وهذا أدى لظهور البدع والخرافات في بعض مناطق شبه الجزيرة العربية قبل مجيء الدولة السعودية الأولى، ومن أمثلة تلك البدع التبرك بالأضرحة، كما تبرك البعض بالأشجار والأحجار كما كان يحدث في زمن الجاهلية.
تأسيس الدولة السعودية في شبه الجزيرة العربية
مر تأسيس الدولة السعودية بعدة مراحل، هي:
- بدأت الدولة السعودية بتأسيس الدرعية وقد تم تأسيس إمارة الدرعية عام 850 للهجرة على يد مانع بن ربيعة المريدي.
- تلاها تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1157للهجرة على يد الإمام محمد بن سعود والذي كان أميرًا للدرعية.
- ثم تأسيس الدولة السعودية الثانية عام 1240مع على يد سمو الإمام تركي بن عبدالله.
- تلا ذلك دخول الملك عبدالعزيز إلى الرياض في عام 1319م وكان ذلك بداية لانطلاق الدولة السعودية الحالية.
- وفي عام 1351م تم توحيد المملكة العربية السعودية وإعلان ذلك التوحيد بمرسوم ملكي.
الأحوال في شبه الجزيرة العربية بعد مجيء الدولة السعودية الأولى
بعد قيام الدولة السعودية الأولى تغير كل شيء في المملكة:
- فقد أصبحت منطقة أمنة، كما عادت الاقتصاد للازدهار مرة أخرى.
-
أيضًا ازدهر العلم وتم القضاء على
العادات
المخالفة للدين. - القضاء على البدع والخرافات التي انتشرت قبل قيام الدولة السعودية الأولى.
شخصيات هامة أثرت في تاريخ المملكة العربية السعودية
خلال تلك الفترة ظهر العديد من الشخصيات العامة التي كان لها أثر كبير في تاريخ شبه الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية، ومن تلك الشخصيات:
الإمام محمد بن سعود
-
الإمام محمد بن سعود بن مقبن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن ربيع المريدي، هو مؤسس الدولة السعودية الأولى، وقد ولد رحمه
الله
عام 1697 مـ. - وقد اتسم الإمام محمد بن سعود بالشجاعة والإقدام وقوة الشخصية.
-
وكان من أهم إنجازات الإمام
رحمه الله
قيامه ببناء سور حول الدرعية لحمايتها، وقد أصبحت الدرعية في عهده من أقوى المناطق في شبه الجزيرة العربية، كما قاد الإمام عدة حروب ناجحة في فترة شهدت عدة اضطرابات. - وقد استطاع ضم عدة مناطق للدولة من بينها العيينة وحريملاء وثادق.
- وقد ناصر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وحارب خصومها وعمل على نشرها.
- كما قام الإمام الراحل بتأسيس بيت مال المسلمين لمساعدة الفقراء والمحتاجين، ودعا الأثرياء للتبرع لهم.
- وقد توفي الإمام محمد بن سعود رحمه الله عام 1765م.
الشيخ محمد بن عبدالوهاب
- كان للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله هامًا في القضاء على البدع والخرافات التي ظهرت في شبه الجزيرة العربية قبل تأسيس الدولة السعودية الأولى.
-
وقد ولد رحمه الله في العيينة عام 1115 للهجرة، وتلقى العلم وحفظ
القرآن الكريم
قبل أن يبلغ عامه العاشر، وقد انتقل رحمه الله إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لطلب العلم، وقد التقى بالأمير محمد بن سعود رحمه الله في الدرعية، وبايعه على نشر التوحيد والقضاء على البدع وإقامة حكم المولى عز وجل. -
وقد تم الطعن في الشيخ محمدبن عبدالوهاب رحمه الله بسبب دعوته، فقد كان رحمه الله يحارب الفتن والمظاهر البدعية التي انتشرت في هذا الزمان، وكان يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى اتباع سنة نبيه عليه
الصلاة
والسلام. - وبسبب دعوة الشيخ لترك البدع قام مجموعة من علماء عصره بمخاصمته وشكوه إلى حاكم الإحساء حيث اعتقدوا أن الشيخ رحمه الله يخالف المسلمين، فأرسل حاكم الإحساء لأمير العيينة يأمره بقتل الشيخ وإلا فإنه سيقطع عنه الخراج.
- فخرج الشيخ رحمه الله من العيينة واتجه إلى الدرعية.
- وكان من صفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله الحلم والصبر، وأنه كان قائدًا بارعًا.
الإمام تركي بن عبدالله
- الإمام تركي بن عبدالله هو مؤسس الدولة السعودية الثانية وقد استمرت مدة حكمه حوالي 9 سنوات، وقد ولد عام 1183 هـ، وتمت مبايعته رحمه الله على الإمامة عام 1240هـ بعد أن استطاع مواجهة الحامية العثمانية بالرياض وهزمهم وطردهم من نجد إلى الحجاز.
-
كما استطاع توحيد منطقة نجد بالكامل تحت حكمه مما أدى لانتشار
الأمان
فيها، وقد طبق رحمه الله مباديء الشيخ محمد بن عبدالوهاب في دولته. - ومن صفاته رحمه الله حسن التخطيط والشجاعة والعدل.
الملك عبدالعزيز آل سعود
- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعيد رحمه الله، هو مؤسس الدولة السعودية الثالثة، وقد ولد رحمه الله في الرياض، وقد استطاع رحمه توحيد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية تحت راية واحدة وذلك اقتداءًا بسنة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام الذي أمرنا بالتوحد ونبذ الفرقة.
- وكان من صفات الملك رحمه الله العفو وقوة الإيمان ومساندته للفقراء والضعفاء.