جهود العلماء والمفكرين في المحافظة على الأمن
تعريف الأمن
إن تعريف الأمن والأمان يتجلى في تحقيق الطمأنينة والاستقرار للمواطن في المجتمع ويتم عن طريق عدم تخويف أي فرد أو تعريضه للتهديد سواء كان هذا التهديد ملامسًا له من الناحية الجسدية أو النفسية، أما كلمة security في اللغة
الإنجليزية
فهي في الأصل مشتقة من اللاتينية ويتجلى معناها في مقطعين اثنين حيث أن se أي بدون، وكلمة cura تعني القلق.
أما مفهوم الأمن والأمان من الناحية الاصطلاحية فنجد أنه يتجلى في عدة ممارسات تهدف إلى التخلص من المخاوف والمخاطر التي من الممكن أن تهدد حياة المواطن وسلامته، وإن هذه الممارسات يقوم بها عدة أشخاص للوصول إلى الأمن وتحقيق
السلام
ة للجميع، وتهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والإنتاج والتطور.
ما هي جهود العلماء والمفكرين في المحافظة على الأمن
إن الأمن هو من المطالب الهامة في المجتمعات حيث أنه يعتبر مطلب إنساني ووطني، فالإنسان بطبيعته لا يستطيع العيش إلا في ظل الأمن والأمان ليستطيعوا أن يمارسوا حياتهم الطبيعية، لهذا فإن هناك الكثير من الجهود التي تبذلها الدولة لنشر الأمن والأمان في المجتمعات، ناهيك عن الجهود المبذولة أيضًا من قبل العلماء والمفكرين في الحفاظ على الأمن والأمان لأن هذا الأمر هو مطلب الجميع لهذا بتظافر الجهود يتحقق هذا المطلب، فجهود و
دور العلماء والمفكرين في المحافظة على الأمن
يتجلى في :
-
نشر
التوعية
والتوجيه لأبناء المجتمع. -
تعريف المواطنين بأخطار الإرهاب بالإضافة إلى
المعرفة
بالجماعات الإرهابية التي تهدد
الوطن
وتهدد أمنه وسلامته. -
إن العلماء والمفكرين يقومون بتعليم
الشباب
الدين الصحيح. - يدعم العلماء التوجه الفكري للشباب، ويتم تعليمهم المبادئ والقيم الصحيحة التي تنشر السلام في المجتمعات.
- يساهمون في توعية الشباب لحمايتهم من الإنجراف مع التيارات الدينية المتطرفة.
- المفكرين يتبعون البرامج الإعلامية كوسيلة فعالة في توعية الشباب.
- قد تم إصدار العديد من الكتب ونشرها في المجتمع وهي التي كُتبت من قِبل العلماء والمفكرين والتي تحمل في طياتها التوعية الشبابية وكيفية المحافظة على الأمن والأمان في المجتمع.
- العمل على توجيه الشباب إلى العمل وتسليط الضوء على أهميته لأن العمل يقوم بإلهاء الشباب وحمايتهم من الانجراف نحو التطرف والإرهاب.
فنجد أن الأمن هو من الأساسيات الهامة في حياة الإنسان، لهذا فإن الدولة تعمل على وضع التشريعات بكل جوانبها للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم، بالإضافة إلى المفكرين والعلماء الذين يسعون دائمًا إلى نشر الأفكار الإيجابية والتوعية وإيصالها لأفراد المجتمع وخاصة الشباب لإبعادهم عن العنف والتطرف.[1]
جهود رجال الأمن للمحافظة على الأمن
إن رجال الأمن والشرطة المجتمعية تركز على طريقة تنظيمها وإدارتها للمحافظة على الأمن حيث أن وجود الشرطة في المجتمعات هي من الأمور الأساسية التي يحتاجها المواطنون للوصول إلى مستوى معيشي جيد يسوده الأمن والأمان، وإن رجال الأمن يمثلون دورًا هامًا في الحفاظ على أمان الوطن وتتجلى جهودهم في:
- إن رجال الأمن يشجعون تطبيق الممارسات الإدارية الحديثة لضمان زيادة الكفاءة والفعالية.
-
تقوم الشرطة بالتغلغل في المجتمع للحفاظ على
المثل
العليا في جميع المناطق عن طريق نشر الثقافة والقيادة الفعالة بالإضافة إلى علاقات العمل الرسمية واللامركزية في اتخاذ القرارات. -
يعمل قادة الأمن كنماذج يحتذى بها في
المخاطرة
ولبناء
التعاون
مع جميع الشرطة المجتمعية، ويقومون باستخدام مناصبهم للتأثير على أفراد المجتمع وتثقيفهم، لهذا يجب على قادة الأمن العمل بشكل مستمر على التأكيد على رؤية وقيم
رسالة
الشرطة المجتمعية وتعزيزها. - إن ضباط الشرطة المجتمعية أو ضباط رجال الأمن يساهمون في اتخاذ القرارات لإيجاد حلول للمشاكل والمجازفة لحلها، ويتحملون مسؤولية كبيرة لتحقيق رفاهية المجتمع والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.[2]
- يعمل رجال الأمن على فض النزاعات التي تحدث بين المواطنين والسعي لتحقيق العدالة فيما بينهم.
- يحافظون على المجتمع من أي اعتداءات أو تحرشات جنسية.
- يقوم رجال الشرطة بتطبيق القوانين والأحكام على الجناة.
- يحمي رجال الأمن المنشآت التابعة للدولة أو المنشآت الخاصة بالإضافة إلى حماية الخدمات العامة والآثار التاريخية التي تعتبر طابع هام للبلاد ويجب المحافظة عليه.
- مراقبة تطبيق القوانين من قِبل المواطنين والعمل على معاقبة من لا ينفذ هذه القوانين في مختلف المجالات.
- البحث في الجرائم الإلكترونية والعمل على متابعتها لملاحقة الأشخاص الذين يرتكبونها، حيث أنه هناك رجال أمن وفريق كامل منهم متخصصون في التقنيات الإلكترونية للتصدي لمرتكبي الجرائم عبر الإنترنت.
- العمل على حماية أفراد الأسرة من العنف الذي من الممكن أن يواجهونه من شخص خارج الأسرة أو من داخل الأسرة مثل تعذيب الأطفال وضربهم بالإضافة إلى تعذيب الزوجة.
أمن المواطن
إن
تحديد
مفهوم أمن المواطن شيء رئيسي حيث أن التعريف شرط أساسي لتحديد نطاق الالتزامات التي تقع على عاتق الدول والتي شاركت بهذه الالتزامات وفق نظام دولي لقانون حقوق الإنسان، وإن في مضمون والإطار المفاهيمي لأمن المواطن يتم الاستدلال على الحق في الحماية وهذا الحق يجب أن يتم إعطائه من قِبل الدولة، ففي المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ينص على أن: “لكل إنسان الحق في
الحياة
والحرية وأمن شخصه”، أما في المادة السابعة من الإتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان تنص على أن : “لكل شخص الحق في الحرية الشخصية والأمن”، وإن اللجنة تعتبر أن الإلتزامات التي يجب أن تلتزم بها الدول التي دخلت في القانون الدولي لحقوق الإنسان أن جوهرها الرئيسي يكمن في حماية الفرد وتحقيق حقوقه كاملة وحمايتها من التعرض للأعمال الإجرامية أو الأعمال العنيفة التي تهدف سياسات أمن المواطنين وتمنع السيطرة عليها، وإن من حقوق الفرد على الدول حق الحياة بالإضافة إلى حق الحرية وحق السلامة الجسدية، وأيضًا حق الإجراءات القانونية الواجبة والتمتع في ممتلكات الفرد واستخدامها.
وإن تعريف أمن المواطن يتجلى في نطاق واسع حيث أنه لا يقتصر فقط على حماية وضمان حقوق الإنسان ضد الجريمة والعنف، وإنما يتضمن أمور أخرى يجب اتباعها لضمان حقوق الإنسان مثل حق الصحة والتعليم، بالإضافة إلى الحق في
الضمان الاجتماعي
وحق العمل، وإذا أردنا تضييق تعريف أمن المواطن نجد أنه يدور حول تدخلات رجال الأمن والشرطة حيث أنهم هم المسؤولون عن حماية المواطن ونشر الأمن والأمان، ومحاسبة الجناة والتصدي لأعمال العنف والإرهاب التي من الممكن أن تهدد أمن المواطنين وحياتهم، ومن الممكن أن يتردد على مسامعنا مصطلحات عديدة تصب في
معنى
أمن المواطن مثل الأمن البشري أو الأمن الديمقراطي، ولكن صراحة إن هذه المصطلحات والمسميات من الممكن أن تخلق إطارًا مفاهيميًا غير دقيق في تحديد معايير حقوق الإنسان المحددة والمعنية.[3]